مرفت حسن السويفى إبراهيم
فخار .. ميرفت السويفى
- الفنانة ميرفت حسن السويفى من مواليد القاهرة العام 1951، حصلت على بكالوريوس كلية التربية الفنية العام 1973 ، كما حصلت على دبلوم التربية الفنية العام 1989، وسافرت إلى يوغوسلافيا فى منحة دراسية لمدة عام العام 1991، حصلت على درجة الماجستير فى التربية الفنية العام 1993 ، وتوجت دراستها بحصولها على درجة الدكتوراه فى فلسفة التربية الفنية العام 1996 تخصص خزف، تعمل أستاذاً مساعداً بكلية التربية الفنية جامعة حلوان ، شاركت فى العديد من المعارض العامة منها ( المعرض العام الأول للخزف 1988 - بينالى زغرب الدولى بيوغوسلافيا العام 1987 - معرض كون فيجورا ألمانيا العام 1994 - معرض 9 فنانات مصريات بروما العام 1989 - بينالى القاهرة الدولى للخزف أعوام 1992، 1994، 1962، 2000 - كما أقامت عدة معارض خاصة بمصر ويوغسلافيا - روما - قطر) كما حصلت على عدة جوائز نذكر منها، جائزة معرض الطلائع 1972، معرض الفن والثورة 1973، 1974 - دار الفنون السعودية 1980 - جائزة لجنة التحكيم ترينالى القاهرة الدولى الأول للخزف العام 1992- جائزة الدولة التشجيعية 1994- جائزة بينالى القاهرة الدولى للخزف 1994- وتوجت جوائزها حتى الآن بالجائزة الكبرى لبينالى القاهرة الدولى للخزف 1996، والفنانة لها مقتنيات عديدة بمتحف الفن المصرى الحديث - متحف تيتوجراد بيوغوسلافيا - ومقتنيات خاصة بكل من إيطاليا - السعودية - كندا - يوغوسلافيا - النرويج - مصر.
- دأبت الفنانة ميرفت السويفى على البحث والتنقيب فى خامة الطين التى تشكلها بأناملها على هيئات بنائية متنوعة، منها الرأسية والأفقية - منظومات تكمن فيها المقومات البيئية والطبيعة بأشكالهما البنائية المتنامية والتى تعلو صرحيتها فى توافق بين الفراغ وحركة الكتلة ويزيدهما توهجاً الطاقة الصادرة من خامة الطين بعد حرقها وتلوين بعض أجزائها بينما الهيئة العامة للكتلة هى الواقع البصرى المحسوس فى هذا السياق الجمالى، وإذا كان فن الآنية شغل الكثيرين من الخزافين على مر العصور.. بألوانه المحروقة والمختزلة البالغة الجمال فإننا نجد فى القوالب الخزفية للفنانة ميرفت كونها رصيداً ممتداً إلى أعلى ينحصر ثم ينفرج ثم يتقابل فى قمته منظومة بنائية نحتية تكمن فيها طاقة شعورية عالية ، وتتألق فيها بساطة التقنية وقوتها فى نفس الوقت كأجسام ناطقة فى الفراغ، وتأتى تجربتها الجديدة فى معرضها المقام الآن بالقاهرة محطة تحول تجريبية نحو الجمع بين الخزف المعد يدوياً وبين بعض الأشكال السابقة التصنيع وبين بعض العناصر الميكانيكية المعدنية فى بناء عام فى الفراغ ..تأتى التجربة فى بدايتها أو بمعنى آخر كأنها تتشكل فى رحم تجريبيتها .. فالفكرة جريئة .. ومحاولة لكسر العزلة لهذا الفن.. والخروج من الفرن المغلق إلى رحابة السماء وفضائيات ميرفت الجديدة.
أ.د. احمد نوار
مجلة الفن - 2005
ميرفت السويفى وأحدث تجاربها فى معرضها الأخير
- فى معرضها الأخير بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى بالزمالك عبرت الفنانة ميرفت السويفى عن الحس الشرقى المصرى دون افتعال، حيث كان لإعمالها الحس والرؤية المصرية دون اللجوء إلى النقل او التأثر المباشر من التراث خاصة أن الطبيعة والبيئة من حولنا مليئة بالعمال التراثية من مختلف الحضارات، إلى جانب المتاحف التى تمتلئ بالأعمال الفنية الأصلية .
- حاولت أن تجد التوازن بين حرية التعبير ومعاصرته الأتجاهات الحديثة، وفى الوقت نفسه نجد فى أعمالها الرؤية المصرية الحديثة .
- الفنانة ميرفت تبلورت شخصيتها الفنية عبر سنوات العمل المتواصل من خلال احتكاكها بالمعارض والمناقشة مع الحركة الفنية فى مصر ويوغوسلافيا فتبلورت أعمالها لتشكل نوعا من التحول الكبير التى جعلت فن الخزف مجالا يتجاوز الجماليات التقليدية إلى آفاق من التعبير الإنسانى المفعم بالمشاعر والفكر معا، المتشابك مع نسيج الحضارة بكل معانيها الأنسانية الشاملة وقضاياها وهمومها التى تؤرق الإنسان وتهيمن على تصوراته وتلون تطلعاته وتحول الشكل الخزفى بين يديها إلى إبداع محلق بكل الحرية وراء التعبير متحررا من أسر المألوف .
- والفنانة ميرفت السويفى حاصلة على بكالوريوس كلية التربية الفنية 1973 ودبلوم التربية الفنية 1989 والماجستير فى التربية الفنية 1993 ودكتوراه فى الفلسفة التربية الفنية تخصص نحت 1996، وتعمل كأستاذ مساعد بكلية التربية الفنية جامعة حلوان وبكلية التربية الفنية بجامعة قطر .
- وأقامت العديد من المعارض الخاصة من عام 1973 فى مصر والأكاديمية المصرية بروما وبجامعة قطر، وشاركت فى العديد من المعارض الجماعية المحلية والمعرض الجماعية الدولية فى الرياض من 1975 إلى 1983، وترينالى الخزف الأول 1988، وتمثيل مصر فى بينالى زغرب الدولى بيوغوسلافيا 1987، ومعرض تسع فنانات مبدعات مصريات بروما 1989، وبينالى القطع الصغيرة بميلانوفيش يوغوسلافيا 1992، ومعرض كونفيجورا ألمانيا 1994، وبينالى القاهرة الدولى للخزف من الأول 1992 حتى السادس 2002، ولها كتابات فى النقد والتذوق الفنى وصدر لها كتاب ` اتجاهات الخزف المصرى المعاصر ` 1995، و ` الخزف النحتى وتقنيات وجماليات الخزف الحديث ` وحصلت على العديد من الجوائز المحلية منها : جائزة معرض الطلائع 1972، وجائزة معرض الفن والثورة 1973- 1974، أما الجوائز الدولية التى حصلت عليها فهى : جائزة دار الفنون السعودية 1980، وجائزة التحكيم فى ترينالى القاهرة الأول للخزف 1992، وجائزة بينالى القاهرة الثانى للخزف 1994 ، وجائزة الدولة التشجيعية فى فن الخزف 1994، والجائزة الكبرى لبينالى القاهرة الدولى الثالث للخزف 1996، ولها مقتنيات بمتحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، وقاعة المؤتمرات الكبرى بالقاهرة، ومتحف تيتوجراد بيوغوسلافيا، ووزارة الثقافة .
نجوى العشرى
الأهرام - 2009
عودة الروح
- منذ أيام قليلة افتتح معرض الفنانة مرفت حسن السويفى بقاعة الباب بالمتحف المصرى الحديث بجوار دار الأوبرا المصرية وتفاجئنا الفنانة بأعمال فنية خزفية جديدة كما عودتنا بأن تقدم إبداعها الجديد فى كل معرض والفنانة مرفت من الفنانات التشكيليات المتميزات وهى من مواليد 1951 حصلت على بكالوريوس التربية الفنية 1973 ودبلوم التربية الفنية 1989 كما حصلت على منحة دراسية بيوغوسلافيا لمدة عام 1991 كما حصلت درجة الماجستير فى التربية الفنية عام 1993 ودرجة الدكتوراه فى فلسفة التربية الفنية 1996 تخصص خزف تدرجت الفنانة فى وظائفها الأكاديمية منذ أن عملت معيدة وصولا إلى أستاذ الخزف بكلية التربية الفنية منذ عام 2007 وحتى الآن الفنانة لها مشاركات دولية ومحلية عديدة نذكر منها المعرض القومى العام الأولى لفن الخزف عام 1988 بينالى زغرب الدولى بيوغوسلافيا عام 1987 معرض كون فيجورا بألمانيا عام 1994 بينالى الأعمال الفنية الصغيرة بميلانوفيتش بيوغوسلافيا 1992 بينالى القاهرة الدولى للخزف عام 1992 ، 1994 ، 1996 ، 1998 ، 2000 ( للأسف الشديد توقف هذا النشاط الدولى الجذاب منذ سنوات وحتى الآن ) .
أقامت الفنانة مرفت السويفى ستة عشر معرضا خاصا وحصلت الفنانة على عدة جوائز أهمها جائزة الطلائع 1972 جائزة معرض الفن والثورة 73 ، 1974 جائزة لجنة التحكيم فى ترينالى القاهرة الدولى الأول عام 1992 للخزف جائزة الدولة التشجيعية فى فن الخزف عام 1994 الجائزة الكبرى لبينالى القاهرة الدولى عام لفن الخزف عام 1996 والفنانة لها مقتنيات بمتحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة وقاعة المؤتمرات الكبرى بالقاهرة ومتحف الخزف المصرى ومتحف تيتوجراد بيوغوسلافيا والفنانة لها مؤلفات فى مجال فن الخزف منها كتاب اتجاهات الخزف المصرى المعاصر تحظى مسيرة الفنانة على مراحل فنية متنوعة وثرية الرؤية ومتعددة التقنيات التى تعتمد على حزمة من علم الكيميا وتكنولوجيا خاصة وتنامت هذه المراحل من بداية الأعمال الفنية الصغيرة وصولا إلى أعمال كبيرة تفوق المترين ارتفاعا وفن الخزف يعتمد على سحر الملامس والتقنيات الجاذبة والمثيرة بصريا وهذا ناتج على فهم وإدراك الفنانة لأسرار هذه التقنيات التى استطاعت تطويعها وتوظيفها بذكاء وعناية وإبهار بصرى حسى ومنذ أكثر من عقدين وأعمال الفنانة جنحت إلى كتلة النحت ذات الثلاثة أباد وهذا ما يميز أعمالها الفنية التى تبادلت فيها القيمة الجمالية لفن الخزف كتقنية والكتلة القائمة بذاتها كبناء صرحى وتقول الفن تحت عنوان عودة الروح وفى هذا المعرض أحاول أن أعبر عن ما مررنا به فى هذه الفترة من خلال الميديا التى اتخصص بها وهى الخزف ولقد اشتهرت بالتعبير من خلال الخزف النحتى الحديث الذى أعطانى إمكانيات بنائية متنوعة وبالتالى طلاقة تعبيرية وذلك لما يتجه من حرية التجريب التى تأتى بالتأثيرات المختلفة للتعبير ورؤى وجماليات جديدة وأيضا جرأة فى تناول الخامات والأدوار التى يمتلكها الخزاف وجدير بالإشارة إلى أهمية المرجعيات الفنية التى كونت ثقافتها ورؤيتها فنجد الخزف الإسلامى بروعته والبريق السحرى الكامن فى السطح اللامع وأيضا فى الخزف الشعبى التلقائى له مكانة كبيرة فى المخزون البصرى للفنانة والذى نتلمس أثره فى بناء الأعمال الفنية ويقول عنها الناقد الفنى الدكتور محمد الناصر : بدأت الفنانة مسيرتها بفكرة الطفولة والبراءة واللعب استحوذت المرأة على إبداعها فقدمت المرأة كوجه وجسد بتشكيل الحديد والخزف عام 1989 فى معرض خاص بقاعة الأوبرا تناولت الوجه من فكر إلى فكر إنسانى بتلقائية وعفوية غير موجهة لتأتى أعمالها متضافرا فيها ذلك الفكر مع التعبير لتحمل أعمالها البساطة التى تحياها وتعيشها وتعبر عنها استخدمت الفنانة مرفت السويفى الحديد فى البداية بحذر وخوف إلى أن اختبرته واستطاعت بوعيها بمعطيات التعبير أن تطمئن إليه ويقتحم عالم الإبداع الخزفى لها بشكل أقوى وأوسع وقدمت الفنانة عملا مركبا من مجموعة أشكال خزفية نحتية صرحية داخل القاعة الصغيرة بالمجتمع تحت عنوان الشطرنج يحيط القطع الجدران المغطى بالمرايا والتى تعطى امتدادا للتشكيل يكون المتلقى فيه جزءا من العمل فى رؤية تعبيرية وتشكيل حر ذى خصوصية وتفرد فيه وعى واختزال بنسب مختلفة .
د.أحمد نوار
جريدة الأخبار 2014
خزفيات ميرفت السويفى النحتية .. و` عودة الروح ` لمصر
- منذ .. ظهر الإنسان على الأرض .. عرف التشكيل قبل الكتابة وشكل .. الطين اوانى .. الفخار الذى يعد اقدم الفنون وابسطها وأكثرها صعوبة .. فهو الاكثر اولية والاكثر تجريدا .. وعندما اكتشفت النار .. ابتداع هندسة الافران وتنوع الايقاع والحركة والبحث .. التشكيل .. وكان الخزف .. بين فنون الإبداع الرفيعة .. فالطين يتنفس ويسمو ويرق ويتألق .. وقد جمع بين الذوق والفن والجمال .
وتمثل حضارة ` البدارى ` التى تنتمى الى عصر ماقبل الميلاد ` حالة خاصة .. الإبداع والتشكيل فيما يخص الفخار وهى تنتمى لقرية البدارى الواقعة .. محافة اسيوط .. حيث يعتبر .. ارقى انواع الفخار .. مصر القديمة .. تميزت جدرانه بالرقة .. زخرفتها ببعض الرسوم والرموز .. كما تالق الابداعه الذى تمثل .. مجموعة .. الاشكال النحتية التى بدت .. عرائس .. الطين .
وتتواصل الحضارة المصرية وتتعانق الاسطورة الرمز .. بدءا .. ايزيس .. بحثها الطويل .. اوزوريس وتوحد الجسد و` عودة الروح ` كما .. العصر الحديث لتوفيق الحكيم ` 1898 ـ 1987 ` والتى كانت .. وحى ثورة 1919 والهمة المصرية مثل ` نهضة مصر ` لمختار `
وتعود الروح .. جديد لمصر بعد ثورتيها ` يناير 1011 ـ 2113 ` والجميل هذا التوافق بين مصر المدنية الحديث 2014 وتولى رئيسها عبد الفتاح السيسى المنتخب .. الشعب ... و الإبداع التشكيلى .. فقد جاء معرض الفنانة ميرفت السويفى الذى حمل اسم ` عودة الروح ` رمزاً لبعث الروح .. الفن المصرى عموما ومتمثلا فى منحوتاتها الخزفية .. وقد افتتح بقاعة ` الباب ` متحف الفن الحديث بارض الاوبرا .
والفنانة امتدت رحلتها .. فن الخزف وكانت البداية .. فى .. الانية التى شكلت .. خلالها تنويعات موصولة بالتراث بدئا .. المصرى القديم الى حلقات التاريخ وانتهاء بالخزف الاسلامى .. البريق المعدنى .. الروح الشعبية المصرية بلمسة الحداثة .. وذلك فور تخرجها فى كلية التربية الفنية عام 1973 .. ثم خرجت على الاطار وانتقلت الى النحت الخزفى بتجلياته .. وكان الانسان موضوعها وعمق غايتها التعبيرية خاصة المرأة .. صعيد مصر .. تطل بزيها الذى يعكس روح البيئة ممتزجا بروحها وينقل حركتها المسكونة بالهمس والتأمل .. توليفات .. الخزف والحديد .. مع اعمال .. وحى الطفولة وروحها الطليقة الممتدة باللعب والمرح وتلقائية اللحظة تقول لقد اشتهرت بالتعبير .. خلال الخزف النحتى الديث الذى اعطانى امكانيات بنائية متنوعة وبالتالى طلاقة تعبيرية وذلك لما يتجه .. حرية التجريب .. التى تأتى بالتأثيرات المختلفة للتعبير ورؤى وجماليات جديدة وجرأة .. تناول الخامات والأدوات التى يمتلكها الخزاف ومن هنا تكون المحاولات الجادة والجريئة للابتكار والابداع ولقد بدى هذا التجريب بصورة جادة وجريئة ومحددة وواضحة .. عام 1983 وتبلور ذلك فيما بعد عام 1994 .. معرض بقاعة الدبلوماسيين بعنوان ` نهاية القرن العشرين ` .. وتحولت الاعمال لدى الفنانة الى دنيا مفاهيمية انتقلت فيها الى تشكيلات تنتمى للعمل الفنى المركب .. التجهيز الفراغ ` انستليشن ` مستخدمة .. الخزف الحديد الخردة والسوست والتروس والسلاسل والمسامير والخيش والحبال والاسياخ وعناصر .. دوائر كهربية والاخشاب القديمة الممتدة .. الزمن .. كل هذا .. دنيا .. الثراء حافلة بالتناغم والتوافق والاتزان وقوة الاداء .. مع ضبط الايقاع على تلك الحوارية التى تستحضر التراث وروح العصر وادواته .
وفى هذا المعرض تضيف الى اعالمها مساحة اخرى .. التعبير .. تعود فيها الروح .. جديد .. خلال براعة التشكيل والتعبير بتوليف .. الحديد والاخشاب .. الخزف والجميل تعايش الخامة .. بعضها البعض وهذا الحوار بين رشاقة الحديد وتطويعه للتشكيل وبين كتلة الخزف التى تفرض حيزها على الفراغ .. حين تتجسد المراة بقوامها المادى بقوة .. الخزف بالوانه الطيفية .. الازرق البحرى والطوبى .. الابيض والاخضر .. اشكال وكائنات اسطورية حين تنتهى الراس بتلك العناصر الرقيقة .. الحديد والتى تنثنى وتنحنى وتقف مشدودة تعبيرا .. الروح التى عادت بعد غياب كما .. ` التشكيل الرباعى ` بالمعرض .
كما يتعايش الخزف .. الاخشاب رغم اختلاف الملمس فيما بينهما وذلك .. خلال التوافق اللونى والانتقال .. الداكن .. الخشب بلمسته القديمة الى المشرق .. الخزف وبريقة اللونى الذى يشبه ` رقاب الحمام ` واذا كنا نستطيع .. نميز بين الشكل الانثوى .. اعمال ميرفت السويفى الممتلئ بالخصوبة وانحناءاته واستداراته .. وبين قوة الجسد عند الرجل الا ان معظم الاعمال تتميز بهذا الطابع الاسطورى والخيالى حين ينتهى الجزع .. اعلى بتلك الاشكال .. الكائنات الميتافيزيقية والسابحة الفراغ والتى .. تاخد شكل طيور وكريات وانحناءات ومجسمات تذكرنا بالتشكيلات العربية .. والمتجهة الى اعلى تشق الفراغ .. عناق .. الفضاء .
وتتنوع ثتائيات الفنانة .. حوار دائم ` ثنائيات الرجل والمراة ` صورة للتواصل وامتداد الحوار بعد رحلة المخاض والمعاناة .. مع الامل بغد افضل .. وهى هنا تلجأ الى احداث المفارقات .. التشكيل .. اجا اثارة الدهشة واتساع مساحة الخيال فنرى الراس بعض الاعمال تنفرج .. شكل مجسم .. مسطح عرضى .. افقى وربما شكل مائل .. الخشب .
ولا شك .. مصر المسيحية تتالق .. خلال هذا التشكيل الانسانى المسكون بالسماحة والحب والحنان .. فنرى الام والطفل .. رحاب تشكيل الخشب القديم والذى يوحى بالصليب .. كائن اخر اسطورى مبهم بدائرة مفرغة .. الراس ينساب فيها الضوء .. حركة دائبة رمزا للانسان .
وعالم الفنانة يمثل ما نهفو الية .. حلم تتواصل فيه كوامن التراث .. العصر .. مثلما نرى .. تشكيلها الخزفى ` ايزيس وازوريس ` والذى يستحضر الاسطورة والرمز ويعكس لحاضر الحياة المصرية . وكما تقول الفنانة :` هذا المعرض اقدم فية رؤية فنية تعتمد على رؤيتى التعبيرية مستفيدة .. تلك الطلاقة التى اتاحتها هذه الافكار والاحاسيس وتراثنا الغنى المتنوع وهى الرؤية الفنية المتكاملة التى تثرى الفكر الابتكارى والابداعى عموما وتصنع حوارا خلاقا بين الفنان وخاماته وفكرة والوسائط المتنوعة التى يبدع .. خلالها وايضا الملتقى ` .. تحية الى ميرفت السويفى بعمق التشكيل والتعبير .. منحوتاتها الخزفية .. وعناق التراث للحداثة .
صلاح بيصار
جريدة القاهرة 2014
طاقة التعبير فى معرض مرفت السويفى
- أتابع أعمال الفنانة الكبيرة مرفت السويفى وأحترم كثيراً همتها الإيجابية والثقافية والمثابرة فى التعامل مع خامات الخزف والخامات المكملة إبداعياً لها .. فهى فنانة جادة تعشق فنها وتعيش فى أسرة من الفنانين زوجة للفنان المثقف وصاحب التجارب والحضور المتواصل ` على نبيل وهبه ` بنتاها الفناتان ` رباب ودارين ` ، تعيش الفن فى المنزل والحديقة الملحقة وأمام الأفران بلا كلل على العكس فهى تستعذب هذا الشقاء اللذيذ وتعيش حالات الترقب والانبهار وربما الحسرة والانكسار كلما فتحت الفرن فتواجه أقدار مجهودها وأحلامها مع النار.
- وعلى مدار مشوارها الفنى الحثيث مرت تجربتها ( الخزف نحتية ) بمراحل وتحولات وتباديل ابتكارية فى صياغة الفورم ، وفى معالجة الخامات والطلاءات الزجاجية والاختزال النحاسى للأعمال الخزفية الكبيرة غالباً، بذاتها أو مركبة مع ألواح الخشب وشرائح الحديد وتحرص على عرض إنتاجها تباعا للائتناس برأى الزملاء والذواقة ، ولتضع نفسها أمام تحدى تلو الآخر. فى أعمالها الجديدة والتى رأينا مختارات منها فى المعرض العام الأخير لمست تحولاً مهماً فى أعمالها، حالة متقدمة من النضج ولكن الأهم هو النزهة التعبيرية والحس الإنسانى .. حيث تنادى الأعمال زوار المعرض المزدحم وتبادلهم الحوارات الصامتة وتدفق لمشاعر .. وكلنا ترقب لمشاهدة معرضها القادم القريب .
بقلم : أ.د ./ مصطفى الرزاز
مارس 2018
الفنانة ميرفت السويفى تقدم تركيبات `الخزف النحتى` كغضاريف الأرض وعظامها
- رئيس سمبوزيوم الخزف الدولى في دورته السابعة
- سيظل الخزف البنائى هو اللغة الشخصية الخاصة للفنانة التى قضت حياتها معه فى التجريب والبحث.
- فنانة الخزف النحتى المثابره المبدعه ميرفت السويفى أخلصت على مدى حياتها لفن الخزف وكانت البداية مع فن الآنية الخزفية، ثم طورت تجربتها وانتقلت إلى الخزف النحتى كبناء تركيبى، ومثلما أخلصت لإبداعها الفنى الخاص كان إخلاصها وتفانيها لتأسيس `سمبوزيوم` الخزف برعاية كلية التربية الفنية فى جامعة حلوان، والذى أقيمت دورته السابعة هذا الشهر حتى التاسع من فبراير الجارى، بالتعاون بين جامعتى حلوان والأقصر.
- ولتحقيق الهدف من تأسيسه تولت رئاسته منذ عام 2014 لتفتح به آفاق الممارسة والتجريب وتطوير إبداعات شباب الخزافين..
- وللخزف النحتى الذى تفوقت فيه الفنانة ميرفت السويفى إمكانيات بنائية للتجريب الحر.. وبدأته بجرأة بشكل فارق منذ عام 1983، واستمرت تتطور حتى عرضها عام 1994، وكان قائمًا بالكامل على فكرة توليف الخامات من الحديد والأخشاب وأسلاك مع الخامة الطينية للخزف، لتحدث اختلاف فى التقنية والمفهوم والرؤية والفكرة للمادة الخزفية من الإيحاء بالمادة المجوفة صراحة كأوانى إلى ما يوحى بالمصمتة كمنحوت.
- بنائية كعظام الأرض وغضاريفها
- وتحولت الأعمال لدى الفنانة بوعى ومهارة لتأكيد مفاهيمية تشكيلاتها الخزفية النحتية المنتمية للعمل الفنى المركب أو التجهيز فى الفراغ `انستليشن` بتحولها من الإناء إلى الكتلة الفخارية إلى الانستليشن الفخارى بإضافات كولاج من الحديد الخردة والخشب والسلاسل والمسامير والأسياخ لتقدم مشهد جمالى من طاقه الخامات التبادلية مع استحضار لعناصر من التراث والوجه الإنسانى فى سياق جديد.. لتبدو خزفياتها النحتية الفخارية كأنها تملك وتجمع قوى الطبيعة فى علاقة تركيبيه لم تعتادها العين للمنحوت الخزفى كجزء من تركيباته كأنها لعظام الأرض وغضاريفها.. وهذه المادية تجسد للكتلة الخزفية يحدها قضبان أشبه بالهيكل الذى رغم فتحاته هو قفص لتنشئ داخله علاقة أجزاء لخامات متعددة الطاقة فى أزمنتها الخاصة وأماكن وجودها بما تحمله من ذاكره خاصة بالمكان واستعمالاتها المسبقة كأدوات منفصلة.. لتحقق الفنانة علاقة متناغمة بين الأجزاء من أكثر من زاوية كحالة بصرية وذهنية جديدة إضافة للأصل الحاضن لها.. وأيضا لتحقق رؤيتها الخاصة التى بها تعيد أمام أعيننا تشكيل المفهوم المعقد بين منحوتة إنسان خزفياتها والقضبان ومدار حريته المسموحة وحركته الممنوعة المعقدة داخل مفاهيم بدائية من الوعى للقضبان الحديدية الخردة كجدران وهمية تخترق الجسد والفضاء.. وأيضاً هى علاقة لذلك التواجد العضوى داخل المادية الحديدية المحكمة لتحصر الوعى فى المحيط وليس فى الموجود ذاته وهو الإنسان.. ربما حاولت ببنائياتها للإنسان والقضبان تحرير عقلاني قبل الجسدى للإنسان القابع داخل زمان تواجده المحكم بين وهميه أسكنته داخله لا يريد مغادرتها رغم المساحات المفتوحة والمدعمة بالأخشاب القديمة.. والمثير أن إنسان خزفياتها لا تبدو عليه علامات الألم فقد أصبح باردا كخامته الطينية ولبقائه طويلا على هذا الوضع الأسير ليبدو هو نفسه كبقايا عضوية من العظام والغضاريف والحفريات فى مشهد جمالى يدعو للتأمل لما تقيمه الفنانة من أعمال مركبه بخامات الأرض المعبرة.. وهذه العضويات الأرضية هى باقية لها ديمومتها وأعتقد أن لها أفكارها بتحولها خزفا.. فمثلما للخزاف أفكاراً كذلك للخزف أفكاراً وهويات مختلفة.. وأتذكر قول عمر الخيام `عندما تُترك روحك وأجسادنا ودُفنا جنبًا إلى جنب قد يصنع الخزاف يومًا ما غبار كل منا في نفس الطين.. `حتى انه يُقال أن كل قطعة من الطين هي قطعة من حياة شخص ما حتى كأن لها صوتها الخفيف وتغني بطريقتها الخاصة.. فالطين يتنفس ويسمو ويرق ويتألق.. وكأن للخزف مادة وروح مجدول بنظام يومي للسعي إلى الدقة كحياة مزدوجة فهناك مادة وروح ولا يمكن لأحدهما أن يعمل بشكل كامل بدون الآخر.. ومن أجل الإبداع ونفاذ الرؤية كما لأعمال للفنانة الكبيرة ميرفت السويفى يجب أن يكون جانب المسألة قويًا بما يكفي ليحمل جانب الروح.. فإذا كان الشكل به تشققات، فإن الروح تتسرب.
- طاقة الخامات
- أعمال الفنانة ميرفت تساعد على الكشف عن الطاقة الكلية الكامنة فى الشكل النحتى الخزفى وتأثير وضع خامة كالحديد موحية بالحركة والطاقة.. وأيضاً هذه الطاقة المُجمعه توحى بالقيمة التحولية بما تقدم فى النهاية عن أشياء متباينة عضوية وهندسية داخل بناء هيكلى واحد يتميز بالمعاصرة وطرق مجالات حداثية كالأعمال المركبة وإنستليشن الخامة وملحقاتها.. وفى بعضها كذلك بدا الكثير منها سردى بوجود الإنسان وبما يشبه الأقفاص الحديدية وتحويرات جسده المشتقة من أشكال العظام وإيحاءاتها العضوية حتى بدت إنشاءاتها الفخارية بإبداع وتواصل ومادية الأرض كأنها غضاريف الأرض البارزة وهذا أعطى للسردية البصرية والشعورية مجال للسرد الدرامي العضوى، وحين استخدمت الفنانة أخشابها وبعض من أنسجة الخيش والمسامير والسلاسل كتخريجات شكلية جذبت عين المشاهد الى ما داخل الشكل الايهامى او ما داخل رحم التكوين الانشائئ الرحمى لمجموعاتها وقد حملته بثراء فكرى قد تكون متناثرة فى مفهومها او بتلميحات واستعارات لم يتم استيعابها كليا لدى المشاهد من المشاهدة الأولى ارتباطا منه بالخزف النمطى.. وهذا أثرى خيال المشاهد أمام معضلة السطح وكولاج خامات قاسيه غير مُصنعه كالحديد والأخشاب مع خامة ناعمة مثل الخزف مما جعلها أكثر درامية وليس اصطناعيا كما فى بعض جماليات أعمال جليزيهات البريق المعدنى المصقول.
- الخزف لغتها الخاصة
- سيظل الخزف البنائى هو اللغة الشخصية الخاصة للفنانة التى قضت حياتها معه فى التجريب والبحث لتنجح بالفعل فى إقامة هياكل عظميه عظيمة التأثير وكقيم إبداعيه باقية تشهد على عدد من التحولات الأسلوبية ، عبر الكتلة وولعها بها وبالإحساس الصندوقى للجسد البشرى المتناغم والمتفاعل مع الصلصال الطينى الذى يغلب على أعمالها وتحاول تطويعه مفاهيميا، وبالفعل الزائر لمعارضها يجد النحت الخزفى الفخارى مساحة حقيقية مثلما نفعل، تتجول حوله وترتبط به تقريبًا كشخص آخر أو كائن آخر.. فهو بالفعل ماده أساسيه يثير الاهتمام فهو من الماء والأرض وبالنار يتخذ لنفسه شكلا وحياه رمزيه كوسيلة مثالية تعج بنقل الأفكار والصور.. أيضا لما ندركه فى أعمالها كموضوع ملموس مرئي مخفى فى باطن الكتلة.. إلى جانب تميز أعمالها بثنائيات الكتلة لخزفياتها المتمثلة للإنسان فى حوارته الثنائية للتواصل بين هيئتى الرجل والمرأة واتساع مساحة الخيال بينهما.. يدعمهما مفاهيميه رمزيه بوجود فى كثير من منحوتاتها عين واحدة تملا مساحة الرأس..
بقلم : فاطمة على
جريدة : القاهرة ( 21-2-2023)
|