ناصف خلاف محمود : لوحتى ( عيون فى القلب ) تجمع بين ( حب الوطن ) .. و( الحب الصامت ) .
- الفنان التشكيلى ( ناصف خلاف محمود ) يعبر عن أنواع كثيرة من الحب , مثل ( حب الوطن ) ( الحب الصامت ) و( أقنعة الحب ) التى يرتديها بعض الأشخاص وتؤدى إلى مشكلات كثيرة وتفشل العلاقة بين الطرفين فى النهاية .
- ويقول : الحب الكبير هو الحب الوطن , وعبرت عنه بألوان على جسم الفتاة ,فقلبها عبارة عن هالة نورانية مليئة بالبياض والصفاء , والتقاء وبداخلها قلب أحمر وشعرها حالك السواء , وكما تنظر للأمام مما يدل على الشموخ والكبرياء والعظمة , وقد ركزت على استخدام ألوان الطبيعة وخصوصاً عندما نتأمل المعانى الكامنة التى تحتويها اللوحة , فاللون (الأزرق ) يدل على السماء والأخضر الأراضى الزراعية والحدائق , وهناك حيرة تنتابها ايضا , لأنها وقعت فى قصة حب مع أحد الأشخاص الذى أعطى لها وردة حمزاء , ترعاها وتحتضنها , فلم تذبل منها , لانها غرست جذورها فى الأرض أى أصرت على الإخلاص , والأحتفاظ بذكريات جميلة من حبهما , ولكن انقلبت الأمور فجأة , ليتقدم لها شخص , وترى أنه يرتدى قناعا عبارة , عن نظارة على شكل قلب , ولا تعلم عن صفاته وطباعة أى شئ ولم ينبض قلبها أو حتى ترتعش أطراف أصابعها عند رؤيه , وهذه التفاعلات الكيميائية التى يشعر بها المحبون نتيجة هرمونات معينة يفرزها المخ .

بقلم / أسماء قنديل

روز اليوسف 4 /9 /2008

(الأقنعة ) .. وسيلة مبتكرة لتعليم الأطفال فن الرسم

- لم يعد الرسم مجرد هواية يمارسها البعض ممن توافرت له هذه الموهبة , بل أصبح وسيلة أيضا لتفريغ الطاقات المكبوتة لدى الأطفال من سن سبع سنوات حتى طلاب الجامعات , حيث ابتكر الفنان ( ناصف خلاف محمود ) الدرب بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة , فنا جديدا لتعليم الأطفال الرسم والتلوين ببساطة وعدم الخوف من الألوان وذلك من خلال توظيف جميع الألوان بدرجاتها فى لوحات عليها ( الوجوه المقنعة ) وبلغ عددها 50 وجها حتى الآن , وتمثل هذه الوجوه نماذج عديدة من البشر مثل ( البلياتشو ) , و ` الروشنة ` التى يحرص عدد كبير من الشباب والفتيات على اتباعها فى أشكالهم وملابسهم , بالإضافة إلى ` جوكر الكوتشينة ` والأقنعة اليابانية المتميزة بشعرها الناعم والعينين الضيقتين , والأوروبية ذات الشعر الأصفر والبشرة البيضاء , ويتكون كل وجه من مكعبات ومستطيلات تساعد على تحرير الأيدى أثناء مسك الألوان المائية أو الكثير من الوقت .

بقلم / أسماء قنديل

روز اليوسف 14 /4 /2008

بائع العرقسوس والفانوس .. لمسات فنان تشكيلى فى رمضان

- والذى حاول تجسد مظاهر احتفال الأحياء الشعبية خلال شهر رمضان الكريم , وعندما نتأمل لوحته المعبرة عن منطقة ( بولاق أبو العلا ) فنجد المساكن الشعبية المتلاصقة مع بعضها , وهى من الطراز الشعبى الأصيل , وهناك أيضا بائع الفوانيس الذى يرتدى جلبابه , ويقف أمام محله لكى يبيع الفوانيس المحببية للأطفال وكما حرص على إبراز الأشكال القديمة الملونة للفوانيس المصنوعة من الصاج , وذلك بأسمائها المتعارف عليها مثل : ( تاج الملك ) والهلال والنجمة وشق البطيخ .. وغيرها .
- علاوة على إبراز ( بائع العرقسوس ) وأفران الكنافة البلدى التى لم تتقرض , أيضا , الأسواق العامرة بما لذ وطاب من المأكولات , وبالتالى , ترتسم الابتسامة على وجوه ساكنى هذه الأحياء مع انطلاق مدفع الإفطار ويقول الفنان المبدع ناصف : إن الفنون تتأثر بطبيعة وروح المكان ففى الأرابيسك وصناع السبح , والرسم على أوراق البردى , والمصوغات الذهبية والفضية .

بقلم / أسماء قنديل

روز اليوسف 17 /9 /2008

الفنان ناصف خلاف ملك الزجاج المعشق بالجص

- الفنون الشعبية التراثية فى مصرنا الحبيبة متنوعة وهذا التنوع يرجع إلى غنى الفولكلور المصرى المتميز والمتفرد بجمالياته ويظهر ذلك جلياً فى استعراصنا لخريطة الفولكلور المصرى ومن هذه الفنون والثقافة الفنون التقليدية الحرفية التى يجيدها الحرفيون فى جميع مناحى الحياة وتتأثر تلك النفون بطبيعة وروح المكان لأن البيئة تؤثر تأثيراً مباشراً فى خلق فنون حياتية فنجد الفنون الحرفية فى الواحات مثل صناعة الفخار وصناعة الحصر والسجاد وكذلك فى البادية نجد صناعة الأكلمة وبيوت العرب المتنقلة من بيوت صيف وربيع من الشعر ورقع القماش وصناعة الازياء الشعبية فى مطروح وسيناء والعريش ونجد فى منطقة القاهرة الفاطمية الطرق على النحاس وصناعة المصوغات الفضية والذهبية وفن الارابيسك والمشربيات وخلافه فى منطقة خان الخليلى وايضاً نجد صناعة السبح والبخور والرسم على اوراق البردى فى المنطقة الاسلامية بجوار مسجد الحسين والسيدة زينب وكذلك فى اسوان .
- والحقيقة ان الفنون التراثية لها رجالها وفنانوها ولنا فى وكالة الغورى المثل الطيب وبيت السحيمى وبيت العود وزينب خاتون والمسافر خانة والفجالة وهناك جمعيات الرعاية هذه الفنون مثل صناعة الفخار فى الفسطاط وجمعية اصالة لرعاية الفنون التراثية والحقيقة ان وزارة الثقافة تحت برعاية الفنان فاروق حسنى والفنان محسن شعلان يولون هذه الفنون أهمية خاصة .
- قراء البوادى الاعزاء تعالوا نلقى الضوء حول فن من هذه الفنون هو فن الزجاج المعشق بالجبص ونشاهد أعمال فنان متميز من فنانى مصر .
- فناننا اليوم هو ناصف خلاف محمود السيد الشهير بالمعلم رزعترة بولاق من مواليد 15/9/1962 حى الشيخ على بمنطقة بولاق ابو العلا ذلك المكان الشعبي العامر بالتراث والاصالة والذى يعمل حالياً فى إدارة الترميم وصناعة الاعمال الفنية بقطاع الفنون التشكيلية .
- ناصف خلاف منذ نعومة اظافرة وهو يحب الفن ترك حى بولاق ابو العلا مع اسرته واقام فى منطقة الدراسة والتحق بمدرسة قايتباى الابتدائية بجوار عمل والده الذى كان يمتلك منزلاً صغيراً ورثه عن جده فى هذا المكان المفعم بالفن وروح الجمال .
- الطفل ناصف خلاف عشق الفن والتراث والمشربيات فى منطقة سيدنا الحسين وشد انتباهه فكان يومياً بعد انتهاء اليوم الدراسي يتجول هنا وهناك ويركز ببصره وعقله فى جماليات فن الارابيسك والزخرفة الاسلامية والفن القبطى ويقضي فيها اغلب أوقاته فى تلك الفترة رغم صغر سنه بين مساجد سيدنا الحسين والازهر الشريف والرفاعى والغورى ومن شدة اعجابه بهذا الفن الشعبى و التراث المعمارى اخذ قراراً فى ورشة المعلم حسن الحكاك المتخصصة فى الحلية الفرعونية للازياء فى خان ابو طاقية بحى الحسين وبعد فترة زمنية ترك فن الازياء واتجه نحو فن الأباريق النحاسية حيث عمل فى الطرق على النحاس ورغم رفض اسرته لذلك الا أنه استمر فى رغبته وعشق التراث اكثر بل كان يترك بيت الاسرة ريعيش وحده فى البيت القديم فى حى الشيخ على مع اصحابه واخوه أفريقى .
- وعندما وجد مقابلا ماديا وهو 15 قرشاً فى اليوم الواحد اى فى الاسبوع حوالى 90 قرشاً فقط والمعلم يعطيه 10 قروش فى اخر الاسبوع بذلك يقبض جنيها واحداً كان ذلك عام 1972 .
- وزادت هذه المكافأة وهو فى السنة السادسة ابتدائي وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية عام 1974 م وشعر حينذاك انه فنان ويتقاضى أجراً حوالى 2 جنية فى الاسبوع ويقف بجواره السياح يتفرجون باعجاب على اعمالة الفنية .
- وهنا بدأ يتردد على الأماكن التى يتجمع فيها السياح وسأل عن وكالة الغورى وتعرف على بعض الفنانين فى مجال الحرف التقليدية والتراثية .
- بعد وفاة والده عام 1978 اعتمد اعتماداً كلياً على مصاريفه الشخصية وايضاً مصاريف والدته من اجره فى تلك الأعمال الفنية التى ينجزها .
- وزاع صيته بين أهالى المنطقة فى حى الدراسة وحى الشيخ على واستعان به الأهل والجيران فى انجاز اعمال معمارية بالجيش فى الاسقف والحوائط .
- وشاء القدران يدخل الخدمة العسكرية فى سلاح البحرية بمدينة الاسكندرية فكانت هذه الفترة طيبة بالنسبة له فقد احتك بثقافة جديدة .
- وشاهد جمال الاسكندرية فى المنتزه والمعبد الرومانى والمسارح القديمة وبعد الخدمة العسكرية تخصص فى فن الزجاج المعشق والتحق بوكالة الغورى وتعرف على الفنان عز الدين نجيب الذى تبناه فى تلك الفترة .
- وشارك ناصف فى اعمال وكالة الغورى الحرفية حتى شاهد اعماله الفنان الكبير فاروق حسنى وزير الثقافة والذى شجعه فى هذا المجال .
- وفى وكالة الغورى كانت بداية النجاح حيث رشحه رؤساؤه فى المشاركة فى ورشة عن الفن الزجاج المعشق بالجص فى المغرب الشقيق .
- حيث اختاره الفنان محسن شعلان مدير عام الحرف التقليدية حينذاك .
- وكان قرار الوزير الفنان فاروق حسنى التصديق على ذلك الترشيح واصدر قراره بسفر ناصف خلاف لتمثيل مصر فى هذه الورشة عن الفنون الحرفية .
- وبعد ذلك تم تعيينه فى قطاع الفنون التشكيلية تحت أشراف د/ أحمد نوار رئيس القطاع حينذاك وعمل تحت أشراف الاستاذ أحمد راضى مدير عانم الترميم وبعد ذلك لاقى التشجيع من الأستاذ / أحمد عبد الفتاح مدير الترميم الحالى .

بقلم / ابو الفتوح البرعصى

جريدة البوادى