فريد فاضل حنا مرقس
- لا بدافع التسلية وقتل الفراغ ، وانما كدراسة جادة وواعية أسفرت عن هذا العطاء الذى يحسده عليه كثير من الدارسين .. أن إحساس الطبيب الفنان بملامس الاشياء وبريق العناصر وطبيعة الخامات، وكذلك الاحاطة بقوانين التكوين وعلم التشريح والمنظور، أتاح له أن يعبر بطلاقة عن العالم من حوله دون الانزلاق فى الاخطاء الشائعة وركاكة الاداء ....`
بيكار
جريدة الاخبار - يناير 1986
- `... والطبيب فريد فاضل فنان واقعى يلتزم بأصول الرسم والواقع الملموس أمامه ... يرسم فى بساطة، ويعرف كيف واين يضع لمساته القوية ....وهناك رابط فى أعماله بين الانسان والاشياء التى سما بها الى مرتبة العمل الفنى المتكامل لقد انتج لنا تلك المجموعة الممتازة من أشكال مختلفة المضامين جاءت معبرة عن الحس الشعبى الاصيل، ومعبرة فى الوقت نفسه عن معطيات العصر الحاضر سواء فى الاشكال أو الاساليب المعالجة ....`.
وجدى حبشى
(وطنى - فبراير 1986)
`... فأعماله بسيطة يستطيع أن يتجاوب معها ويدرك أبعادها من كانت درايته بالفن التشكيلى محدودة، انه يقدم الطبيعة الصامت، الزهرة، رجل الشارع، البورتريه...تأنقت أعماله وأجاد أختيار موضوعاته فكان معرضه وقفة للاستجمام وفسحة نفسية وراحة زهنية.... وهنا يؤكد لنا الفنان الطبيب أن الارتباط وثيقين الفن وبين الطب، فكلاهما عمل يمس حياة الناس و مشاعرهم، فاذا كان الطبيب يعالج الام الناس ومعاناتهم فأن الفنان يعالج الام الانسانية ومعاناتها .`
وفاء الغزالى
(أخر ساعة - يناير 1986 )
بحرى وعبقرية مصر
- للمرة الثالثة على التوالي يقيم طبيب العيون الفنان فريد فاضل معرض جديدا يتناول عبقرية مصر .. بدا بمعرض وصف مصر ثم الصعيد من جديد والبوم تنتقل ريشته بين روعه المكان والأنسان في الدلتا الاسكندرية والساحل الشمالي ليختم بها منظومة التسجيل و الرصد الجمالى لأرض الكنانة التي التزم بها الفنان عبر سنواته العشر الأخيرة .
- المعرض الجديد يشغل قاعات بيكاسو بعنوان (بحري) وهو يضم 40 لوحة زينية ورسما بالاقلام الملونة تتميز بالواقعية التأثيرية والتعبيريةتبدو ريشته وكأنها تحتضن كل شبر من أرضي الدلتا الخصيبة وتختفي بأهلها وملامحة الطبية الراضية .
- دائما وعاداتها وتقاليدهم الاصيلة وروعة الطبيعة والحياة على شطانها لامتداد مدنها من البحيرات الشمالية مرورا بفرعي رشيد ودمياط والاسكندرية وغيرها من المدن والقري التى زارها وتأثر بها وتقدمها في أجمل ثيابها ورونقها كعروس في ليلة زفافها بألوان مبهرة ورؤية جمالية متفائلة رغم كل شئ .
- من بين معروضاته الصيادين، بائعة الخضراوات في سوق دكرنس وبجانبها بائعة عصير القصب من طلخا وهذا عمل الطفل يتجول على حماره فى سمنود وتلك تجسد حمامات بيضاء تتهافت على حبات الذرة في المحلة وأخرى لفتاة جميلة بوشاحها الأحمر في طنطا بالاضافة لمجموعات من المراكب والشراع الافقية القريبة من المراكب الفينيقية القديمة .
- فلكل مكان سحره وجمالة عند فريد فاضل ولكل موقع نكهته الخاصة التي تمنح الفنان فيضا من المشاعر والإلهامات - كما يقول - يتفاعل معها وتعتمل بداخله فتحرك ريشته وألوانه ليعبر عنها في لوحات وأشعار وخطوط جمالية تسبح بقدرة الله وعظمته وتؤكد روعة بلادة وعظمة واصالة اولاد بلده .
الناقد : ث . د
الأخبار 12 /2/ 2009
مصر.. عروسة لكل عصر
- بين الرسم والتصوير تتألق ريشة وخطوط الفنان وطبيب العيون الشاعر والموسيقي فريد فاضل وهي تتغزل في كل شبر من ارجاء المحروسة من اسوان للاسكندرية، ومن ارض الفيروز لواحه سيوة.. وغيرها من الامكنة المبهرة التي حركت مشاعر الفنان.. فسجل أروع مشاهدها وأصالة أهاليها وسكانها.. خلال 30 لوحة فنية شغلت اخيرا قاعات مركز الاسكندرية للابداع. بعنوان استعارة من كتاب `وصف مصر ` .
- اذا كان علماء الحملة الفرنسية سجلوا مشاهداتهم العلمية لأدق تفاصيل آثارنا المصرية والمدن والاقاليم والعادات والتقاليد المصرية علي اختلافها وتنوعها منذ اكثر من مائتي عام.. فان فناننا ابن البلد الاصيل.. تعدي هذه الحدود وتخطي عامل الزمن.. وهو يعيد صياغة وصف مصر بعيون عاشقة وقلب نابض بالحب والأمل ووجهة نظر عصرية شديدة الحميمية للمكان والانسان المتعطش لحضن الام والارض والنيل .
- الألوان ساعدت تعميق كل هذه المعانى والمشاعر وتأكيد جماليات المشهد ورصد عادات وتقاليد وملامح بشرية وحضارية لواقع جميل يتمناه ونطرب معا لموسيقاه ونستمتع بسحر المنظر ونستنشق بين احضانه رحيق النقاء والصفاء والأمل في غد افضل.
- الواقع ان تسجيل وصف مصر برؤية فنية وجمالية هوفرض علي الفنان لا يقل في أهميته من وجهة نظر د.فاضل عن التسجيل العلمى لها.. لانه يحفظ لنا ولمن بعدنا روعة الحياة بين ارجائها واهاليها بكل مظاهرها وتناقضاتها، احيائها، بيوتها، اطفالها وشيوخها ، اثارها، نيلها، وبحارها. اغانيها ومواويلها.. وكل همسة ولمسة تجري علي ارضك يا محروسة.
- ابداعات د.فريد فاضل لا تخلو من نظرة عتاب ودعوة من القلب لتصحيح المسار لتعود مصر`ام الدنيا` عروسة لكل عصر بجهود ووحدة رجالها وشبابها ونسائها.
ثريا درويش
جريدة الأخبار 8 /5 /2008
بين عشق مصر والجنون بها
- طبيب العيون الفنان ` د. فريد فاضل ` واحد من المهووسين بحب مصر وتراثها وناسها وترابها.. وفى أحدث معارضه الخاصة التى استضافتها مؤخرا قاعة الفنون بدار الأوبرا قدم معشوقته ولأول مرة بعيون الغرباء والمستشرقين وأبنائها المخلصين .. تحت عنوان ` بين عشق مصر والجنون بها ` .
- فى هذا اللقاء استعرض 60 لوحة تمثل مصر الفرعونية ومصر القرن الـ 19 كما سجلتها عيون المستشرقين وأيضا مصر التى يعيشها معنا ونعشقها معه جميعا.
- بكل ما فيها بحلوها ومرها ، باناسها ومبانيها وشوارعها وملامح ووجوه أبنائها وشيوخها وبناتها.. وكلها مشاهد تعكس وتؤكد أصالة وشهامة ونخوة أبنائها وعبر الأزمان والأجيال .
- الجديد أنه لم يقتصر على تقديم عراقة حضارة مصر وكنوزها الموجودة فى الداخل ولم يكتف بإعادة اكتشاف كنوز تل العمارنة وطيبة وابيدوس ولم تشبعه جزيرة فيلة ومعبد ابى سنبل أو الأهرامات وأبى الهول .. فسافر لأشهر وأكبر متاحف العالم والتقى بمدير المتحف المصرى ببرلين وانفرد ساعتين كاملتين بتمثال لنفرتيتى ورسمه من الواقع.. ثم زار متاحف `ميونخ ` و` ليبزيج ` للمصريات وقام برحلات أخرى لأقسام المصريات `بفيينا ` و `بودابيست ` واخيرا توقف بالمتحف البريطانى حيث أخترق الأماكن الممنوعة بصحبة د. فيفيان دافيس .. رئيس الجناح المصرى والتى اصطحبته حتى داخل المخازن ومكتبة اندر المخطوطات .
- كل هذا العشق والهوس بتراثنا وكنوزنا الذى لمحه فى عيون الغرباء أحسن التعبير عنه وتقديمه بخطوط تلقائية وألوان مبهرة ومضيئة تستشعر فيها دفء الشرق وعراقته وأصالته بوجهة نظر عاشقة لمصر وكنوزها وأرضها وأولادها وأبنائها وهو سر عظمة هذا البلد وولع العالم بكنوزه وتراثه العريق .
ثريا درويش
الأخبار - 2009
فريد فاضل : عشق مصر ..أم الجنون بها
- يقف المتجول فى معرض الفنان التشكيلى فريد فاضل `بين عشق مصر والجنون بها ` حائرا بين مجموعتين من الأعمال لا يسهل تعريفهما أو التفريق بينهما لأول وهلة .
- ففى المعرض قدم الفنان فى المجموعة الأولى نتاجا مفعما بالمشاعر الدافئة التى تعبر عن إبداعات شخص عرف المصريين عن قرب ، والمجموعة الثانية تدور حول جولته فى متاحف أوروبية خصصت جناحا لعرض الآثار المصرية .
- وهو ما أكده فاضل فى مطوية المعرض قائلاً :` إن الأعمال الفنية تستلهم مصر المكان والزمان ، ولذلك قررت أن أقدم فى هذا المعرض أعملا تمثل عشقى لمصر وما يتولد عنه من إبداعات تحمل روح مصر وشخصيتها المميزة ، كما أعرض قليلا مما أعتبره رؤى استلهمت من مصر الشكل فقط وليس الروح .
- فقد حاول الفنان فى المعرض البحث عن المشاعر فى وجوه المصريين ورصدها ، وبدأت رحلة البحث هذه بعد زيارة قام بها للمتحف المصرى عام 2006 جعلته يهتم بدراسة علم البصريات ويتعرف على الكتابات الهيروغليفية والديانة المصرية القديمة ،ثم قرر أن يتجه جنوبا لاكتشاف ` كنوز تل العمارنة وطيبة وجزيرة فيلة وحتى معبد أبو سمبل فى أقصى جنوب الصعيد `، اتبعها بعد ذلك بزيارة لعدد من المتاحف الموجودة فى العالم وبها قسم خاص للآثار المصرية مثل ` برلين ولندن وفيينا ونيويورك` وانتهت هذه الجولات بالمعرض الحالى الذى ينقل حالة من العشق للمكان وإحساسا مرهفا بمشاعر نطقت بها وجوه مصرية أصيلة .
- ففى المجموعة الأولى من اللوحات نجد لوحة لرجل جلس بجوار بيته يشرب الشاى فتشعر من دقه الرسم أنه يمكنك أن تجلس بجواره وتتسامر معه حول موقد الشاى ولوحة أخرى وجه فتاة مصرية ذات عيون بنية تمسك بزهرة بردى يكاد ينطق جمالها فتستغرق فى تأمل تلك النظرة وتقارن بينها وبين نظرة الموناليزا .
- وتجد الفارق هنا أن هذه العيون مصرية وما بين شموخ الرجل الجالس بجوار بيته وجمال فتيات الصحراء قدم الفنان لوحة أخرى لثلاثة أطفال يعملون فى مسح الأحذية جلسوا يلتقطون أنفاسهم وقد أراح أحدهم رأسه على كتف أخيه وخلفهم على الحائط عبارة ` خليها على الله ` وليلخص بها حكمه المصريين فى البحث عن الرزق اليومى ، ثم نجد الفنان يدور بين المناظر المصرية ،فيقترب من النيل ليرسم مرسى مراكب نيلية بعد رحلة صيد ورجال يفرغون حمولتها ، وسيدة عادت لتوها من رحلة ملأت جرتها بمياه النيل لتستعد لتجهيز طعام أسرتها ، ولوحة لرجل جالس على شاطىء النيل ليشرب من مياهه .
- وأما المجموعة الثانية فيقدم فيها فريد فاضل اللوحات التى رسمها خلال زياراته للمتاحف العالمية منها لوحات لتمثال رأس الملكة ` نفرتيتى ` الجميلة ` حلم زمن التوحيد ` مثلما وصفها فى تعريف اللوحة ثم ينتقل إلى قسم المصريات بالمتحف البريطانى ليرسم رأس تمثال رمسيس الثانى .
محمد عوض
جريدة الرأى - 2009
حسناء النيل وابن البلد وموكب الجمال
- هو طبيب وفنان يمتلك عين عاشقه مثقفة مع قوة التعبير وحكمة الأداء الرفيع الفنان فريد فاضل والذى جمع بين طبع العيون والابداع التشكيلى وهو شديد الاخلاص للفن بين اللمسة واللمسة يسافر إلى أفاق بعيدة إلى متاحف العالم فى كل مكان فى أوروبا وأمريكا يتأمل أيات الإبداع الإنسانى التى قدمها فنانون كبار خلدهم التاريخ ومع وعيه الشديد وثقافته الموسوعية فى كل عام يقيم معرضا لأعماله التى ينقلنا خلالها من حالة تعبيرية إلى أخرى تتألق بسحر الفن وفى معرضه الذى أقامه هذا العام` 2009 ` بقاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا تحت عنوان ` بين عشق مصر والجنون بها يعرض أحدث أعماله التى تتناول هذه المرة مصر فى عيون الغرباء وفى عيون عشاقها من أبنائها .
فى حب مصر
- زيارات عديدة قام بها الفنان فاضل للمتحف المصرى..كانت بمثابة ذروة اهتمامه بالمصريات واللغة الهيروغليفية والديانة المصرية تلتها زيارات أخرى مكثفة أعاد فيها اكتشاف كنوز تل العمارنة وطيبة وأبيدوس ثم ارتحل جنوبا إلى جزيرة فيلة الساحرة منتهيا بمعبد أبى سمبل العظيم فى جنوب الصعيد .
- ومع كل هذا لم يكتف بكنوز مصر داخلها فسافر إلى المتاحف العالمية التى تعرض نماذج نادرة للفن المصرى القديم.. ببرلين والذى أتاح له ساعتين على انفراد مع تمثال نفرتيتى جميلة الجميلات حيث رسمه فاضل من الواقع مباشرة ثم كانت زياراته إلى متاحف ميونخ وليبزج للمصريات بفيينا وبودابست وتوجت رحلاته بزيارة للمتحف البريطانى وأطلع على كنوز مصرية فريدة فى أروقة المتحف ليس هذا فقط بل وداخل المخازن والمخطوطات النادرة هناك .
- يقول فريد فاضل : ` جاء التعريف بمصر وبصورة لم يسبق لها مثيل بعد نشر كتاب `وصف مصر ` الذى قام بإعداده العلماء والفنانون الذين صاحبوا نابليون فى حملته على الشرق الأوسط مما أثار اهتماما عارما فى الغرب بكل ما هو مصرى أو `الايجبتتو مانيا `أى الولع والجنون بالحضارة المصرية وجاء السياح والرحالة والفنانون والأدباء وكل من يبغى سحر الشرق ويريد رؤية العين لما سمع عنه بالأذن فقط من معابد وصروح واهرامات وصحراوات ومدن كبيرة صافية وريف ساحر جذاب يخترقه نهر النيل العظيم فى جنوب مصر إلى أقصى شمالها `
العين العاشقة.
- والعجيب والمدهش أن فريد فاضل خاض بعينه العاشقة داخل ربوع مصر وخارجها فيما ينتمى لها من أعمال خاضها بإحساسه وروحه الشاعرة كمصرى فكان هذا المعرض الذى ضم 60 لوحة جسد فيها مصر الفرعونية ومصر القرن التاسع عشر التى استلهمها المستشرقون ومصر المعاصرة التى عبر عنها الفنان بقلبه وعقله ولمساته التى تنتمى للواقعية التعبيرية والتى فاضت بالنور والسحر والإشراق .
- يضم المعرض لوحات لريف مصر وأسواقها فى القرن التاسع عشر وأيضا لوحات تبين عدم تغيير ملامح المصريين عبر العصور بالاضافة إلى لوحات الملكة نفرتيتى التى يعتبرها المؤرخون أجمل امرأة فى العالم.. هذا مع وجوه مصرية صميمة تعكس حال الشعب المصرى وما أجمل تلك اللوحة التى صور فيها ثلاثة صبية صغار من الصعيد من ماسحى الأحذية وهى صورة تفيض بالإنسانية الشديدة تصور أحدهما فى اغفاءة والثانى بنظرة تأمل والثالث بنظرة فيها ترقب فى انتظار الذى يأتى ولا يأتى فى انتظار الزبون وما أجمل تلك التفاصيل الدقيقة التى تتألق فى خطوط النسيج من الجلاليب التى يرتدونها .
- ولكن تعد لوحتة فتاة عصرية حسناء بالروح الفرعونية والتى تمسك بزهرة من أجمل لوحاته.. وقد وصل فيها الماضى بالحاضر والتألق العصرى مع سحر الزمن فى الثياب والاكسسوار وهناك أعمال عديدة يصور فيها مصر الحاضر من خلال ابنائها كما فى لوحة ابن البلد الجالس فى حضن الطبيعة محفوف بالنخيل وصفاء الأفق هذا مع صورة العديدة للحيوانات والطبيعة الصامتة مثل موكب الجمال وصينية القلل الحمراء على سجادة عربية وكلها جاءت بمثابة أغنية عصرية فى حب مصر .
- تحية إلى الفنان فريد فاضل بعمق لمسته التى تألقت بالسحر من جمال التعبير وأناقة الأداء .
صلاح بيصار
مجلة حواء - 2009
لوحات فنية توثق تاريخ النوبة
- مجموعة كبيرة من اللوحات التى تسجل الحياة فى بلاد النوبة بداية من المشاهد الطبيعية، إلى عادات الناس وتقاليدهم وملامح وجوههم، عرضت فى قاعتى ( نهضة مصر - وإيزيس )فى مركز المثال محمود مختار الثقافى فى القاهرة .
والأعمال من إبداع الفنان المصرى وطبيب العيون فريد فاضل المعروف بأسلوبه فى تسجيل عدد من الأماكن والمحافظات المصرية وتوثيقها .
- و`البحث عن النوبة ` عنوان المعرض مشروع كبير عمل عليه فاضل لسنوات باحثاً ومنقباً عن النوبة وآثارها وتاريخاً وثقافتها، وعاداتها، وتراثها الشفوى الذى تتناقله الأجيال .
-عاش الفنان مأساة النوبة القديمة التى غمرتها مياه بحيرة ناصر بعد بناء السد العالى وعايش لحظات الشجن والحزن والخوف من المستقبل عبر الكثير من الأشخاص الذين التقى بهم وحكوا له عن ذكرياتهم عن النوبة القديمة .
- ولم يكتف فاضل باللوحات وحدها، بل حاول الاستفادة قدر الإمكان من التاريخ الشفوى الذى جمعه عن النوبة وأهلها فى كتاب كبير يحمل عرضاً لتاريخ النوبة منذ عصر ما قبل الأسرات، حتى اليوم إلى جانب نماذج من اللوحات المرسومة عن النوبة من إبداعه .
- وتضمن الكتاب اضافة إلى لقاءات الفنان بعدد من أهالى النوبة، لقاءات أخرى جمعته بكتاب ونشطاء نوبيين يعيشون فى النوبة والقاهرة والإسكندرية أمثال إدريس على ويحيى مختار وحجاج آدول .
- كما تضمن الكتاب عدداً من القصائد والقصص القصيرة من تأليفه، ما أعطى أهمية للكتاب فى تتبع تاريخ النوبة عبر مستويات مختلفة من التوثيق، ويتسق هذا التوثيق مع المشاهد المرسومة والتى زادت على المئتى عمل .
- وهذه ليست المرة الأولى التى يتناول فيها فاضل النوبة فى أعماله، فقد سبق أن تناول الموضوع ذاته عام 2001، لكنه يرى أن هذه المرة تعد أكثر عمقاً وتمرساً عن سابقتها فقد توغل أكثر فى تاريخ النوبة وتراثها وعاداتها، من خلال الزيارات التى قام بها لبحيرة ناصر وما حولها، والأحاديث الكثيرة التى أجراها مع عدد من سكان النوبة الموجودين فى القاهرة، والذين حدثوه عن النوبة قبل التهجير، والحكايات المصاحبة لهذا التهجير، إذ جمع فاضل العشرات من هذه الحكايات وغيرها ليجسدها لنا بعد ذلك فى تلك اللوحات التى عرضها أخيراً.
- وكان لافتاً الحضور الكثيف للنوبيين ليلة افتتاح المعرض، وهو الأمر الذى حرص عليه الفنان بإرساله الدعوة إلى كثير من الأشخاص الذين مثلوا دور البطولة فى لوحاته، ومن خلال التنسيق مع أعضاء النادى النوبى فى القاهرة.
- يقول فاضل : `حرصت على هذا الوجود النوبى فى افتتاح معرضى، فهم أبطال تلك الحكاية الطويلة التى أسردها بالرسم والتلوين والكلمة أيضاً والتى أخذتنى معها إلى بحور من العشق والفن `.
- ويضيف : `النوبة لها سحر خاص دفع الكثير من الفنانين إلى تناولها فى أعمالهم كما أن النوبيين شعب يتمتع بالكبرياء والاعتزاز بالنفس وأعتبر هذا المعرض نوعاً من التحية والاعتراف بالجميل لهؤلاء الناس الذين ضحوا من أجلنا وخسروا الغالى والنفيس فى سبيل إتمام مشروع السد العالى`.
ياسر سلطان
2010/11/ 13 - الحياة
البحث عن النوبة
- بمشرط جراح العيون الماهر ومشاعر ابن الجنوب البارع.. احتفت ريشة د.فريد فاضل بمرور خمسين عاماً على نداء اليونسكو لإنقاذ منطقة أبى سنبل وآثار النوبة من الغرق وذلك خلال معرض ضخم يشغل قاعتى إيزيس ونهضة مصر بمتحف محمود مختار ومائة لوحة فنية بعنوان `البحث عن النوبة `.
- إبداعاته هذه المرة تقلب صفحات من الفخر والجمال البكر وترصد عادات وتقاليد ومظاهر وبيتاً وشخوصاً وقلوباً مسالمة وملابس بيضاء ناصعة.. ووجوهاً طيبة شاكرة فى سمرة ودفء طمى النيل وعذوبته، وملامح وعيوناً ناضرة باسمه متحدية كل المصاعب والعراقيل .
- وكعاداته رصد عن قرب واقع الحياة النوبية خلال خطوط تتدفق برقة وشاعرية معبرة عن مواقف ومشاعر وأحاسيس فنان ورسام صادق يجيد العزف بأكثر من لغة تشكيلية وشعرية وهو العازف والموسيقى والمغنى والفنان المبدع دائماً.
- لوحات `فريد فاضل` تفيض بالبساطة والأصالة.. حتى نكاد نتمايل على دقات الدفوف ونتفاعل مع إيقاعات أبيات أشعاره النوبية وقد جسدتها بصدق وحيوية خطوطه وألوانه المتناغمة.. وعبرت عنها فى صياغات تشكيلية لها أبعادها التاريخية والفنية..هى وليدة إرث حضارى عريق تتلاقى فيه العناصر الفرعونية والنوبية والقبطية والإسلامية فى تركيبة شديدة الخصوصية والواقعية.
- إنه فنان شامل يجيد العزف بكل ألوان الجمال بنفس قدرته على الغوص فى أعمال كل الأمكنة والشطآن المصرية .
ثريا درويش
2010/11/11- الأخبار
فى معرض بـ `بيكاسو`.. فريد فاضل يحب القاهرة ولا يفهمها
- يقدم الفنان التشكيلى فريد فاضل للقاهرة رؤية جديدة لروح القاهرة، تتنقل فى البحث فى المدينة منذ إنشائها، ويصفها فاضل فى معرضه `هنا القاهرة ` بأنه يحبها ولا يفهمها ويستلهم فى خمسين عملاً بالألوان الزيتية والمائية روح المدينة بكل متناقضتها.
- وافتتح فاضل معرضه بقاعة بيكاسو بالزمالك مساء الأحد بحضور الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من التشكيليين، وقدم ما يقرب من أربعين عملاً يؤكد وصفه كأحد أفضل المصورين المنتمين إلى مدرسة الواقعية المفرطة، فيهتم بأدق التفاصيل كعباءة شخص جلس يقرأ القرآن فى مسجد أو ملابس طفل يضىء شمعة فى كنيسة الست بربارة بمصر القديمة.
- وقال فاضل فى كتيب معرضه `علاقتى معقدة بالقاهرة فأنا أفتقدها سريعا عندما أسافر ربما لأنها تشعرنى بالحياة نفسها، أو أن أهلها لهم القدرة على استيعاب الآخرين بسرعة مذهلة، وأحيانا لا أطيقها فأغمض عينيى عن قبح عشوائياتها، وأعيد اكتشافها عبر لوحات كانت نواتها رحلات داخلية إلى أحيائها العتيقة `.
- لوحات معرض فريد فاضل تنقسم إلى أربعة أجزاء أساسية، أولها القاهرة القديمة بحواريها وجوامعها وكنائسها القديمة، ومظاهر الحياة فى القرن التاسع عشر، وثانيها القاهرة مدينة العبادة والابتهال، وتعانق الأديان والحب والسلام، وثالثها القاهرة التى لا نراها دائما بوضوح على الرغم من وجودها الدائم على مرمى البصر، وذلك فى مجموعة لوحات تبرز جماليات الحياة اليومية من منظور عين الفنان.
- وأخيراً قاهرة ثورة شباب التحرير الذى يشكل الآن مصر المستقبل ويرسم خطوطها الجديدة بشجاعة الفرسان والإصرار على رفض أنصاف الحلول حتى لا تضيع دماء شهداء الثورة هباءً.
- من لوحات الثورة لوحة تمثل مصر الأم، وهى تراقب الثورة الوليدة فى حمى القوات المسلحة، وفى هذه اللوحة انتقل انفعال الثورة إلى ألوانه، فاهتم بتفاصيل وجه الأم والجدنى الذى يحمل طفلاً وباقى التفاصيل رسمها بانفعال شديد يقترب بها من المدرسة التأثيرية أكثر من الواقعية المفرطة التى تميز بقية أعماله، ولوحة أخرى لشاب من شباب التحرير يلوح مبتهجاً بعلم مصر، وهو يحتفل بنجاح الثورة وتشاركه حمامات بيضاء تعلنها `سلمية سلمية`، وفى لوحة أخرى يصور شهداء الثورة وحملت اسم `أم الشهيد` بسيدة تبكى وتسند جسد ابنها الشهيد، بينما تحاول الإمساك بروحه باليد الأخرى وصور الروح فى حمامة نقية البياض.
- الجديد فى أعمال فاضل دخول عناصر جديدة على مفرداته مثل الحروف فى لوحة كتب فيها شعارات ترددت فى ميدان التحرير، ودرجات من اللون الذهبى الصارخ فى لوحة أخرى .
محمد عوض
2011/4/18 - اليوم السابع
فريد فاضل .. على هدى ليوناردو دافنشى مقلداً
بينما يقام حالياً فى الناشيونال جاليرى فى لندن معرض كبير بعنوان ` ليوناردو دافنشى رسام فى بلاط ميلانو ` كاحتفال كبير بفنان عصر النهضة الإيطالية والذى عرض لتسعة أعمال فقط من حوالى ست عشرة لوحة رئيسية من أعمال ليوناردو ليمثل فرصة نادرة لمعرض استمر الإعداد له الخمس سنوات .. لنجد فى نفس الوقت فى القاهرة مقام معرضين للفنان فريد فاضل فى المعهد الثقافى الايطالى وآخر فى دار الأوبرا للوحاته التى رسمها مقلدا للوحات ليوناردو دافنشى .. وقدم فريد فى معرضه العديد من رسومات ولوحات ليوناردو ملونة حتى إنه قدم إحدى لوحات ليوناردو التى لم يكمل تلوينها وهى لوحة ` عبادة المجوس ` ليقدمها ملونة فى المعرض الذى افتتح الثلاثاء الماضى وليقدم فى معرضه الآخر الذى يفتتح اليوم الأربعاء فى دار الأوبرا بعنوان ` سلفاتور موندى ` لوحات أخرى منها لوحة العشاء الأخير .. ونلاحظ أن المعرضين فاصل زمنى بينهما أسبوع فقط ، وذلك لغزارة إنتاج فريد فاضل ربما لتركيزة على النقل فقط مما يسبب كثرة إنتاجه للوحات .. وإن كان يمكن اعتبار أن للفنان هدفا أكبر من مجرد تقليد لوحة وإعادة إنتاجها من لوحة سبق إنتاجها لفنان برؤية وعصر وثقافة مغايرة وهو أنه ربما يسعى رغبة منه فى الخوض فى عقل وقلب دافنشى ولإدراك أسرار الفن التى مر بها ليوناردو كى يتعلم ولو قليلا من فنه وربما ساعدته تجربته هذه على رسم لوحة ` عبادة المجوس ` ملونة بالكامل متخيلاً كيف كان يمكن لليوناردو أن يلونها .. كذلك رسم فاضل الموناليزا عدة مرات ولوحات أخرى لليوناردو ..
وقد دعم فريد فاضل رغبته لإدراك الجوانب المختلفة فى فن ليوناردو بالسفر إلى كل مكان فيه ولو لوحة واحد له فزار اللوفر عدة مرات حيث الجيوكندا .. وميلانو حيث جدارية العشاء الأخير التى يعرضها فريد الآن فى الأوبرا بإدخال شخوص من عنده غير شخوص جدارية ليوناردو .. وسافر إلى تورينو حيث المكتبة الملكية ليشاهد الرسوم الأصلية والدراسات العلمية .. وسافر إلى بارما وفلورنسا ومتحف الاوفيتزى كى يشاهد لوحة عبادة المجوس التى لم يكملها ليوناردو لانتقاله إلى ميلانو .. وسافر إلى بلده فينشى مسقط رأس ليوناردو وزار متحفه هناك.
ومن اللوحات أيضا المعروضة لفريد نقلا عن دافنشى ` سلفاتور موندى ` ... ` العشاء الأخير .. ` القديس جيروم ` .. ` عبادة المجوس ` ودراسات للوجودة وثنايا الاقمشة .
فاطمة على
آخر ساعة : 22 /3 /2011
الخبز والماء.. صرخة بفرشاة فريد فاضل
- مع كثرة الضجيج واختلاف الاتجاهات والآراء, وتزايد الصراع في البحث عن مكتسبات الثورة, أصبح الكثيرون فى أدنى مستويات الفقر.أغلقت العديد من أبواب العمل, وجف العرق الذي كان يتساقط من اجل الرزق, والخاسر الأول هو العامل البسيط, لذلك اختار الفنان فريد فاضل معرضه بعنوان الخبز والماء, ليكون صرخة لإيقاظ الضمائر من اجل وطن جميعنا نحيا تحت ظله. ورسالة لكل مسئول يبحث عن الكرامة,فالكرامة لا تأتي إلا عندما نأكل من صنع أيدينا, فمن لا يزرع قمحه وينتج قوته لا يملك قراره السياسي. ودفاعا عن حق كل عامل وفلاح بسيط في حياة كريمة, وسوف يفتتح المعرض بجاليري كالا أرت بالزمالك, يوم الأحد المقبل, ويستمر حتي يوم22 من الشهر الحالي. يضم المعرض ثلاثين عملا فنيا بأحجام مختلفة تتمثل في ثلاثة محاور..
- الأول الضوء علي الفئة المهمشه, ومن اجلها يقول ( أن الاقتصاد المصري يحتاج إلي .. يلقي فيه الفنان دفعة قوية, ولهذا يتطلب مشاركة جميع الإطراف وعلي الفنانين إيقاظ الروح الوطنية حتي لا نهمل الفئات الكادحة) .
- واستطاع الفنان أن يجسد فكرته بمهارة بارعة, في العديد من اللوحات, مثل الموت جوعا التي حجبها الفنان عن الأعين لتكون بطلا ومفاجأة في معرضه, وتحدث الفنان عنها بأنها تمثل شخص فقير معدم, ملقي علي قارعة الطريق ينتظر مصيره المحتوم, بعد أن فقد كل شئ حتي ذاكرته. وقد كتب الفنان رسالة علي لسان الشخص المرسوم سوف يضعها بجوار اللوحة( إن معركة البقاء صرخة مدوية يجب أن ننصت لها), وقد استخدم فيها العجائن الكثيفة وقصاصات الورق الكولاج.
- أما المحور الثاني:يتناول قضية القوت, والاكتفاء الذاتي وتأثيره السياسي علي المجتمع, ويترجمها الفنان عبر فرشاته في لوحة بعنوان انتظار الخبز وهي تمثل عائلة ريفية سعيدة, وفي الخلفية بيوت القرية وشواشي النخيل, ويؤكد الفنان فيها إن الأسر المصرية في الماضي كانت تنتج خبزها بأيديها, ولم يكن هناك مكان للفرن العام أو سوق الخبز..
- وعن المحور الثالث: الذي يؤكد فيه أهمية الثقافة, وإنها ليست رفاهية بل من أساسيات المجتمع. استطاع الفنان أن يوظف بعض الخامات الطبيعية في لوحاته, مثل القواقع في لوحة إيقونة الصياد وخامة الشاش المعقم في لوحة أين العيش.
سلوى فوزى
الأهرام - 3/ 4/ 2013
خبز وماء .. صرخة فريد فاضل للنداء على حقوق المهمشين
- تحت عنوان ` خبز وماء ` أقام الفنان الدكتور فريد فاضل معرضه السنوى بجاليرى كالا أرت بالزمالك حمل المعرض هذا العنوان كما يرى فاضل باعتباره يمثل صرخة للمجتمع بأسره كى يفيق من غيبوبته السياسية والأخلاقية ليدرك أن معركته الحقيقية فى البقاء هى توفير الأساسيات للإنسان متمثلة فى لقمة العيش الكريمة وكوب الماء النظيف .
- يضم المعرض السنوى للفنان 35 لوحة زيتية يظهر فيها تأثر فاضل بالفنون والرسوم القبطية خاصة فى استعماله للون الذهبى المستخدم فى الرسوم القبطية وأيضا يظهر فيها تأثر أسلوبه بلوحات عصر النهضة الأوربية من حيث استخدامه للأسلوب الكلاسيكى فى التصوير بالإضافة إلى أعمال الفنانين الأوربيين ` المستشرقين ` فى تناوله للريف والحياة المصرية إبان الحملة الفرنسية على مصر والتى تعتمد على قوة البناء والتكوين فى اللوحات وأيضا نعومة الألوان المستخدمة فى تناول الموضوعات الفنية .
- يستخدم الفنان فى أعماله الموديل كنموذج لشخصياته سواء من خلال الصور الفوتوغرافية التى يلتقطها الفنان بعدسته فى تجولاته المختلفة فى أرجاء مصر أو من خلال رسومه لإسكتشات خطية سريعة للموديل الجالس أمامه فى مرسمه أو حتى فى جلساته على المقاهى ومروره فى شوارع وأزقة المحروسة وعلى الرغم من قسوة المعانى التى تناولها الفنان فى معرضه أو حتى فى اختياره لشخوصه المرسومة المنحوتة القسمات فلوحاته تشع من داخلها فرحا بفعل إشراق ألوانه وميلها فى أحيان كثيرة إلى الساخن منها مما يبعث إلى البهجة والسرور .
- ظهر فى لوحات الفنان الأخيرة جمعه بين المجسم والمسطح فى لوحة واحدة فنجده قام بتجسيد شخوصه فى مقدمة اللوحة والتى اهتم فيها بنقل ما أمكنه من تفاصيل وجعل من التسطيح بطلا خلفيتها لتميل تجاه التكتل اللونى والذى دائما ما تكون الألوان الزيتية البطل فى لوحات الفنان والتى يظهر فيها تمكنه من استخدامها والوصول بها إلى كثافات لونية رقيقة جدا فى معظم أعماله.
-على الرغم من الحياة الأرستقراطية التى يعيشها الفنان ويمارسها إلا أن اللوحات تعكس مقدار معايشته لهموم الشعب ورغباته سعيا للوصول إلى حياة كريمة تكون بدايتها تحقيق لكفايته من الغذاء أولا ولعل دراسته للطب وتخصصه فى مجال العيون أطلق العنان لفرشاته نحو تشريح الواقع المرير الذى نعيشه ونعايشه وجعلت من أعماله مقابلا لأساطين الفنانين الأكاديميين وأكمل أسلوبه ذلك بدراسات حرة ومتكررة لأعمال فنانى عصر النهضة والتى جلس إلى جوارها بالساعات خلال زيارته المتكررة لمتاحف أوربا ناقلا ومتأثرا بأعمال الفنانين ليوناردو دافنشى ورمبرانت وروبنز وغيرها مما مكن الفنان من الوصول بألوانه إلى ملامس شديدة النعومة بكثافات لونية قليلة خاصة فى تجسيده لحركة الأقمشة والملابس والعمائم التى تتقلدها شخوصه مع قدرته على تجسم الحركة وثنايات الأقمشة من خلال الأضواء والظلال .
- جسد الفنان فى لوحاته مراحل الخبيز منذ بدايتها كما لم ينس رسم العامل أثناء نقله للخبز على دراجاته متجولا هنا وهناك كما قام الفنان برسم ابنته فى إحدى اللوحات كموديل لفتاة بسيطة بزى شعبى وفى تقليد جديد قام الفنان باستخدام أرغفة العيش والقلة على طاول داخل المعرض كنوع من التأكيد والإيحاء على موضوع معرضه والتأكيد على فكرته بأن رغيف العيش هو المطلب الأهم كما رسم بنات البلد يحملن البلاص فى رشاقة وخفة كما تطرق فى لوحاته إلى مشاكل الفقراء والمهمشين كما تظهر فى لوحة ( الموت جوعا ) التى استخدم فيها الفنان العجائن والقص واللصق الكولاج لعدد من العناوين والمشاهد مؤكدا على فكرته السابقة .
احمد سميح
روزاليوسف - 7/ 5/ 2013
|