حول رؤية الفنان - السيرة الذاتية - قطاع الفنون التشكيلية

- الفنان محمد نبيل عبد السلام من مواليد 1976 وحاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة، وشارك فى العديد من المعارض منها صالون الشباب التاسع والعاشر والثانى عشر والخامس عشر 2003 ، والمعرض القومى للفنون التشكيلية فى عامى 2001 ، 2003 ، كما شارك فى ترينالى مصر الدولى لفن الجرافيك العام 2003 ، ومعرض الأعمال الفنية الصغيرة المصاحب للترينالى بقاعة ديجا بالإسكندرية ، ومعرض طلائع الفنانين الشباب بقاعة شموع بالمعادى 2003 ، وصالون الأعمال الفنية الصغيرة السادس 2003 ، وحاصل على العديد من الجوائز وأهمها ` الجائزة الشرفية البرونزية فى ترينالى مصر الدولى لفن الجرافيك ، العام 2003 ، الجائزة الشرفية فى الجرافيك بصالون الشباب الخامس عشر، ويتعامل الفنان مع مجال الطباعة البارزة من السطح الخشبى مستخدماً اللون الأسود فى طباعته وعلى مساحات كبيرة ومربعة تقريباً ويتعامل مع الأبيض والأسود الصريحيين وبينهما درجة واحدة رمادية، آثر التهشير الموازى والمتقاطع فى الوضع التركيبى المجاور ، والتأمل فى أعمال الفنان محمد يشعرك من أول وهلة أنك فى مركبة فضاء علوية وعيناك تتسللان عبر المساحات الفاصلة بين أجهزتها المعقدة فتكتشف الكون السماوى وكأنك مندفع فيه وإليه ..وذلك بالرغم من البساطة واختزال التفاصيل وهندسية التركيبية المطلقة فى الأعمال التى تتطلب التهيوء والتأهيل البصرى للوصول إلى هذا الإحساس أو ما شابهه ، وتجريدية الفنان هى مجرد هندسة الفراغ وإيجاد حالة من التوازن الدقيق بين الأبيض والأسود، بين ما هو سالب وما هو موجب، بين الداخل والخارج، بين المؤطر والخلاصى وبين النقيضين، فتماسك الخطوط السوداء المتنوعة ما بين الخط الرفيع إلى العريض وتقابلهما فى مركز يميل إلى اليسار فى حوار متعاكس كأنها بناء تركيبى معمارى ينتمى لأعمال ما بعد الحداثة ،ثم يبسط الرمادى ليربط ويوحد بينهما بينما يترك بعض المثلثات والمستطيلات الصغيرة الناتجة من خلال هذا التشابك فى تباين شديد، من خلالها ينفذ الضوء الكونى الممتد فى العمق ، فالضوء فى أعمال الفنان محمد نبيل منبسط فى الكون كأنه غلاف ضوئى كونى ينبثق كلما تواجدت نافذة بدون أبواب، وتتوهج كلما واجهها النقيض، ويزداد الضوء توهجاً وكثافة، فالشمعة المضيئة لا تتألق فى ضوئها بدون الإظلام ولا تأتى برمزها ودلالتها إلاَّ من خلال الإعتام الممتد فى النفس البشرية ، وعندما نتحدث عن ضوء ينساب فى الكون فهو إشارة لجلال الطبيعة ومعجزة الخلق ، وعندما يتأمل الفنان بعمق وبإحساس عميق وشعورية ضوئية شفافة .. فهذا يعنى أنه قد لمس معنى الحياة وعمق جمالها وسحر ضوئها فى كونها اللانهائى ، فضوء الفنان النجم الساطع دائماً محمد نبيل عبد السلام سيظل ضوءً وامضاً بفعل إبداعه الفنى وضوء قلبه الممزوج بالغلاف الضوئى للروح.