حول رؤية الفنان - السيرة الذاتية - قطاع الفنون التشكيلية

- حصل الفنان وائل عبد الصبور عبد القادر على الجائزة الكبرى فى صالون الشباب السادس عشر الذى أقيم فى سبتمبر العام 2004 عن عمله الفنى ` الجدار العازل ` والفنان تلقى دراسته الأكاديمية لفن الحفر والطباعة بكلية الفنون الجميلة - جامعة المنيا ، ويعمل بالتدريس بنفس الكلية ، سافر إلى أمريكا حيث قام ببحث وتدريس تقنيات الحفر والطباعة المستحدثة ، كما شارك فى معارض ` الحفر الدولى البرتا - كندا 1997 ، ترينالى طوكيو الدولى للأعمال الفنية الصغيرة العام 1998 ، ترينالى مصر الدولى لفن الجرافيك 1999 ، ترينالى شاميليرس للأعمال الفنية الصغيرة بفرنسا العام 2003 ، ترينالى كراكوف الدولى بولندا العام 2003 ، أقام معرضاً خاصاً تحت عنوان ( تحولات) بجامعة نييراسكا - لينكولن الولايات المتحدة الأمريكية 2003 ، مضافاً إلى ذلك حصوله على جائزتين فى مجال التصميم الجرافيكى . وائل هو ابن الفنان الصبور عبد الصبور عبد القادر الذى تخصص فى مجال الطباعة البارزة ..أما وائل أتقن الطباعة الغائرة والتى لمسناها بأعيننا فى صالون الشباب الأخير ولوحته الفائزة مكونة من اثني عشر جزءاً متجاوراً أربعة أفقية فى ثلاثة رأسية مكوناً منظومة نوافذ تطل من خلاياها النافذة واعتبر الحاجز الهندسى الذى يفصل بين المساحات الاثنتى عشرة بمثابة فواصل هندسية تعمق فكرة الجدار الفاصل الذى يلتوى بين مدن وقرى فلسطين كالثعبان ، وأسس فكرته من واقع حى يشاهده كل لحظة من خلال وسائل الإعلام الحديثة والمتطورة والتى حملتنا جميعاً رغم أنفنا إلى قلب الأحداث كأننا نشاهد فيلماً أو كأننا ممثلون حقيقيون فيه !؟ المشاهد قد تكون واحدة، فى المساحات بيوت متراصة سور أسود ملتوٍ يتنوع فى كل مساحة بشكل مختلف وكأنها صور جوية لطائرات الشبح الأمريكية التى تقصف فلسطين والعراق وأفغانستان .. ويعتبر البناء الإنشائى والتشكيلى لهذه المفردات بمثابة حوار حاد وقاس كونه عازلاً عنصرياً يفصل بين الناس وبين الأرواح وبين الأهل وبين الحياة وبين الطبيعة .. فى فعل يتنافى بكل المقاييس مع قيم وحضارة الإنسان التى تركت للمجتمعات الحديثة تراثاً زاخراً وعميقاً فى بناء الوجدان ونماء الروح والعقل .. والمتأمل لهذه المنظومة لبضع ثوان يكتشف انه دخل إلى مركز دوامة فى عمق المحيطات أو فى قلب إعصار مدمر أو دروب ووديان صحراء مظلمة ، فالبناء التعبيرى الناتج هنا مؤسس على أبعاد شعورية إنسانية سياسية المغزى والمحتوى مما أفاض `وائل` به تقنياً ليتكامل الشكل ونسيجه مع عمق المحتوى وجيناته الإنسانية الرامية فى عمق القضية التى ظلت أكثر من نصف قرن والعالم يتبدل ويصيبه العار جراء وقوفه مكتوف الأيد وكأنه شريك دائم فى هذه الكارثة الإنسانية والتاريخية، ووائل حرك فينا مخزوناً من الأحاسيس والوطنية لا ينضب طالما القلب ينبض.