نساء إخناتونية فى معرض فرهام بـ ` اكسترا `
- تقدم الفنانة ` المرأة ` بصور متعددة ، فنراها أحيانا فى حالة انحناء ، وأحيانا أخرى تكون منطلقة ، أو حالة معاناة أو تأمل وغيرها من المشاعر المختلفة التى تفيض بها أحاسيس المرأة .
تشكل الأعمال المعروضة بورتريهات للمرأة ، تحمل طابعا مميزا ، حيث الرقبة الطويلة ، والوجه الأملس المستوحى من المدرسة الفرعونية القديمة لإخناتون ، كما تبدو تلك الوجوه المنحوتة وكأنها مرسومة على إسكتشات ، حيث الخطوط الرفيعة التى تحدد الوجوه ببراعة شديدة ، أما باقى أعمال المعرض فقد عبرت فيها الفنانة عن جسد المرأة ، فقد عالجت أسطح أعمالها بطرق مختلفة ، فيظهر فى بعض الأعمال الملمس أمسا ، وفى البعض الآخر يحمل ملامس متنوعة ، غير مهتمة بإظهار الأطراف .
- استخدمت الفنانة الخزف كتقنية ، حيث يمر التمثال بمرحلتين ، الأولى يتم فيها حرقه بعد نحته تحت 900 درجة مئوية ، فيما يطلق عليه حرقه `البسكويت ` ، أما المرحلة الثانية فتقوم فيها الفنانة بتلوين العمل بالجليز ثم يحرق مرة أخرى تحت 1200 درجة مئوية ، مما يضفى على العمل تأثيرات متنوعة تقوم بإثرائه ، فملامح الأسطح تعطى الإحساس المعدنى ، وكأن الفنانة استخدمت خامة البرونز أو النحاس أو الحديد أو الحجر ، باستثناء قطعة نحتية واحدة استخدمت فيها خامة الجبس الأبيض ، وهى بورترية مستوحى أيضا من المدرسة الفنية القديمة لأخناتون .
- تقول مريم فرهام عن معرضها الجديد : كل موضوعاتى ذات علاقة بالمرأة ومستوحاة منها ، فهى دائما البطل فى أعمالى ، وفى هذا المعرض استخدمت خامة الخزف ، فنحن نرى ` الخزف ` دائما مشكلا على هيئة أوان ، لكننى قمت بتنفيذها بصياغة نحتية ، وفى رأيي أن أجمل ما يميز النحت الخزفى أن حرقة اللون تخرج بتأثير النار ، التى تقوم بعمل تأثيرات جمالية على ملمس السطح ، مما توحى بأننى استخدمت خامات نحتية أخرى ، فعلى سبيل المثال اللون المعدنى المائل للأخضر يعطى تأثير البرونز مما يغنى العمل ، وأنا لم أحدد بعد فى معرضى القادم هل سأستخدم نفس التقنية والخامة أم لا .
- وتضيف : الفن المصرى القديم مصدر إلهامى ، فأنا معجبة بالمدرسة الأخناتونية ، وتأثرى بها واضح فى أعمالى ومعالجاتى للجسد والأسطح والخطوط والكتل وتناغمها ، حيث أراعى فيها انسيابية الخطوط الخارجية للكتلة التى يجب أن تستوعبها حركة العين ، كما استغنيت عن الأطراف فى جميع منحوتانى .
بقلم : رهام محمود
مجلة روزاليوسف - ديسمبر 2009