وئام والضوء المعكوس
- الفنانة وئام أحمد المصرى من مواليد 6 ديسمبر العام 1976 ، ساهمت فى أنشطة متعددة نذكر منها صالون الشباب أعوام 1998 ، 2000 ، 2003 فى مجال التصوير الفوتوغرافى ، كما شاركت فى صالون الأعمال الفنية الصغيرة أعوام 1999، 2000، 2002 ،2003 فى مجالات التصوير والنحت ، والمعرض القومى دورات 1999 ، 2001 ، 2003، وبينالى بورسعيد 2001 ، 2003 . كما أقامت معارض خاصة منها معرض تصوير ضوئى ضمن فعاليات مهرجان فى مدينة دوسيلدورف بألمانيا للاستوديوهات المفتوحة ، ومعرض بعنوان (أبيض) تصوير ضوئى بمدينة دوسيلدورف ألمانيا، ومعرض تصوير ضوئى بمركز الجزيرة للفنون ، كما حصلت على العديد من الجوائز نذكر منها (2001 ، 2003 جائزة تشجيعية ببينالى بورسعيد ، الجائزة الأولى بصالون الشباب -الدورة الثالثة عشرة العام 2001 فى مجال التصوير، والجائزة الثالثة فى التصوير الضوئى، صالون الشباب الرابع عشر العام 2002 ، كما فازت بجائزة الصالون ( تصوير ضوئى) بالدورة الخامسة عشرة لصالون الشباب .وحديثنا اليوم عن لوحة الفنانة وئام بالدورة السادسة عشرة للصالون، والعمل يتميز بصرحية أفقية حيث اعتمدت الفنانة على العاكس المرئى والمعكوس فيه - البناء التركيبى المزدوج للفكرة والتى تجلىَ فيها القطع وتقسيماته الأساسية الشبه مجردة مع ظهور الظلال ومقطع من الأشجار واتجاه سير أحد المارة من بعد، هذا التركيب البنائى والرمزى المركب من لقطتين متعاكستين وتم دمجهما أعاد للذهن تجميع صورة متكاملة عناصرها مرئية وأخرى مرئى معكوسة من خلال المرآتين المركبتين فى القطع لنافذة السيارة كما أفسرها وأتخيلها، وتجريدية القطع مع طبيعة الشارع وواقعيته فرض نوعاً من التناقض والتباين .. بينما حالة البحث البصرى للململة الفكرة وتوحدها هى حالة توتر بعينها .. حالة من الجمال الحسى والذاتى ناتج عن هذا التزاوج بين النقيضين، وتذكرنا بما يسمى علاقة الشكل الهندسى بالشكل العضوى كعلاقة متباينة .. جعلها كثير من الفنانين موضوع بحثهم الدائم لإيجاد علاقة توافق وتوحد وتكامل ، فالضوء عند وئام آت من جمال الفكرة مضافاً إلى الضوء المعكوس بطوله فى المرآة والمعبر بعمق على استرسال أفقى ممتد لهذه المساحة التى تتحرك بفعل الطاقة الضوئية ، فالفنانة وئام لديها طاقة شعورية بليغة تنساب عبر عدساتها التصويرية وعبر جينات ألوانها وإبداعاتها المتنوعة.
أ.د. احمد نوار
جريدة الحياة - 2005