- للحيطان عيون.. وقلوب.. وآذان. الحيطان بردية بشر، ومعلقة مشاعر، ونغمة من غنائيات الناس. الحيطان صفحات للذكرى، وهى أيضاً لمن يراها فقط كتاب ثرى للمعاني، هي بشر عاش، عانى واحتفى، ترك أثره، ومضى وما اختفى، لقد ترك رسائل للعشق وللبهجة، وأحيانا صوت كفاح ونضال.
- وتقدم الفنانة سارة مصطفى بعدا خاصا للجدران، هي تلتقط لنا زهر الجدران لتضعه في فازة الجمال الذى قدر لجمالة، يبهجنا وأيضا تستعمل الكاميرا كجواد يفوز في سباق عبور الشكل إلى حديقة الفكر.. هناك صور متفردة في اختيارها للأبواب القديمة الموحية، والتي تكاد أن تسمع أنفاس من خرج منها أو دخل، (سارة مصطفى) لم تعد الكاميرا لديها آلة تسجيل، بل هي فرشاة في يد موهبة تمنحنا بالصورة، معانى درامية وأفكار مثيرة للخيال والفكر.. وفى معرضها بمركز الجزيرة تؤكد وثوق موهبة لديها إحساس عال بجمال الأشياء التي تسعد، وأيضا تحترم.
بقلم : إبراهيم عبد الملاك
جريدة : صباح الخير 29-1 - 2008