صالح إبراهيم حسن بصلة
عندما يمتزج التراث بمستجدات العصر
- ازدهرت فنون (الكاليجرافى) التى استخدمت فيها الحروف والكتابات كعناصر تشكيلية اساسية لم تخلو من القيم الجمالية والابتكار والحس التشكيلى للفنان هذا الازدهار لم يكن فقط وليد الاجتهادات الشخصية او المغامرات والنزعات التشكيلية انما كان الأمر اكثر من ذلك حيث قدم مبدعون عظماء اعمال فنية تشكيلية رائعة جعلت لهذا الفن أهمية كبيرة خلال المائة عام الاخيرة من الحركة الفنية التشكيلية
والفنان المصمم صالح يعتبر من فنانى (الجرافيتى) المبدعين الذين اثروا الحركة الفنية على مدى اكثر من ربع قرن وكانت له بصمة واضحة على وسائل الاعلام المطبوعة من خلال ابداعات اصيلة كشف فيها عن مخزون هائل من الطاقة الابداعية المصرية العربية ويعتبر رصيدا قويا للحركة التشكيلية فى المجال الاعلامى وايضا فى مجال فنون الجرافيك بشكل عام وفى فنون الاعلان بشكل خاص وصالح بصلة عندما يقدم اليوم هذه المرحلة الجديدة من ابداعاته التشكيلية فانه لا يخفى علينا ما تحمله من اشارات واضحة توضح ان هناك نضجا فنيا لم يبعد فيه الفنان عن جذوره ولم يغير مساره وانما سار على نفس الدرب باسلوب اكثر نضجا واعمق فكرا دون اهمال معطيات العصر سواء كانت تقنية او لغة تخاطب فنحن الآن امام تجربة فنية فريدة يتحاور معها العقل ينفعل بها الوجدان.
يختـرق الفـنان بصلة بتجـربـته نمطـية المدارس المختلفـة لجماليات الخـط العربي يتجاوزها ليؤسـس بعــدا جـديدا يتعانق فيه شكل الكلمة مع مضمونها ويحلق فى أفق حر يترامي إلى أن يصــبح المظهر الخارجي للكلمة جزءا لا يتجزأ منها.. - والفنان بصـلة في تجربـته يحطـم الأبعاد الفنـية الكلاسيـكـية لجــمال الخط فيتجاوز انحناءات الثلـث وزوايا الكوفي وتعـرجـات الديـواني وتسطــح الرقعـة يتجــاوز كل هذه القـوالب التي تحــدد شكـل الكـتابة قبـل أن تنـظر إلى مضمونها.. يتجاوز عمودية الخط العربي ليدخـل في تجربة حداثية مع الخط .
سعيد السريحى - ناقد فنى سعودى
1987 جريدة عكاظ السعودية
مبنى لكل معنى
-هذا بالضبط ما فعله الفنان بصلة فقد جعل الحروف تتحرك..فتعد وتـتوعد.. وتشـير وتوحى جعــل للكلام المكـتوب جرسا تسمع رنينه وحركات ترصدها.. إلى جـانب ذلك ترصد النقطة فهناك دائما نقطة هي رأس الحقـيقة أو هي إشارة مؤكدة لـها أو هي قلـب الحرف الذي هو قلب الكلمة ..فهـناك دائما الكلمة التى يتكـئ إليها الفنان فيما يكتب وفي داخل الكلمة هناك الحرف الذي يقـيم به أوعليه بنيان الشكل وهناك فوق هذا الحرف تلك النقطة التى تقـلد بها الحرف إكبـارا للمعنى .إن لوحات صالح بصلة هي تجسيـد حي متحـرك للمعانى القرآنـية العظـيمة التى حوتها فإن أي مشاهد بغير لغة القـرآن الكريم يستطـيع أن يسـتوعـب رموز المعنى باللون والحركة لتصبح وبحق مبانى عظيمة لمعان أعظم.
أ. عبد المنعم مصطفى - ناقد فنى وصحفى
جريدة عكاظ السعودية - أبريل 1987
- اللوحات بـناء معماري يبعث عــلى الحركة والحيوية .. تحتوي على العناصر الفنية واللونية والحركية والشاعـرية مما يجـعل لهـذه المدرسـة أسلوبا متميزا تبدو فيه شخصية الفنان بصلة واضحة المعالم.
د./ عبد الحليم رضوى - رائد الحركة الفنية التشكيلية بالسعودية
- لقد قرأت صالح بصلة من خـلال لوحاته المبدعة التى ضمت تشكيلات رائعة للحرف العربي.. ولقد ذهـلت للقــدرة الفنـية الراقـية التي ظهـرت في هذه اللوحات.. لقد تجاوز صالح بصـلة مرحــلة التعـامل مع الحـرف إلى مرحـلة استنـطاقه وتحريكه ليصبح فنا راقيا تتوهج فيه روحه الشاعرة ..أما قدرته على التعامل مع اللون والضوء فـهي إبداعـة يضـيفها إلى إبداعاته كما يضيف أكثر من عنصر إلى الحرف فيمده بالحركة والتوهج .
أ/سباعى عثمان - أديب وكاتب سعودى
- لوحـات صالح بصـلة مستوحاة من الآيــات القرآنية ودلائلها وقدرة الله عـــز وجــل وهـى تخـاطـب الـروح بأســلوب فكــرى ناضـج ومتعــمـق واللوحات يمتزج فيها أصالة فن الخط العربى الإسلامى بسمات العصر كاللــون وتدرجه فى تجسيد المعنـى ويعطى احساسا بالإيمان والأمـن .
سيد عبد الرؤوف
جريدة عقيدتى - سبتمبر 1999
- يتميز معرض صالح بصلة بأنه ليس مجرد جماليات للخـط العربى مع أن ذلك وحده يكفى ولكنه فى الواقع يقدم تجربة جديدة قائمة على بعدين رئيسيين الأول منهما أنه يضع المضمـون مع الكلمات فى سياق واحـد بحيـث تصـبح معـبرة تمـامـا عن بعضـها بل وتكمـل كـل منهـما الأخرى أى أنه يجمع بين البناء التشكيلى والكلمات العربية وهو أمر صعب التـنفــيذ بهذه الحرفــية العالـية.. والبعـد الثانى هو تطويع مدارس الخط العربى دون التـزام جامـد بقـوالب هذه المدارس حتى يستطيع تقــديم الخــط فى إطاره الموضـوعى الجديد.. فى نفس الوقت يقدم الكلمات بأسلـوبه الذى يجمـع أكثر من مدرسة فى وقت واحد و الألوان معبرة عن مضمون الكلمات.
الفنان / مكرم حنين
جريدة الأهرام - سبتمبر 1999
|