حول رؤية الفنان - السيرة الذاتية - قطاع الفنون التشكيلية

- إحساس بالفرح والزهو تماكنى وأنا أتابع ريشة الفنان الزميل عصام طه الذى تستقبلك لوحاته فى المعرض وكأن كل واحدة منها تدعوك لتحتفى بك على انفراد، فقد نجح من خلال صدق أحاسيسه بالمكان فى أن ينقل منازل حى الجمالية التى تحمل عبق التاريخ لتجسدها رشته واقعاً ملموساً .
- وكأنك تسمع صوت الآلات مجسماً تشدك أكثر من لوحة لعازفين على الكمان، وتتراقص أمامك بدلال راقصات الفنون الشعبية بحيث تكاد تسمع وقع أقدامهن وحركات أذرعهن المتناسقة مع الموسيقة التى يتراقصن على إيقاعها .
- ورغم الطبيعة الصامتة التى جسدها الفنان عصام فى لوحتين إلا أنك تكاد تلمسها بأصابعط، الأولى لمجموعة من ثمار (الحرنكش) التى تشعرك نضارتها ونقاء لونها وكأنها سقطت أمامك للتو من فوق الشجرة، والثانية مجموعة من وحدات الباذنجان التى كدت أن أستسلم لرغبتى فى أن أمد يدى لأتحسسها.
- يهوى الزميل عصام ويتميز بالعمل بالألوان المائية، وهى من الخامات الصعبة ولقد نجح فى الحفاظ على أهم سمتين تتميز بهما هذه الخامة العنيدة وهما شفافية اللون وعفوية الإحساس بحيث تؤكد لك اللوحة وكأنها رسمت فى جلسة واحدة، ومن اللوحات التى تجسد هذا المعنى لوحة لمنظر خلوى لجزيرة الذهب.