- الفنان الحفار حسن محمد كريم هو خريج معهد فنون القاهرة ويعمل فى وزارة الثقافة،عانق جناحه متتاليات من الطباعات الحجرية والشاشة الحريرية تقترب مقاماتها اللونية الهادئة من شحوبات ألوان ورق البردى ومشتقاته وخامات الورق الطبيعى المألوف فى المحترف الطباعى المصرى، وعلى رغم تباعد الموضوعات المطروحة من المناظر الطبيعية المختزلة إلى الهيئات المعمارية الحضرية فإنها ترسم بوحدة حساسيتها منعطفات مسيرته وتطوره الفنى لأنها تنتسب إلى سنوات متباعدة، بعكس اختيارات زميليه اللذين فضلا عرض شريحة أخيرة، كذلك لأغن بعض من الطباعات كان من محفورات المعدن، وأن كان الألب قد نفذ بطباعة الحجر ( الليتوغراف ) وتعكس هذه التقنيات هاجس زميليه : الاختزال حتى اللب، وتصعيد المنظر الى الزخارف البسيطة المتزاوجة مع إيقاعات الفراغ وزخارفه الشطرنجية، فالمحفورة مثلها مثل المنحوتة كائن حرفى تحريضى مستقل عن الطبيعة التوثيقية، يندرج فى سياق الحياة اليومية أكثر من صلاحيته لسكونية المتاحف .
أسعد عرابى
جريدة الحياة 7/ 2/ 1996