`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
مازن إسماعيل لطفى
أعمال مازن تحمل تعبيرية حادة مؤثرة
- مازن إسماعيل فنان شامل.. يمارس الابداع فى اكثر من فرع تشكيلى .. الرسم والتلوين بالعديد من الخامات .. والمجسمات بخامات الحديد والخشب وغيرهما .. وهو ( تعبيرى ) فى كل هذا كما تتميز تعبيريته بالحدة ، بمعنى أنه يبرز ويؤكد الصراع فى الطبيعية وفى الحياة .. يريد بكل ما يمتلك من طاقةـ أن يؤكد دور الفن الاجتماعى بغير شعارات وبغير خطابة، ولكن من خلال ( اندماج) و (انصهار) مع الشحنة التعبيرية فى دورة الانفعال الابداعى ..
- وعلى الرغم من أنه لا يبتعد عن الاطار (التعبيرى) بطريقته الخاصة وادائه الحر الجامح غير المفيد، فانه يلون تعبيريته ويطعمها من السريالية والتجريد مؤكد خبرته الدراسية الاكاديمية التى تساند الفنان وهو يمارس بحرية اكثر من اسلوب فى التعبير واكثر من وسيلة لهذا التعبير.. كذلك تشيع فى أعماله درامية التعبير.. كما تشيع فى تلك الاعمال (غلالة) من الحزن حتى فى (البورتريهات) ..
- مازن صاحب ( لون) خاص يريد به أن ( يوقظ ) المتلقى على ( دوامات) الواقع حتى يواجها الجميع ..
- وهو يذكرنا بدور العمل المسرحى التراجيرى الذى يصور الصراع بتصعيد يندمج فيه المشاهد مع العمل وصاحبه .
الناقد/ كمال الجويلى

ملتقى الأحجار .. بين مازن وجين التهجين
يعد هذا المقال هو الأخير حول النجوم التسعة المشاركين فى ملتقى الأحجار الأول بحديقة متحف مختار والذى استمر على مدى شهرين.. والآن يستعد متحف مختار لاستقبال الجمهور فى حفل يليق بهذه المناسبة الرائعة، وهذه الأعمال سيتم عرضها بشكل دائم فى الحدائق العامة بالتنسيق مع المسئولين بالمحافظات ، وقد رأيت أن يكون هذا التناول `ختامه مسك` باستعراض عمل المثال `مازن إسماعيل لطفى المولود فى العام 1953، والحاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة العام 1977، والذى أقام عدة معارض خاصة بكل من الجزائر والنمسا-كما شارك فى العديد من المعارض العامة مثل المعرض القومى، ومعرض الأعمال الفنية الصغيرة وغيرها، وعلى المستوى الدولى مثل مصر فى الدورة العاشرة لبينالى بنجلاديش الدولى العام 2002 والتى حصل فيها على الجائزة الكبرى للبينالى -وسمبوزيوم النحت الدولى بأسوان العام 2002-والمثال مازن له رؤية خاصة به تمنحه قدراً عالياً من التمكن ويمتلك عالماً خاصاً يعيش فى كونياته ..الإنسان والحيوانات والطيور والأشجار… مفردات عالمه .. وقد اتجه إلى ما هو أعمق من الموضوعى، وهو محاولاته الدءوبة والغنية فى تهجين الخامات المتضادة، كالحديد مع الخشب،والحديد مع الحجر، وتكمن إبداعات المثال ومهارته فى توحيد المتناقضات فى جسد واحد وزرع جينات التجانس فيها، لقبول كل منها الآخر على مستوى الخامة ثم يأتى المستوى البنائى لهذه العلاقات والعناصر المتنافرة، ويضاف إلى ذلك البعد المنظومى لجماليات العمل المركب بمعنى (المتنوع الخامة) فى آنٍ واحد، ويتألق الفنان فى إبداعاته التى يعتمد فيها على صياغة عناصر من الطبيعة -كالشجرة- بخامة الحديد ليزرعها فى جسد من الخشب، فالفكرة هنا تكمن فى العلاقة بين العناصر وبعضها وقياسات التوحد والانصهار فيها، فاستطاع المثال مازن النجم الصارم أن يتحدى قانون التنافر ويحوله إلى ما يسمى بالتزاوج والتآلف، فتمثال (الطائر) المشكل من الحديد والقماش الملون والمرسوم مساحته 250×120 سنتيمتراً، دالّ على اختزال الشكل المألوف فى الطبيعة ببلاغة وجرأة وحيوية فى الأداء والبساطة المفرطة ولكن بحكمة واتزان، وتمثاله (الوجه الخشبى) والذى تنبت من قمة رأسه فروع شجرة مزروعة فيه تتوسطها نافذة بيضاوية الشكل لتؤطر ضوءا آتياً إليها فى جاذبية بصرية مركزية، أما فى (وجه الفتاة ذات الوشاح) المنحوت من الجرانيت الأحمر بارتفاع أربعة أمتار وعرض مترين، والذى نحته المثال مازن فى سمبوزيوم أسوان الدولى ، فإن الوجه بناء معمارى رصين، فكتلة الشعر فريدة البناء التصميمى، حيث عالج المثال الوشاح الشفاف بذكاء وتهشير على العينين .. أما الأنف فهى هابطة خلف مستوى شفتى الفم الممدوتين فى حالة من التحدى والإصرار، أما تمثال (الفيل) الذى يزن أكثر من أربعة أطنان من الحجر الجيرى فيلخص عمق التجربة الفنية للمثال مازن حيث تعتمد رؤيته على ثقافته البصرية وصياغته للجسم المستدير والذى يتمتع بمساحة من السطح الأملس والذى خلا من أى خط مستقيم أو هندسى، ولهذا فشخصية الفنان تستمد ملامحها من ذاته الفكرية والفنية، وقد اندهشت عندما شاهدت هذا الفيل الضخم الذى دمج فيه كل شىء وحوله إلى كتلة صماء وصاغ نسبها -فيما يبدو- مغايرة لكل قياساته الطبيعية، الأمر الذى أدى إلى خلق علاقات فريدة ومميزة لكائن حيوانى، فإعادة الصياغة فى ظل مقومات وقياسات جديده أدى إلى تشكيل ملامح الكتلة الحجرية التى يتوسط الجانبين الأيمن والأيسر منها -والأعلى- نتوءات غائرة وعميقة فى مواجهة الرأس وبميول تزداد كلما اقتربنا من الوجه فى يسر وتدرج، مما أعطى هذا الإحساس بالرقى لمستوى الفكرة وعمقها التعبيرى، ولم يتوقف مازن عند حدود هذه الصياغة لكونه صاحب تجربة طويلة، بل أضاف تهجيناً جديداً فأضاف الجزء الأمامى للرأس من المعدن، وهذا يضيف بعداً تصادمياً إيجابياً محركاً لفتح حوار للمشاهد مع نفسه، فيعد توتراً مقصوداً مع سبق الإصرار ، فهذا البناء المنحوت الهلامى الدائرى الأملس تتزحلق عليه الموجات البصرية كأمواج البحر الزئبقية التى لا يحدها إطار بل تمتد وتندفع فى ثبات حركى، فالعيون النافذة فى الجسد وتوسعها التدريجى ما هى إلاَّ حالة من الحيوية أطلق عليها (توهج الجاذبية البصرية) فالمثال يندرج تحت التشخيصية الجديدة، محملاً بكم من الطاقة النافذة فى منحوتاته، والنجم مازن يتكلم مثلما ينحت، ويبتسم مثلما يهجن خاماته، ويبدع بحماس وصلابة ملامحه القوية .
أ.د. احمد نوار
جريدة الأخبار - 2004
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث