`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمد الناصر أحمد حامد

- عرفت محمد الناصر عن طريق مسابقة الطلائع التى تنظمها جمعية محبى الفنون الجميلة، وقد لفتت مشاركاته الأنظار إلى قدراته التى تنم عن اتقان للتعاليم الاكاديمية وتطلع إلى التجديد وقد لمحنا مصريته تطل من لوحاته الزيتية فيما يختاره من موضوعات وبما يصطفيه من ألوان يعبر بها عن رؤية لها مدلول وأبعاد. وتتبدى حساسيته أيضاً فى لوحات الباستيل وفى ألوانه المائية .
- فى اعمال محمد الناصر احترام للتعليم يسوقه إلى التجديد وأطياف من التيارات الفنية الحديثه تدفعه الى التجريب دون خوف وروح مصرية تتمثل فى جوانب من عالمه التصويرى .
- لقد توالى فوزه بجائزة التصوير الأولى فى معارض الطلائع ثلاث سنوات تباعاً، وهذا اليوم يعرض حصاد تجربته الشابة فى معرض خاص مؤكدا ما لمحناه فى أعماله الأولى من بشائر الأمل ..
بدر الدين ابو غازى


- المصور الشاب محمد الناصر هو واحد من ابناء مصر المخلصين ومن أوائل خريجى كلية الفنون الجميلة يقدم لنا اليوم فى معرضه الأول باكورة انتاجه فى فن التصوير ، فى أداء متزن وصياغة جادة وقد تفاعل بوجدانه مع البيئة وإن إنتاجه ليبشر بالخير ، وأتمنى له التوفيق والاستمرار فى مواصلة الإنتاج .
عباس شهدى

أعمال الفنان محمد الناصر .. واقعية انتقائية لمنابع الحياة اليومية المصرية
- الفنان والناقد التشكيلى المصرى محمد الناصر يقدم فى أعماله المتجددة جوانب متعددة تقوم عليها إبداعاته،فالرسم عند هذا الفنان الأكاديمى البارع يكاد يكون مقتصرا على الموضوعات المحسوسة ذات النزعة الأخلاقية الحقيقية، فهو في معظم لوحاته يجمع الناس النمطيين البسطاء من أبناء بلده ليعطهم قوة وكرامة بطوليتين، تقضى إلى فن جميل يتسم بأمانة وذوق مشتركين يقران بإنسانية مثل هذه المبادئ التى توزعت على تنوع الأعمال المعروضة، إنه واحد من الفنانين الذين لا زالوا يعلنون بأن لفنهم دورا وظيفيا اجتماعيا.
- تظهر قوته جلية في جعل كل لمسة فرشاة فى الرسم تقنع أشد الاحساسات توترا، مستخدما الخط الحساس ذا البعدين لتصوير الناس البسطاء، وورائهم أرضية تميل إلى أن تكون واقعية وذات ثلاثة أبعاد، فهو يقيم تناغما من الألوان الزرقاء والخضراء الغامقة أحياناً أو الزرقاء والبنية، وتتكثف هذه المساحات من الضوء الذى يضعه على سطح الوجوه، فيصنع صبغة خفيفة نشعرها وكأنها طبقات من الطلاء الكثيف مرسومة بفرشاة أستاذية مليئة بالجيشان بألوانها الشمسية الحارة وخطوطها المستقاة مباشرة من منابع الحياة الشعبية المصرية.
- بصيرة الفنان الشاعرية تتكشف فى اعتماده التنوع فى التأليف والمعالجة بأسلوب متجانس، فهو لم يعمد إلى تفكيك عناصر الضوء أو تمديد القيم اللونية المتممة المضاءة فى الظلال، بل يحاول التسجيل المطابق لمظاهر الوقائع البصرية مع الاحتفاظ بالاستقلالية من خلال الاكتفاء بتلاعب الضوء على اللوحة، والإيحاء إلى موضوعه وتسجيل الأثر الذى يتركه .
- فى لوحاته المعروضة التى تشكل نماذج مختارة لتجربة تمتد لعقود منذ بداية عمله بالفن، ظل محمد الناصر أمينا للشكل والموضوع والمدى التشكيلى، فالفنان من وجهة نظره لا يعبر عن آمال عصره، بل يتطلع أيضا إلى المستقبل، ومن هنا يأتى ذلك الجو المنتشى لهذه الأعمال الفنية الذى يستولى على خيالنا، فلوحاته تسحرنا بإخلاصها ومشاعرها العميقة، لأن الحياة المصرية اليومية تطل علينا منها، ولهذا فقد سمت بها القوة الشاعرية .
- فى تلك الألوان الروائية التى تجسد ديناميات الحياة بواقعية انتقائية تمتلك تعبيرا فنيا عن الحياة كان الفنان محمد الناصر قادرا أن يبسط ويكشف للضوء عن إمكاناته المهنية في حرفيات الرسم لإعادة خلق عملية الحياة، كما كان قادرا على الإجابة لكل المتطلبات الموروثة في العقل الإنساني والهادفة إلى اختراق حقيقة وفكرة الظواهر الحياتية، فتجسيد الواقع الحقيقي فنيا هو أساس الواقعية، ولهذا السبب فإن الفنان عمل على تقريب الفن من الحياة جاعلا منه صورة حية وصادقة عن الواقع المتطور، فموضوعه الرئيسى هو الإنسان، وتجسيد الإنسان فنيا يعتبره أسمى وأروع واجبات الفن وأكثرها إنسانية .
- النتاج الفنى لدى الناصر قادر أن يتحول إلى وسيلة اتصال بالآخرين ينقل إليهم مشاعر الفنان وأحاسيسه وأفكاره من خلال رؤية محددة للعالم، بحيث يصبح التعبير أساس إرادة الفنان الخلاقة ومفهومه الفني، وقد ميزت اللوحات المعروضة التى تقف بالضد من النزعات التي تسود هذه الأيام فى أوساط العديد من التشكيليين العرب والتى تقوم على تشويه الأشكال وعنف اللون اللاواقعى، قدرته فى التعبير عن المساحة والمدى الفضائى بواسطة قيم الألوان الصافية المستعملة لذاتها وخلق دينامية بصرية تحرك عين المشاهد لتلك المثلثات الهرمية الملونة التى يرسمها كخلفيات للوجوه البشرية، وقد تكررت بتمددها التناغمى وتناغماتها وانعكاساتها بموهبة نادرة .
- يقول الفنان محمد الناصر: شكل المثلثات الهرمية التى تتواجد فى سطوح لوحاتى مرتبطة بالدراسات الحسية فى وجدانى، أشعر أن هذا الرمز قادر أن يقدم لى شيئا ما فى أعمالى الفنية وأنا لا أستطيع أقحمه فى العمل الفنى، لأنى أشعر بأن هناك علاقة متبادلة بين التصور والفعل، الروحى والتطبيقى، فالصورة الفنية تمكننا من إنشاء علاقة جديدة وإمكانات جديدة فأنا أتأمل ما أنجزه بعينى وفى الوقت نفسه بعيون الآخرين، تماما كما أرى فى المنجز الفنى واقع الآخرين وواقعى على حد سواء وبالعكس .
- وحول تأثيرات ممارسة الرسم الصحفى كعمل وظيفى على أعماله الفنية فيقول
- العمل فى مجال الصحافة يأخذ وقتا كبيرا، إلا أنه وبعد حصولى على الدكتوراه فى الفنون التشكيلية،فقد استطعت تحديد أوقات عملي سواء المتعلق بالرسم الصحفي أو الكتابة عن معارض، وبالشكل الذى يتيح لى قدرا أكبر فى التفرغ لممارسة عمل اللوحة، والمهم أن يمتلك الفنان أمانة وصدق وهو أمام عمله سواء كان لوحة أو كتابة. لقد استطعت عمل ما أراه أمامى بقناعة كبيرة، لأن العمل الفنى لا يؤثر منفردا بل هو جزء من مجموعة كاملة من عوامل التأثير الروحى التى يجب أن يندمج بها، وهذا الاندماج يكون أفضل بمقدار ما يعى الفنان جزئية مهمته .
-المهم معاناة الفنان الحسية لأى عمل يقدمه ويشرك فيه المتلقى، فأنا أشعر بأنى موجود فيه من خلال استيعابى له، فالتخيل هو فى المحصلة نشاط إبداعى
- وحول قدرة النقد الفنى العربى على مواكبة ما تحمله الساحة الفنية العربية من إبداعات وتطورات فى اللوحة الفنية قال:
- للأسف تظل حركة النقد العربية متخلفة أمام نمو وتطور الفنون التشكيلية، إذ لا يوجد للأسف إلا القليل من النقاد الذين يدورون فى فلك القواعد الجمالية، المشكلة قدرة الناقد فى استيعاب العمل الفنى جماليا والإحساس به ومعايشته، أى أن يكون قادرا على وضع نفسه فى موقف جمالى كأى متلق، لأن مثل هذه العلاقة من شأنها إعطاء العمل الفنى وجودا جماليا، فالناقد هو أداة اتصال قادرة على نقل موقف الفنان من الواقع ومن جمهوره وهذا باعتقادى غير متوفر فى الساحة العربية بالكم المطلوب .
موسى الخميسى
الناقد العربى - روما
القاهرة الإسلامية فى أحدث معارض محمد الناصر
- وجه الفنان محمد الناصر أنظارنا إلى موضوعة الفنى والذى شكل عالمه الفنى الخاص ولكنه ليس بجديد أن تكون حياة أهل الصعيد أو ريف مصر أو الحياة الشعبية فى المدينة ومناظر القاهرة القديمة والإسلامية أنها موضوع اجتذب الكثير من الفنانين منذ الرعيل الأول فى مصر وحتى الآن أمثال محمود سعيد وراغب عياد وحسنى البنانى والجزار وحامد ندا وعلى دسوقى وغيرهم من الفنانين الذين تركوا بصماتهم الواضحة وتميزهم الخاص بالرغم من انهم تطرقوا إلى نفس الموضوع الذى اختاره الفنان محمد الناصر .
- ويبقى هنا أن نكشف التميز الخاص والبصمة الواضحة التى تميز بها الفنان محمد الناصر فهو ناقد وفنان خريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1979 وكان ترتيبه الأول على دفعته، دفعة شغفه الفنى بالتعمق فى مجال الدراسة الأكاديمية أول ما يلفت نظرنا فى أعمال الناصر هو العلاقة المتبادلة بين البشر والمكان والتى هى محور إبداعه وقد وظف خاماته المستخدمة والألوان المائية والزيتية بشكل فنى فريد استطاع من خلاله أن يوحد عناصر العمل الفنى فى طابع تشكيلى مؤتلف رغم اهتمامه المباشر بتحقيقه كل منها بدرجة تامة ، ففى الخطوط والنور والظل والألوان أكد الألفة بينها كما يأكد فى نفس الوقت العلاقة التى تربطها بعضها بالبعض الآخر فى توازن تام يحفظ عليها ما تحدثه من تأثيرات بصرية شاملة وأكد على المدلول الداخلى لشخوصه فى التعبير والنزعة التركيبية التى تظهر من خلال إظهار الأشكال فى بناء محكم دون إضافات زخرفية تقلل من حبكة تركيبها الدقيقة .
- ورغم أننا يمكن أن ندرج فن محمد الناصر على انه واقعى إلا أننى أجده مثالياً بما تتسم به لوحاته من صفة تأملية للكون وكأنها جميعاً نابعة من ذاته المثالية الإنسانية المؤمنة بأصالة الإنسان وقيمته السامية ، فتجد الفنان أشاع لروحه المتأملة صفة السكون فى الأجسام برغم استخدامه للمنظور الهندسى والضوء فى لوحاته.
- الفنان محمد الناصر لايصور الأماكن كما هى الواقع وإنما صورها كما عكستها نفسه لتلبس الواقع لباساً من المبادىء الإنسانية الراقية والمثل العليا المفتقدة هذا هو الفن الذى عبر عنه شوبنهور بقوله إنه يكشف عن ماهية العلام الدفينة، ويفضح أعمق حكمه ممكنه بلغة لايفهما العقل .
الناقدة/ شادية القشيرى
مجلة نصف الدنيا - أغسطس 2010

- أعمال محمد الناصر جمعت بين روح المنظر وسحر الشخصية بمعنى آخر بين الزمان والمكان واستطاع أن يروض ألوانه المائية والزيتية ليشكل بها معزوفات شديدة المصرية. والجديد البليغ فى هذا المعرض هى أن الأماكن تتبادل دورها مع الوجوه لتأسرنا بمساحات من القدم المسكونة بالحلال والجمال حتى تمتلىء بقوة الإنسان التعبيرية .
الناقد / صلاح بيصار
مجلة نصف الدنيا - أغسطس 2010
`مصر تشرق من جديد `فى بيكاسو
- تبدل الحال وتغيرت الأحوال في حدث غير مسبوق اتسع له المجال ليكون حديث العالم من كبار الرجال ( ‏25‏ يناير ) منذ أربعين أسبوعا بالتمام والكمال‏ .
- تاريخ فاصل وفارق وعلامة للنضال أشرقت الأرض بنور ربها في زمان ساد فيه الاعتقاد بالاستحالة وهو ما تسمح به حدود البشر.. وحدود مقام البشر هي التي تحدد وتحيط بالمكان والله فوق الزمان والمكان. تلك هي بعض الكلمات التي قالها الفنان والناقد محمد الناصر احتفاء بمعرضه الجديد الذي يحمل عنوان مصر تشرق من جديد والمقام حاليا بقاعة بيكاسو بالزمالك مستقيا أفكاره لشخوص وأمكنة من رحم الطبيعة مستمدا ملكاته الإبداعية من وهج الاهتمام بالهوية المصرية بتدفق هائل من المشاعر المفعمة برؤية متأملة متفائلة لمستقبل مصر في ثنائية الفنان المتناغمة لشخوصه البسيطة المهمشة و المرتبطة بالأماكن التي تفوح برحيق التراث الاسلامي والشعبي في علاقة تكاملية تبادلية لتمثل المحور الاساسي في تجربة الفنان الإبداعية في اندماج روحاني بينه وبين إبداعاته التي تكشف عن رؤية ذاتية لا تتوقف, يضم المعرض نحو42 عملا فنيا منفذا بألوان زيتية علي القماش بتركيبات بنائية وحركات ديناميكية ذات طابع واقعي تعبيري في علاقة تكاملية متوافقة بين مطلق العمل الفني وتوظيف الألوان التي تعكس ثراء لونيا أصيلا لتجده تارة دافئا ساخنا وتارة أخري داكنا مبهجا بإسقاطات ضوئية يلعب فيها الظل والنور دورا في تشكيل وإبراز الملامح الإنسانية بانفعالاتها وأحاسيسها المتباينة بتعبيرية كاملة إلي جانب حرصه علي البعد المنظوري في تصوير مجسم ذي ثلاثة أبعاد.
رانيا الدماصى
الاهرام - دنيا الثقافة - 11/ 12/ 2011
فى معرض الناصر مصر تشرق من جديد
- افتتح الأحد الماضى بجاليرى بيكاسو بالزمالك معرض الفنان الناقد محمد الناصر صاحب الرصيد الكبير فى تصوير الحياة الشعبية فى مصر كأماكن وأشخاص.. ولوحات المعرض هذا العام أيضا من البيئة والأحياء الشعبية فى مصر لشخوص اعتدنا رؤيتهم فى لوحاته لكن جاء هذا المعرض بملمح جديد يتسق وأمل بنهضة مصر فجاء عنوان المعرض `مصر تشرق من جديد `.. وإن جاء العنوان فى رمزية تعبيرا عما ينتظر مصر من مستقبل مشرق وقد استخدم الفنان هذا الرمزية للتعبير عما انعكس على الشخوص بعد الثورة من أمل .. وقد كتب الفنان محمد الناصر كلمة رافقت معرضه قال فيها :
- ( تبدل الحال وتغيرت الأحوال فى حدث غير مسبوق .. لتبدل الحال بهذا السطوع الذى حدث فى بدايات تلك الأيام..ليتبدل البصيرة لدى وتقود البصر لرؤية الأشياء بمنظور جديد لأراها بهذا المنظور وقد تبدلت فيما استطعت التعبير عنه على هذه المسطحات المتنوعة التى يضمها المعرض ) وأكثر اللوحات التى أراها عبرة عن رؤية الفنان الإشراقية رمزا وتعبيرا لوحة صور فيها ما بين مسجدى السلطان حسن والرفاعى حيث نلحظ فى اللوحة إلى أعلى انعكاس ضوء شمسى أصفر ناعم أعلى مسجد الرفاعى ليبدو كأنه يعكس ضوءا ذهبيا مسلطا عليه كسطوع قادم من الأفق محمل ببداية حيوية جديدة فوق المسجد بما يحمله من رمزية أخرى مكملة .كما أن وجوه الأشخاص رسمهم الفنان متطلعين بعيونهم إلى ما هو أبعد من المشهد المباشر سواء كانوا رجالا أو نساء .. كذلك جعل من الرقص تعبيرا رمزيا عن الإشراق بداخل النفوس لترقص الأجساد على إيقاع الدف والحدث.
فاطمة على
أخر ساعة : 15-11-2011
محمد الناصر.. ثورة اللون بين الضوء والظل
- ثورة اللون بين الضوء والظل هذا هو عنوان المعرض الأخير للفنان الدكتور محمد الناصر الناقد الفنى بجريدة الأهرام والذى افتتحه مؤخرا ميشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة بمقر السفارة بالزمالك تحت رعاية وزير الثقافة السابق الدكتور محمد صابر عرب يضم المعرض 60 لوحة مختلفة الأحجام عبر فيها عن الشخصية والعادات والتقاليد من خلال المزج الفنى لأحياء مصر الشعبية التى عاش فيها فى طفولته .
- يعتبر الفنان محمد الناصر أن هذا المعرض هو نتاج زيارات طويلة لألمانيا وأن سبب اختيار عنوان ثورة الضوء والظل جاء ليعبر عن الحالة التى نمر بها اليوم وأن الششخصيات التى اختارها هم من أراد إستخدامهم فى التعبير عن هذه الحالة ليسرد الشكل والمضمون من الكيان المختزن داخله بما يحتويه من مفردات ارتبطت بالتراث .
- ويقول الفنان محمد الناصر عن المعرض أنه يسترجع فى كل أعماله ما عاشه مع الناس عبر مراحل متتابعه ومتواصلة منذ التسعينات وحتى اليوم وهى تمثل أحداث الأمس واليوم وكذلك الغد مشيرا إلى أن الأعمال التى اختارها فى هذا المعرض أكدت ذلك فيما جمع بينها من شمولية عنوان المعرض لتكون مرآه الواقع الذى انعكس على مسطحاتها وتعبر عن الأمل فى الكيانات البشرية التى تمثلها الأشخاص والوجوه التى اقتنص فيها اللحظة المعبرة عن حالة خاصة وقفت فيها عجلة الزمن المتسارعة التى لا تتوقف ويؤكد الناصر أن هذه الوجوه الشخصية هى البطل الذى تحاول تغييبه الأحداث تلو الأحداث التى هى للأسف من صنع البشر أنفسهم بالإضافة إلى الكيانات الحضارية التى تحددها معالم المكان الذى ارسمه تعبر كذلك عن وجوه الزمان الذى سعى البشر أيضا إلى طمس معالمه وهويته .
- ويضيف الناصر إن رمز التفاحة الذى ظهر فى بعض أعماله يحمل بين طياته الكثير من المدلولات الفلسفية والعقائدية اختار أنواعها ورسمها فى مجموعات وزعت بحسابات حسية لعب اللون والضوء والظل فيها دورا ى إبراز الفكرة والمضمون لمشروعه الإبداعى المتواصل الذى ارتبط بالأحداث ارتباطا وثيقا وهذا ما جعله يعيد قراءة لوحاته خصوصا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
- ويقول الناصر عن الثورة أنها رصدت حالة من التوحد بين فئات الشعب امتزجت فيها وتنوعات الأشكال الإبداعية والفنية فى التعبير السلمى ما بين صوت الموسيقى وإيقاعات الشعر والزجل وألوان الجدرايات ( الجرافتى ) لتؤكد أنه لابد من العمل والإبداع تحت أى ظرف .
- وكان قد حضر افتتاح المعرض الكاتبة سناء البيسى والدكتور يحيى خليل عازف موسيقى الجاز والفنانة منى عبد الغنى وعدد من الإعلاميين والكتاب الصحفيين .
حازم أبو دومه
الأهرام - 11/ 5/ 2013
محمد الناصر.. بين الضوء والظل
- إبداعاتى الفنية التى تجمعت فى هذا المعرض عبر مراحل متتابعة ومتواصلة منذ التسعينات وحتى اليوم تمثل أحداث الأمس واليوم وكذلك الغد الذى مازلنا نأمل أن يكون مشرقا وقد أكدت الأعمال ذلك فيما جمع بينها فى شمولية عنوان المعرض ` ثورة اللون بين الضوء والظل ` لتكون مرآة الواقع الذى انعكس على مسطحاتها وتعبر عن الأمل فى الكيانات البشرية التى تمثلها الأشخاص والوجوه التى اقتنص فيها اللحظة المعبرة عن حالة خاصة وقفت فيها عجلة الزمن المتسارعة التى لا تتوقف هذه الوجوه الشخصية هى البطل الذى حاولت وتحاول تغييبه الأحداث تلو الأحداث التى هى للأسف من صنع البشر أنفسهم بالإضافة إلى الكيانات الحضارية التى تحددها معالم المكان الذى أرسمه تعبر كذلك عن وجوه الزمان الذى سعى البشر أيضا إلى طمس معالمه وهويته وقد اخترت هذه الوجوه وتلك الأماكن من شتى بقاع هذه الأرض الطيبة .
- مجموعة أخرى من الأعمال واتتنى فكرتها من التفاحة ذلك الرمز الذى يحمل بين طياته الكثير من المدلولات الفلسفية والعقائدية اخترت أنواعها ورسمتها فى مجموعات وزعت بحسابات حسية لعب اللون والضوء والظل فيها دورا فى إبراز الفكرة والمضمون لمشروعى الإبداعى المتواصل الذى ارتبط بالأحداث ارتباطا وثيقا جعلنى أعيد قراءة لوحاتى خصوصا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير تلك الثورة التى رصدت حالة من التوحد بين فئات الشعب امتزجت فيها وتنوعت الأشكال الإبداعية والفنية فى التعبير السلمى ما بين صوت الموسيقى وإيقاعات الشعر والزجل وألوان الجداريات (الجرافيتى) لتؤكد - مع تطور الأحداث - أنه لابد أن نعمل ونبدع ونستمر تحت أي ظروف .
-عاشت لغة الإبداع عاشت ثقافة التقارب بين الشعوب وعاش دم الشهداء على مدار التاريخ أهدى معرضى لهم .
- ثم ألقى ميشائيل بوك السفير الألماني بالقاهرة كلمة بدأها قائلا :
- يطيب لى أن أرحب بحضاراتكم من كل قلبى بمناسبة افتتاح معرض ` ثورة اللون بين الضوء والظل` المقام بين جدران السفارة الألمانية بالقاهرة.
- بداية اسمحوا لى أن اقتبس مقولة الكاتب المسرحى الأيرلندي الساخر ` جورج برنارد شو ` :
- التقاليد هى مصباح يتشبث الأحمق به أما الأريب فيستنير به طريقه. ومن ثم فأنني أتوجه إليك يا سيد/ الناصر بشكرى على أنك أتحت لنا فرصة الولوج للحظة إلى عالم العادات والتقاليد المصرية فنجن جميعا نعيش فى مصر وفى حاضرتها القاهرة هذه التقاليد ومنها فن الرقص الشرقى والشاى بالنعناع والجلاليب ولعبة الطاولة والشيشة وعربات الكارو وحتى وإن كانت هذه العناصر لاتزال حيوية وحاضرة إلا أنها تتلاشى بصورة مضطردة فى عصر الكمبيوتر والكبارى العلوية وأطباق استقبال القمر الصناعى فلوحاتك تستحضر مصر التى عايشتها فى طفولتك بخلفياتها المستقاة من مشاهد فى القاهرة والإسكندرية وأسوان وبشخوصها المصرية بهيجة الألوان .

نصف الدنيا - 10/ 5/ 2013
ثورة اللون.. فى معرض محمد الناصر
-أقام الفنان د. محمد الناصر احدث معارضة الفنية بالسفارة الألمانية بمصر .. الذى حمل عنوان ثورة اللون بين الضوء والظل..
-أشار الناصر إلى إنه منذ سنتين وحتى تلك اللحظة يعيد قراءة أعماله.. حيث لاحظ أنها شديدة الارتباط بالأحداث الحالية منذ ما قبل الثورة وحتى الآن.. ذلك لان محمد الناصر ظل معروفا بانشغاله بتسليط الضوء على الناس البسيطة والاهتمام بإبراز معيشتهم الصعبة للملتقى.. فكان هؤلاء الناس هم أبطال لوحاته منذ البداية بالإضافة إلى تسجيله للأرياف وصعيد مصر .. يظهر من خلالها ضوء وحرارة الشمس .
- اعتبر الناصر معرضة بمثابة إرهاصات تعد خير معبر عن الأحداث..فقد حول العديد من الاسكتشات التى رسمها منذ فترة طويلة إلى لوحات كاملة ينظر إليها من منظور مختلف فمثلا فى لوحة الأوانى الفخارية يهيأ لنا وكأنها أفواه مفتوحة لبشر ومن بين اللوحات أيضا التى تمثل الجوانب الإنسانية بشكل رمزى تلك لوحات التفاح التى تلتقى تارة وتتصارع تارة.. بحيث تأتى ترجمة الأعمال من خلال رمز أو موتيفة أو نظرة عين.
- ترجم الناصر مشاعر الناس البسيطة من خلال عمل `العربة والمدفع ` حيث رسم عدة عربات `كارو` التى تعد مصدر رزق للكثيرين.. مع إمكانية تحولها إلى مدفع دفاعاً عن أكل العيش.. من أول وهلة ترى المدفع قبل الكارو.. هذا بخلاف عمل `فتاة من الميدان` التى حملت فلسفة من خلال نظرتها الحزينة.
- كما أن هناك بورتريهات لعيون تحكى أسرار ورموزاً لحياة.. وبالتأكيد اللون له عامل حيث نطالع إحساسا عاليا باللون والأرض والبيئة.
- ومن أهم المناطق التى ركز عليها الناصر هى منطقة الحسين تلك المساحة التى تكتظ بها الناس يوميا وتجمع كل المصريين من شتى بقاع الأرض.. وجاءت لوحة `عيش وخيامية ` لتؤكد على ضرورة الاهتمام بثقافة الناس.. حيث نطالع عربة خبز مغطاة.. وملفوفة بالخيامية.. وربط العيش بالخيامية تبرز مدى عدم إدراك الإنسان البسيط لأهمية هذا الثراث ويستخدمها فقط فى أشياء تهم متطلباته.. ويحسب لمحمد الناصر فى أعماله الجديدة قدرته العالية فى حل بعض المساحات غير التقليدية.. وأخيرا من طالع المعرض نال جرعة فنية عالية المستوى .
شيماء محمود
الكواكب - 14/ 5/ 2013
يستثمر خشونة الواقع فى لوحات عذبة
- نشهد العقد الأخير من القرن العشرين عزوفاً مؤسفاً من قبل الفنانين التشكيليين فى مصر عن الاهتمام الواجب بالمدرسة الواقعية التى تحتفى بمظاهر الحياة اليومية وتفاصيلها، وتتعامل مع الواقع بكرم باعتباره المادة الخام الأولى التى يمدها دوماً بالموضوعات والأفكار من أجل اقتناص الجماليات المخبأة وتقديمها فى صياغات تشكيلية مثيرة ويرجع هذا العزوف بشكل رئيسى إلى علو نبرة ما يسمى بالحداثة وما بعدها .
- ويعد الفنان محمد الناصر - 1957 - الذى يعمل رساماً فى مؤسسة الأهرام من أبرز الفنانين الذين أنحازوا إلى الاتجاه الواقعى ويبحر فى خضم الحياة والناس من أجل اصطياد اللآلىء المكنونة والجواهر المدهشة وتقديمها لنا فى لوحات عامرة بالجمال وفياضة بالأناقة ، تخرج محمد الناصر فى كلية الفنون الجميلة بالقاهرة 1979، قسم التصوير وكان ترتيبه الأول مع مرتبة الشرف، فى نظرة فاحصة لما قدمه هذا الفنان فى أعماله الأخيرة ، نجد أن أول ما يلفت الانتباه أن لوحات محمد الناصر برغم واقعيتها الشديدة إلا أنها لا تقع فى مستنقع الفوتوغرافيا الفجة ، حيث تسرى فى اللوحة دوماً شحنة الإحساس الخاصة بالفنان، ففى لوحة ` مجذوب من الحسين ` تدهشنا هذه المهارة فى اصطياد الحالة النفسية للمجذوب، الذى زهد فى ملذات الحياة ، وانطفأت فى جسده الواهن ونظرته الشاردة أضواء الرغبات، احتفل محمد الناصر بتحقيق ` الفورم` ( التجسيم) الذى لاح فى تفاصيل الوجه وحركة اليدين وطيات الملابس الرثة، التى يرتديها ذلك المجذوب البائس والتزام التزاماً شبه حرفى بألوان اللحم البشرى ، حيث ساد البنى المحروق فى المناطق الظاهرة من الجسم فضلاً عن كتل الشعر الأبيض فى الرأس واللحية ، وقد أصاب الفنان عندما جعل اللون الأزرق ودرجاته يستولى على مسطح اللوحة، سواء فى الملابس أو الخلفية حيث يشيع هذا اللون فى نفس الملتقى ألواناً من الحزن والشجن، وهذا يفسر لجوء فنانى عصر النهضة فى أوروبا إلى استخدامه بسخاء .
- يستقى محمد الناصر مادة لوحاته دوماً من الواقع الخشن أو من أصحاب المهن المهمشة ، وهو يقول عن ذلك: ` أشعر أن تفاصيل حياة هؤلاء الناس تحوى من الجمال المخبوء ما ينبغى على إبرازه `.
- وإذا كان الفنان فى لوحة المجذوب قد صوره وحيداً فى اللوحة، محروماً من وجود البشر، أو أى شىء يدل على المكان، فربما ذلك من أجل إثارة التعاطف مع هذا المسكين صاحب الظهر المحنى.
- إلا انه فى لوحة ` العربجى` أثبت وجود الهرم فى الخلفية ولكن بشكل طيفى حتى لا يؤثر على الحضور القوى لبطلى اللوحة : العربجى والحمار !!.
- اقتنص محمد الناصر زاوية فريدة ليرسم منها موضوعه تشبه إلى حد كبير ` لقطات أو كادرات السينما` حيث يظهر العنصر أو الكائن الموجود فى المقدمة كبير الحجم جداً، فى حين يلوح الرجل فى الخلفية محدودا أو صغير الحجم جداً، وهو يقول ` إن التناقص فى أحجام العناصر يشعل الصورة بالحيوية والحركة `، لم يتورع الفنان عن رسم الجزء الخلفى من الحمار فقط ، مما قد يعطى إحساساً بانه قد أصاب التصميم أو تكوين اللوحة بخلل ما ، لكن الحقيقة أن هذا الجزء الذى يبرز ويؤكد الدقائق الصغيرة فى الجسم والكسوة ، قد أغنى عن الكل ، وساهم فى الأحساس بصدق وواقعية اللقطة ، وبعكس المجذوب الحزين، جاء ` العربجى` باسم الوجه... يواجه المتلقى دون خجل من مهنته المتواضعة، برغم أن العصابة التى وضعها فوق رأسه قد أخفت إحدى عينيه !
- يستخدم محمد الناصر ألوان` الأكولين` وهى عبارة عن أحبار تخفف بالماء تتميز هذه الألوان بالطزاجة أو السخونة ، فضلاً عن إيقاعها الصداح .
- ومع أن الألوان التى تخفف بالماء عادة ما تكون مراوغة وعنيدة ، إلا أن الفنان استطاع أن يكبح جماحها ويخضعها لضرورات موضوعة، متنقلاً بها من ذروة الاشتعال ، كما فى الوجه والكف، حتى سفح الشفافية والشبحية كما فى الهرم والجزء الظاهر من عربة ` الكارو` مروراً بالعديد من الدرجات اللونية المتباينة .
- وفى لقطة سينمائية أخرى ، نجد الفنان فى لوحة `عامل القمامة ` ، قد جنح نحو حشو اللوحة بالأدوات الخاصة بالعامل مثل العربة الصغيرة أو` المكنسة `، لكنه مغرم دوماً باًلا يظهر العناصر والمفردات كاملة، حيث تتوارى أجزاء خلف أجزاء، حتى بطل اللوحة العجوز يدفع العربة بوهن ، وهى تخفى مساحة كبيرة من جسده !!
- وكعادته احتفى محمد عبد الناصر بانضباط النسب التشريحية للجسد الإنسانى، وحقق براعة مشهودة ، فى إبراز تعبير الوجه وحركة اليد، وقد وفق الفنان عندما جعل أدوات القمامة تحاصر الرجل العجوز، وتعوق حركته حتى نرى مشاق المهنة ، ولأن الفنان مهووس باللون الأزرق على الدوام، نجده هنا أيضاً، قد سمح له بالتواجد المتفرد فى معظم مساحات اللوحة، سواء فى الخلفية أو العربة ، أو حتى الملابس التحتية للرجل، بينا اكتست الملابس الخارجية ، درجة من البنى الفاتح توافقت تماماً مع نفوذ الأزرق، إن تبجيل عنصر الحركة يتجلى فى أعمال محمد الناصر بوضوح، ففى لوحة` العربجى` نشعر بحركة الحمار والعربة، وأن المشهد مجرد لقطة عابرة ، وهنا أيضاً لا يمكن أن ننفلت من أسر متابعة جامع القمامة وهو يدفع العربة خارج إطار اللوحة !!
- إن هذا العنصر فى أعمال الفنان، هو الذى يمنح لوحاته سحر الواقعية وحيوية المشهد.
- محمد الناصر فنان دؤوب متمتع بخيال شجاع وجسور، امتلك أصول الصنعة بامتياز، وآثر أن يفتش عن لآلىء الجمال داخل كهوف الواقع الفظ ، انحاز للبسطاء وأصحاب المهن المنحطة ، وقدمهم لنا فى لوحات تمتاز بفرادة التصميم وقوته ، فضلاً عن براعة الأداء.
- لوحات لا غربة فيها ولا إغراب، عذبة، رقراقة، رغم خشونة الواقع !!
بقلم: ناصر عراق
من كتاب ملامح وأحوال
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث