`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمود حلمى
سيرة ابداعية
- تنقسم المراحل الأبداعية فى أعمال فن التصوير عند الفنان محمود حلمى الى ثلاث مراحل : وكل مرحلة من هذه المراحل مستقلة شكلاً ومفهوماً عن الأخرى ، ولكن فى ذات الوقت تجمعهم روح واحدة ورؤية متفردة أبانت عن نفسها من خلال الخطوط والألوان والنور والظلال .
- وهذه المراحل المختلفة كانت بدايتها لوحة صورها سنة 1926 عن ( كارت) وكان عمره آنذاك عشرة سنوات، مضى بعدها قدماً فى فن التصوير حتى إذا بلغ ثلاثين عاماً تحول الى مرحلة أخرى ظل بها حتى منتصف الخمسينيات فأتسمت فى إتجاهاتها بتبادل لوحات واقعية من وحى البيئة السكندرية ، مواضيع من حى الأنفوشى، صيادين ومراكب بالأضافة الى مناظر فى حى ` كوم الدكة ` وساحل ` ترعة المحمودية` التى كانت آنذاك موضع أهتمام العديد من فنانى الاسكندرية .
- هكذا مضى الفنان ( محمود حلمى) على هذا النحو من الإسقاط الفنى المتميز بوحى البيئة السكندرية، يتحول بعدها سنة 1952 الى التجريد تناوله على محور تشكيلى أستمده من الحروف العربية ، وكانت هذه هى البداية لمرحلة تناول فيها ( التجريد) المرتبط بما سماه ( إسقاط على حيز) .
- وبعد هذه المرحلة إنطلق ( محمود حلمى ) إلى تغيير أسلوبه الفنى إذ أخذ نفسه بمرحلة أخرى مختلفة عبر فيها عن إنعطافه ( للصوفية المولوية) التى دعا اليها `مولانا جلال الدين الرومى` ولوحاته التى أتمها على هذا النحو والتى واصل إبداعها حتى الأن هى تأمل توهج عن عزلة صوفية اشتاق اليها الفنان وهو يمضى قدماً فى حالة تأمل متوهج فى عزلة جميلة فى فن يحمل رسالة سامية وعطاء مستمر يأتى الى آخر الزمان .
عصمت داوستاشى


- التيارات المتباينة المميزة لعصرنا نجدها تلتقى عند محمود حلمى بتيارات الفن الاسلامى القديمة . ومرد ذلك الى أن الاسلام قد ابدى عدم اكتراث بالمحاكاه من حيث هى تصوير لعالم الحواس ، بينما نراه فى فنونه يستلهم العالم المثالى وصورة المجردة . وفى وسعنا الآن فهم الأسباب العميقة التى دفعت محمود حلمى الى التحرر من النزعة الاكاديمية فى التصوير إثر سنوات أمضاها فى روما . فالواقع أن لغة الاشكال المجردة المستقلة التى أخذ بها لا ترتد الى النزعة المحدثة فى التصوير ولا هى خطوة خطاها الى الامام بل هى بالاحرى رجوع الى الوراء وعود على فن أمته واسلافه فى التاريخ العريق . فالخط لدية لغته الخاصة كما هو الشأن فى الماضى ، والانفعال والخبرة الذاتية تنقلان مباشرة والايقاع الباطنى يصبح ايقاع السطح المرسوم واللون تعبير عن رؤيا ذاتية .
- والاشكال عند محمود حلمى تذكرنا تارة بكتابات الحضارات الغابرة وتارة ـ عندما يكون سطح الصورة كثيفاً مضغوطاً تتقاطع فيه الخطوط ـ يعيد الى ذهننا رسوم الزوايا فى الجوامع التركية والاشكال الهندسية التى توحى بالجفاف والصلابة تكتسب انطلاقاً بتأثير الوانه الفنية المنوعة .
- وموضع التشويق خاصة فى فن محمود حلمى استخدامه لغة تولدت فى اوروبا عن حالة من البلبلة ولكنه اذ يستخدمها ينقل الينا صفاء النفس .
- فعنصر المأساة لا وجود له فى اعماله ، وكأن جو المدينة التى يزاول فيها نشاطه الخلاق قد اكسبه حساً مرهفاً ذكيا .
- يبد أن من العسير فى حالة محمود حلمى كما فى الحالات الاخرى ترجمة أعمال الفنان التجريدى ترجمة لفظية دقيقة .
ناقدة من المانيا الغربية / هلدا زلوشر

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث