`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
جمال الدين أحمد جمال الدين الخشن
الخشن
فاجأ الحركة الفنية المصرية خلال الشهر الماضى معرض هام للفنان الشاب المتألق جمال الخشن بقاعة ` مصر ` بالزمالك .. قدم تجربته فى فن الرسم التى نالت إعجاب الكثيرين . ويعد الفنان من جيل جديد يتمتع برؤية مختلفة .. ننتظر منهم إحداث حالة تغيير ليس فقط كذلك بل إحداث نقلة نوعية تخرج الحركة الفنية من ركودها وثباتها فى منعطف شديد الخطورة ، فهى مسئولية جيل يستوجب أن يتحملها، فعليه أن تتحد قواه الفكرية لتحقيق مانصبو إليه، والفنان الخشن منذ تخرجه فى كلية الفنون الجميلة قسم الجرافيك ، بالقاهرة ، وضع فى إعتباره أنفن الرسم هو الأساس لكل الفنون منذ فجر التاريخ، والفنان الذى لا يجيد فن الرسم لا يجيد ابداع شىء. جمال الخشن يمتلك قدرات فى فن الرسم تمكنه من إحداث ما يسمى ` الصدمة البصرية ` واستطاع الفنان أن يفجر طاقته المكنونة معبراً عن أفكاره المليئة بالمشاعر الإنسانية، فالعنصر الإنسانى لا يفارقه .. وكانت له مشاركات عديدة تتميز بالجدية والبحث فى أغوار الكائن البشرى معبراً عنه بتقنيات مختلفة وبحساسية تلفت النظر وجاذبة لمشاعر الآخر، والفنان جمال مطلع على الفن فى العالم والمصرى والعربى بشكل عام .. فامتلك ثقافة بصرية فنية واسعة أعطته بعداً تجاوز فيه ماهو كائن فى تجارب أقرانه من الفنانين، والفنان دائم البحث عن ملامح مكنونة قد ترسم علامات رؤيته الفنية، وهذا فى حد ذاته سمة تميزه ومبشرة لمستقبل واعد أكثر تألقا إن شاء الله، واختيار الفنان محمد طلعت مدير قاعة مصر لهذا الفنان ليقدمه كعرض أول وخاص له .. يعد سابقة هامة وجديرة بالتقدير .. لأن الفنانين الشباب فى حاجة الى دعم ليقدموا فنهم للجمهور والنقاد، وتجربة الفنان تنتمى الى فن الرسم ، وهنا نتوقف عند استعانة الفنان بالحاسب الآلى من خلال بعض برامجه التى يستدعى منها شخوصه المركبة التى تتوسط فضاءه الأبيض، بدون شك أصبحت هذه الوسائط التكنولوجية قاسماً مشتركاً عند الكثير من الفنانين فى العالم.
د. أحمد نوار
الأخبار 2016/12/5
جمال الخشن ، ماذا بعد الوحدة !
- منذ اللحظة الأولى لرؤية أعمال معرض ` أعبر العالم ` للفنان والأكاديمى جمال الخشن ، يخطف العرى أبصار الناظرين، إنها الصدمة الحسية الأولى التى يتوخى أى فن تقديمها ، بيد أن ما يجرى بعد ذلك يقود إلى تأويلات فنية لا يكون العرى فقط أو خصوصاً بؤرتها ، إنما الترجمة اللونية التى يمنحنا العرى بها نفسه . إن اللون هنا يتعدى حدود ملء مساحة اللوحة ،ليكون معنى العمل نفسه وشكواه ، فالذى تبثه لنا الأجساد بألوانها الرمادية الكابية ، بطبقات حادة وناعمة من اللون الأسود تبدو معها جلودها كما لوكانت مصنوعة من أسفلت الشوارع، ليس أقل من الشعور بالتيه والوحشة ، ثم إن هناك إحساس الانسحاق أمام الحياة المعاصرة، ذلك الذى وإن لم يكن جديداً كموضوع للمعالجة الفنية والبصرية ، فإن الجديد فيه هو النقلة النوعية فى أعمال الفنان ذاته قياساً إلى معرضه الشخصى الفائت هنا يوحد التيه ما بين الأجساد الأنثوية والذكرية، بمعنى أن اللحم ( لونه الموحى بزفت الشوارع ) يموه الحدود الفاصلة بين الذكرى والأنثوى ، يموه ولا يميع ، باعتبار المشاركة الوجدانية فى المأساة ، لكن مع ذلك تحتفظ الأجساد بخصوصيتها الجمالية ، فلا تذوب - ذكرية وأنثوية - فى بعضها البعض ،أو تتلاشى جمالياتها الحسية لصالح هذا التحييد والمزاوجة الشعورية، والأخيرة تحديداً ، أعنى الحفاظ على حظ الأجساد الطبيعى فى مفارقه الذكر للأنثى جمالياً ، هو ما فات الفنان فى أعماله السابقة ، حين استعار جماليات التراث اليونانى الرومانى وفنون عصر النهضة لتمثيل شخوصه الذكرية ، فظهرت باستدارات أنثوية ناعمة لكن مفتولة العضلات ، وعلى ما يوحى به إبراز نوعية الأجساد فى أعمال هذا المعرض فإن توحيدها لجهة المشاعر التى تبديها ، ينزع من أعمال الفنان بعض إيحاءاتٍ ذكورية كانت برزت فى معرضه السابق ، حيث محمول الأعمال هنا لعموم الجنسين ، على معنى القول المأثور ` السيئة تعم ` ، وإن كان لا سوء هنا ولا غيره ،بل تشارك فى أحاسيس طاغية بالوحدة، وحدة يمكن رأبها بمصاحبة كلب على ما يصورة أحد الأعمال المعروضة ، لكن هل نحتاج لنفهم هذا ، اعتبار أشعار الرومى - التى ألهمت الفنان - فى حسباننا ؟ إن فن الرسم - ورسم الأجساد بالخصوص - يتكلم بلا واسطة ،إن صوته محفوظ داخل إطار اللوحة غير أن هذا لا يعنى انغلاق العمل على ذاته ،بل إنه يمد خيطاً لمشاهده ، وعلى حسب الرؤية يكون المعنى ،ذلك أنها علاقة بين جسدين ، جسد المشاهد فى مقابل الجسد فى اللوحة الفنية ، الأول منهما زمنى أى يتحرك فى سياق من الدلالات الاجتماعية والثقافية والثانى لا زمنى ، وإن تحدد بإطار بالمعنى الذى يتيحه انفلات حبل التفسير والتأويل على غارب الزمن ، ما تفعله أشعار الرومى هنا هى أنها تشير لنقطة انطلاق ، لكنها تفسح الباب واسعاً لعديد المعانى ، حتى مع معرفتنا بأن الفنان - متأثراً بجلال الدين الرومى - يوصينا فى بيانه الفنى أن نعشق أنفسنا ، وأن نعبر العالم ( المادى؟ ) ، حيث من غير بيانه ، ومن غير الرومى حتى تظل الأعمال ناطقة بلسانها وتقول ما يغنى ( نفسها ) بنفسها هذا عن الأجساد ، فماذا عن الألوان الصارخة فى الخلفية؟ ونقول صارخة حتى فى وجود كثيف للأخضر الخافت ، لأنها ذات درجة لونية واحدة حادة وصريحة ، يلعب التناقض بين الألوان الزاعقة فى علاقتها بالدرجات اللونية الرمادية التى تمثلها الأجساد على معنى العبور الذى يشير إليه الفنان فى عنوان معرضه ما بين عالمى الخارج والداخل ، كما لو كان برزخاً ، من هنا نرى إلى الخطوط الأفقية الفاصلة بين تكاوين الأجساد وبين الأرضيات اللونية ، لكنها خطوط مستقيمة تفرق بحدة بين العالمين ، على خلاف ما أن البرزخ حالة تأقيت وانتظار ، وبهذا فإنها مساحة سؤال لا قفز وعبور مفاجىء ، على ما تعلمنا الحياة .. الموت ، أو اتباعاً للمنطوق الشعبى الحريف ، بمعنى اللاذع ` تعلم علينا ` .
بقلم : محمود عاطف
من كتالوج معرض ( أعبر العالم ) نوفمبر 2019.
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث