`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
شريف محمد عبد المجيد
فى معرضة الأخير أرض ..أرض - شريف عبد المجيد يرصد علاقة الإنسان بالرسم على الحوائط
-هنا الحيطان لها ودان لكن حزنها وبكاها ما حد قالي عليه سنين بدور على سرها وقلبها موجوع، برجع غريب وأتعجب أنا ليه بقه منتهى أملي أربع حيطان يلموني مع الأحباب .
-هكذا يعبر الكاتب والفنان شريف عبد المجيد عن مشروعه الفني `أرض.. أرض` والذي يتكون من كتاب يوثق من خلاله رسوم الجرافيتى أثناء الثورة وبعدها، ومعرض فني يضم صورا للجرافيتي وكيف يتعامل معه الناس بالشارع ويستمر حتى نهاية الشهر بقاعة `أيوان`، كما يستكمل مشروعه بفيلم تسجيلى حول فن الجرافيتى فاز عنه بجائزة السيناريو من المركز القومي للسينما.
- وأوضح عبدالمجيد أن الفكرة تتكون من ثلاثة محاور الكتاب والمعرض والفيلم، والمشروعات الفكرية المتكاملة هى التى تستطيع الرصد بدقه للفكرة، ففى الخارج لا تكون الفنون منعزلة لكن هناك صلة وترابط، وفي البداية قمت بإعداد كتاب `أرض. أرض` لأنه كان يجب أن يحدث تسجيل سريع لجرافيتي الثورة يصدر في ذكراها الأولي، وحقق الكتاب مردودا كبيرا حتى أن هناك إحدى خريجات كلية علوم سياسية وكانت تجهز لرسالة الماجيستير أخذته كمرجعها الوحيد، لأن به الشعارات والرسوم التى كانت تحتاجها، والهدف الفنى هو التوثيق .
- وأضاف عبدالمجيد أن مشروعا مثل هذا كان يجب أن تدعمه وزارة الثقافة أو غيرها لكنى قمت بتكلفته كلها، لذلك لا يسير العمل بشكل سريع، وهكذا الإبداع في مصر فالعمل يتم بشكل فردى و` الفنان هو ورزقه يا يموت يا يحارب ويكمل`.
- وحول الفيلم الذي يقوم بتصويره الآن مع المخرج حلمي عبدالمجيد بعنوان `حيطان ` قال أن ما بين إقامة المعرض وإصدار والكتاب نظم المركز القومي للسينما مسابقة للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة فى أغسطس 2011 حتى قبل طبع الكتاب فتقدمت، وفاز الفيلم بالمركز الثالث من بين 200 متقدم، وعندما بدأت التصوير وجدت صعوبة كبيرة لأن فنانين الجرافيتي ` أنتيميديا ` أي لا يظهرون مع الإعلام، فلكي يصوروا في فيلم تسجيلي كان أمرا صعبا جدا، وكنت مركزا كيف أقنعهم بفكرتي.
- وفي تلك اللحظة بدأ الجرافيتي `يتمسح من الشوارع ` فشعر فنانو الجرافيتى بأهمية توثيق هذا، وبدأت التصوير في شهر يوليو الماضى، ووافقوا لأن الفيلم ليس تجاريا وله مهمة توثيقية، واستعنت فى الفيلم بما صورته أنا والمخرج أثناء الثورة وهي مادة لم تذع من قبل.
- وصورت مع الفنانة آية طارق في الإسكندرية وهي من أهم رسامى الجرافيتى، كما يوثق الفيلم للحظة التي نزل فيها رسامو الجرافيتي ليرسموا شارع محمد محمود مرة أخري بعد أن تم مسحه وأيضا رسم الألتراس، وصورنا الفنان عمار والشباب الجديد وهم يرسمون ومنهم ناس عادية لكنها أرادت أن تشارك وتعبر عن رأيها، الفيلم وثق قبل وبعد ولحظات الثورة المستمرة، كما صورنا مع محمد عامر فنان تشكيلي، ود. رضا عبدالرحمن متخصص في فنون الجداريات.
- وعن اهتمامه بفنون الجداريات أو الحوائط قال عبدالمجيد أنا مهتم بفكرة الحيطان منذ زمن، وعندي معرض عن الرسوم الشعبية علي الحيطان مثل رسوم الحج، وما يرسم علي الحيطان لأن الناس الهامشية تريد مساحة أن تعبر عن رأيها في مناسبات مثل مباريات كرة القدم والمناسبات الاجتماعية مثل الحج وفكرة الكف وطبعة بعد الذبح علي الحيطان، وفكرة الرسم علي الحيطان تطورت معي في معرض أرض أرض، لكني استخدمت اسم مشروعي القديم حيطان كإسم للفيلم.
- وبعد أن تم طبع الكتاب وصور الفيلم كان لدي مشروع صور فوتوغرافية عن علاقة الناس في الشارع مع الجرافيتي وهذا ما عرضته في المعرض، كيف يشاهدها من يرسم ومن يجلس أمامها غير مهتم ومن يشاهدها كجزء منه، وأنا أعتبره الجزء الثاني من معرض `الحيطان` 2007.
- وقال صورت في 9 محافظات علي حسابي الخاص هي `القاهرة، الإسكندرية، المحلة، السويس، بور فؤاد، أسوان، المنصورة، طنطا، بورسعيد` وينقصني التصوير في الأقصر، ولدي أكثر من 4500 صورة، تسجيل للجرافيتي، وكنت أعتقد أن الجرافيتي في القاهرة والإسكندرية لكن ثبت عكس ذلك، لأن الإعلام يحب يعمل أيقونة يعني يحصر الثورة في ميدان التحرير والجرافيتى في محمد محمود عشان ينزل يصور في هذا المكان ولا يرهق نفسه.
هبه إسماعيل
الاهرام المسائى - السبت 27/ 10/ 2012
( شريف عبد المجيد: ( الجرافيتى ) فضح ( السلطة
- شريف عبد المجيد، أحد شباب القصة القصيرة فى مصر، قدم ثلاث مجموعات مهمة هى: `مقطع جديد لأسطورة قديمة`، و`خدمات ما بعد البيع`، و`فرق توقيت`، و`جريمة كاملة`، نال عن مجموعته الثانية `خدمات ما بعد البيع` جائزة ساويرس للأدب، هذا ليس الإنجاز الوحيد لشريف عبد المجيد، فقد قدم للثورة خدمة جليلة بتوثيق رسوم الجرافيتى التى رسمها شباب الثوار فى القاهرة والمحافظات بمجهود فردى، ودون دعم من أية جهة، وأصدر هذه الرسوم فى ثلاثة كتب هى : `أرض.. أرض`، و`مكملين`، و`الحرية جاية لابد.. جرافيتى الألتراس`.
* كيف كان مدخلك إلى توثيق فن `الجرافيتى` أثناء الثورة وبعدها؟
- موضوع الحوائط كان بطلا فى معرض سابق لى، والجرافيتى فن حائطى، وهو يثبت أن الشعب المصرى يختزن وعيا ثقافيا ضخما ومتراكما يستدعيه وقت المخاطر، من هنا فإن الجرافيتى يشبه ما سطره أجداد الثوار الأوائل فى المعابد الفرعونية، الأمر الذى دفعنى إلى تتبع هذا الفن فى القاهرة ثم الإسكندرية وبقية محافظات مصر، قبل أن ينال هذا الاهتمام الإعلامى الضخم الذى يناله الآن.
* كيف تنبهت إلى فكرة توثيق جرافيتى الثورة؟
- بعد موقعة الجمل قرأت جملة على الحائط المواجه للجامعة الأمريكية كتبها أحد الثوار `أنا كنت هنا`، وهو بفطرية شديدة اكتشف تاريخية ما جرى، وفى اليوم التالى حملت الكاميرا، وذهبت حيث الجملة وصورتها، ومنذ هذه اللحظة أصبحت مشغولا بتوثيق الجرافيتى، لاسيما أن من يقومون بالرسم هم شباب من الثوار والفنانين ليس لديهم أي ادعاء أو سعى للشهرة، بل يفعلون ذلك تعبيرا عن روح الثورة المصرية، وكتبي الثلاثة الخاصة بهذا الفن مجرد تحية لهؤلاء المبدعين ولحماية ذاكرة الثورة.
*هل كل من يقومون بالرسم يفعلون ذلك بشكل فطرى.. أليس بينهم محترفون؟
بالطبع هناك محترفون، وبعض شباب الفنانين خصوصا الذين كانوا يعترضون على حركة الفن التشكيلى فى مصر، ولا يجدون أنفسهم فيها، وروح تمردهم هذه توافقت مع الثورة، وهى روح لا تتحملها قاعات العرض التقليدية، وهناك مجموعة أخرى من الحركات الثورية قبل حركة 6 إبريل، وشباب حزب الدستور، والتيار الشعبى، وبعض الحركات النسائية `شايفينكم`، و`نظرة`، و`فؤادة` لرسم الجرافيتي المعبر عن قضايا المرأة مثل `لا للتحرش`، و`ست البنات`، و`متصنفنيش` التى يجمع شعارها بين ثلاث نساء منقبة ومحجبة ومتبرجة، وأنا رصدت جرافيتى هذه الحركات.
- الجرافيتى الآن يأخذ منحى جديدا، فمثلا قضية مثل حادثة قطار أسيوط، بدأ بعض فنانى الجرافيتى يخلد هؤلاء الأطفال على جدران عبد المنعم رياض، وشارع 26 يوليو فى الزمالك، وهم يرسمونهم على هيئة أطفال بحقائب مدرسية على قضيب قطار يقولون: `إحنا رحنا الجنة وهم هيروحوا النار.. أين المسئولون الإخوان`، كما يهتم الجرافيتى الآن بالشهداء الذين سقطوا فى عهد مرسى أمام الاتحادية، والذين ماتوا تحت التعذيب مثل محمد الجندى ومحمد كريستى، وهناك جدارية ضخمة فى محمد محمود تعتمد فكرتها على أن الجندى يحمل صورة (جيكا)، وفى مربع أعلى كريستى يحمل صورة الجندى الذى يحمل صورة (جيكا)
* ما أصعب موقف مر بك وأنت توثق فن الجرافيتى؟
-هناك موقفان، الأول وأنا فى السويس وكنت أوثق جرافيتى كريم جونيور، ووجدت سيدة تسألنى ماذا أفعل؟ فأخبرتها أن هذه صورة الشهيد كريم جونيور، فقالت لى إن هذا الحائط مواجه لمنزلى بحيث عندما أفتح الشباك أشاهده كل يوم، وأنا والدته، والمشهد الثانى، كان مع الشهيد محمد كريستى، حيث كان يرسم فى المريوطية أمام منزله `يا نجيب حقهم يا نموت زيهم`، وبعد مرور أقل من ثمانية أشهر، وجدت صورته مرسومة فى المكان نفسه وتحتها ( يا نجيب حقهم يا نموت زيهم ) .
* توثيق جرافيتى القاهرة متاح.. كيف وثقت جرافيتى المحافظات؟
كان لدى أصدقاء منذ أيام الثورة، وهم من خارج القاهرة، وعندما رأوا جرافيتى القاهرة والإسكندرية وعلموا بمشروع الكتاب أ خبرونى بوجود جرافيتى فى السويس والمحلة والمنصورة وطنطا، وهذا دفعنى للذهاب بفضول شديد لمعرفة ماذا يرسمون فى المحافظات، وكانت المفاجأة أننى اكتشفت أن لكل محافظة طابعا فى الرسم، فمثلا مدينة المحلة بحكم طابعها العمالى فرسوماتها تركز على فكرة الحد الأدنى والأقصى للأجور، وموضوع المعتقلين منذ عام 2008، وفى السويس وهى مدينة مقاومة وجدت أمام قسم شرطة السويس جملة `السويس شرارة الثورة`، وعلمت أن أهل السويس قاموا بإشعال مبنى المطافئ حتى لا يتم إطفاء القسم وهو يحترق، وسجلت الكتابة على حوائط مرفق المطافئ حيث كتبوا: `نحن لا نصنع التاريخ.. ولكن التاريخ يتكلم عنا`، `وهناك مدن لا تهزم`، وكل هذا يختلف عن الطابع الصعيدى والنوبى فى الرسم، حيث يسود الطابع الفرعونى، والرسم الجمالى أكثر، ويقل فيه الكلام.
* وماذا عن جرافيتى الألتراس؟
- الجرافيتى فى العالم كله ثلاثة أقسام: السياسى والرياضى والموسيقى. السياسى شاهدناه أيام الثورة، وعرفناه وهو يعتمد على فكرة الاحتجاج والتحريض والاعتراض، والرياضى تقوم به جماهير المشجعين لدعم أنديتهم فى المنافسات الرياضية، وفى الشوارع التى يسكنها الألتراس، وحول أسوار النادى، وبعد الثورة المصرية وسقوط شهيدين من الألتراس، تبلور جرافيتى الألتراس، وزاد بعد حادث بورسعيد، لكن اللافت للنظر فى مصر هو اشتباك جرافيتى الرياضة والسياسة، أما جرافيتى الموسيقى فهو فن غير منتشر فى مصر، لأن الفرق المستقلة قليلة،والموجود منها ليست لديه إمكانات .
* هل عرض عليك أحد تمويلا لمشروعك لتوثيق فن الجرافيتى؟
- كنت حريصا أن أنهى مشروعى بإمكانات مصرية خصوصا أن الكتاب المصور فى مصر يعانى بشدة ولا يوجد عليه إقبال، ولا يقوم بنشره سوى الجامعة الأمريكية والمراكز الثقافية، وبالتالى أردت أن يكون جرافيتى الثورة المصرية مسجلا بعين مصرية، وفى دار نشر مصرية، والرائع أن د. أحمد مجاهد تحمس للمشروع بشدة وشجعنى عليه وقام بنشر كتابين من كتبى الثلاثة فى وقت قياسى، أما بالنسبة للتمويل فلم يعرض علىَّ أحد ذلك، و أنا لم أسع إليه ولن أسعى إليه.
* هل لديك مشروعات جديدة فى هذا السياق؟
- لدى مشروع بعنوان `وصف مصر بالصورة ` جاءتنى فكرته بعد حريق المجمع العلمى، وهو مشروع يقوم على تسجيل العادات والتقاليد وطرق الحياة والبناء (العمارة) فى محافظات مصر المختلفة، وقد انتهيت من الجزء الأول منه بعنوان `سيوة.. ظل الواحة `، وهو أول كتاب مصرى مصور عن سيوة، والمشروع كبير يحتاج إلى دعم ومجموعة عن الباحثين، وأنا أحلم لهذا المشروع أن يكون `وصف مصر` جديدا خصوصا أن كتاب `وصف مصر` الذى أعدته الحملة الفرنسية ستمر ذكرى مائتى عام على صدوره عام 2026.
* أين كان الجرافيتى قبل الثورة ؟
- كان موجودا بشكل محدود، وكان مقتصرا على الجانب الفنى فقط، بعيدا عن الوظيفى أو السياسى، مثل جرافيتى آية طارق وزملائها فى الإسكندرية، وكانت هناك مجموعة تقوم برسم الجرافيتى فى شوارع مصر الجديدة، وأول احتكاك بين الجرافيتى والشعب المصرى كان قبل الثورة بشهر، حيث قامت مجموعة من شباب `الإيموز` برسم جرافيتى فى وسط البلد يمثل شعارهم الخاص، وتعامل معهم أمن الدولة وقتها بقسوة شديدة وتم تقديمهم فى الإعلام بشكل سيئ.
* ما أبرز تيمات الجرافيتى تكرارا من واقع مشاهدتك وتصويرك له؟
الأول الجرافيتى الفرعونى الذى رسمه الفنان علاء عوض، لأنه استعاد روح الشخصية المصرية منذ سبعة آلاف عام، وإذا كان أبرز ما فى ثورة 1919هو تمثال النهضة لمحمود مختار، فأنا أعتقد أن الجرافيتى هو المعبر عن ثورة يناير، فضلا عن استمرار الروح الفرعونية لدى الذاكرة المصرية، والتيمة الأخرى هى وجها نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم فى شارع محمود محمود، بما يعنى أن الرمزية المصرية الأصيلة كانت حاضرة وقت الثورة، خصوصا أن وجه توفيق الحكيم `بالكاب` كتب تحته `عودة الروح`، فى إشارة إلى الروح التى أعادتها ثورة يناير إلى مصر قبل أن تسرق.
* لماذا فى رأيك يقوم شباب الإخوان بمحو رسوم الجرافيتى؟
ببساطة لأنه فن كاشف وفاضح للسلطة، أية سلطة، وهناك أبطال للثورة مثل الحسينى أبو ضيف أو محمد كريستى أو محمد الجندى وجيكا، وصورهم تذكر الإخوان دائما بما اقترفوه فى حق الثورة، وبعد عجز الرئيس ونظامه عن الإتيان بحق الشهداء، فإن هذه الرسوم تذكرهم دائما بالوعود التى نقضوها، ولأن الجرافيتى أصبح ضمير الثورة، ويكفى أن جيكا على سبيل المثال كان من داعمى محمد مرسى، وكانت له كلمة شهيرة `مش هنتخب النظام القديم.. وهنتخب مرسى عشان لو رحنا التحرير هيقف معانا ويحمينا ويحقق مطالبنا `، ثم لما ذهب إلى التحرير قتلوه، هم يريدون التخلص من جرائمهم بمحو الجرافيتى، كما شاهدنا ذلك فى جمعة تطهير القضاء، فأول شئ فعلوه كان محو الجرافيتى من فوق جدران القضاء العالى.
مصطفى عبادة
الأهرام العربى - 5/ 6/ 2013
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث