`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
سهير على يوسف الجوهرى
المشوار والرحلة سهير الجوهرى.. عوالم ثرية من الإبداع
- (لو) أمام هذه الكلمة أقف عاجزاً .. أرثى لنفسى وأرثى للفنانة التى اختزنت عوالمها الفنية لأعوام طويلة حتى استطال عود الأبناء لتتذكر انها فنانة حقيقية وان هذا الحصاد الذى هو نتاج دراسة أكاديمية فى عصر التشكيل الذهبى فى مصر الذى أفرز مجموعة من الاسماء كان يمكن أن يكون من بينها ان لم يتقدمها اسم ( سهير الجوهرى ) هو نتاج فنها.
- صحيح انها اعطت من مخزونها ووعيها الفنى والبصرى وأثمر هذا العطاء اسماء فنية هنا اخذت تشق طريقها باقتدار، وصحيح انها كانت بحكم مهنتها كمعلمة للتربية الفنية تمارس بين الحين والحين علاقتها الخاصة بقضاء اللوحة والألوان والفرشاة..
- إلا انها نسيت ذاتها حين وزعتها على ذوات الآخرين من أبناء وأسر ومتدربات وطالبات.. ليجىء معرضها الشخصى الأول بعد أعوام طويلة وكان يمكن لهذه الأيام أن تحمل قوائم لمعارض عديدة بتوقيع سهير الجوهرى .
- ولكن ..
- لأن الفن والحياة متلازمان لا فكاك منهما ولأنها فنانة حقيقية وقدراتها التى تبدت فى فضاءاتها تؤكد ذلك، ولان بكارة الألوان وفيض الذاكرة والهيمنة على المساحة البيضاء مازال متوهجاً لم تستسلم للواقع ، ولم تذهب بعيداً الى عوالم اللوحة الحديثة بكل جنونها وصرعاتها وانما ظل مخزونها البصرى طازجاً بواقعيته وبيئيته يكشف عن أسئلة وجودية بائسة تأخذ طابعاً روحياً يلتحم فيه العضوى بجسد الطبيعة ويتكىء على ( الماضى ) بمفرادته الجمالية ( القوارب - المراكب الشراعية ، الأقبية ، الزخارف الشعبية ، القرية ، الأوانى الفخارية ..الخ.
- اننى هنا لن أقول أكثر مما قلته عن هذه الفنانة فى معرضها الشخصى (المشوار ) العام الماضى، فالرحلة ( معرضها الذى افتتح الأسبوع الماضى ) لم يختلف كثيراً فثمة عالم متنوع ثرى وثمة رؤية واضحة.. من رحم القطيعة وبين المعاش وأروقة الذاكرة الطفولية وفى دائرة الماضى الذى يشكل من فضاءت الحلم وحركة أنامل الفنان وبرؤية تمثل القرية والناس والطيور والأشجار أجواءها الحميمة وبوعى بصرى يقتنص من المشهد لحظاته النابضة ومفرداته الثرية.. تنطلق سهير الجوهرى لتؤكد قدراتها الفنية التى سجنت طويلاً فى دوائر العمل الوظيفى والمهمش والحياتى.. تنوع ثرى مربك يبدأ بالبروترية الذى يأخذنا إلى فنانيه البارعين ولاينتهى عند الطبيعة الصامتة ولا ذلك التألق الموسيقى البصرى فى الأعمال المائية والذى يقتنص اللون الذى يعطى للمشهد تناغمه الزمانى.
- من المفردة الواحدة التى يحتل فيها الوجه البشرى بتأثراته التى حفرها الزمن والألم والخوف والحزن الى المشهد المزدحم بالتفاصيل والوجوه والأشياء تسرد سهير الجوهرى حكايتها مع فضاء اللوحة، مع تلك المساحة التى تستثمرها فيها رصيدها من الكلاسيكية والتأثيرية والانطباعية وغيرها. كما تستثمر فيها قدراتها على تشكيل عالم ملىء بالحركة والخطوط والكتل والألوان عبر سردية تمتاح من مخزون الذاكرة مفرداتها المتنوعة والملتصقة بالمكان الحميمى وما يسكنه من بشر وتاريخ .
- واذا كانت سهير الجوهرى مصورة وجوه بارعة إلا أن وجوهها تكاد تكون أحياناً قباباً وبيوتاً ومآذن وانهارا وعوالم تعج بالحركة والألوان وفى الوقت تثقل لوحاتها بوجوه ومفردات كثيرة متزاحمة متصارعة كأنها تبحث لنفسها عن موقع فى فضاء ضيق لا يسمح لها بالتعبير عن وجودها بحرية نراها عندما تنفذ لوحة مائية او ترسم بالريشة فإن اعمالها تشف عن رقة تجعلنا نخمن اننا أمام فنان آخر، فالألوان تصبح أكثر سيولة وبهجة وشفافية ويصبح الرسم ناعماً وصاعداً إلى الموسيقى بخفة .
- اننا أمام فنانة تتبدى حساسيتها الحقيقية فى اكتشافها ان هلال المأذنة وقشرة الماء تربطهما علاقة قرابة وأن الوجوه والأبواب والشبابيك السابحة فى فضاء اللوحة توائم .
- وان ثمة رباطاً يمنع كل هذه الموجودات السابحة من التفكك وان التناغم الحركى فى المكان يقابلة ويوازيه تناغم لونى.
- اننا إزاء هذا الزخم الفنى نرى ان الجوهرى ظلت زمناً طويلاً تبحث عنه اتجاهها الحقيقى بعد ان اجتذبتها اتجاهات شتى. ونتساءل هنا ونحن فى حيرة أمام هذا التكافؤ فى الاتجاهات أين هو هذا الاتجاه؟
- ويظل السؤال مشرعاً أمامنا وأمام الفنانة سهير الجوهرى وتظل محاولة الاجابة عنه ممتدة بامتداد التجربة الفنية .
أحمد سماحه
جريدة اليوم - 2003
قراءة خاصة فى معرض سهير الجوهرى موقف من الحياة .. موقف من الفن
- سهير الجوهري فنانة تشكيلية حرفية من الدرجة الأولى عاشت رحلتها بين الوطن الأم `مصر` والوطن الثانى المملكة العربية السعودية.
فى معرضها الشخصى الأول `مشوار الخمسة والعشرين عاما` ، تشرح الفنانة موقفها الفنى من القضايا الاجتماعية ومظاهر الحياة وعلاقتها الشخصية مع الطبيعة باختلاف محاورها، وبشكل تقنى واقعى تشكيلى عالى الجودة ناضج الأسلوب تجاه الوضوح التام والواقعية فى ملامسة المضمون. بعيداً عن التقليد أو النمطية صورت الفنانة أحزانها وهمومها الإنسانية متجسداً فى النماذج الإنسانية المعبرة بغضب مهذب تناولت تلك الطبقة واقعيتها وواقعها. لم تتخل الجوهرى فى جميع مراحل تصويرها لمظاهر الحياة، من حولها عن قيمة `الإنسان الجوهر` وأصل معاناة الطبقة الفقيرة دون أن تفاجئنا بهم على انهم حالة، ولكن أكدت انهم واقع.استخدمت الجوهرى جميع الخامات من أقلام الرصاص، وأصباغ الجواش والمائيات والأحبار الجافة، وأبدعت فى توزيع اللمسات الزيتية فى جميع (بورتيرهاتها) المتميزة فى التقنية والشفافية فى ملامسة الألم وتراكمه على ملامح الشخوص المختارة فى أعمالها. تجلت محاور تلك البورتيرهات فى `الصبر الجبار` و`الألم الساكن` ونجحت الفنانة بشكل ماهر، فى التقاط عالم غنى بالطموح الساكن ونقله بواقعية محبة تكشف الكثير من الحقيقة عن تلك الطبقة وعن إمكانات وجوهر الفنانة التشكيلية سهير الجوهرى .يجوب المتلقى فى الملامح والوجوه ويستقرأ الديمومة، والحركة داخل سكون الطبقة، فينبعث شعور بفخر انتماء الفنانة الى واقع وآلام تلك الطبقة.
- يغيب عامل الزمن فى معظم لوحات الفنانة خاصة التجريدية الواقعية، يقينا منها بعدم زوال تلك الطبقة وشرائحها على الرغم من تعاقب الأزمان والتواريخ.
واقعية حتى العظم
- لم تلمح فى أعمال الفنانة الجوهرى علاقة بين الحياة والصدفة أو الحظ ، فهى واقعية حتى العظم فى استخدام التقنيات وفى تصوير المواضيع تستمتع أثناء التجوال فى المعرض بدقة خطوط الفنانة وقوتها وصراحة المضامين، تذهل.
- وعند سؤال الفنانة سهير عن سر ذلك الوضوح الغنى والدقة فى اختيار ورسم الخطوط فى كل (الاسكيتشات) تجيبنا الفنانة باعتزاز إن ذلك لكونها نقلت الشخوص والمحاور مباشرة من أرض الواقع مندمجة مع واقع الحالة وتلقائيتها بدءا من عمال الفخار الى الفلاحين والزقاق والسقيفة.
- ومواقع شخوص الأعمال، توزيع الضوء والظل فى جميع أعمال الفنانة سهير الجوهرى متقن بشكل يتعين علينا عنده الاقرار بشفافية وذكاء الفهم والاستشعار غير اللحظى للنماذج الإنسانية المنتقاة فى (الاسكيتشات) و(البورتيرهات) معبرة بذلك عن فخر الفهم والانتماء لتلك الطبقة. فأعمال الفنانة لم تتحدث عما تحب، ولكن أكدت وأوضحت أهمية توثيق طبعها بالتزام لا يقبل المزاجية أو الرومانسية الشكلية فى الطرح .
واقعية نابضة
- واقعية الفنانة الجوهرى ألغت الرومانسية والخيالية ووثقت شوط معرفة الآلام والأحزان، الذى سمته تارة بالمشوار وتارة أخرى بالرحلة، الى الحد الذى صورت فيه الورد والطيور والنيل وعلو السقيفة فى إطار واقعى بحث بعيدا عن ارستقراطية الحلم أو صدفة التقاط اللحظة الفنية. فلا يوجد فى أعمالها الندم أو المفاجأة أو خيبة الأمل، ولاتجد الزيف أو الخيال فيما يتعلق بأصل العلاقة بين الرجل والمرأة ضمن واقع الحياة والطبقة التى اختارت التعبير عنها وقد تكون التجربة وواقع الحال أيضا، فلا توجد مصارحة من اى نوع بين الرجل والمرأة فى أى من أعمالها، ويبقى صندوق الأسرار مقفلا، فالواقع هو كذلك.
- تطغى لوحات الفنانة الجوهرى فى تصوير أصل أنوثة : المرأة الصبر والنسيان وغفران الألم ولكن لم تغفل الفنانة فى أى من أعمالها عن توثيق مالم يغفله الزمن والحياة على ملامح شخوص البورتيرهات الذين أرادوا النسيان، فرسمت الأزمان على ملامحهم عنوة ورغم كل شئ حقيقة آلامهم كل الوجوه تقول هكذا خلقت حياتى وأنا جزء منها لا يوجد حلم ورومانسية ولكن توجد الحقيقة وأنا كلها.
- فليست هناك قفزات فالحياة واقع نحو اتجاه أزلى .
- هكذا تقرأ ملامح الشخوص والمواقع والمواضع وبدقة متناهية وشفافية عالية. ببراعة تقنية وبحس تشكيلى نقى حددت فى جميع البورتيرهات مواطن الألم والثقوب لا مفاجأة من أى نوع إلا مفاجأة المتلقى لا توجد فى أعمال الجوهرى كلاب ولا قطط ولكن الورد والطيور والشجر والديكة وتلاحم الشخوص الواقعى مع تلك المظاهر الطبيعية، فترى الطيور تعانق أفراد ذلك الواقع بكبرياء وسكينة فلا يوجد خوف، ولكن تسكينه لا تأجيل ولكن رصد وتوثيق محب وواع لواقع كل لحظة التقطتها الفنانة لاحزان الشخوص التى انتقتهم بعناية. صارحتنا الفنانة فى أعمالها دون استثناء بغنى تجربتها وفخرها فى الغوص فى واقع وازمان المحاور والشخوص المختارة وكأنها تقول : اعرفهم جيدا، واحبهم كثيرا، وأجعل من نفسى عامل الوقت وسريانه فى سرمد واقعهم وسأعمل على توثيق ملامحهم .أن التجوال فى معرض الفنانة الجوهرى الشخصى الأول يعد بمثابة مكافأة لنا نحن الجمهور المتعطش لمشاهدة وتلقى الفن والتشكيل بإبداع تقنى وشفافية مذهلة، يكسبنا سعادة استمرار نموذج رواد الفن التشكيلى فى مصر والعالم العربي التى يراد لها أن تجرف الى الزوال فى ظل تعميم قيم العولمة وهزالة الطرح وتتفيه الصبر والآلام .
هدى العلى
جريدة اليوم - 2002
أبحث فى لوحاتى عن ملامح عن المعاناة الإنسانية
- فى المعرض الشخصى الثانى (الرحلة) للفنانة المصرية سهير الجوهرى الذى أقيم فى صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجى وجاء ضمن نشاطات جمعية الثقافة والفنون فى المركز الرئيسى بالرياض والذى ضم لوحات مختلفة من فن البورتريه والمناظر الخارجية، وأيضاً بعض الاسكتشات التى تنوعت فى الاداء الخامة.. كدراسات واقعية سريعة حية تتراوح أسعارها بين 25,000 إلى 500 ريال سعودى كان للفنانة سهير كلمة بهذه المناسبة جاء فيها :
- الرياض.. عاصمة وطنى الثانى بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التى عايشتها وتعايشت معها ربع قرن من الزمان، هى أزهى فترة مشوارى عبر السنين.. فى الرياض كانت المحطة الثانية لمعرضى الشخصى.. خرج هذا المعرض يحكى قصة رحلتى عبر الفكر والروح.. أعبر من هنا لهناك.. أعبر من لمسه هنا ولمحة هناك.. فى هذه العجالة الصغيرة أسجل شكرى وامتنانى لله تعالى أولاً ثم لمن أفاضوا على فى كرم عربى أصيل بهذة الاستضافة الكريمة.. وأخص بشكرى سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركى حافظة لها بكل التقدير والعرفان لتشريفها بافتتاح معرضى وأخص بشكرى الجمعية العربية للثقافة والفنون والقائمين على هذا العمل.
- أما كلمة الأميرة الجوهرة التى سجلتها فى سجل الزيارات جاء فيها:
إليك يا من بلمساتك الفنية حلقت الى عالم حالم جميل، يدخل البهجة ويرقى بنا إلى عالم بعيد تسمو فيه الروح عن الواقع المؤلم الذى يعيشه العالم الإسلامى اليوم.. فيك نعتبر.. وبك نعتز كفنانة عربية وأخت ينهل طالباتنا من فنونها.. وفقك الله وبارك لك عملك، أما فى سجل جمعية الثقافة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.. أشكر جهودكم فى تشجيعكم المستمر للفنانات التشكيليات وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير لهذا المجتمع .
- وبعد جولة فى المعرض وعند سؤال (الجزيرة) صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل عن رأيها فى المعرض قالت : أولا أنا فخورة جداً برعايتى حفل افتتاح معرض الأستاذة سهير الجوهرى وأجدنى أمام عدة فنانين وليس فناناً واحداً بتنوع أعمالها وتميزها، واستخدام الخامات الكثيرة، واخراجها بطريقة جيدة، شعرت بانبهار أن هناك امرأة عربية بهذا المستوى، فهى تعبر عن الخيال.. والواقع.. فيها روح المبادرة والعطاء.. فهى تحمل رسالة.. وبواعث إنسانية واتجاهات مختلفة من فنها.. مع تمسكها بهويتها الأصلية.. وكل فنان يترجم رسالته حسب طريقته الخاصة به.. لذلك يجب علينا الاطلاع والاحتكاك بجميع الفنون.. ومواكبة العصر دون التغير فى هويتنا الحقيقية والأصيلة.. وأتمنى لها الاستمرار والتقدم.. وأن تكون كل عربية ومسلمة قدوة فى هذا العالم، وشكرا للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون التى تشجع حركة الفن التشكيلى فى المملكة.
- بعدها كان لـ (الجزيرة) حوار مع الأستاذة سهير الجوهرى عن بعض الوقفات فى معرضها .
- ما البواعث النفسية فى رسالتك الفنية لمعظم لوحاتك التى تحكى قصة الطبقة البسيطة والكادحة فى العمل بمصر ؟
- نواحى التعبير لدى فى هذه اللوحات، فيها انفعال أقوى من المظاهر الخارجية للطبقات العالية ، لذلك عندما أرسم أى امرأة أو رجل يحمل معاناة هو اضافة إلى أعمالى ، والغوص فى النفس البشرية ليس من السهل عمله ، لان احساسى بالأسرة الكادحة يثير الشفقة والألم، ولأنها أكثر التعبيرات صدقاً .
- هناك قفزات زمنية متباعدة فى أعمالك لماذا ؟
- منذ خمسة وعشرين عاماً وهى الفترة التى أنتجت العديد من الاعمال فى كافة المجالات فى المعارض الرئاسية، واقتصرت نشاطاتى التشكيلية على مجال عملى بالرئاسة لتعليم البنات، والمراكز الأخرى، ولم تتح لى فرصة عرض أعمالى أو المشاركة فى المعارض إلا منذ 3 سنوات فى السعودية ، لذلك وجدت فى هذا المعرض فرصة لجمع جميع أعمالى التى عملتها خلال وجودى فى السعودية، أو أثناء زياراتى لمصر أو التى سبق وأن عملتها وعرضتها فى مصر قبل أن أعمل فى السعودية وجمعتها جميعاً ورحلتى مع الفن التشكيلى وثقتها فى كتيب سميته رحلتى مع الفن، حتى تستطيع الطالبات أن يستفدن من أعمالى التى عرضتها سابقاً وبداياتى وتجاربى الحية فى فن البورترية والمناظر الخارجية، وأيضاً بعض الاسكتشات .
- رحلة ابحار فى الفن التشكيلى.. ماالمحصلة النهائية له ؟
- أنا فخورة جداً أنى خرجت العديد من الفنانات التشكيليات المميزات فى الساحة التشكيلية.. وأنا فخورة عندما لم أعرض أعمالى وعرضت فيها أعمال طالباتى فى الساحة التشكيلية بالمملكة فأعمالهن امتداد من روح أعمالى التشكيلية .
- من فلسفتى الخاصة .. العطاء
- عندما يتجاوز العطاء خارج إطار الوطن.. ليصل إلى قطر آخر ويفنى سنين عمره فى بناء وتنمية أفراد الوطن الآخر.. وعندما يقابل هذا العطاء بوفاء.. وعدم نكران الجميل.. واحتواء وضم الانسان المعطاء.. والوقوف معه فى جميع خطواته.. فهو أكبر رد للجميل .. والوفاء له..
سمر النصار
المجلة الثقافية - الرياض
عندما تنطق الوجوه ألما
- تعيدنا أعمال الفنانة التشكيلية سهير الجوهرى إلى تجربة فنية عريقة فى حركة الفن التشكيلى المصرى، من خلال ما شاهدته لها من أعمال فنية تلتقى وأعمال بعض الفنانين الكبار مثل حسين بيكار وصبرى راغب وصلاح طاهر ، وغيرهم عندما رسمو الوجوه ، أو المشاهد البيئية المصرية .
- تعرفت على أعمال سهير الجوهرى منذ أعوام وكانت بالنسبة لى مفاجأة سارة، فهى تضطلع بمهام الإشراف وتدريب عدد من هاويات الفن وكما درست بعض التشكيليات فى القطيف خلاف عملها السابق فى تعليم التربية الفنية أو نحوها فى مدارس البنات بالمنطقة الشرقية، ولاشك أن تلك القدرات الفنية التى تملكها والخبرات ستنعكس على تلميذاتها .
- درست سهير الجوهرى على أيدى فنانين كبار أعتبر بعضهم من جيل التمرد فى حركة الفن التشكيلى المصرى خلال الستينات مثال عز الدين حمودة، وزكريا الزينى ، وحامد ندا ، وغيرهم ، وترك أولئك أثراً جاداً لديها، فمع إخلاصها وحبها للتعبير عن ما هو إنسانى فى إطار الاجتماعى نجد وجوهها طافحة بالتعبير والألم عندما تتناول وجه المرأة، وجوه متعبة ، منهكة ، متأملة ، منتظرة قدرها .. وهو ما غلب على معظم ما عرضته فى مشاركاتها القليلة فى القطيف أو الدمام، على أن بعض الأعمال الأخرى جاءت أقرب إلى الرمزية وهى تنشىء موضوعها المستوحى بكل عناصره من مخزون ذاكراتها، ونجد تأثير الريف والأجواء الشعبية المصرية ظاهرة فيها، وهو اتجاه انبعث كما يبدو لى من حبها للمشهد فى جانبه المحلى الذى رسمه الفنانون المصريون مبكراً، منذ محمد ناجى أو يوسف كامل أو غيرهما من أقطاب ورواد حركة الفن التشكيلى المصرى لتكون سهير الجوهرى واحدة من المخلصين لهذه الريادة التى تميزت بأصالتها وارتباطها الحميمى بالمجتمع المصرى فى إطار ما هو شعبى وأصيل .
عبد الرحمن السليمان
فنان تشكيلى وناقد سعودى
قراءة خاصة فى معرض سهير الجوهرى موقف من الحياة .. موقف من الفن
- سهير الجوهري فنانة تشكيلية حرفية من الدرجة الأولى عاشت رحلتها بين الوطن الأم `مصر` والوطن الثانى المملكة العربية السعودية.
فى معرضها الشخصى الأول `مشوار الخمسة والعشرين عاما` ، تشرح الفنانة موقفها الفنى من القضايا الاجتماعية ومظاهر الحياة وعلاقتها الشخصية مع الطبيعة باختلاف محاورها، وبشكل تقنى واقعى تشكيلى عالى الجودة ناضج الأسلوب تجاه الوضوح التام والواقعية فى ملامسة المضمون. بعيداً عن التقليد أو النمطية صورت الفنانة أحزانها وهمومها الإنسانية متجسداً فى النماذج الإنسانية المعبرة بغضب مهذب تناولت تلك الطبقة واقعيتها وواقعها. لم تتخل الجوهرى فى جميع مراحل تصويرها لمظاهر الحياة، من حولها عن قيمة `الإنسان الجوهر` وأصل معاناة الطبقة الفقيرة دون أن تفاجئنا بهم على انهم حالة، ولكن أكدت انهم واقع.استخدمت الجوهرى جميع الخامات من أقلام الرصاص، وأصباغ الجواش والمائيات والأحبار الجافة، وأبدعت فى توزيع اللمسات الزيتية فى جميع (بورتيرهاتها) المتميزة فى التقنية والشفافية فى ملامسة الألم وتراكمه على ملامح الشخوص المختارة فى أعمالها. تجلت محاور تلك البورتيرهات فى `الصبر الجبار` و`الألم الساكن` ونجحت الفنانة بشكل ماهر، فى التقاط عالم غنى بالطموح الساكن ونقله بواقعية محبة تكشف الكثير من الحقيقة عن تلك الطبقة وعن إمكانات وجوهر الفنانة التشكيلية سهير الجوهرى .يجوب المتلقى فى الملامح والوجوه ويستقرأ الديمومة، والحركة داخل سكون الطبقة، فينبعث شعور بفخر انتماء الفنانة الى واقع وآلام تلك الطبقة.
- يغيب عامل الزمن فى معظم لوحات الفنانة خاصة التجريدية الواقعية، يقينا منها بعدم زوال تلك الطبقة وشرائحها على الرغم من تعاقب الأزمان والتواريخ.
واقعية حتى العظم
- لم تلمح فى أعمال الفنانة الجوهرى علاقة بين الحياة والصدفة أو الحظ ، فهى واقعية حتى العظم فى استخدام التقنيات وفى تصوير المواضيع تستمتع أثناء التجوال فى المعرض بدقة خطوط الفنانة وقوتها وصراحة المضامين، تذهل.
- وعند سؤال الفنانة سهير عن سر ذلك الوضوح الغنى والدقة فى اختيار ورسم الخطوط فى كل (الاسكيتشات) تجيبنا الفنانة باعتزاز إن ذلك لكونها نقلت الشخوص والمحاور مباشرة من أرض الواقع مندمجة مع واقع الحالة وتلقائيتها بدءا من عمال الفخار الى الفلاحين والزقاق والسقيفة.
- ومواقع شخوص الأعمال، توزيع الضوء والظل فى جميع أعمال الفنانة سهير الجوهرى متقن بشكل يتعين علينا عنده الاقرار بشفافية وذكاء الفهم والاستشعار غير اللحظى للنماذج الإنسانية المنتقاة فى (الاسكيتشات) و(البورتيرهات) معبرة بذلك عن فخر الفهم والانتماء لتلك الطبقة. فأعمال الفنانة لم تتحدث عما تحب، ولكن أكدت وأوضحت أهمية توثيق طبعها بالتزام لا يقبل المزاجية أو الرومانسية الشكلية فى الطرح .
واقعية نابضة
- واقعية الفنانة الجوهرى ألغت الرومانسية والخيالية ووثقت شوط معرفة الآلام والأحزان، الذى سمته تارة بالمشوار وتارة أخرى بالرحلة، الى الحد الذى صورت فيه الورد والطيور والنيل وعلو السقيفة فى إطار واقعى بحث بعيدا عن ارستقراطية الحلم أو صدفة التقاط اللحظة الفنية. فلا يوجد فى أعمالها الندم أو المفاجأة أو خيبة الأمل، ولاتجد الزيف أو الخيال فيما يتعلق بأصل العلاقة بين الرجل والمرأة ضمن واقع الحياة والطبقة التى اختارت التعبير عنها وقد تكون التجربة وواقع الحال أيضا، فلا توجد مصارحة من اى نوع بين الرجل والمرأة فى أى من أعمالها، ويبقى صندوق الأسرار مقفلا، فالواقع هو كذلك.
- تطغى لوحات الفنانة الجوهرى فى تصوير أصل أنوثة : المرأة الصبر والنسيان وغفران الألم ولكن لم تغفل الفنانة فى أى من أعمالها عن توثيق مالم يغفله الزمن والحياة على ملامح شخوص البورتيرهات الذين أرادوا النسيان، فرسمت الأزمان على ملامحهم عنوة ورغم كل شئ حقيقة آلامهم كل الوجوه تقول هكذا خلقت حياتى وأنا جزء منها لا يوجد حلم ورومانسية ولكن توجد الحقيقة وأنا كلها.
- فليست هناك قفزات فالحياة واقع نحو اتجاه أزلى .
- هكذا تقرأ ملامح الشخوص والمواقع والمواضع وبدقة متناهية وشفافية عالية. ببراعة تقنية وبحس تشكيلى نقى حددت فى جميع البورتيرهات مواطن الألم والثقوب لا مفاجأة من أى نوع إلا مفاجأة المتلقى لا توجد فى أعمال الجوهرى كلاب ولا قطط ولكن الورد والطيور والشجر والديكة وتلاحم الشخوص الواقعى مع تلك المظاهر الطبيعية، فترى الطيور تعانق أفراد ذلك الواقع بكبرياء وسكينة فلا يوجد خوف، ولكن تسكينه لا تأجيل ولكن رصد وتوثيق محب وواع لواقع كل لحظة التقطتها الفنانة لاحزان الشخوص التى انتقتهم بعناية. صارحتنا الفنانة فى أعمالها دون استثناء بغنى تجربتها وفخرها فى الغوص فى واقع وازمان المحاور والشخوص المختارة وكأنها تقول : اعرفهم جيدا، واحبهم كثيرا، وأجعل من نفسى عامل الوقت وسريانه فى سرمد واقعهم وسأعمل على توثيق ملامحهم .أن التجوال فى معرض الفنانة الجوهرى الشخصى الأول يعد بمثابة مكافأة لنا نحن الجمهور المتعطش لمشاهدة وتلقى الفن والتشكيل بإبداع تقنى وشفافية مذهلة، يكسبنا سعادة استمرار نموذج رواد الفن التشكيلى فى مصر والعالم العربي التى يراد لها أن تجرف الى الزوال فى ظل تعميم قيم العولمة وهزالة الطرح وتتفيه الصبر والآلام .
هدى العلى
جريدة اليوم - 2002
عالم سهير الجوهرى تنوع ثرى ورؤية واضحة
- من رحم القطيعة وبين المعاش وأروقة الذاكرة الطفولية وفى دائرة الماضى الذى يشكل متن فضاءات الحلم وحركة أنامل الفنان وبرؤية تمثل القرية والناس والطيور والأشجار أجواءها الحميمة وبوعى بصرى يقتنص من المشهد لحظاته النابضة ومفرداته الثرية.. تنطلق سهير الجوهرى لتؤكد قدراتها الفنية التى سجنت طويلا فى دوائر الوظيفى والمهمش والحياتى.. تنوع ثرى مربك يبدأ بالبروتريه الذى يأخذنا الى فنانيه البارعين ولا ينتهى عند الطبيعة الصامتة ولا ذلك التألق الموسيقى البصرى فى الأعمال المائية والذى يقتنص اللون الذى يعطى للمشهد تناغمه الزمانى. من المفردة الواحدة التى يحتل فيها الوجه البشرى بتأثراته التى حفرها الزمن والألم والخوف والحزن الى المشهد المزدحم بالتفاصيل والوجوه والأشياء تسرد سهير الجوهرى حكايتها مع فضاء اللوحة، مع تلك المساحة التى تستثمر فيها رصيدها من الكلاسيكية والتأثيرية والانطباعية وغيرها . كما تستثمر فيها قدراتها على تشكيل عالم ملئ بالحركة والخطوط والكتل والألوان عبر سردية تمتاح من مخزون الذاكرة مفرداتها المتنوعة والملتصقة بالمكان الحميمى وما يسكنه من بشر وتاريخ .
- إذا كانت سهير الجوهرى مصورة وجوه بارعة ألا أن وجوهها تكاد تكون أحيانا قباب وبيوت ومآذن وأنهار وعوالم تعج بالحركة والألوان وفى الوقت الذى تثقل لوحاتها بوجوه ومفردات كثيرة متزاحمة متصارعة كأنها تبحث لنفسها عن موقع فى فضاء ضيق لا يسمح لها بالتعبير عن وجودها بحرية نراها عندما تنفذ لوحة مائية أو ترسم بالريشة فإن أعمالها تشف عن رقة تجعلنا نخمن أننا أمام فنان آخر، فالألوان تصبح أكثر سيولة وبهجة وشفافية ويصبح الرسم ناعماً وصاعداً الى الموسيقى بخفة.أننا أمام فنانة تتبدى حساسيتها الحقيقية فى اكتشافها أن هلال المأذنة وقشرة الماء تربطهما علاقة قرابة وأن الوجوه والأبواب والشبابيك السابحة فى فضاء اللوحة توائم.
- وأن ثمة رباط يمنع كل هذه الموجودات السابحة من التفكك وأن التناغم الحركى فى المكان يقابله أو يوازيه تناغم لونى.
- أننا إزاء هذا الزخم الفنى نرى أن الجوهرى ظلت زمنا طويلا تبحث عن اتجاهها الحقيقى بعد أن اجتذبتها اتجاهات شتى.
- ونتساءل هنا ونحن فى حيرة أمام هذا التكافؤ فى الاتجاهات أين هو هذا الاتجاه ؟
- ويظل السؤال مشروعاً أمامنا وأمام الفنانة سهير الجوهرى وتظل محاولة الإجابة عليه ممتدة بامتداد التجربة الفنية.



أحمد سماحة
محرر صحفى وناقد بجريدة اليوم 6/ 1/ 2002
سهير الجوهرى : فنانة البورتريه المتميزة
- تخوض الفنانة المتميزة سهير الجوهرى تجارب متنوعة فى تصوير العديد من المواضيع والأساليب مستلهمة مدارس تشكيلية معروفة، مستخدمة عناصر وسيمات ورموز معروفة فى الساحة التشكيلية العربية فمنذ تخرجها من قسم التصوير بجامعة حلوان بمصر عام 1976، حاولت الفنانة التجريب من خلال تصوير الواقع واستلهام التراث والفولكلور الشعبى الراسخ فى وجدان الناس. فهى تصور وتبدع فى البورتريه فترسم نساء عربيات من البيئات الشعبية وأوساط الفلاحين فى مصر.. - نساء تغوص الفنانة الى أعماق همومهم من خلال تعابير الوجوه وما تخفيه العيون الجميلة المليئة بالهموم الحياتية والحزن العميق أحياناً أخرى.. وجوه مألوفة لدينا تعكس الطبية والأمومة تبدعها الفنانة من خلال معرفتها الأكاديمية العميقة والحس الإنساني الرفيع والمشاركة الوجدانية العميقة. وتعنى الفنانة الجوهرى بالتفاصيل والإضاءة الطبيعية، فوجوه شخوصها مأخوذة من الواقع الحي مباشرة كل ذلك يشير بتميزها فى هذا الفن الذى قل اعتناء التشكيليين العرب فيه. - وربما يعود ذلك لعدم مقدرة الكثير منهم على القبض على زمام هذا الفن الصعب. إن وجوه الفنانة الجوهرى تحف فنية رفيعة `master pieces` بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وأعتقد جازماً أن هذا فن ... ((البورتريه)) هو ملعب الفنانة الأثير الذى تستطيع أن تخوض فيه بكل حرية وقوة.
- وتجرب الفنانة سهير أيضاً، بقوة فى تصوير المنظر الطبيعى وهنا يبدو التأثير الانطباعي (( التأثيرى )) واضحاً فى أسلوب الفنانة وخصوصاً عند تصويرها الماء وانعكاس الأشياء والألوان على سطحها حيث تحلل الضوء والألوان المنعكسة على صفحة الماء الى مساحات لونية تنم عن فهم عميق لأسرار المدرسة الانطباعية .
- وهذه المناظر تأخذها الفنانة عادة من الواقع مباشرة، وتبدع هنا كما فى فن البورترية ولابد أن نشير هنا أن الفنانة ملونة متميزة ، تجيد معالجة اللون متجاوزة القواعد الأكاديمية فى الأماكن والمساحات التى تتطلب هذا التجاوز، وهى أكاديمية فى مزج الألوان وانعكاساتها وتأثرها بتجاورها فى الأماكن التى تتطلب ذلك . ومن ذلك مثلاً استخدام الأحمر ((فيرميلون)) الصريح فى بعض المناظر لتعطى لمسة مميزة فى موضوع يحتاجها ورغم مرور كل هذه السنين (( حوالى ثلاثين سنة )) حتى إقامة معرضها الفردى الأول ، فإنها لا تزال تجرب فى اقتحام أفاق أكثر حداثة فتصور تكوينات تستلهم التراث العربى والاسلامى كما التراث المحلى فى مصر، وذلك باستحضار رموز وسيمات معروفة فى التصوير العربى والعالمى المعاصر مثل الحمام الأبيض لتعبر عن الحب والألفة والسلام والحصان الأبيض والفارس وسيفه لتعبر عن القوة والرجولة والعروس بثوبها الأبيض لتعبر عن الفرح، ولعبة البنات الصغيرة (العروسة) لتعبر عن براءة الطفولة. كما تستخدم تكوينات مأخوذة من العمارة العربية والإسلامية كالمساجد والقصور بزخرافاتها وألوانها المميزة والحرف والخط العربى الذى يزينها. وربما استخدمت السمكة والديك لتعبر عن الرزق والفأل الحسن.. إلخ المأخوذة من مدلولاتها والفولكلورية، وربما استعانت بالسيرة الشعبية كالزير سالم، أو (( تغريبة بنى هلال )) .. إلخ كل ذلك فى سعيها الحثيث للتعبير عن رؤية فنية عربية للواقع العربى ومحاولة بلورة لوحة لها طابع الشخصية العربية الخاصة. ولكن مع استخدامها للكثير من العناصر والرموز فى العمل الواحد حيث تزدهم الرؤى والأفكار فى مساحة اللوحة التى تضيق عن أفكار الفنانة. ومع ذلك تستطيع الفنانة بمقدرتها الفائقة وخبرتها الطويلة فى اللون والخط ومعالجة المساحة والعناصر المختلفة أن تسيطر على المساحة والتكوين الذى تبدعة. إن محاولة تصميم التكوين المسبقة لدى الفنانة قد أفقد العمل تلقائيته وتدفقه اللذين عرفناهما فى لوحاتها المأخوذة مباشرة من الواقع وكذلك صدق التعبير وعمقه ( كما فى البورتريه والمنظر الطبيعى ) .
- إن هذه الأعمال تعانى من ازدحام العناصر وحيادية الإضاءة وبرودة التعبير فى لوحات تريد أن تقول فى كل واحدة منها كل شئ عن المرأة والتراث والحب والألفة ..و..و..الخ .
- كل ذلك يربك عين المتلقى الذكية. إن الفن المحلق صنو البساطة والعفوية التى تدعمها الموهبة والمقدرة والخبرة الطويلة. ومن الملاحظات الأخرى التى نراها فى هذه الأعمال ضعف الدراسات الأولية واعتماد الفنانة كلياً على ذاكرتها وما اختزنته. وفى هذا السياق، لابد أن نذكر أن كبار الفنانين فى العالم يقومون بدراسات ويأخذون اسكيتشات من الواقع قبل تصميم وتنفيذ أعمال من هذا النمط . فمثلاً قام الفنان العظيم (مايكل انجلو) 1475 - 1564 م لدى تنفيذ تصوير سقف السستين بالكثير من الدراسات من الواقع وكذلك فعل الفنان الكبير (كارا فاجيو) 1573 - 1610 م فى لوحاته المتعددة حتى رفض بعض المتزمتين بعضها للتعابير الشعبية والحيوية على الوجوه التى يصورها.
- ولابد أخيراً أن نشير إلى أهمية الاسكيتشات والدراسات بالرصاص والألوان المائية والأحبار التى ستعرضها الفنانة.
- وهى أعمال غاية فى المقدرة والتمكن تدل على أن الفنانة مالكة لزمام التصوير كما تدل لوحاتها الأخرى على السيطرة على اللون حيث يسيطر الأزرق فى بعض لوحاتها وتأتى الألوان الأخرى كتنوع على النغم اللونى الرئيسى. وتحاول الفنانة جاهدة بلورة أن تبلور رؤية تراثية فى لوحاتها الأخيرة . إلا أننى أجد سهير الجوهرى بقوة أكبر كشخصية ناضجة فنياً فى لوحات البورترية والمنظر الطبيعى .



يوسف إسماعيل شغرى ناقد تشكيلى سورى

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث