`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
سامى محمد على بديوى

- الفنان الجرئ .. بديوى .. أكدت لى بمعرضك ولوحاتك الرائعة أنه إذا كانت الصورة المعبرة يمكن أن تغنى عن مقال من ألف كلمة أن الكاريكاتير يمكن أن يغنى عن مقال من مائة ألف كلمة .. مرحبا بك و بجرأتك فى كتيبة المعادين للسامية ضد المعادين للإنسانية !!

مجدى سالم
رئيس تحرير عقيدتى

- مقتطفات من حوار صحفي مع الشاعر العراقى عبد الكريم الكيلانى
- بديوي رسام كاريكاتير بمجلة أكتوبرـ دار المعارف رسام موقع ` إيلاف` عضو الجمعية المصرية لرسامى الكاريكاتير .. عضو الاتحاد الأوروبي لرسامى الكاريكاتير FECO .. مجلة روز اليوسف ـ من عام 1996: 1998.. مجلة أكتوبر من عام 1998وحتى الآن .
- حصل على عشرات الجوائز العالمية في فن الرسم والتشكيل اشترك في مسابقات في العديد من البلدان مثل رومانيا، البرازيل، الصين، البرتغال، تركيا، إيطاليا، السويد، الأرجنتين، ألمانيا، بيرو، تايوان، قبرص، كولومبيا، يوغسلافيا ، بلجيكا، بولندا، كرواتيا، أوكرانيا، إيران و المكسيك .. كما انه أقام العديد من المعارض في كافة دول العالم .
- التقينا به على مساحة الأثير في الشبكة العنكبوتية .
- وسألناه بداية :
- منذ عصر النهضة كان هناك مراس حول الفن والتشكيل، وهذا الفن تطور من الانطباعية إلى الفن اللامع الذي يمتاز به سلفادور دالي، السريالية وبين عظمة هؤلاء الأقطاب نهض الكثير من رسامي الكاريكاتير .. هل تستطيع أن توضح ماهية المدرسة الفنية وأينك من هذه المدرسة إن وجدت؟
- المدرسة الفنية هى أن يتفق شخص وأكثر فى انتهاج خط وأسلوب معين سواء فى الفكرة المطروحة أو التكنيك المنفذ بها العمل و لا يشترط تواجد فناني المدرسة الواحدة فى عصر واحد فقد يسبق أحداهما الآخرين بسنين وأحيانا و المدارس الكاريكاتيرية ليست كثيرة مثل تلك المدارس المتبعة فى الفن التشكيلي الذى به العديد من المدارس مثل الرومانتيكية والوحشية والتكعيبية والسريالية.. فالكاريكاتير فيه مدرستين أساسيتين هما الكاريكاتير المصاحب بالتعليق والأخرى هى الكاريكاتير بدون تعليق وهى ما نطلق عليها نحن العرب المدرسة الغربية.. وهذا فيه شئ من عدم الصحة حيث أن الفراعنة كانوا قد رسموا هذا النوع من الكاريكاتير بدون تعليق وذلك مؤرخ على بعض جدران المعابد.
- و يتفرع من تلك المدرستين أنواع أخرى لا تصل إلى حد المدرسة , فمنها الكاريكاتير السياسى، الاجتماعي، الفنى ...... الخ ، أما أنا فأنتمي إلى المدرسة العالمية التى هي مدرسة الكاريكاتير بدون تعليق ؟ ذلك لأن أرضيتها أشمل وأوسع بمعنى أن كل من يرى هذا النوع يفهمه بغض النظر عن ثقافته وجنسيته سواء كانت لغته العربية أو الإنجليزية أو أى لغة كانت .. حتى على مستوى اللغة الواحدة فباختلاف اللكنة المحلية لكل بلد تكون حائلا لفهمه .
- ما رأيك بالفن الساخر وهل هناك مبدعون عرب يتحلون بنتاج خصب ينتمي إلى هذا الفن؟
- الفن الساخر عموما هو البسمة التى تطرح على شفاه الناس وهو الذى يفرغ منها الفنان و المتلقي على حد سواء طاقته المكبوتة ونحن العرب نملك مبدعين رائعين فى هذا المجال نضاهى به الغرب ولكن بسبب تمسك معظمهم بالكاريكاتير المصاحب للتعليق لم يتمكنوا من الظهور عالميا .
- ما هي المشاريع التي أعددتها في هذا العصر العولمي لمسابقات هذا النوع من الفن؟
- بما أننا فى عصر العولمة فلابد أن نستعمل أدواته للتعبير عنا فرؤية الغرب لنا أننا لا نملك من الموهبة ما يجعلنا من أن نكون فى الصفوف الأولى وعندهم حق فى هذه الرؤية لأنهم لا يعرفونا جيدا أو بمعنى أدق أننا لم نحاول أن نعرفهم بأنفسنا و لذلك اتجهت إلى أدوات العصر العولمى مثل الكمبيوتر و شبكة المعلومات العالمية `شبكة الانترنت` من خلال بناء موقع كاريكاتيري لإثبات ذاتي العربية والمصرية وأزعم أن أداة العصر العولمى التى استخدمتها قد أتت ثمارها فالعالم قد عرف أن العرب لديهم مواهب، فقد امتلأ دفتر زوار الموقع بعبارات الإعجاب و كانت نسبة الغربيين تقارب الـ 90 % من إجمالي الرسائل منها على ما أذكر جملة تقول ) لم أكن أعلم أن مصر فيها رسامين عباقرة مثلك ` وهذا يؤيد وجهة نظري و هى أن العالم لابد أن يتعرف علينا و هذه هى مهمتنا.
- ما هي العلاقة التي جمعتكَ بين النص التشكيلي والأدب وما رأيناهُ مؤخرا اصطحاب نصوص أدبية للأديبة دينا سليم برسوماتك؟ العلاقة بين الفن التشكيلى؟
- الأدب علاقة متلازمة جدا فاللوحة المصاحبة للعمل الأدبي بمثابة الحلية التى تتحلى بها الفتاة فهى فى الأصل جميلة و لكن الحلى يزيدها جمالا و هذا ما حدث مع الأستاذة الأديبة الفلسطينية ` دينا سليم ` فكان لى الشرف فى أن أتلقى عرضا منها بأن يصاحب أعمالها الأدبية لوحاتى وعلى الفور أجبتها بالإيجاب بعد أن استمتعت بحلو كلامها وأسلوبها الأدبى الرائع، فاسمح لى عبر هذا الحوار أن أشكرها إتاحة هذا الشرف أن تصاحب أعمالي التشكيلية أعمالها الأدبية .
- أي الشخوص التي تأثرتَ بها ورسمتها من أعمال الروائية الفلسطينية دينا سليم؟
- والله هذه ليست مبالغة أو مجاملة إن قلت لك أن كل شخوصها قد تأثرت بها و الدليل على ذلك أن الأستاذة دينا أرسلت لى أول عمل لأرسمه كانت لقصة ` صدى الجدران ` فغالبا و بحكم قيامى برسم أعمال فنية كثيرة مصاحبة للقصص القصيرة إلى تنشر فى مجلة أكتوبر المجلة التى أعمل بها آخذ وقتا فى تنفيذ العمل أما مع الأستاذة دينا فما إن انتهيت من قرائتها أمسكت بأدواتي و نفذت العمل.
- وهناك دليل آخر و هو أنني أقوم برسم اللوحة التشكيلية للقصة القصيرة بعد أن تقوم الأستاذة دينا بإرسالها لى، لكن هناك قصة لم تطلب منى رسم لوحة لها ولكنى تأثرت بها فقمت برسم عمل فنى لهذه القصة القصيرة ? التى كانت بعنوان هل أنجزر البحر وانسحب.
- هناك تكوين ذهني فانتازي بعض الشيء لدى فنان الكاريكاتير، هل تؤمن بهذا الخيال أم أنك تؤمن بواقعية ما هو ملموس؟
- الكاريكاتير فى الأصل هو الأشياء التى لا تحدث، هذا هو المعنى الأساسي للفانتازيا فمثلا إذا و جدت شخصا يسبح فى البحر فهو شئ عادى أما إذا وجدت هذا الشخص يسبح وفى فمه سيجارة فهذا غير منطقي هذا هو الكاريكاتير بعينه، و لكن عندما أرسم الكاريكاتير أهتم بأشياء واقعية يخص الرسم، ليست الفكرة فمثلا المعروف أن السيدة الحامل لا ترتدي حذاءاً بكعب فهنا لا بد أن أرسمها وهى ترتدي حذاء عاديا.
- الأحداث كثيرة والوطن العربي يتعرض أقسى هيمنة تاريخية، ما دوركَ بما تراهُ من تأثير فكري على هذه الساحة المشتعل؟
- نعم ما أبشع هذه الهيمنة فدوري هنا مثل الحكومات العربية أشجب و أندد وأدين ولكن على طريقتي الكاريكاتيرية من خلال نشر أعمال تظهر هذه الحرب الغبية علينا و عادة ما يجد العرب نصيبا فى هذه الكاريكاتيرات تتويجا لصمتهم و تفككهم.
- بديوي الفنان التشكيلي نراهُ عالميا ولكن في ذهنك ما يوحي إلى أبعاد قادمة تراها أنت تتفاعل مع مستقبل هذا الفن؟

- الحمد لله أزعم كما تفضلت بوصفي بالعالمية، لكنى أرى هذه العالمية فى فن الكاريكاتير فأعمالى الكاريكاتيرية تحظى بمكان جيد وسط الأعمال الكاريكاتيرية للرسامين العالميين من شتى أنحاء العالم، ففني مستضاف على صفحات أشهر وأكبر المواقع العالمية وكذلك كتبت عنى وعن أعمالي الصحافة الصينية، أنا أبذل قصارى جهدي لترتقي هذه المرتبة فأنا أحلم بأن أكون من أحسن رسامي الكاريكاتير العالميين إن لم يكن أحسنهم و أعذرنى هذه أمنية.

- الفن التشكيلي العراقي فن كبير المحتوى ولكن فناني الكاريكاتير قليلون، ترى ما سر عدم الاهتمام بهذا الفن وما رأيك بخصوصيات الفن العراقي؟

- اسمح لى أن أصحح الجملة، فالفن التشكيلى فن كبير المحتوى جدا فقد تجولت فى بعض المواقع الفنية فوجدت فنانين عراقيين لا حصر لهم فما بالك بالفنانين الغير مسجلين و ليس لهم نشاط على شبكة الانترنت أذكر منهم الفنان `حيدر الياسرى` والفنانة `زينب مهدى` أما عدم اهتمام الفنان العراقى فللأسف لا أعرف و لكن يخيل إلى أنه يرجع إلى النظام السياسى السابق الذى يقتل أى فكر قبل أن يولد والكاريكاتير من الفنون المشاغبة إن لم يكن الفن المشاغب الوحيد الذى يظهر لنا عيوبنا ! يسخر منها و أظن أن هذا النظام كان لا يسمح بهذا النقد و هذا مجرد اجتهاد منى فقط .
الفنان/ بديوى


- بديوى ..من أنت ؟
أنا رسام كاريكاتير مصرى , مواليد حى العجوزة بالقاهرة عام 1968، عضو الجمعية المصرية لرسامى الكاريكاتير ، و عضو الإتحاد الأوروبى لرسامى الكاريكاتير - فرع مصر - حاصل على بكالريوس تجارة - قسم تمويل و إستثمار/ جامعة القاهرة ، أعمل حاليا رساما بمجلة ` أكتوبر ` بالقاهرة، عملت فى أكبر الصحف المصرية كالأهرام اليومى، و قبلها عملت فى مجلة ` روزاليوسف ` لمدة ثلاث سنوات من عام 1995 حتى 1998 ثم انتقلت لمجلة ` أكتوبر ` من 1998 و حتى الآن ولي موقع خاص على شبكة الانترنت http://www.bedaiwi.i8.com
- ماذا يعني لك كونك رساما كاريكاتوريا؟
- يعنى أن الله سبحانه و تعالى قد حبانى شيئا مميزا عن معظم الناس بل أشعر أن رسام الكاريكاتير عموما مميزا حتى عن الفنان التشكيلى و أكثر شهرة منه.
- ماالذي يدعوك إلى بناء رسم كاركاتوري؟
- هناك أشياء كثيرة تدعونى لرسم الكاريكاتير، منها الأحداث المحيطة بى و بالعالم التى نشاهدها على وسائل الإعلام المرئية و التى تحرك مشاعرنا جميعا نحن العرب فهنا تتحرك ريشتى لترصد واقعا مؤلما أحوله إلى شئ ساخر أحيانا أو إلى شئ مؤلم أكثر أحيانا فالكاريكاتير السياسي ليس من الضرورى أن يكون ساخرا بقدر أن يحمل فكرة ما، و هناك أيضا أعمالا كاريكاتيرية تطلب منى لنشرها بجانب الموضوع الصحفى الذى أقوم بقراءته جيدا أستخلص منه فكرة ما تصلح للنشر معه و أحب أن أوضح أنه ليس من الضرورى أن يحمل الكاريكاتير نفس فكرة المقال الصحفى بل أحيانا أضع وجهة نظرى .
- بعد هذه التجربة الجميلة، ماالذي تطمح إليه؟
قبل أن أذكر ما أود أن أطمح إليه، أريد أن أذكر تجربتى فى الساحة العالمية، فالكاريكاتير فى الأصل هو الكاريكاتير بدون تعليق، و هذا النوع أزعم أننى أبرع فيه و هو ما يطلق عليه بالمدرسة الغربية فى الكاريكاتير ولذلك كنت أتخيل أننى يجب أن أتوجه للغرب حيث من يقدر هذه النوعية، و زاد هذا الإحساس هو حصولى على جائزة معنوية بإيطاليا فى أول مسابقة أشترك بها حيث تم إقامة معرض دائم لبعض الأعمال المميزة نظرا لنجاح هذه المسابقة كما ذكروا لى القائمون عليها ، و هذا المعرض الدائم ضم 338 رساما عالميا ممثلين 47 دولة أنا المصرى الوحيد الذى تم إختياره من بين 7 رسامين مصريين اشتركوا بهذه المسابقة , ثم داومت على الاشتراك فى المسابقات العالمية , إلا أن فكرت فى إنشاء موقع خاص لى كى أعرض فيه أعمالى، وكان باللغة الانجليزية و لا توجد فيه كلمة عربية واحدة زعما منى أن العرب لن يهتموا بالكاريكاتير من هذه النوعية حيث أن ثقافتنا العربية تتركز على الفكاهة اللفظية، و بالفعل وجدت رد فعل رائع عالمى ما كنت أتخيل للوصول إلى نصفه، فمن خلاله قامت إحدى الصحف الصينية بالكتابة عنى و عن أعمالى وهذه لها قصة طريفة، و هى أننى تلقيت رسالة ألكترونية من فتاه ` صينية ` تقول فيها أنها تحب ` مصر ` بلد الحضارة و العراقة و أنها رأت لأعمالى فى إحدى الصحف وأعجبتها كثيرا ` فظننت أنها تعمل فى السفارة المصرية و رأت أعمالى فى إحدى الصحف المصرية، فسألتها عن الجريدة فذكرت لى أنها جريدة صينية، فطلبت منها إرسال نسخة على عنوانى و بالفعل أرسلتها لى، فوجدت موضوعا عنى على مساحة ثلاثة أرباع صفحة، فأرسلت لها خطاب شكر و طلبت منها أن تتصل بمحرر الموضوع و شكره بالنيابة عنى، وكما ذكرت كنت أعتقد أن العرب لن يهتموا بى أو بأعمالى ,إلى أن وجدت رسائل بريدية كثيرة من عرب يشيدون فيها به، ثم قام موقع ` مبدعون عرب` بوضع صفحة عني به، ثم تلاه حوار صحفى بجريدة اليوم السعودية، فهنا تيقنت بعدم صحة اعتقادي بأن العرب لن يهتموا بالكاريكاتير بدون تعليق، و لذلك قمت بإعادة بناء الموقع و جعل للغة العربية نصيب منه , و هنا أطمح فى ازدياد عالميتى - إن كانت لى عالمية - حتى نثبت للغرب أن العرب فيهم من يستطيع منافستهم.
- يتوزعك الكاريكاتور والتشكيل،أين تنصب خيمتك وترتاح؟
أنا رسام كاريكاتير حتى النخاع أما تجاربى التشكيلية فهى أعمال أسجلها فى لحظة إحساس معينة لا أستطيع تسجيلها بالكاريكاتير فأسجلها فى صورة عمل فنى تشكيلى.
-هل من رسم كاريكاتوري سبب لك متاعب ومشكلات ؟
نعم هناك أعمال كاريكاتيرية سببت لي مشاكل و لكنها ضئيلة للغاية فمثلا فى بداية الغزو الأنجلو أمريكى على العراق رسمت كاريكاتيرا عبارة عن عدد كبير من جماجم البشر و رشق على أعلاها علمي إسرائيل و أمريكا ، و جاءنى بريد ألكترونى من شخص قال أنه من ` كندا ` قام بسبى على مدار أربع رسائل متتابعة، و لكن بالمقارنة بالرسائل الألكترونية التى وصلتنى و بها ثناء نجدها أنها لا تمثل سوى 1,.% من الإجمالي .
- ما الذي أوقع بك في شرك الكاريكاتور؟
زوجتى .. نعم، لم يكن فى بالى أن أعمل بالفن فكنت أتخذها كهواية لنفسى فقط بدليل أننى التحقت بكلية التجارة و ليست كلية الفنون الجميلة، وفى فترة الخطوبة أشارت على خطيبتى - وقتها - بأن هناك مجلة اسمها ` كاريكاتير ` متخصصة فى هذا الفن و كانت تعرف عنى هذه الموهبة حيث كانت زميلة دراسة فى المرحلتين الثانوية و الجامعية، و بالفعل ذهبت لمجلة كاريكاتير و قابلت الفنان الجميل ` طوغان ` الذى كان يرأس تحريرها بمشارك الفنان ` مصطفى حسين ` وعرضت عليه أعمالى وأثنى عليها و الحمد لله، ثم تعرفت على الفنان `مصطفى حسين ` الذى بدأ معى من الصفر حيث اتفق معى على أن يكون بمثابة مدرس بكلية الفنون الجميلة على أن أكون طالبا فيها و بالفعل بدأنا هذه الدراسة الغير أكاديمية إلى أن قابلت الفنان الرائع العائد من الكويت بعد غزوها الفنان ` حاكم ` والتى صارت بيننا صداقة وألفة بل أستطيع وصف هذه العلاقة بعلاقة أب و ابن حتى أنه كان يغضب منى عندما أناديه بالأستاذ `حاكم ` كان يريدنى أن ألقبه بـ ` بابا` وصارت هذه العلاقة إلى أن توفى فى 11/ 7/ 1998 رحم الله الفنان .
- نلت جوائز عديدة، بالمناسبة ماالذي أعطتك إياه؟
أعطتنى الثقة فى نفسى و فنى الذى أقدمه حيث من مزايا نيل الجوائز من المسابقات العالمية أنها تعطى لمن يستحق بمعنى أن الأعمال المقدمة لأى مسابقة تتجاوز ثلاثة آلف عمل من شتى أنحاء العالم و لجنة التحكيم لا تعرفهم معرفة شخصية فلما تعطى الجائزة لواحد مثلى معناه أنها تعطى للعمل بغض النظر عن سنه أو جنسيته أو .... ألخ
- ميمو شخصيتك المفضلة،لماذا وكيف؟
أنا عاشق للكاريكاتير بدون تعليق حتى `ميمو` لم تسلم من هذه النوعية فهو طفل سكوت جميل ، محب للناس، طيب جدا، بار بوالديه هذه هى ملامح `ميمو` الإنسانية و التى نشرت على صفحات مجلة ` قطر الندى` على مدار أربع سنوات أما كيف فلها قصة و هى أننى يوما ما رسمتها لاأقصد بها أن يكون عملا للأطفال بل رسمتها على أساس أنها كاريكاتير مسلسل ورآها أحد أصدقائى الرسامين فعرض على أن يأخذها لعرضها على رئيس تحرير مجلة قطر الندى لتنشر على صفحاتها مرة واحدة، ثم فوجئت برئيس التحرير الأستاذ ` أحمد زوزور ` يتصل بى تليفونيا ويبلغنى بمدى إعجابه بها و سألنى هل هناك إمكانية فى أن أرسم هذه الشخصية - التى لم يكن لها اسم وقتئذ - أسبوعيا و بالفعل قمت برسم عدة مغامرات له و رئيس التحرير هو الذى أطلق عليه اسم `ميمو`
- كيف يكون الكاريكاتير فى عالم يعانى من القلق و العنف ؟
الكاريكاتير الساخر فى عالم يعانى من القلق يرسم البسمة حتى و إن كانت للحظات معدودة، و للعالم الذى يعانى من العنف فيحمل فى طياته فكرا ما أو أملا يضئ سواد هذه الحالة.
- الكاريكاتور والصحافة،أية علاقة ؟
- العلاقة متلازمة و مستقلة فى نفس الوقت بمعن، فالمكان الأساسى لنشر الكاريكاتير هى الصحافة المكتوبة، فهنا يظهر التلازم، أما إذا تم عرضه فى قاعات العرض مثلا فتتصف العلاقة بالإستقلالية، و قد يكون تأثير الكاريكاتير أقوى فالعرف الصحفى المعروف يقول` أن الصورة بألف كلمة ` و الكاريكاتير ما هو إلا صورة .
- حدثنا عن تجربتك بخصوص أدب الطفل؟
- تجربتى فى مجال الأطفال ليست بقدر تجربتى الصحفية التى تأخذ كل اهتمامى، فبجانب شخصية `ميمو` أقوم بكتابة بعض قصص الأطفال و رسمها، فهناك شخصية أخرى لم تر النور بعد و هى `فاهم` و التى تتركز شخصيته بأنه يدعى فهم كل شى ويقوم ببعض المغامرات التى يتورط فى المشاكل بسبب إدعائه فهم كل شئ، و قمت برسم نوادر جحا و بعض أعمال لكتاب أطفال آخرين.
- ميمو، فاهم، جحا. . من من هذه الشخصيات قريب من القلب؟
` ميمو ` هو أقرب الشخصيات إلى قلبى، لجمال شخصيته الإنسانية كما ذكرت و كذلك لما عاش معى طوال أربع سنوات مضت، ويليه `فاهم` و الذى أتمنى أن يرى النور و يستفيد منه أطفالنا العرب حتى تنتهى هذه الصفة المقيتة وهى إدعاء معرفة كل شئ، ثم `جحا ` لأنه تم رسمه من قبل عدد من الرسامين، فهنا انتفت صفة الملكية لى حيث أنها شخصية عامة.
- هل أنت نادم على رسم ما ؟
- الحمد لله لا يوجد رسم واحد ندمت عليه مطلقا، حتى الأعمال التى ليست قابلة للنشر لم أندم عليها مطلقا، بل أحيانا أشعر بالسعادة لأنى أرسمها لنفسى و ارضائها، شئ ممتع أن ترضى نفسك .
- حدثنا عن المشهد الكاريكاتوري بمصر ؟
- الكاريكاتير فى مصر فى حالة جيدة، إلا أننى أعيب عليه كأى كاريكاتير فى المنطقة العربية أنه مبنى على التعليق، لذلك لم يرتق بعد للعالمية مثله مثل الكاريكاتير فى أى بلد عربى .
- لكل مبدع أسلاف حفروا أخاديد أولى لتجربته،فمن هم أسلافك؟
عشقى لفن الكاريكاتير يجعلنى متشددا فيه وفى الحكم على رسامى الكاريكاتير، فالكاريكاتير ليس أن يقوم الرسام بتكبير الأنف أو بتصغير الأطراف، فرسام الكاريكاتير لابد أن يكون رساما جيدا أولا حتى يستطيع أن يكون رساما كاريكاتيريا جيدا، و لذلك فإن أسلافى الفنانون الذين يجيدون الرسم قبل الفكرة على رأسهم الفنان الرائع `حاكم` و منهم الفنانون `رخا` و ` طوغان `و `البرجينى` و ` صاروخان` و `محمود كحيل` و ` حبيب` و `حامد `
- هل أنت راض عن وضعية الفنان الكاريكاتوري بالعالم العربي ؟
الفن الكاريكاتيرى بالوطن العربى لم يأخذ حقه كما ينبغى بعد , و هذا ما نستشفه فى حياتنا اليومية كرسامين صحفيين، فهو أول شئ يتم رفعه من الجريدة أو المجلة إذا ما زادت المادة المكتوبة بدلا من أن يتم أى إختصار لها، و لكنه بدأ يأخذ اهتماما لا بأس به بدليل هذا الحوار الصحفى مع رسام كاريكاتير، و أنا بطبعى إنسان متفائل و أظن أن غدا أفضل من أمس .
- ما هي علاقة تجربتك بالنقد ؟
- لم أمارس النقد بمفهومه الأكاديمى من خلال كتابات نقدية عن فن الكاريكاتير سواء فى الصحف أو المجلات إلا أننى فى صدد البدء فى كتابة كتاب عن رواد فن الكاريكاتير المصريين أتطرق فيه عن حياتهم الفنية و أتناول أعمالهم من ناحية فنية نقدية .
أما إن كنت تقصد نقد الناس لأعمالى، فأصارحك القول بأن النقد إذا كان فى محله فأهلا و سهلا به و أنفذه على الفور إذا ما اقتنعت به و الحمد لله لم أجد الكثير لدرجة أنى مللت من شكر الناس لأعمالى لدرجة أننى ظننت أنهم يجاملوننى وفى يوم ما كنت وبعض فنانى الكاريكاتير الأكبر منى سنا وكنا نتكلم عن بعض رسامى الكاريكاتير وعيوبهم التى يقعون فيها فانتهزت الفرصة و سألتهم أن يصدقونى القول بذكر عيوبى , فذكر أحدهم أن أعمالى عيبها الوحيد أنها تحمل فكرا و لا تعليق.
- وهناك مثال آخر للنقد الذى ليس فى محله أننى ألون أعمالى بالعديد من الأنواع أقلام رصاص و ألوان باستل و كذلك الفلومستر أستخدمهم جميعا فى العمل الواحد و لكن هناك من نصح بأن أستخدم نوعا واحدا فقط و لم أسأله عن السبب و أوعدك بأننى لن أفعل .
- هل تفكر في جمع رسوماتك في كتاب مستقل؟
- بالفعل هناك أول كتاب لى بين يدى بعنوان ` تخاريف ريشة ` يقع فى 128 صفحة ، أبحث له و معه عن ناشر يقدر فن الكاريكاتير يقوم بطبعه و إلا سوف أقوم بطبعى على نفقتى الخاصة و التى أظن أن الحل الأخير هو الذى سيتم .
- ماهي الاسئلة التي كنت ترى ضرورة طرحها؟ اطرحها هكذا مفتوحة .
- عزيزى الأستاذ عبد الله فكرت كثيرا فى هذا السؤال وجدت أنك لم تترك شيئا .. وفقك الله .



من مقدمة الفنان ` البرجينى ` لكتاب تخاريف ريشة
(بديوى) صاحب الريشة العابرة للقارات

- اختلفت الآراء حول الفن، هل هو لعب أو أنه عمل، هل هو استكمال للغة الكلام؟ أو أنه لغة قائمة بذاتها ؟ فإن رأينا الفن لعبا فهو سعى لاكتساب مهارات تجعله عملا جيدا، و إن رأيناه الفن استكمالا بصريا يشرح لغة الكلام فقد ظلمناه، وذلك لأن الفن لغة قائمة بذاتها و لا تقبل الترجمة إلى لغة الكلام، و إلا فهل استطاعت لغة ما أن تترجم إحدى السيمفونيات... لقد استطاع ` رابندرانات طاغور ` شاعر الهند العظيم أن يقدم أعماله التشكيلية تحت عنوان بالغ الدقة يقول فيه ` أننى أرسم لأعبر .. لا لأشرح ` وقد اصبح هذا العنوان معيارا دقيقا لنقاد الفنون التشكيلية فيما بعد.
- ومثلنا أوتى `بديوى ` فناننا الساخر موهبة تشكيلية، فقد أوتى بفطرة غير مكتسبة قدرة على التعرف على مفردات الرسم بالقدر الذى سمح له أن يقدم كل عمل من أعماله باعتباره لغة مستقلة قادرة على التعبير الساخر فى غنى عن كل لغة أخرى.. و من هنا كان تميزه الذى جذب أنظار عديد من دول العالم المتحضر إلى أعماله فانهالت عليه شهادات التقدير والجوائز من أقصى شرق الدنيا و أقصى غربها .. بل ومشاركة الفنان الفرنسى المعروف `بلانتو` رسام جريدة ` اللوموند ` الفرنسية فى إلقاء محاضرة عن فن الكاريكاتير المصرى فى المركز الفرنسى بالأسكندرية.. بل و كتبت عنه الصحف الصينية و قدمت أعماله مثل جريدة ` ذا مان فانج ديلى ` الصينية.
- وكل الذى أرجوه من القارئ العزيز وهو يتجول فى صفحات الكتاب أن يتأمل قدرة ` بديوى ` البلاغية على التعبير عما يريد أن يتواصل به معك.. و لا تصدق أن ما تشاهده هو ` تخاريف ريشة ` ذلك لأنك الآن تواجه فنانا حاضر الذهن، شديد الوعى، لا تضيع خطوطه مطلقا فى ضباب العشوائية والإنغلاق الذاتى.
- ثم لا تنس أيها القارئ العزيز أن تتابع فنانك الشاب مستقبلا، فلسوف ترى منه فى مستقبل الأيام ما يثير فيك مزيدا من الدهشة و الإعجاب.
من حوار جريدة الأخبار المغربية مع الرسام الكاريكاتيري بديوي جرى الحوار الأستاذ / عبد الله متقى
عبد الحليم البرجينى
رسام كاريكاتير مصرى

- سعدت جداً بافتتاح معرضكم الثانى خلال شهر واحد و بطل المعرضين أمريكا .. ستنا و تاج راسنا.. و أصدقك القول .. أننى أشاهد اللوحات كأنها المرة الأولى التى أشاهدها .. و هذا من صدقها و عمق المغزى .. أحييك .. و أتمنى أن تستمر على نفس النهج فأنا لست متحمسا لمعارض الكاريكاتير لكن يمكن أن تدفعنى لأن أحبها لأنى أرى فيها أشياء غير منشورة بهذا المستوى الجيد.. و إلى معرض قادم ..
جمعة فرحات


- فنان اليوم و الغد الأستاذ بديوى .. هذا التنافس بين الأداء والفكرة جعل لأعمالك حضورا متميزا رائعا.. و إذا كان هناك ما يعرف باسم `فن تذوق الفن` فإن عملك ينساب بسلاسة إلى وجدان المتلقى دون حاجة إلى لغة.. وهذا يتخطى به الحدود كاطائر الطليق إلى حيث الإنسان مطلق الإنسان فى هذا العالم الرحب الذى نعيش فيه .. فى هذا الزمن و فى أزمان كثيرة قادمة.. أهنئ مصر بك أيها الفنان الذى أحترم جديته و إصراره و عزمه الذى لا يكل..أحبك و أحترمك و أقدرك وأتشرف بك.
عبد الحليم البرجينى


من رواد فن الكاريكاتير فى مصر.. و كان لى الشرف فى أن تكون مقدمة كتابى ` تخاريف ريشة ` بقلمه الرشيق مثل رسمه .
- الأستاذ الفنان المتميز بديوى ..
- شكرا .... على تشريفى بدعوتى للحضور و حسن اللقاء و دفء العاطفة والمودة
- شكرا .... على ثأرك لى من أمريكا و إسرائيل و الأنظمة العربية و الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية .
- شكرا .... على إمتاع عينى بريشتك المعبرة الصادقة الجريئة .
- شكرا .... على تحريك عقلى وفكرى حيث قرأتك و حاورتك وفهمتك - واتفقت معك بالصورة .. بدون تعليق فقد أخذتنى إلى حيث أردت لى .. و طاوعتك بمزاجى إقتناعى بفكرك .
- شكرا .... على تحريك العصارة المعوية بالبوفيه الشهى .
عمرو ناصر

ترجمة من الصينية الى العربيةأشخاص قليلة .. سعادة كبيرة
- `بــديـــوى` رسام كاريكاتير دولي محترف، تتمتع رسومه بالأيجاز، مليئة بالعاطفة الجياشة . يستعمل قليل من الأشخاص تعبر عن العالمية (والعديد من الأشياء الجيدة )، أسلوب خاصّ و ذات أصالة.
ولد `بــديـــوى ` في يونيو 1968.
- عضو الجمعية المصرية لرسامى الكاريكاتير.
- عمل في مجلة `روز اليوسف ` من قبل.
- والآن يعمل كرسام كاريكاتير لمجلة `أكتوبر `.
- رسومه الكاريكاتيرية تنشر في العديد من الصحف المصرية مثل ` الأهرام ` اليومي ( يوم الجمعة ). مجلة كاريكاتير و مجلة `قطر الندى للأطفال `
- اشترك فى العديد من المهرجانات والمسابقات في العديد من البلدان مثل رومانيا، البرازيل، الصين، البرتغال، تركيا، إيطاليا والمكسيك .



حوار صحفى بجريدة ` اليوم ` السعودية
بتاريخ الأحد 24- 7- 1424هـ الموافق 21- 9- 2003
أكد أن الكاريكاتير يصل للمتلقي بسرعة
- الفنان سامي بديوي: الفكرة قد تظهر بعد الحدث وأغلب قرائي غير عرب.
- كتب - جعفر الجشي :
- يستعد فنان الكاريكاتير سامي بديوي لاستقبال كتابه الأول حول تجربته في فن الكاريكاتير، ويعتبر هذا الفن مظلوم بنسبة معينة في الكتابات الأدبية والثقافية إذ لو حاولنا إحصاء الكتب التي تناولت هذا الفن لتمكنا من عدها على أصابع اليد الواحدة.
- وقال بديوي: إن الكتابة بالنسبة لفنان الكاريكاتير مهمة جداً وتعتبر مكملة لشخصيته في بعض الأحيان مضيفاً إن الإبداع له أبعاد كثيرة وقد يكون الفنان ملما بعدة أبعاد منها، إلا أن ذلك ليس ضرورياً وليس دائماً يكون الفنان كاتباً. مضيفاً إنه ليست هناك موضوعات أثيرة لدي, فأنا أرسم ما يؤثر في, إلا أنني أفضل الكاريكاتير الذي لا يحتوى على تعليق لأني أرغب في توسعة دائرة قرائي .. فأنا أطمح في العالمية حتى نثبت للعالم أجمع أن المصريين بصفة خاصة و العرب بصفة عامة لديهم مواهب لا تقل قدرا عنهم.
- وأكد الفنان في حديث خاص لليوم إننا لا يمكن أن ننسى دور الفنان الراحل `محمود كحيل` فى دفاعه عن القضية إلى أن توفاه الله، فمن لديه أدنى نظر يجد أنه سواء للحركة الصحفية بوجه عام أو للحركة الكاريكاتيرية بوجه خاص يجد أن دور فن الكاريكاتير قد زاد بشكل واضح جدا في الفترة الأخيرة وذلك لعدة أسباب منها أن المشكلة الفلسطينية قد زادت تعقيداتها بزيادة الصلف الصهيوني الذى تأثر به كل أفراد هذه الأمة من خليجها إلى محيطها و رسام الكاريكاتير مثل أى عربي غيور متأثر بجراح أمته بل يزيد أنه يملك الأداة للتعبير عن هذه الأوجاع.
- ومن ناحية أخرى زيادة الإصدارات الصحفية فى أرجاء الوطن العربي و بالتالي زاد عدد رسامي الكاريكاتير مما زاد من دوره فى بيان مظلومية و ضياع الحق العربي الذى أتمنى من كل قلبي أن يعود قريبا. مشيراً إلى أن الفنان الحقيقي هو الذى يبدع من أوجاعه فطالما وجدت الأوجاع - و أظن لا يوجد مثل القضية الفلسطينية وجعا - وجد الإبداع.
- وأضاف الفنان سامي بديوي: إن الكاريكاتير يصل للمتلقي بسرعة جداً.. بل يزيد على الشعر في بعض الأحيان حيث أن الشعر معروف عنه خاصة في فترة الستينات والسبعينات أنه الوسيلة المفضلة لدى الناس. بينما في وقتنا الراهن قد يكون الكاريكاتير وسيلة أسرع و ذلك يرجع للمتلقي حيث ان متلقي الشعر لابد و أن يتمتع بحد أدنى من الثقافة اللغوية فضلا عن إحساسه بالكلمة.. أما قارئ ومتلقي الكاريكاتير فلا يشترط و جود هذا الحد الأدنى.. هذا بالنسبة للكاريكاتير المصاحب بتعليق.. أما فى حالة الكاريكاتير الذى لا يحتوى على تعليق و الذى أتخصص فيه فنسبة وصوله أسرع من كليهما لأن المتلقى هنا لا يشترط فيه معرفة لغة الرسام فقد يكون الرسام عربيا و يفهم مغزى الكاريكاتير كل من يرى الرسم سواء كان عربيا أو من أي جنسية أخرى فكم من رسائل الكترونية استقبلتها من زوار موقعى و كانت نسبة غير العرب أكثر من 98% من مجموع الرسائل التى كانت معظمها إشادة مع وجود بعض الرسائل الساخطة أو غير الراضية وهذه القلة في اعتقادي هم محرضون من قبل الصهاينة أو أنهم حاقدون على العرب وليس السبب فنياً على الإطلاق.
- وقال الفنان بديوي: إن الأفكار الكاريكاتيرية نوعان الأول أن يقوم فنان الكاريكاتير بترجمة أشياء خاصة به أو بالدولة التى يعيش فيها أو بالأحداث المحيطة به .. أما الثاني أن يكون الحدث له دور هام فى ظهور الفكرة و التى ليس من الضروري أن تظهر بظهور الحدث فقد يظهر الحدث فى وقت ما، أما الفكرة فتظهر بعدها بفترة.. و هذا لا يمنع ظهور الفكرة بعد ظهور الحدث.
- وفيما إذا كانت الجرائد تعتمد اعتماداً رئيسياً على الكاريكاتير كفن إبداعي متميز ومستقل عن الكتابة؟ يقول بديوي من وجهة نظري أجد أن فن الكاريكاتير يمكنه القيام بالدورين معاً فقد يكون عاملاً مساعداً للموضوع الصحفي.. و فى نفس الوقت يمنكه أن يحل محل المقال بل أنه أقصر طريقاً منه ففى المقال أو الموضوع الصحفي اللذين يحتاجان إلى مساحة للنشر أو وقتاً من القارئ يمكن للكاريكاتير توصيل فكرة ما فى مساحة أقل ووقت أقل قد لا يستغرق في الغالب دقيقتين ..
وعن المعارض في رسوم الكاريكاتير والدور الذي تلعبه على المستوى الجماهيري قال بديوي: إن الدور المعتاد و المأمول من إقامة المعــــارض هو معـــــــرفة نبض. الجماهير مباشرة و ذلك من خلال الاحتكاك المباشر مع الجمهور فالمعارض الفنية مثلها مثل فن المسرح فالممثل على خشبة المسرح يتلقى رد الفعل سواء كان إيجابياً فيعرف أنه يسير على الدرب الصحيح.. أو سلبياً فيصحح من أخطائه... ففنان الكاريكاتير يتعرف من خلال المعرض الذى يقيمه إما أنه على الدرب أو أن له أخطاء لابد من تصحيحها. أما بالنسبة لحضور النقاد والمتذوقين فلا يجب أن نغفلهم بحجة الحضور الجماهيري، فهذا وذاك أمر آخر، مضيفاً إن لكل فن متذوقيه ونقاده وهؤلاء نحسب لهم ألف حساب أيضاً.
- وأكد الفنان بديوي أن فن الكاريكاتير في مصر في ازدهار مستمر مضيفاً إن هذه الشهادة ليست لأنى مصرى و لكنها نابعة من منطلق موضوعي.. هذا ليس بالنسبة لفن الكاريكاتير فى مصر فقط بل إن فن الكاريكاتير العربي عموماً ازدهر بشكل واضح و يزدهر و سوف يزدهر إن شاء الله تعالى.. أما مكانى فى فن الكاريكاتير المصري فقد وصلت لمكانة لم أكن أتوقعها وأشكر الله عليها مقارنة بسني الصغيرة.. وتجربتي، بل أزعم أن لي مكان على الخريطة العالمية الذى ألحظه من خلال رد الفعل الناتج لموقعى الخاص على شبكة الانترنت.. و كذلك من خلال الجوائز العالمية التى حصلت عليها.
مشيراً إلى أن فن الكاريكاتير يسير بطريقة مرضية و لكن ليست الصورة التى أتمناها.. ففى الماضى كان له مكانة أفضل, فقد كان فى الماضي يرفع إعلاناً ما و يوضع بدلا منه كاريكاتير أحد الفنانين أما الآن للأسف إذا زادت مساحة المادة الصحفية يتم إلغاء الكاريكاتير حتى لا يتم اختصار المادة المكتوبة و لكن على الجانب الآخر يوجد صحفيون يقدرون مدى أهمية الكاريكاتير المنشور فى موضوعهم و يرفضون إلغائه و يقومون باختصار الموضوع لصالح الكاريكاتير.



إلى الأخ الفنان المتميز والمفكر الشاب بديوي .. طفت من خلال ريشتك الجريئة والمعبرة والحاملة تلك الشحنة القومية والانتماء العاليين والحاملة أيضا قدراتك الفنية والتشكيلية على التكوين والتلوين واحساسك بالملامس مع التلخيص فى التفاصيل .
- أتمنى فى معرضك القادم أن نرى بديوي الفنان التشكيلى ذاك الجانب الذى رأيته من قبل فى عدد من لوحاتك الشديدة البراءة و الجرأة .. ألف مبروك و عقبال المعرض الألف .
محمد نادى
فنان تشكيلى

بسم الله الرحمن الرحيم.. الفنان بديوى .. إلى من كان لقائى به صدفة من غير ميعاد وموعد لم يكن له حساب .. و أهديت لى كتابك و كفى به جواب.... أقول من قلبى وفقك الله لكل طريق في الهداية والخير والنجاح و التوفيق، رسوماتك فعلا جميلة و دليلها واضح لا تحتاج إلى تعليق و لعلها حزينة و موجعة و لكن كم فى حياة المرء من مآسي لعل الله يبدل أحزاننا سرورا و كروبنا أفراحا، و السلام عليك و رحمة الله و بركاته .
أخوك الصغير / رامى محمد محمد فراج


بسم الله الرحمن الرحيم .. أكثر ما يلفت النظر فى رسوم بديوي أن رؤيته واضحة لواقعنا المصري و العربى الأليم و رؤيته الثاقبة لعالم أمريكا وإسرائيل على وجه التحديد و موقعنا من هذا العالم الذى أصبحنا فيه مهمشين و لم نعد نملك القدرة على الفعل و لا حتى رد الفعل، هذه المأساة التى نحياها كل لحظة يجسدها بديوي ببساطة و براعة ودون رغي و كلام توضيحى على الرسومات أو بمعنى أصح دون مذكرة تفسيرية تصاحب كل كاريكاتير وهذا فى رأيى يجعل رسوم بديوي لغة يفهمها كل العالم ... تهنئتى القلبية وإلى المزيد من التوفيق .
مصطفى البري
فنان تشكيلى مساعد رئيس تحرير مجلة أكتوبر

- أخى العزيز /الفنان المبدع بديوي .. شاهدت معرضك بنقابة الصحفيين و لا أخفيك سرا أننى قرأت فى جميع لوحاتك ما كنت أريد أن أقرأه فى كل صحف العرب والعالم .. لقد عبرت بر يشتك وقلمك وألوانك عن كل ما يشعر به كل مصري و عربي تجاه تلك البلوى العظمى التى ابتلينا بها ` يووووه .. إس .. إيه `و ضغطت بلوحاتك الفنية على وتر حساس يبرر مدى خيبتنا القوية و موقعنا الحقيقى عند ماما أمريكا .. أرجو لك كل توفيق و سداد و مزيدا من الأعمال الفنية التى تحرك فينا مشاعر الوطنية نحو تحقيق هدفنا الأسمى وهو التحرر من ضعفنا أولا ثم من أعدائنا ثانيا .
عبد الجواد المصري
صحفى بمجلة أكتوبر

- كم كنت أتمنى أن يكون قلمى لا تعوقه فكرة ... وفكرى لا يعوقه أسلوب ... فعندما تصفحت كتاب الكاريكاتير منذ أيام وجدت نفسى أمام فنان كبير صاحب فكر وثقافة متنوعة و شاملة سياسية و إقتصادية و إجتماعية و جمعها فى بوطقة وطنية ... وقفت أمام اللوحات فى المعرض كما عاودت فى قراءة صفحات الكتاب مرات و مرات و كل مرة كأننى أرى الفكر و الرسم لأول مرة .. أبتسم و أسرح و أفكر من الأعماق ... وأهدى أيضا إعجابى و تقديرى من الأعماق .. مع تمنياتى بالتوفيق الدائم .
على القماش - صحفى


بسم الله الرحمن الرحيم .. الأخ العزيز الفنان المبدع / بديوي .. تمنياتى القلبية بدوام التألق ومزيد من الإبداع و المعارض الهادفة التى تحظى بإعجاب الجميع متمنيا حصول أكثر من عمل بل جميعهم على جوائز التقدير و التميز .. ملاحظتى على أعمالك الكاريكاتيرية أنها ملونة لتخرج من نطاق الأبيض و الأسود إلى عالم الألوان المبهر كما هى الدنيا حولنا .. فمزيد من الألوان و الإبهار .
محمد عرفة
نائب مدير تحرير مجلة أكتوبر

مقال جريدة الأهرام فى صفحة `فنون جميلة`
إشراف الأستاذة نجوى العشرى
20 من ذى الحجة 1425هـ / 30 يناير 2005 السنة 129 العدد 43154
- كتبت: رجاء ليلة :
- باي باي ‏2004‏ عنوان معرض فنان الكاريكاتير بديوي بمكتبة طلعت حرب بشارع السيدة نفيسة بمنطقة زينهم‏,‏ يضم المعرض ‏90‏ لوحة من فن الكاريكاتير بموضوعات سياسية متنوعة ابيض واسود وألوان، ويتناول الكاريكاتير السياسي دائما لانه مشترك في موقع ايلاف وهو موقع صحفي علي شبكة الكمبيوتر‏,‏ وبديوي يعمل في إحدي المجلات السياسية ومتابع جيد لكل ماهو سياسي، وهو فنان يتعامل مع الكاريكاتير بحرفية شديدة وموهبة رغم انه يمارس العمل منذ عشر سنوات بالإضافة الي عدم تخرجه في كلية فنية‏،‏ وقد جاءت أعماله معبرة خاصة التي تمس القضية الفلسطينية‏.‏
- كما عبرت اسكتشاته عن الأعمال الوحشية لليهود في الارضي المحتلة باسلوب دقيق في الاداء وشديد التفرد في الفكر والتكوينات خاصة في لوحة التعذيب ولوحة شارون‏،‏ وكانت لوحاته واضحة في اظهار مدي القسوة والعنف باسلوب غاية في البلاغة والأداء التقني‏.‏ وتلعب الألوان دورا غير اساسي في اعماله حيث يغلب علي لوحاته الابيض والاسود‏، فالألوان يستخدمها للضرورة للتعبير الدقيق عن الأحداث مثل الدماء والبحر والسماء‏، وقد اهتم الفنان بديوي بمعرضه الرابع حتي يصل فنه تضامنا مع القضية العربية‏.‏
- وعن الكاريكاتير يقول بديوي انه ينتمي الي مدرستين الاولي هي المدرسة الغربية وهي التي ينتمي اليها الفنان بديوي ولا تعتمد علي التعليق مثل الرسامين العالميين‏،‏ ومن مزاياها انها تعطي حرية التخيل في الفكر حيث يفهم الكاريكاتير بسرعة وبكل اللغات‏، والتعبير فيها هواللغة وذلك من أسباب شهرة فنانيها‏، والمدرسة الثانية هي مدرسة الكاريكاتير الذي يصاحبه تعليق والتي ينتمي اليها اغلب رسامي الكاريكاتير المصريين والعرب‏.‏
- وقد تميزت اسكتشات الفنان بديوي بأسلوب مميز وبخطوط وفكر محدد وواضح مما يميزه عن غيره من فناني الكاريكاتير الفنان بديوي من مواليد ‏1968‏ تخرج في كلية التجارة‏ .



الفنان الجميل و المشاغب بديوي .. جعلك الله مشاغبا دائما .. و حاضرا .. و نحن فى حاجة إليك فى تلك المرحلة الصعبة كى تشرح قلوينا و نضحك .. أو نبكى معك على أحوالنا و أحوال أمتنا .. وفقك الله يا أجمل بديوى .
ابراهيم منصور
صحفى فى روز اليوسف

بسم الله الرحمن الرحيم .. رقيق الحس و الإحساس الفنان المبدع بديوي .. تحياتى .. سعدت جدا بزيارتى لمعرضكم .. و كم كنت أود أن أراك .. ليس من السهل أن أعبر بكلمات بسيطة عن رقة إحساسك للمشاكل العالمية و تجسيدها كرصاص فى قلب الأعداء .. فإلى العلا دائما .. و مزيدا من الإبداع .. و مزيدا من التقدم .. و كل عام و أنت بخير .



سعيد بدوى
جريدة الأهرام
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث