`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
أمانى سعد أحمد الصاوى عبد الجواد

- لم يستغرق الحوار بين ديفيد وولش السفير الأمريكى بالقاهرة والفنانة التشكيلية أمانى سعد سوى عدة دقائق .. لكنة حمل الكثير.. حيث كان السؤال (أين الحب ؟!) محور الحوار .. الفنانة اختارت أن تطرحه من خلال لوحة رسمتها .. والسفير فضل أن يرد بالحوار .. ومابين الأثنين كانت ( آخر ساعة ) حاضرة اللقاء الذى جمع الأثنين لأول مرة لكنه لم يكن بالمصادفة .. بل وراءه حكاية إنسانية جميلة !
- والبداية كانت مع أحداث الحادى عشر من سبتمبر حيث تأثرت أمانى بالأحداث وبدأت فى رسم لوحة تعبر عن ذلك ، وبعد يومين إنتهت من عمل لوحة مكونة من ثلاثة أجزاء مزجت فيها بين فنون ألوان الزيت والكولاج واختارت للوحتها عنوان ( Where is The Love ) أو ( أين الحب ) ! وقررت أن تهديها للولايات المتحدة الأمريكية ممثلة فى سفارتها فى أمريكا لتثبت كفنانة ومواطنة مصرية أن بلدها آمن وشعبها يبغض التعصب أو التحيز ضد البشر .. وفى الموعد المحدد قابل السفير الأمريكى الفنانة أمانى سعد وأبدى السفير إعجابه بالهدية .
- السفير الأمريكى شكراً سيدتى على هديتك للسفارة .
- الفنانة : إنها تعبير عن آراء الشعب المصرى الرافض للعنف وضحاياه الأبرياء فى مكان .
- السفير الأمريكى : أعتقد أنك قد وضعت يدك على هذا الحجم الكبير من المشاعر التى سببتها لنا المأساة .. ولقد أعجبنى الجزء الثالث من اللوحة المعبر عن الحب الذى تذكريننا فيه بالزمن الجميل والحب الذى يغلفه ونتمنى أن يكون السائد بين جميع الشعوب .
هانىء مباشر
مجلة آخر ساعة 2001
الفنانة أمانى سعد .. وحديث ( الماسة السوداء ) الفتاة الأفريقية نهشت خيالى فتغير مسارى، وحصل ( الاشتباك الحميمى )
- الفنانة التشكيلية أمانى سعد تخطو بثقة وثبات إلى بدايات القرن 21 بقدرتها على اختراق المسلمات والانماط لطرح عوالم تحمل سمات الرحابة الفانتازية محلقة فى فضاءات شتى منطلقة فارضة هزيجها المدهش على لوحاتها .
- تخرجت أمانى سعد فى كلية التربية الفنية بالقاهرة وقدمت أكثر من ستة عشر معرضاً مابين جماعى وفردى فى رحلتها التى بدأت منذ تخرجها عام 1991.. ورغم أن البدايات كانت على الزجاج فقد طاشت فرشتها تطلق وهج العشق الذائب فى الوجه الأفريقى التى تعشقه مرسوماً بالأحمر والأصفر والأبيض.. لتستحق وعن جداره الفوز بالمركز الثانى على مستوى مصر فى مسابقة المجلس الأعلى للثقافة لعام 99 عن استلهامها للفن الشعبى فى الرسم على الخشب .
الخروج من الإطار التقليدى
- فى بداية الحوار معها سألناها : مامغزى التغيير وطرح هذا اللون المدهش فى معرضك ( الماسة السوداء ) رغم أن بدايتك كانت على الزجاج ؟
- بالفعل بداياتى كانت الرسم على الزجاج .. تصوير أشكال متعددة وتكوينات متداخله الألوان .. طرحت فيها التنافر والتضاد والمزج والكولاج احياناً ولكنها كانت لوحات منسجمة فى بعض الأديان توحى بأفكارى أنا المسترسلة والمتداخلة .. هذه كانت البدايات فى معرضى الأول عقب تخرجى عام 91 .. وكان هناك أكثر من اشادة على السنة بعض النقاد ولكن بعد ذلك اختلف المسار كلياً .. فمع ولعى باستخدام ألوان الزيت فى الرسم - طفت الخصوصية المتأكدة والمرتبطة بهمومى وحسى وآلامى النفسية بشكل جزئى فى أول المعارض التى ذكرتها.. حاولت بعد ذلك القاء الضوء على أكثر من مذهب فنى واستلهام أفكار أخرى تتواءم مع تركيبتى القلقة والمغتربة على طول الخط ولا أنكر أننى طرحت هذا الاغتراب الذى يعترينى فى معرضى الأول ولكنه كان بشكل محدود ومرضى .. داومت على الإطلاع على جميع التجارب التشكيلية لفنانين مصريين وغربيين افارقة .. ولاحظت أن هناك الكثير من التقليد مسيطر على مخيلة بعض فنانينا لولعهم بالغموض الدائم الطاقى فى لوحات كثيرة أكثير حداثية من فنانين اجانب كبار.. بعدها تعددت مشاركاتى فى تصميم الديكور والملابس وهذا المجال أتاح لى فرصة الابتكار والانتشار وترديد أسمى فى مجالات أخرى غير اللوحات التشكيلية فانفتح لى المجال واسعاً فى تصميم الديكور المسرحى .. وبرعت فى هذا المجال وعاد على بربح مادى معقول افادنى على المستوى الحياتى .
- وتستكمل الحديث قائلة فى هذه الفترة التى ارتبطت فيها بالديكور وتصميم الملابس شعرت بالقلق يسيطر على أفكارى.. كنت اخشى نسيان همومى الخاصة فى حفر طريقى الخاص فى الرسم داخل مرسم.. استفدت من الانطلاقات خارج المنزل وترددت على جميع المعارض الخاصة بعرض المشغولات النحاسية اختراقى لهذا المجال فى كيفية تصوير الوجوه كافة .. والأفريقية تحديداً وداخل أطارها الفولكلورى على اللوحات الخشبية فى تشكيلات انسانية طافية بالحزن والأسى والشجن .. وهكذا فإن حياتى الفنية تحتوى على كثير من الرموز الشعبية الموجودة فى عاداتنا الموروثة والمعروفة ممثلة فى ( الكف - الحنه - العين - الحلى الشعبية ..) وكل هذا الزخم الأصيل فى تراثنا المصرى أو العربى أو شبيهه الأفريقى الذى يؤكد نفس الدلالات والتفاسير ولكن برموز وأشكال مختلفة نسبياً أثرى تجربتى على جميع المستويات .. فكانت كل هذه المفردات مصورة فى لوحة تصوير زيتى فى محاولة حقيقية للخروج من الإطار التقليدى المعروف سواء كان مربعاً أو مستطيلاً .. وكان النتاج فى آخر معارض ( الماسة السوداء ) عن الفتاة الأفريقية .

جريدة السياسة أكتوبر 1999
التشكيلية المصرية أمانى سعد رسمت ( عروسة ) جدتى لأنقاذها من كوارث هذا العصر
- اللعبة قديمة قدم الانسان ، فقد اكتشف الأثريون ألعاب الأطفال فى مقابر وحفريات قدماء المصريين ، وفى أحد متاحف نيويورك يوجد ركن خاص بلعب أطفال الفراعنة وكانت تمثل أشكالاً للحيوانات والقوارب والأسلحة الصغيرة، ويرجع تاريخ هذه اللعب إلى الأسرة الثامنة عشرة .
- والفنانة المصرية ( أمانى سعد ) اختارت اللعبة لتكون موضوعاً للوحاتها الجديدة ، التى عرضت أخيراً فى قاعة المركز الثقافى الروسى بالقاهرة ، بمناسبة معرضها الشخصى الخامس .. وسبق لها المشاركة فى 12 معرضاً جماعياً .
- وفى هذا الحوار إطلاله على عالم الفنانة التشكيلية ( أمانى سعد ) .
- لماذا جاءت لوحات معرضك جميعها من دون ( برواز ) ؟ .
- لا أحب الإطار ، فهو نموذج للسجن وأنا أريد أن تكون لوحاتى حرة بأشكال مختلفة .
- معرضك الرابع كان عنوانه ( الماسة السوداء ) وهو عن أفريقيا أما المعرض الحالى فمختلف .. لماذا ؟
- كان المعرض السابق عن الفن الأفريقى والطقوس والعادات الأفريقية ، بما فيها من سحر وشعوذة وطقوس راقصة ، وأقنعة تقليدية ، يرتديها الإفريقيون فى احتفالاتهم الدينية ، وقد استلهمت رسوم معرضى الحالى من التراث الشعبى المصرى فعندما كنا أطفالاً ، وكانت الأمهات فى ذلك الوقت يداعبن أطفالهن بالعرائس التقليدية المصنوعة من بقايا الأقمشة أو الملابس القديمة ، والمحشوة بالقطن ، ولها شعر صناعى أسود ، وقد تبدلت الحال الآن ، فالعروسة تطورت وأصبحت تصنع من البلاستيك ، وتطلق عليها أسماء مثل ( باربى ) وغير ذلك من شخصيات ( والت ديزنى ) .
العروسة
- ولكن هل اندثرت هذه العروسة التقليدية من حياتنا الشعبية ؟
- مازالت موجودة ، وقبل أن أبدأ فى رسم لوحات هذا المعرض قمت بإنجاز دراسات خاصة عن العرائس وتاريخها ، وقد توصلت إلى أصلها التاريخى ، وهو موجود فى المتحف المصرى القديم ، فالفنانون المصريون القدماء هم أول من صنع العروسة من الخشب والعاج .
- وفى دراساتى عن العروسة عرفت أن هناك متحفاً للعرائس فى مبنى مجلس الشورى بالقاهرة ، وقد شاهدت فيه مجموعات تاريخية وحديثة عن العروسة وصندوق الدنيا وطقوس الزار المصرى وغيرها من اللعب الخشبية .
- لكن يبدو أن ( الأراجوز ) هو بطل هذا المعرض ؟
- ( الأراجوز ) كان نموذجاً لمسرح الطفل وهو لايزال موجوداً فى بعض المناسبات كالمولد وأعياد الميلاد ، لكن بصورة نادرة ، فقد اندثرت كل اللعب ، وظهرت اللعب المتحركة التى تعمل بالبطاريات والتكنولوجيا الحديثة ، مثل ( الأتارى ) والكمبيوتر، والقطار الذى يسير على قضبان، والعروسة ( المودرن ) التى تنطق .
- لذلك فكرت فى إعادة ( الأراجوز ) واللعبة القماشية القديمة التى صنعتها جدتى ، لإنقاذنا من هذا العصر الذى نعانى من مآسيه وكوارثه وحروبة ، وذلك للتأكيد على أن الفطرية والبساطة اللتين تمثلتا فى صناعة العروسة الأولى شىء جميل .
لوحتى أنا
- هل نجحت فى صنع التنوع المطلوب للفكرة ؟
- يمكنك أن تلاحظ البهجة أو الضحكة فى البورتريه الذى يضم شخصيتين من ( الأراجوز ) وتشاهد أيضاً مجموعة من الأطفال الصغار أسفل اللوحة والألوان الشعبية المبهجة ، فى اقتباس من الواقع ، الذى بهرنى بلون البيوت الأحمر ، ذلك اللون الساخن ، وهو من الألوان الشعبية بجانب الأزرق ، وفى اللوحات تظهر ( الأرجوحة ) المصرية التى توجد دائماً فى الأعياد والمناسبات الدينية .
- وماذا عن اللوحة التى تحمل عنوان ( لوحتى أنا ) ؟
- رسمت نفسى ومعى طفلتى ، التى أحلم بها مستقبلاً ، ومعها عروستها ، وهناك طفل على عربة تأخذ شكل الديك ، فالحلم جزء من اللوحة ، وهى كلها تعبير عن أحلامى الخاصة التى لم تتحقق ، وأستعيض عن ذلك برؤيتها تتجسد عبر الألوان والخطوط فى اللوحة ، وكل هذا يتجلى وسط الموتيفات الشعبية والزخارف.
رشاد القوصى
مجلة كل الأسرة يوليو 2000
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث