`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عادل محمد أمين خليل
` عادل أمين فى تطور مستمر `
- سبق وأبدينا إعجابنا بأعمال ذلك المصور الممتاز من خلال عدة معارض تناول فيها فن العمارة وتصوير الأشخاص وراقصي الباليه والحركة. ولكن أعماله الجديدة تختلف كلية عن سابقتها ليس فقط فيما يتعلق بالموضوع وإنما يشمل هذا التجديد بصورة خاصة مفهومه الخاص لهذه الموضوعات وكذلك من الناحية التقنية والبنائية لتوزيع الضوء والظلال والتكوينات.
- لكم أدهشتنا مرونة هذا الفنان وتنوع موضوعاته ومقدرته المتميزة على تصوير الآثار مع الاهتمام بأدق تفاصيلها فلقد قدمها بشكل أبرز من خلال الناحية الجمالية وعلى صعيد آخر، نجده يقدم لنا راقصي الباليه حيث تتلاشى معالم وحدود الجسد تحت تأثير الحركة.
- كان عادل أمين يفضل عالم الأبيض والأسود لما يمثله من تحدى ولما يتيحه هذان اللونان من تدرج متفاوت متناغم للون الرمادي...فهو فنان.. يفتنه هذا التدرج بدءً من الأبيض اللامع ووصولاً إلى الأسود الداكن.
- والآن، ويا للإعجاز، بدأ عادل أمين فى التعبير عن ذاته بالألوان بيد أن ألوانه ليست مجرد أصباغ لونية زاهية كتلك التى نراها، ولكن عادل أمين يدهشنا هذه المرة باللجوء إلى عكس مفهومه ونظريته التقنية. ففى حين يتماوج الأبيض والأسود بين درجات لا نهائية، نجده يميل على عكس ذلك إلى اللون الموحد فى التصوير الملون. فعلى سبيل المثال، هناك صورة رائعة لسماء ومياه تميلان للاخضرار وقارب ضئيل من نفس درجة اللون وسط هذا الفضاء ذو الخضرة المثيرة للدهشة ولا يعكر صفاء وروعة هذا الفضاء ظل شاحب أو ضوء مبهر.
- وفى إطار ذلك التجانس اللوني أفصح عادل أمين عن خيال واسع من خلال تصويره لتفاصيل الأعمال الزجاجية الجميلة للدكتور زكريا الخنانى. مساحات من الأحمر والأسود الممزوج بالأبيض تغطى المساحة المعروضة بشكل يثير الفضول: فهل هى صورة تجريدية أم هى كأس زهرة، أما الحقيقة فهى أنه عبارة عن خلفية إحدى زهريات زكريا الخنانى بدون ظلال أو رتوش فأعطانا ذلك النقاء الرفيع والقيمة الفنية العالية والذكاء العميق.
- أشترك عادل أمين ببعض من صوره المتميزة فى المعرض السنوي التاسع للـ Art Guild فى المركز الثقافي الإيطالي وقد ضم هذا المعرض فنانين هواة ومحترفين من جميع الجنسيات يقيمون فى مصر. إنه مجهود جدير ولا شك بكل تشجيع وتقدير.
بقلم آمال شكرى
جريدة بورجريه ايجبسيان الفرنسية 21 مايو 1998- ترجمة د. كاميليا صبحى
` الوصول إلى جوهر الكائنات والأشياء `
- هناك فنانون يتميزون بالتقنية والحنكة فى الصنعة، ومنهم من هم فى حالة بحث دائب، من المبتدئين والمحترفين، ومع كل هؤلاء هناك من لهم روح فنانة، فهم يبحثون، بيد أن بحثهم لا يقتصر على الجانب التقني أو الجمالى أو على كل ما هو غريب، منهم من ينفذ بعيداً ليصل إلى ما وراء الكائنات والأشياء. إنهم فنانون مبدعون يبعثون الحياة فى الجماد، إنهم يهبون الحياة، ويسعون نحو جوهر الموضوعات التى يتناولونها. ويعد عادل أمين أحد هؤلاءفهو مصور فوتوغرافى مصرى شاب، يشترك حالياً فى معرض Cairo Art Guild المقام فى المعهد الثقافى الإيطالى بالزمالك وهو يستحق وقفة خاصة، فهو يسترعى انتباه المشاهد بذلك الجمال الداخلى الذى ينبث من صوره وخاصة تلك التى تناولت باليه Belong لفرقة Canada’s Royal Winnipeg Ballet الكندية، والتى قدمت على مسرح البالون فى سبتمبر الماضى. وقام بأداء تلك الرقصة التى تميزت بالخروج عن المألوف وبجمال خاص، راقص وراقصة على مستوى عال.
- وحينما قام عادل أمين بتصويرهم فإنه لم يخلد رقصاتهم، بل المعنى الكامن فى تلك الرقصات لم يجذبه رشاقة حركة الراقصين فحسب بل أثاره أيضاً الموضوع، وهو شئ مجرد، وتصوير المجرد مستحيل، ولكن ليس بالنسبة لعادل أمين.
- وموضوع الرقصة كان بدء الخليقة فى فجر عمر الأرض بعد ما هدأت الثورات الكونية وتجسد الحب، حب الحياة، وحب الكائنات، الحب بكل روعته وجلاله وسعادته الفريدة. فالراقصين قاما بدور الإنسان البدائى الذى ولد فى فجر التاريخ، أكتشف أحدهما الأخر، فدبت فيهما الحياة، وتعانقا، وافترقا وعادا مبهورين باكتشاف بعضهما من جديد، وأسكرتهما السعادة واحتوتهما البهجة.
- هكذا بدأت الخليقة وهكذا التقطها عادل أمين، بكل الجمال الطبيعي غير المتكلف، بحركاتهما التى تنم عن البراءة، ورقتهم السامية والنشوة المبهرة. وصور الأبيض والأسود، جسدت بساطة وتجرد المسرح متيحة بذلك تركيز أعمق على الراقصين، حركاتها، ورشاقتهما وصفاتهما وعلى عامل الضوء والظلال. لقد نجح عادل أمين بمهارة فى تصوير المعنى الضمني لهذا الباليه.
- هذا هو المعرض السادس لفناننا الشاب، وقد فازت إحدى لقطاته من قبل. إنه فنان لا يحب التضليل، ولا يسعى لإحداث تأثيرات خاصة من خلال تقنية التصوير والناحية الفنية. فكل شئ لديه طبيعي، تلقائى، شريف وبادى للعين. إن دراسة الضوء والظلال، والحركة فى الفراغ هى أهم ما يركز عليه، ولكنه يسعى بصفة خاصة، وكما جاء على لسانه إلى` التقاط روح الكائنات والأشياء ` وهذا ما نجح فيه بشكل مبهر .
بقلم آمال شكرى
جريدة بروجريه ايجبسيان الفرنسية 10 مايو 1985 - ترجمة د. كاميليا صبحى
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث