`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
مرندا محمد ممتاز رزق الحنفى
مرندا الحنفى .. هموم المرأة فى لوحاتى
-المرأة كانت شاغلها الأول وتحريرها من القيود والقهر كان القضية التى دافعت عنها بقوة، إذا لم يعجبها المظهر الجميل لواقع المرأة، والذى يخفى الكثير من القيود ويقلل من شأن الأنثى فى زمن متغير، ترسم بإحساس مرهف وتتأثر بجميع الأحداث من حولها وتعبر عنها فى تناغم بديع .
- وهذا ما تجلى فى معرضها `صرخة` حيث عبر بشكل ظاهر عن معاناة المرأة العربية. أما لوحة `رحيل` فحملت كل ملامح الرومانسية المفقودة فى هذا العصر. إنها الفنانة التشكيلية مرندا محمد حنفى التى حاورتها `زينة الأناقة` حول مشوارها مع الفن .
- كيف بدأت فى طريق الفن التشكيلى؟
-فى البداية أنا أدين لوالدى الفنان محمد حنفى الذى قدم لى المساعدة والدعم فى عشقى للفن التشكيلى الذى بدأت ممارسته من المرحلة الابتدائية. وعلى الرغم من الظروف التى حالت بينى وبين كلية الفنون الجميلة لبعدها عن مسكنى، فحققت الكثير وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم من مختلف الطبقات.
- أنا متأثرة جداً بهموم المرأة وما تعانيه وأحاول دائماً الدفاع عنها بواسطة تناغم الألوان فى إطار حسى بديع يمكن فى داخلى، وأتفاعل مع البيئة المحيطة من أجل نقل حياة المرأة فى صورة فنية جميلة تستطيع أن تعبر عن كل ما تحاول المرأة أن تقوله ولا تستطيع. ولا أكتفى بذلك، بل أحاول تجسيد معاناة المرأة فى بعض القصص القصيرة والمدونة برسوم تشكيلية خفيفة. المرأة فى العالم كله ليست حرة، والمشكلة تزداد لدينا، لكن الإنسان الحر هو الذى يستطيع أخذ قراراته بذاته لإفادة الآخرين بالشكل المطلوب والمرأة لا تستطيع ذلك بسبب القانون والعرف والتقاليد التى تحيط بها .
- كيف تحولت هوايتك إلى احتراف؟
-البداية كانت منذ الصغر بحكم أن الوالد كان فناناً تشكيلياً وكنت أتابع جميع أعماله وأحضر معه المعارض والحوارات والنقاشات عن الفن ومشاكل الحياة العامة دون أن يتعرض أى فنان لقضايا وهموم المرأة، لأن محيطنا ريفى ذو عادات وتقاليد تتحكم فى المرأة. ومنذ تلك اللحظة بدأت أفكر فى أعمال فنية تشكيلية تعبر عن المرأة، وكانت فى البداية بسيطة، تهتم بالملبس وأسلوب الحياة الريفية. لكن بعد إدراكى لعناصر الحياة ومشاكلها أخذت فى الاعتبار قضية المرأة واعتبرتها موضوعى فى الفن التشكيلى، وكان المعرض الأول بعنوان `صرخة`، ركزت فيه على المعاناة التى تعيشها المرأة فى مجتمع شرقى يحكمه العرف والتقاليد، وحاولت أن أوضح للرجل أن المرأة تحررت من أشياء بسيطة. فلسنوات قليلة خلت كانت المخلوق الذى يجلس وراء `المشربية` ولا يخرج من البيت. وأحاول فى كل عمل جديد أن أطالب بمزيد من الحرية لها.
- هل هناك تعارض بين عملك كمحاسبة والفن التشكيلى ؟
- ليس هناك أى تعارض بين العمل والفن، لأن الفنان يستطيع أن يبدع مع المكان الذى يوجد فيه. فعندما أكون فى العمل لا يمكن أن أفكر فى الفن التشكيلى، وعندما أكون فى غرفتى التى خصصتها للرسم، فإننى أتناغم وأعيش مع الألوان والخيال ولا أشعر بأى شئ آخر. وقد اندمج مع لوحة معينة ويسرقنى الوقت ولا أشعر به، حتى انتهى من الرسم.
- ماذا عن معرض `أسطورة حواء والزهور` ؟
-هو المعرض الثانى لى فى قصر ثقافة المنصورة، وقد حصلت فيه على شهادة تقدير كأحسن فنانة تشكيلية عبرت عن كيان المرأة وقدرتها فى رسم الحياة وتعاملها مع الأشياء الأخرى وعلى إعطاء حياة الرجل طابعاً جميلاً باعتبارها زهرة يجب أن يفك رموزها ويحترمها ويحافظ على مشاعرها وأفكارها ولا يتمسك بالعادات والتقاليد البالية التى أصبحت مشكلة المجتمعات الشرقية .
- هناك فنانات يتعرضن لجسد المرأة فى الرسم ، لماذا ؟
- شخصياً لا يمكن أن أتعرض لمثل هذه الأعمال لأنها لا تعبر عن كيان الفنان الذى يحمل مشكلة ويعيش فيها ويحاول أن يطرحها على الآخرين من أجل الوصول إلى حلها. أما من يحاول تناول جسد المرأة من أجل تحقيق عائد مادى لا يمكن أن يكون فناناً، وكذلك بالنسبة إلى الفنانات. فالمشاعر والأحاسيس هى صفات الفنان ولا يمكن أن اعترف بأن مثل هذه الأعمال فن، بل هى نزوات .
- ما أول لوحة للفنانة التشكيلية مرندا حنفى؟
- أروع لوحة احتفظ بها حتى الآن هى صورة لأم تحمل طفلها فى طقس بارد وتحاول أن تحتضنه وتحميه من الأمطار، فيما هو يحاول أن ينظر إليها مبتسماً وقد قدمتها هدية إلى والدتى. وبعد عام أعادتها إلى لشدة ما أحببتها. وأحاول حالياً إقامة معرض خاص بالأطفال لأننى أعشقهم لبراءتهم، وأعبر عنهم وهم يصرخون ويضحكون.
- الحرية بالنسبة إليك ماذا تعنى؟
- الحرية مثل الحب، مسؤولية كبيرة جداً وأمانة تتطلب اليقظة الدائمة والانتباه فى كل لحظة للاختيار الصحيح.
- وهل تنادين بحرية للمرأة مثلها فى الغرب؟
-عندما أرسم أحاول أن أعبر عن مشاكل المرأة بصورة عامة. الحرية فى الغرب مظلومة جداً، وصورة المرأة الغربية مشوشة، وكذلك عندنا. فهى تتعامل مع جسدها بشكل أكثر صحة من المرأة الشرقية، والعراء فى ملابسها ليس من أجل الإثارة. إنها متمسكة بقيم الحب والزواج والصدق أكثر مناّ.
- الفرق كبير بين المرأة العربية والأوروبية . فالأوروبية ترسم وتكتب كما تريد وتستغل هذه الحرية وتتبنى وسائل الإعلام قضاياها، بعكس السيدة العربية، وإن كانت الأخيرة قد بدأت تحصل على حقوقها القانونية بدليل وجود الخلع الذى أعتبره أكبر انتصار لحقوق المرأة التى كانت رهينة لدى الرجل يتحكم فيها كما يشاء .
- ماذا عن رصيدك الفنى؟
- لى خمسة معارض فنية بدأتها عام 1997 بمعرض `فلسفة الإنسان المعاصر` وحصلت على المركز الأول ضمن مجموعة المشاركين الـ 25 فى قصر ثقافة الدقهلية ومعرض `نسمات البحر` 1999 فى قصر ثقافة المنصورة وبشاهدة تقدير وجائزة عن لوحة `أسطورة حواء والزهور` بجامعة المنصورة عام 2001 إلى جانب المشاركة الدائمة فى صالون الدقهلية فى جميع دوراته والمشاركة فى معارض قصر ثقافة المنصورة وفى معارض الجامعة بالمنصورة .
- هل هناك أعمال مفضلة لديك ؟
-أعشق لوحة `رحيل` التى حاولت أن أعبر من خلالها عن غربة المرأة بعد ضياع حبها ومحاولتها الهروب والرحيل من حالتها العاطفية الصعبة، وقد تخيلتها شاردة تحاول الرحيل عن عالمها الذى صار يصعب أن تعيش فيه ضياع الحب، وهى تعتبر لوحة رومانسية نالت إعجاب الجميع وشاركت عبرها فى كثير من المعارض. ثم تأتى لوحة المشربية التى تعبر عن حياة المرأة فى ظل سيطرة الرجل عليها وخضوعها له وعدم خروجها من المنزل والاكتفاء بالنظر إلى العالم الخارجى من خلال المشربية، وتتسم بالطابع البلدى المصرى .
- ما رأيك فى الفن التشكيلى فى مصر؟
- لدينا كم هائل من الفنانين التشكيليين وهؤلاء المبدعون يضفون على الفن التشكيلى قوة تجعله فى نمو دائم. لكن المشكلة هى أن اهتمام المصريين بهذا الفن بسيط جداً بعكس الدول الأوروبية وهو ما يجعل إنتاج الفنان بسيطاً.
- وما هى طموحاتك فى الفن التشكيلى ؟
- طموحاتى الفنية لا حدود لها، وأتمنى أن أصل إلى أقصى الحدود فى الفن التشكيلى حتى الحصول على أعلى الجوائز وأن يتهافت الجمهور على لوحاتى لأن ذلك هو الجائزة الحقيقية للفنان .
- هل هناك هوايات أخرى للفنانة مرندا حنفى؟
- أكتب القصة القصيرة وأعشق القراءة وسماع الموسيقى والغناء، وخصوصاً عندما أرسم.
أحمد الداوى - القاهرة
مجلة زينة سبتمبر 2003
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث