`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
كلاى محمد عبد العزيز قاسم
كلاى قاسم فى حوار مع الآخر
-فى أحدث معارضة بمركز محمود سعيد بالاسكندرية يقدم الفنان كلاى قاسم تجربته الإبداعية الجديدة، والتى بدأت على قدر بساطتها منذ مراحل دراسته الأكاديمية بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية والتى كانت بدايته لمعرفة أبجديات لغة الفن التشكيلى على أيدى نخبة من أساتذة وفنانى هذا الصرح العظيم بمدينة الإسكندرية وما لهذه المدينة من مكونات مناخية وثقافية مما يكفى لجعل سكانها - بالرغم من بساطتهم - أن يصبحوا على قدر عال من تذوق الفن بشكل عام كما كانت زياراته المتعددة إلى الأقصر وأسوان وسيوة ضمن رحلات علمية تنظمها الكلية لطلابها والتلاحم مع تلك الطبيعة ومحاولة الكشف عن أسرارها بما تحوى هذه المدن من جذور ضاربة فى عرض التاريخ ولعل هذا هو المدخل الأول والأهم الذى أفرز تجربة الفنان فى محاولة جادة للبحث عن فن يتمتع بالهوية المصرية والتى أضحت بدورها شديدة الحضور مع جملة التداعيات التى نعيشها فى العالم اليوم حيث يرى أن هذه الخاصية تجلت فى علاقة المثقف المصرى بشكل عام بما يدور حوله على الساحة العالمية فى ظل ما يعرف بالعولمة والانفتاح على الآخر الغربى ومحاولة الآخر الجادة فى استقطاب البلاد ذات الحضارات وفرض هيمنته عليها بممارسات شتى ما يستدعيه إلى الانغماس فى تجارب واهية وكاذبة لا تنتمى له من قريب أو بعيد ولا تمثل جزء من ثقافته أو حضارته ولإيمانه العميق بأن التجربة الأصيلة هى الباقية وأصالة التجربة هى التى تنبع وتنحدر من جذور وأصول مصرية وتاريخ مصر ملئ بما يكفى لصناعة فن عالمى ذى طابع متفرد .
- وانطلاقا من ذلك فإن أعمال الفنان تتمثل فى خلق الحوار المفتوح مع الآخر على سطح اللوحة بما تحتوى من رموز فرعونية وتيمات شعبية وعناصر تمثل الماضى والحاضر تتناثر فى أجزاء العمل وما فى الفن المصرى القديم من حلول لمسطحاته والألوان المستخدمة فى إطار تشكيلى جديد بعيد كل البعد عن كونه إعلانا لتلك الحضارات بل هو يحمل عدة مدلولات للمكان والمكانة بصياغة يمكنها الحوار مع الآخر لا ستيعابها وليس ثمة ذلك فى تمسكنا بالماضى أن نغرق فيه ولا نرى ركب التقدم الذى يسير به العالم فى شتى المجالات ولكنه المأرب لخلق قاعدة نستند عليها فى فنوننا حتى نصبح مرسلين وخلاقين لفن يعبر عن هويتنا الحضارية ولا نصبح تابعين لفنون غربية غريبة عن أرائنا وواقعنا ولا تمثل أفكارنا أو أجزءا من ثقافتنا والتى لا يصلنا منها إلا صداها فلا نمتلكها ولا يرانا الغرب فيها.
د. محمد الناصر
مجلة نصف الدنيا - 2010
الهوية المصرية فى ثورة يناير بمركز الحرية للإبداع
- يقام حاليا بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية معرضان فى التصوير الزيتى وفن النحت بقاعتى الأخوان وانلى وساحة التحرير ويستمر حتى 29 من فبراير الحالى المعرض الأول فى الرسم والتصوير الزيتى للفنانين كلاى قاسم، وعلى حجازى قام بافتتاحه الدكتور مصطفى عبد المعطى رئيس مجلس إدارة المركز والدكتور وليد قانوش مدير المركز، يضم المعرض 42 لوحة زيتية من أعمال الفنانين، يقول الفنان قاسم عن معرضه أنه يحمل دلالات خاصة بمفهوم ثورة 25 يناير وارتباطها الوثيق مع الهوية المصرية الأصيلة عن طريق استدعاء بعض الرموز المصرية القديمة إلى مسطح اللوحة فى محاولة لخلق عالم افتراضى تغلفه الرموز والألوان حيث تتصارع الشفافيات اللونية فى مسطح اللوحة وتتحور الأشكال الآدمية إلى أشكال أشبه بالمجسمات تتحرك فى فراغ المسطح لتمنح العمل حركة داخلية معبرة تارة عن قوى الثوار وأخرى عن شهداء الثورة فى صعودهم إلى السماء أو فى توديع الثوار لهم إلى المنطقة النورانية التى رحلوا إليها فى محاولة منى لإرسال تحية إلى روح شهدائنا الأبرار .
- أما المعرض الثانى فى فن النحت للفنان كمال السمك، أفتتحه الفنان جابر حجازى، يضم المعرض 50 مجسما من الحديد، والفنان السماك من الهواة وشارك بالعديد من المعارض وله العديد من المقتنيات بمصر وعدد من الدول العربية.

حنان النادى
جريدة الأهرام - 28 /2 /2012
الأصالة والمعاصرة فى رداء الثورة
- لاشك أن المتأمل فى ذاكرة ثورة 25 يناير العظيمة قد تختلط داخله مشاعر البهجة بمنجز الحدث ومرارة الحسرة بنيه التوجه، وسط تربص مخططات الإجهاض، لكن مالا جدال عليه أن هناك قدراً من التغير أعقب إسقاط النظام، وذلك على معظم الأصعدة،عبر استنفار الطاقات الإبداعية على وجه التحديد، حيث تخلصت نسبياً من تبعات الانسياق وراء كل ما هو مقلد للغرب، الأمر الذى يستوجب التوقف وتجاوز لحظات التلذذ والإنبهار إلى معايشة تلك الإبداعات الفارقة فى تاريخنا الفنى.. وقد تجلى هذا الطرح فى تجربتى الفنانين السكندريين الشابين كلاى قاسم وعلى حجازى، والذين توهجت بأعمالهما قاعة سيف وانلى فى مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية الخميس الماضى، من خلال معرضهما الثنائى الذى أفتتحه الفنان الكبير أ.د . مصطفى عبد المعطى رئيس مجلس إدارة المركز، حيث طاف معهما داخل المعرض، مناقشاً إياهما كمبدع قدير يعرف قيمة الأستاذية فى مثل هذه المواقف. وقد اتكأت أعمال الفنانين على هوية قومية صلبة لا تخطئ العين تميزها، رغم تفرد كلتا التجربتين الناطقتين بمصرية خالصة على صعيدى المفهوم والأداء لكل فنان على حدة .
-فإذا تأملنا أعمال الفنان كلاى قاسم سنجد أنها تستدعى موروثها الحضارى مغلفاً بروح الثورة وفكر الميلاد الجديد الذى يقبع وراء الشكل، مباغتاً المتلقى على المستوى اللاشعورى بشحنات ثورية تبدو فى رحلة صعود الروح إلى أعلى لتنشد الحياة الأخرى، متشرنقة فى أشكالها المنجذبة إلى القمة، وكأنها قد غادرت لتوها غرفة دفن متعددة الحجرات للعبور نحو الفضاء السماوى الرحيب فى الثلث الأخير من العمل، فى حين تمر مركب الشمس ذهاباً واياباً حاملة قرص الشمس كرمز للإله `رع`، فى تأطير لرمز الروح `كا`، بصحبة العديد من الأرواح إلى حيث المبتغى الأسمى فى لوحة شهداء الثورة..أما `أنوبيس ` الراقد فى لوحة (حصار الثورة)، حارساً للميدان وحامياً للثوار، فقد قبع فى سياجه، مرتكزاً على قاعدة خطية تتبادل القتامة والإضاءة اللونية، فى استعارة بصرية لصراع القوى داخل الميدان، بينما تبرز المعالجات التقنية المتقنة طهارة ونبل الحدث فى المساحات الشفافة، وكأنها ومضات لأطياف روحية بذلت الغالى والثمين فى خدمة الهدف النبيل، كما تبدو فى المساحات الضبابية الملونة التى تفترش باقى خلفية العمل بما اختلط من أحداث متصاعدة فى قلب الميدان.. وأعتقد هنا أن تميز تجربة الفنان كلاى قاسم يكمن داخل حرفيته فى التعامل مع الخامة ومعطياتها التشكيلية، بين الدمج المقصود الغنى بالملامس والإغلاق اللونى الجسور للمساحات، وأيضاً فى جرأة التعامل مع الكتلة، متمثلة فى الشكل والمساحة المصمتة للون، والتى يظل معها إحكام التكوين يشهد ببراعة إتقان الصياغة من أجل خدمة مضمون العمل.. وبقدر ما يحسب للفنان من تلك القدرة الواعية فى الجمع بين الأصالة والمعاصرة،عبر استعارته من التراث القديم برمزية عناصره وصبغته فى سياق طليعى، تتجلى كذلك هيمنته على المسطح التصويرى فى مهارة تقنية حالت دون جمود الأخذ من التراث وارتباطه بأيدلوجية تجربة الفنان.
- وقد نتبين هنا القواسم المشتركة بين الفنانين كلاى قاسم وعلى حجازى الذى ينخرط هو الآخر فى الإنشغال بقضية الثورة، حيث ترتكز تشخيصيته على عسكرى الأمن المركزى كمثير إبداعى يسخرعبره الفنان من فجاجة أفعال جهاز الشرطة فى التعاطى مع تطورات الثورة وذلك فى مجموعاته الثلاثية التى تستقبلها العين بتركيز يعينها على لملمة مجمل العبارة البصرية عند انتقالها بين أجزاء العمل، والتى صوره فيها حارساً للأرض والوطن، سواء تسلح بمنجله أو رشاشه، فى ازدواجية بصرية تدلل على وحشية الفعل، حيث بدت فيها شخوصه متسمة بمبالغات تحويرية هزيلة البنية.. متفحمة الدرجات الظلية، وقد تميزت كذلك باستطالة تحريفية لحركة الأذرع والكفوف،فى إيماءة لما ترتكبه من فعل مشين، بينما انكب الفنان فى تحليل أجساد شخوصه من خلال إيقاعات خطية تكتسى بها مساحة الشكل الآدمى المنسوج من فراغ العمل، فى مقابل المساحات التنغيمية باستيلية الألوان فى خلفيته، وكأن الفنان يدعونا عبر هذا التضاد اللونى والشكلى إلى التمعن فى التناقض الذى يربط سلمية المساحات كبيئة محيطة بوحشية رد الفعل البادى فى التشخيص، ثم ينتقل حجازى من حالة التعبير الفردى فى تشخيصيته إلى حشد الشخوص، فيما بدا من تكتلات آدمية لعناصر من الأمن يتطلعون إلينا بعيون لا تبصر بعدما فقدت حدقاتها، وقد بدوا مغيبين العقول، مرتدين الخوذات والأحذية الغليظة، موجهين أسلحتهم الآلية إلى أناس ضعاف من النساء والشيوخ، إضافة إلى الأطفال من حفاة الأقدام، والذين بدا على ملامحهم القهر والإستسلام.. وهنا تظهر براعة الفنان فى تفنيد متضاداته بطريقة سردية بصرية تركز على المغزى، دون الإنشغال بالتفاصيل، حيث يحاكى المشهد فى حنكه تصميمية تتكشف فى ترديدات الصياغة الآدمية متكافئة الكتلة والتقطعات الخطية والمتوازيات اللونية الأفقية والرأسية فى مساحات محسوبة الإيقاع،هادئة الألوان، وهو ما ساعد على تقديم المشهد عبر رؤية إبداعية ذات صبغة عصرية، ومن ثم يأخذنا الفنان على حجازى فى باقى أعماله إلى مجموعات صغيرة الحجم تتميز بالبناء الهندسى الخطى فى توظيف مفرداته الآدمية باللون الأسود ليكسبها واقعيتها المرهونة بأدائها،فى تلخيصات شديدة التجريد، تضيف إلى تجربته الثرية ومتانة صياغاته التشكيلية .
- ولا ريب هنا أن هذه الإبداعات الشابة تعيد تشكيل المناخ الفنى عبر هوية ثقافية واضحة المعالم، تفصح بوعى عن بداية انقشاع فترات اختلت فيها المفاهيم، واعتلت بها قيمنا التشكيلية، وفقدت فيها الكثير من إبداعاتنا القدرة على التمسك بأصولنا الثقافية، بعدما غاب عن مخيلة شبابنا قيمة الاغتراف من معيننا التراثى،علاوة على أهمية الارتباط بطبيعة المكان، فكان من جمال وعظمة ثورتنا المستمرة أن هيأت من جديد مناخاً ثورياً تلبسته هذه الإبداعات التى أبت ارتداء ثوب التبعية، مفضلة الإلتحاف بموروثاتها، من أجل الإطاحة بالغربة والاغتراب، فى سبيل الجمع بين الأصالة والمعاصرة .
نشوى حسن
2012 - نهضة مصر
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث