`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عزه محمد محمد أبو السعود
` الفنانة عزة أبو السعود .. و ` تذكرة حرية
- يضم المعرض أحدث أعمالها فى اكثر من 30 لوحة مع منتخبات من بعض لوحاتها التى انجزتها فى العشر سنوات الأخيرة . والمعنى هنا يعنى الدخول إلى آفاق جديدة مع التزويد بالخبرة والوعى وقد رأت التشكيل من اجل الانتقال بحرية شديدة على المسطح التصويرى ليس هذا فقط بل تقول : ` عنوان المعرض هو الوثيقة الرسمية للحصول على حرية المرأة قديما تسترعى الانتباه لفكرها وقيمتها وانا أبحث عن آلاف التذاكر .. تذاكر الحرية التى تقود إلى تحرر النفس والفكر والضمير وتحرر الإنسان من الرواسب التى تكبله باشكالها المتعددة والتى يقيمها لنفسه .
- وفى العمل الفنى وامام سطح اللوحة يمارس الفنان حريته المطلقة دون اى تذاكر فله حرية اختيار السطح واللون والأدارة وطريقة التعبير والتشكيل وله حرية الخوض فى الشكل.. أيضا أن يحذف ويضيف فى منظومة شديدة الخصوصية فقواعد الأصالة تفرض عليه التفرد والصدق والأمانة فى توصيل رسالته البصرية التى كثيرا ما تحوى مضامين هى أعلى كثيرا من أكثر الأصوات صراخا وضجيجا.
- ومن هنا تنوعت أعمال الفنانة عزة من الرسم إلى الطباعة والتصوير وقد جمعت فيها بين التلخيص الشديد الذى يقترب من التجريد وبين التشخيص.. وهى اعمال ذات مذاق خاص.. تهيمن فيها الخطوط السميكة السوداء بطلاقة وحيوية شديدة .. ويهتف فيها الحرف العربى .. يسمو ويبتهل .. كما تتأكد من خلالها شخصية المرأة.. فى أستطالة ونحافة شديدة أقرب إلى المانيكان .. وقد جسدتها فى إحدى اللوحات .. فى حواء عصرية مع التفاحة .. وجنه متخيلة من شجيرات سامقة رفيعة.. وآدم فى الخلفية على جانب من اللوحة بشكل مبهم وعلى الجانب الآخر طائر دقيق ورقيق أقرب إلى العصفور .. أنها الطبيعة الحلم .. ولا تتجاوز الألوان ثلاثية من الأسود والأزرق التركوازى والأحمر الطوبى.. وتطل حواء مرة أخرى مع التفاحة على خلفية من بوابة عتيقة سوداء حافلة بالنقوش والتداعيات الزخرفية .. مع النجوم والأهلة.. ونطالع كلمة `تذكرة الحرية ` تأكيدا على ما تنشدة عزة أبو السعود من حلم الحرية .. الحرية الحقيقية .
- وتظل لوحة الفنانة `المركب الشراعى` والتى جسدتها فى تشكيل من الأستدارات والأنحناءات بالأسود السميك مع مساحات من الأزرق البحرى والطوبى صورة أخرى لمعنى الفن والتعبير بحرية وطلاقة.. فيها روح الخط العربى الذى يؤكد الأصالة وخصوصية الهوية العربية .
صلاح بيصار
مجلة حواء - 2010
عزة أبو السعود :الخط العربى أقوى أشكال التجريد
- منذ عام 1975 وعقب تخرجها فى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية بعام واحد، بدأت الفنانة التشكيلية عزة أبو السعود ترتبط بالتراث الفنى الإسلامى كمصدر وإلهام فى أعمالها الفنية ودعم بحثها العلمى لنيل درجة الماجستير عام 1982 توجهها نحو الحضارة الإسلامية، حيث كان يبحث فى ( الجذور الشرقية للطباعة الأوروبية ) لتؤكد شرقية الأصل، والدور الذى لعبه العرب فى نقل جذور مفردات الطباعة ورق وأحبار وقوالب طباعية وطرق الحفر عليها، حيث انتشرت طباعة القوالب الخشبية البارزة فى مصر منذ العصر الفاطمى، وظهرت الكتب المطبوعة الأولى فى هذا المجال فى أوروبا فيما توقف إنتاجها فى مصر التى عرفت طباعة الكتب بالقوالب الخشبية فى وقت متقارب جداً مع طباعة أول كتاب صينى عام 1968 .
- وقالت إن الفن الإسلامى فن جامع، قائم على تحقيق فكرة الفنان الخاصة بالتعامل مع العلاقات المجردة وأن سماته لا تخطئها العين من حيث تمييز الزمن والمكان، لما به من وضوح وصدق كفن حضارة وليس مرحلة انتقالية أو أسلوب محدد. ةأكدت أن الحضارة الإسلامية بفنونها المختلفة هى حضارة دوام وستظل العمارة الإسلامية التى تزين بالعناصر الزخرفية الإسلامية عمارة الصفوة، التى تعتمد على تحليل ماتراه العين وليس على تقليد ماتراه، وهو المنهج الواقعى فى الفنون الأوروبية الذى انتهى إلى الفلسفة المادية وسبق إليه الفنان المسلم، حيث تعامل مع عناصر الطبيعة المختلفة بعد دراسته لإبعادها وحدودها، ثم أضاف إليها من نفسه بالتحليل والتحوير دون أن يفقها طبيعتها، مما يجعل المشاهد لعناصر التوؤيق الإسلامى النباثية يرى عشراالأوراق النباتية وكأنها ورقة واحدة وهو ما يبعث على التأمل الذى يؤدى إلى اكتشاف التنوع والابتكار الناتج من عملية الاستمرار والتكرار للعنصر الواحد بشكل غير متماثل مهما كثر عدده.
وقالت الفنانة التشكيلية عزة أبو السعود إن الخط العربى هو أنقى أشكال الفن التجريدى من حيث إنه يجمع كافة أسس التصميم المعاصر فى أشكاله المختلفة، سواء أكان هندسياً أو عضوياً، وذلك بتحقيقة لمفردات الحركة والسكون والايقاع والتماثل والتضاد والتجانس والتنوع والاتزان والكتلة والفراغ وشأنه كأى مثير جمالى فى القدرة الابتكارية لدى الفنان الذى يتناوله وطريقة توظيفه فنياً. وأضافت أن الخط المرسوم أو المحفور من أصدق عناصر التشكيل تعبيراً عن الذات، وهو الأساس الذى يحدد جمال العمل الفنى، وأن رسم الخطوط سوف يظل واحداً من أكثر العناصر أساسية فى الفنون المرئية حتى فى فن النحت، وهو الفن الذى لايعتبر مجرد كتلة وإنما كتلة ذات خطوط خارجية والخطوط بتنويعاتها المتعددة المنبثقة عن الخط المستقيم والخط المنحنى قيم تعبيرية فنية تعبر عن ذات مبدعها، فتحيل كل ما يحيط بها من أشكال ومعان إلى عالم مجرد خاص ينشد التوافق والانسجام، فالشجرة والزهرة والرجل والمرأة والدين والحب والكبرياء خطوط ومساحات وألوان وملامس ينظمها الفنان فى حيز ما وفقاً لأحلامه ولرؤيته الذاتية.
- وأكدت الدكتورة عزة أبو السعود أن فترة السبعينيات من القرن الماضى هى البداية الحقيقية للتعامل مع الحرف العربى لانتاج فن مصرى يتسم بصفة القومية، مشيرة إلى الدور الرائد للفنان الراحل أحمد ماهر رائف الذى كان رئيساً لقسم التصميمات المطبوعة بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، موقعها الحالى، حيث عاش فى ألمانيا سنوات طويلة، إلا أنه عاد مصرياً شرقياً مسلماً، وأحدث تغييراً فى مجال الفن التشكيلى بعد أن طرح عدة إشكاليات منها خطأ الاقتباس أو تقليد أنماط فنية تنتمى إلى مجتمعات أخرى دون إدراك أن هناك ارتباطاً جوهرياً بين تلك الاشكال وظواهر المجتمع المحيط به زماناً ومكاناً، كما أن الاستعمار الأوروبى هو بالأساس استعمار فكرى يهدف إلى طمس الشخصية العربية، وكان من نتائجة ظهور أول معهد لتعليم الفنون فى مصر على نمط ماهو كائن فى أوروبا .
- وأضافت أن الفنان ماهر رائف دعى إلى إعمال العقل بالتحليل والتنظيم إلى جانب الإحساس والتعبير، ونادى بوقفة كانت هى الأولى من نوعها آنذاك، حين أثار قضية مدى جدوى رسم الجسد العارى، الذى كان مادة أساسية فى كل كليات الفنون فى مصر، موضحاً أن النسب الجمالية إنما توجد فى كل الكائنات الحية التى خلقها الله سبحانه، وأن رسم الأشخاص إنما يرتبط بالعقيدة لدى الغرب، فى حين أن قمة التبجيل فى الشرق تكمن فى التجريد، وهو ما كان مثيرها الأول لإنتاج فن قومى يعتمد على رفض الأساليب التعليمية المستوردة من الغرب كمحاولة لاستلهام قيم ورؤى جديدة، بالاتجاه نحو التركيز على تحليل الحروف العربية وتوظيفها فى تشكيلات جمالية جديدة .
- وأوضحت أن الفن هو استقطاب لشتى فروع العلم، سواء أكان طبيعياً أو رياضياً فقد شهدت العصور الإسلامية الأولى وجوب أن يجمع الكاتب بين فن الكتابة والخط كى يصبح كاتباً، وهما مجالاً الفنان المسلم للتعبير والتأليف على السواء وهو ما سار على دربه كمثل أعلى أغلب فنانى عصر النهضة الأوروبية فيما بعد .
مجدى عثمان
جريدة الاتحاد - 8/9/ 2010
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث