حسين العزبى : النصب التذكارى أهم أعمالى

- بين الثورة وأهل الجنوب وإلقاء الضوء على المشاكل الحياتية وراقص التنورة استطاع الفنان حسين العزبى أن يجسد كل هذا فى معرضة الأخير الذى انتهى منذ أيام قليلة من خلال أربعة محاور أساسية قام العزبى بوضعها فى معرضة والذى أقيم فى مركز الهناجر بالأوبرا، وأعرب الحضور عن سعادتهم بالمعرض والذى لقى إعجابهم خاصة المحور الخاص بالثورة .
- وقال الفنان حسين العزبى إنه سعيد بردود الفعل التى تلقاها على معرضه خاصة الجزء الخاص بالنصب التذكارى والذى جاء معبرا عن الثورة فى الذكرى الثانية لها ، كما أنه يعبر عن روح الشهداء والتضحيات التى قدموها.
- وأضاف حسين قائلاً : إنه عبر عنهم من خلال ثلاثة أهرمات تم تشييدها عن طريق استخدام 80 كيلو من المسامير التى تحمل صور الشهداء والثوار أثناء مقاومتهم لقوات الأمن المركزى. وقد نال هذا العمل مجهوداً كبيرا من جانبه حيث استغرق فيه ما يقرب من شهرين تقريباً ويعتبر هذا العمل من أهم أعمالة الفنية التى قدمها فى حياته.
- وأوضح العزبى قائلاً : إن من المحاور التى لاقت ترحاباً شديداً من جانب الجمهور المحور الخاص بأهل الجنوب والذى جاء معبرا عنهم بشكل كبير حيث ألقى الضوء على العناصر البشرية المهمشة والتى تعانى من قسوة الحياة ورغم ذلك فهم يعتزون بتراثهم ويتمسكون بحياتهم البسيطة .
- أما المحور الثالث وهو إحساس المسيح والذى يلقى الضوء على المشاكل الحياتية فيرى العزبى أن هذا المحور استطاع أن يجسد المشاكل التى يعانى منها كل شخص فى حياته يشعر وكأنه ينقصة أمر مهم .
- لم يتجاهل العزبى راقص التنورة من معرضه والذى قال : عنه هذا الجانب نال مجهوداً كبيراً خاصة أنه حاول تجسيد حالة التوحد التى يعيشها راقص التنورة مع براعته فى أداء هذه النوعية من الفن الراقى والذى يستدعى أيضا تركيزة ومهارة ولياقة حتى يتقنها ويهتم الفنان العزبى بالأطفال حيث اعد لهم ورشة عمل حتى يشاركهم أعمالهم وإبراز مهاراتهم المختلفة .
- ويستعد العزبى حالياً لمعرضة الجديد الذى يجسد فيه أهل الجنوب واستخدامهم الآلات الشعبية التى تعبر عن بيئتهم ، ومن المقرر أن يقام فى أبريل القادم .

أحمد السيد

أخبار النجوم - الخميس 24/ 1/ 2013

معرض عالمى للعزبى بالهناجر

- يعرض حاليا بقاعة الفنون التشكيلية بمركز الهناجر للفنون معرض للفنان حسين العزبى ويعتبر هذا المعرض من أجمل وأروع ما شاهدت مما فيه من إطلاله مبهرة ورؤية فنية إبداعية غير تقليدية توحى بأبعاد نفسية وروحانية جمالية وفلسفية لدى المشاهد.. وقد ارتكز المعرض على أربعة محاور رئيسية من خلال عشرين لوحة والثلاثة أهرامات المعبرة عن روح ثورة الخامس والعشرين من يناير وهى أحد المحاور الرئيسية للمعرض.. حيث تعامل الفنان مع أصل فكرة الهرم وهى المقبرة، وأيضا لكونه أقدم بناء تاريخى معمارى.. وقد ربط العزبى بين الهرم وبين ميدان التحرير عن طريق التجويف الدائرى فى وسط الهرم مع وضع مجموعات كبيرة من البشر داخله..
- واستخدم الفنان المبدع قصاصات الصحف المملوءة بصورة شهداء الثورة ووضعها على حافة التجويف.. كما استخدم أيضا فى الهرم الأكبر مجموعة كبيرة تصل لثمانين كيلو جراما من المسامير المختلفة الأحجام والأطوال والألوان للتعبير عن قيادات الداخلية ومصافحتها وسياراتها.. كما وضع كميات كثيفة من المسامير الصغيرة الملونة للتعبير عن جموع الشعب بجميع طوائفه.. وقد عبر أيضاً من خلال تلك الأهرامات عن توحد مشاعر الشعب باختلاف الديانات فى تجسيد الشاب المسيحى وعلى ملابسه الصليب وهو يرفع العلم ويحمى المسلمين الذين يؤدون فريضة الصلاة.. إضافة إلى ذلك التعبير بالزجزاج عن الشعب المصرى بأكمله القادم من جميع أنحاء الجمهورية ووجود برج القاهرة وعلم مصر وأبراج الحمام.. أما الهرم الثالث فتبرز فيه الابتسامة مع تحول الخيم إلى الإعلام وذلك بعد تنحى الرئيس السابق..
- أما المحور الثانى فيتمثل فى لوحة السيد المسيح علية السلام معبراً عن فلسفة العذاب `أنا مسيح العصر` والمقصود بها تجسيد تلك الآلام والمعاناة فى كل فرد منا من خلال ما نعانيه جميعاً فى الحياة من الازدحام والسعى وراء الرزق وسوء التعليم والصحة وغيرها.. لكن فكرة المحور الثالث كانت قائمة على فن التنورة وهو فن صوفى يجسد حركة كوكب الأرض.. وهو فن تركى الأصل وانتقل إلى مصر منذ أزمنة بعيدة.. وفنانو التنورة يعيشون حالة من الذكر والإنشاد أثناء هذا الأداء.. وقد جسدها العزبى فى مجموعة من اللوحات مع وضع الأسماك التى ترمز للخير والحياة لتزيين نقوش التنورة.. كما وضع كلمة الله بشكل تشكيلى يعود للفلسفة الوجودية لله عز وجل الذى يملأ هذا الكون.. ويوجد فى المعرض لوحة واحدة بدون ألوان اعتمادا على الأرض والأسود فقط وهى تعبير عن فن التنورة أيضاً.
- ويتجلى المحور الرابع والأخير فى مجموعة أخرى من اللوحات التى تمثل أهالى النوبة المهمشين منذ عقود ويرى الفنان أنه قد آن الأوان أن ننتبه إليهم، فهم أناس بسطاء يتمسكون بالعادات والتقاليد الأصيلة.

د. رانيا يحيى

الأهرام المسائى الاثنين - 14/ 1/ 2013