` منيب ` العاشق لبانوراما الطبيعة

- يقدم الفنان أحمد منيب فى لوحاته التصويرية لبانوراما المشهد الطبيعى رؤية جمالية خاصة , يكاد يتفرد بها تماماً .. فهو يعايش جماليات الطبيعة كما يعايش العاشق الولهان الواقع فى سحر فاتنته , ويضع هذه المشاعر على مسطح اللوحة , يغزلها ويغازلها بلمسات ألوانه الممتلئمة بجزالة ونضارة ’ وكان تداخلا وتمازجاً حدثا بين الطبيعة والفنان فاختزل كل الشوائب التى قد تعلق بالمشهد فى الواقع .. يحذف ولا يضيف , يصفي حتى نراها عروساً جلاها المصر الغزير قبل أن تشرق الشمس عليها من جديد .تمثل لوحاته المتجددة - سواء ونحن نرى من خلالها كثافة الأشجار والنخيل أو غنائية السهول وحركة النبات فوق سطح الماء ولمعة الانعكاسات المضيئة - دعوة للتأمل والاستمتاع بالشفافية والنقاء .. ` يسبك ` هذه الشحنات الوجدانية فى عجائن لونية ثرية تحبب ` المشاهد ` فى جماليات ما يرى فى سائر لوحاته دون ملل . على الرغم من أن الموضوع واحد , هو المشهد الطبيعى فى مشارق الأرض ومغاربها .
لوحاته كالاخوة والأقارب , قد يتشابهون ` ولكن لا ` يتكررون ` ... ومن هنا نشعر بتجدد الانطباع ...

كمال الجويلى 3 / 2001

- الرسام الملون أحمد منيب `49 سنة` وهو صاحب معرض حوار مع الطبيعة الذى أقيم فى مطلع شهر أبريل بالمركز الفرنسى بمصر الجديدة . لم يتخرج فى كلية فنية لكنه أيضا ليس فطرياً فهو دارس للقانون مثل ناجى ومحمود سعيد مارس الابداع الفنى منذ يفاعته وإذا كان المعرض هو شهادة ميلاد الفنان فقد ظهر على شاشة الحركة الثقافية سنة 1985 . فى قاعة المركز المصرى للتعاون الثقافى . نلمس أثر الموهبة الفذة والممارسة الجادة الدائبة , والتنغيم اللونى المتوافق , وعدالة توزيع المساحات الداكنة والفاتحة على المسطح المرسوم , واكويناته الراسخة المتماسكة والملامس المنوعة التى تكمل التعبير اللونى , واختزال العناصر التشخصية بنجاح إلى درجة الاشارة المجردة , وحرارة العاطفة التى تبعثها اللوحات فى وجدان المتلقى . لذلك تبدو رسومه وألوانه لأول وهلة تجريدية النزعة مع أنها تصور القاهرة ذات النيف وعشرة ملايين نسمة , وبيوتها المكدسة التى لا تخلو من جمال , والحركة العصبية السريعة التى تشع من كل ضربة فرشاة , والتوتر الذى يكشف عنه شكل المساحة اللونية السميكة . فكل لوحاته ` تعبير مجرد ` عن روح القاهرة الأم , التى تحتضن الملايين ولا تشكو ثقل حملها .

مختار العطار

مجلة المصور 28 / 3 / 1989

- الفنان صاحب مدرسة يدرك تماماً أبعادها فنياً وتقنياً .. تخصص فى تصوير المناظر الخلوية بأسلوب غنائى .. جعبته مليئة بالألوان الصداحة .. يستخدم سكين المعجون فقط فى إسقاط ألوان بثقة واقتدار يحسده عليها الأكاديميون .. لوحاته الكبيرة تؤكد تمكنه من السيطرة على المساحات الكبيرة مهما تعاظمت , وأنه فارس لا يهاب الأسفار فى متاهات اللوحة الموحشة .. يجيد إختيار الزوايا التى تبرز محاسن المكان .. لمساته زغاريد مرتعشة تتلألأ فى الفضاء ذرات لونية تطفو فوق قمم الجبال , وأمواج البحر , والسهول الممتدة بلا نهاية ’ وأحياناً تحلق فوق المدينة المكتظة بالمنازل المتلاصقة لدرجة الاختناق .
أسلوب ليس من النوع الطوبوغرافى الوصفى بقدار ما هو انطباعات شاعرية تبوح بحب الفنان للمكان واحتفائه بمباهج الطبيعة ولغة مفرداتها . لكل لوحة مفتاح لون خاص به كمعزوفة متفائلة قد تغلب عليها حمرو الغروب أو رمادية الضباب أو صفرة الشفق أو شحوب الليل .. يؤلف ولا ينقل .. الطبيعة أمامة ممتدة يغترف منها ما يحلو له , ويصنع منه وجبة بصرية شهية المذاق .. لا يقحم الانسان أو أى كائن حى فى لوحاته حتى لا يعكر صفو المكان .. لمساته غير عفوية أو عشوائية وإنما لمسات فصيحة واثقة متمرسة تعرف طريقها مثل بصمات العازف القدير على أوتار قيثارته , تحتل مواقعها برهافة شاعرية وإيقاع يدغدغ المشاعر .. قدرته على ارتياد المائيات كنفس قدرته فى التعامل مع الزيتيات .
مدرسته التى تعلم فيها الطبيعة , المتاحف , المعارض , كتب الفن ومخاطة الفانين ومعلمه الذى تتلمذ عليه الفطرة الواعية المتفتحه على رحاب الكون الذى يحتضن أروع إبداعات الخالق .

بيكار مقتطفات من ألوان وظلال

الأخبار المصرية 30 / 9 / 1993

- فنان يعرف أسرار التعامل مع السطح ويدرك التعامل مع الألوان , كان ينتابنى القلق قبل أن أزور المعرض ولكن فوجئت بالتقتنية العالية والإدارك الحسى الوفير , إيقاعات الألوان لها تأثير مؤكد لإيقاع التكوين .

فاروق حسنى 5 / 4 / 1989

وزير الثقافة

- مقدرة مميزة فى شغل فراغ اللوحة مع تحكمه الواضح فى معالجة عناصر التكوين حيث تندمج عنده الرؤية الواقعية مع اتجاه نحو التجريد مما يضفى على انتاجه مذاقاً خاصاً وقبولاً طيباً عند المتلقى .

د. عباس شهدى 25 / 3 / 1989