`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
مختار محمد توفيق العطار

- واحد من النقاد العرب المعدودين المشهورين دراساته الفنية تنحو نحو الحداثة ولكى نعرف عنه ذلك علينا قراءة كتابه الأول فى سلسلة دراسات فى نقد الفنون الجميلة ` الفن والحداثة ` التى تصدرها الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلى وعندما نتذكر نقاد الفن العظام الذين اثروا الساحة بمقالاتهم وابحاثهم عن الفن والفنانين المصريين نجد الناقد مختار العطار واقفا رافعا قامته باعتبار الكلمة النقدية مع الإنتاج الفنى يهب الشخصية التاريخية ويمتد الى ما وراء حدود التاريخ فليس هناك ابداع بدون اساس ثقافى حضارى لأن الثقافة والحضارة هما اللتان تمكنان الإنسان من التميز .
- وفى كتابه المعروف الفن والحداثة يتكلم العطار عن التقدم العلمى والحداثة فنراه موسوعة فنية ثقافية مواكبة لما حدث وما سيحدث فى ميدان النقد المعاصر وتاكيده على اقواله بالإشارة الى كتابات العلماء والفلاسفة والمؤرخين بالإضافة الى علمه الوثيق بالأساليب والإتجاهات والمدارس الفنية واساتذته منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية القرن العشرين .
- وكان تخرجه من مدرسة الفنون الجميلة ودراسته لفن الرسم والتلون (هذا المصطلح الذى صاغه بديلا لفن التصوير) قد ساعده كثيراً فى تقييم ونقد اللوحة والتمثال على اسس نظرية وتطبيقية وتقنية عالية بالإضافة الى بحثه فى الفلسفة وعلم الإجتماع مع رفاقه المثقفين المتمردين ايام الفتوة والشباب مع صياغته ابحاثة فى قالب ادبى فنى يجذب الكثير ويزيد اعداد المتذوقين والمحبين للفنون الجميلة.
الناقد / محمد حمزة

الناقد والمؤرخ الفنى مختار العطار فى عيده الثمانين
- فى أحد أيام ربيع سنة 1949 تلقى مختار العطار (79 سنة) دعوة إلى طعام العشاء من الفيلسوف والفنان المفكر حسين يوسف أمين (1904 -1984) مؤسس جماعة الفن المصرى المعاصر، وكان ضمن المدعوين الناقد الفنى البلجيكى الجنسية الكونت فيليب دراسكوت الذى عرّف بجماعة الفن المصرى المعاصر فى أوروبا. وألف كتاباً بالفرنسية عن الفنانين المصريين الجزار وندا. فى هذه الليلة وجه دراسكوت للعطار السؤال التالى أنت تكتب أم ترسم؟ أجاب العطار: أكتب وأرسم.. عندها طلب الكونت من العطار أن يطلعه على رسوماته. ورغم إعجاب دراسكوت بأعمال العطار الفنية وثنائه عليها كانت إجابته عندما سأله العطار مستشيراً ما رأيك.. لا أريد أن أعمل فى مجالين.. هل أكتب أم أرسم؟. قال: الرأى أن تكتب. ومنذ تلك اللحظة وضع العطار الفرشاة نهائياً وظل يمسك بالقلم.. علماً بأن إحدى لوحاته التى أنجزها فى تلك الآونة بيعت فى أوائل التسعينات بمبلغ عشرة آلاف جنيه. وهو رقم كبير مقارنة بأسعار لوحات كبار فنانى مصر فى ذلك الوقت.
-هذه القصة القصيرة قد تلقى بعض الضوء على أسلوب العطار وطريقته فى النقد: هو يتأمل ويفسر ويحلل وبقارن ويوازن ويختار مستشاره بدقة وعناية، ثم يُصدر حكمه المشمول بالنفاذ.
-بدأت الحركة النقدي فى مصر فى الثلاثينات من القرن العشرين فى كتابات الرسام أحمد راسم (1895-1956) ثم تبلورت الفكرة فى كتابات الرسام محمد صدقى الجباخنجى (1910- 1992) الصحفى وأستاذ تاريخ الفنون.. وبدر الدين أبو غازى (1920-1983) خريج الحقوق ووزير الثقافة السابق لمؤلفاته الكلاسيكية..
- ثم ظهر على الساحة الكاتب مختار العطار بصياغة جديدة للحركة النقدية التشكيلية على مستوى مثيلاتها فى أوروبا وأمريكا الشمالية، اعتمد فيها على دراسات موسوعية للفنون الجميلة والنقد وعلم الجمال وعلم النفس والأنثروبولوجيا والتراث الكلاسيكى إضافة إلى قدراته الأدبية.
- مختار العطار وأفلامه التسجيلية
-عندما ذهب مختار العطار لأول مرة سنة 1963 يعرض على المسئولين بالتليفزيون إنتاج أفلام تسجيلية تتناول بالعرض والشرح والتحليل حياة وأعمال الفنانين العرب.. وذكر أسماء مثل يوسف كامل، وراغب عياد، وأحمد صبرى ومحمد ناجى.. وغيرهم وجد التليفزيون لا يعرف شيئاً عن هؤلاء!!.. ولولا ثقة المسئولين بمختار العطار شخصياً ما سمح بعمل هذه الأفلام.
- فى ذلك الوقت كان يحتكر الحديث الحديث فى التليفزيون كل من صلاح طاهر وسعيد خطاب.. كانا لا يستضيفان أى فنان لعرض أعماله أو إجراء حوار معه.. كانا يعرضان أفلاماً أجنبية ويقومان بالتعليق عليها.. سبعة وعشرين فيلماً تسجيلياً تلك التى أعد لها السيناريو وأخرجها العطار بعنوان: مع الفنانين العرب، تصور حياة وأعمال سبعة وعشرين فناناً من رواد الفنون الجميلة، منهم سيف وانلى وشعبان زكى وأحمد عثمان وصالح رضا وعبد السلام الشريف وعفت ناجى.. ولعبت هذه الأفلام دوراً إعلامياً فعالاً يشير إلى المظاهر الثقافية الحضارية فى بلادنا عندما تم توزيعها خارج مصر.
- العطار التليفزيون العربى
- كان تليفزيون مصر هو تليفزيون كل العرب عندما أعد له العطار سنة 1964 برنامج بعنوان: الفن والحياة، تقديم سلوى حجازى وإخراج عواد مصطفى وكان هناك برنامج آخر تعده وتقدمه مديحة كمال ومن إخراج شرويت شافعى بعنوان: مع الفن، يُقدم أفلاماً أجنبية والتعليق عليها.. أما برنامج العطار فكان هدفه الرئيسى هو تسليط الضوء على الفنانين المصريين من خلال أعمالهم وإجراء حوار معهم ولهذا البرنامج فضل كبير فى إظهار الذين أصبحوا الآن نجوم الحركة الفنية وقادتها أمثال: مصطفى عبد المعطى ومحمد طه حسين وفاروق شحاته وحامد عويس ومصطفى الرزاز وفرغلى عبد الحفيظ.
- جهز العطار فى استوديو (1) بالدور الأرضى فى مبنى التليفزيون قاعة عرض يستضيف فيها الفنانين لعرض أعمالهم من رسم وتصوير وحفر ونحت وخزف.. وبافتتاح هذه القاعة توفر للفنانين لأول مرة نافذة يلتقون من خلالها بجمهور مشاهدى التليفزيون فى أنحاء القطر ويعرفونهم بأنفسهم وبأعمالهم الفنية.
- وفى سنة 1966 انضم برنامج `مع الفن` إلى `الفن والحياة` تحت عنوان الثانى فى خمس وأربعين دقيقة يقوم بإعداده العطار ويقدم بصوت: سلوى حجازى ومديحة كمال بالتبادل. ويقوم بإخراجه عواد مصطفى وشرويت شافعى بالتناوب.. كان على شكل مجلة فنية ذات فقرات إخبارية تتابع حركة الفن والمعارض الداخلية والخارجية وتسلط الأضواء على الفنانين الشبان وتقيم المعارض داخل الاستوديو لفنانين معروفين لم يقيموا معارضهم بعد فى القاهرة.
- المعارض التى كان يقيمها العطار كان يضع لها تقييم يتناول الفنان وأعماله. ثم أسئلة محددة تُمكن الفنان من استعراض فلسفته وقول كل ما يريد. وكان يطلب من الفنان عدم ذكر مصطلحات غريبة أو عبارات لا يفهمها العامة حتى تسهل عملية اللقاء بين الفنان والمشاهد.
- أصبحت الحركة التشكيلية واضحة لها أخبار يومية يجب متابعتها.. ونجوم جديدة من اللازم تسليط الأضواء عليها حتى تقوم بدورها فى موكب الفن وتابع المواطنون البرنامج فى أنحاء مصر وبعض الدول العربية وبدأوا يراسلون البرنامج.. وجدير بالذكر أن كثير من الأسماء التى قدمها `العطار` وتناول أعمالهم بالتأريخ والنقد لم يذكرها أحد قبله وبعضهم كان هو أول وآخر من ذكرهم.
- من العمالقة والرواد الذين قدمهم العطار
- ديران جرابديان (1882-1963) وهو أرمنى الجنسية مصرى الميلاد والإقامة لم يرد ذكره فى كتابات المعلقين المصريين والنقاد والمؤرخين قبل أن يتناول العطار سيرته على صفحات مجلة المصور. بالرغم من أنه لعب دوراً جوهرياً فى حركة التحديث الفنى المصرية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية (1939-1945) ومن بعدها حتى يوم رحيله وقد تتلمذ على يديه نخبة من كبار رسامينا الملونين المعروفين ومن بينهم: صبرى راغب عميد فن البورتريه. وعباس شهدى العميد السابق لكلية الفنون الجميلة وعبد العزيز درويش.. وكانت له أكاديمية خاصة فى ميدان عابدين بالقاهرة يتردد عليها الهواة وطلبة المدارس الفنية.
- حسين يوسف أمين (1904-1984) الأستاذ الفيلسوف والفنان المفكر الذى علم كوادر الحركة الفنية الحديثة فى مصر والعالم العربى من بينهم الرسام الملهم عبد الهادى الجزار (1925-1966) والرسام المفكر سمير رافع المهاجر إلى فرنسا منذ الخمسينات والرسام الراحل حامد ندا وغيرهم.
- وحسنى البنانى أستاذ المدرسة الانطباعية وأحد روادها الأوائل فى مصر وعبد العزيز درويش (1919-1981) الفنان الناسك - كما لقبه العطار - والموسوعى الكلاسيكى العمدة فى تاريخ وتوثيق الفنون الشعبية سعد الخادم (1913-1987) وفنان المهجر الرسام الملون حامد عبد الله (1917-1985) الذى عاش ومات فى باريس ومن فنانى المهجر أيضاً: الرسام المثال سيد درويش الذى يحيا فى بلوبير غرب باريس وأحمد مرسى الرسام الملون والشاعر الأديب المقيم فى مدينة نيويورك وعبد الغفار شديد الرسام الملون المقيم بمدينة ميونخ فى ألمانيا.. وأيضا من الرواد المنسيين الذين ذكرهم العطار حين أغفل ذكرهم الجميع: المثال محمد حسين هجرس والفنان زكريا الخنانى الوحيد فى حركة الفنون المرئية المصرية الذى يجسد خياله بخامة الزجاج وأستاذ الألوان المائية الفنان شفيق رزق (1905-1989) والحسين فوزى الذى لقبه العطار بأمير الرسامين وشيخ الحفارين وعبد السلام الشريف أبو فن الإخراج الصحفى ، وساحر الأوانى سعيد الصدر (1909-1986) وجورج الصباغ المولود بالإسكندرية 1887، الرسام الملون، والرائد الذى لم يذكره المؤرخون أو النقاد بعد رحيله إلى باريس وحتى وفاته هناك سنة 1956.. والرواد الستة الذين لم يكتب عنهم أحد كما كتب العطار: دراسة وتحليلاً وتأريخاً وضعهم فى مكانهم العالمى الذى يستحقوه المثال محمود مختار (1891-1934)، والرسامون الملونون: محمد ناجى (1888-1956)، ويوسف كامل (1891-1971)، وراغب عياد (1892-1982) وأحمد صبرى (1889-1955) ومحمود سعيد (1897- 1964).
- العطار والفنانون الطليعيون
- وأيضاً سلط العطار الأضواء على الفنانين الطليعيين الذين لعبوا دوراً هاماً فى الإبداع المصرى الحديث ولم تفسر لهم الأقدار من الحياة، ما يتيح لهم الريادة الحضارية الواضحة ومن بينهم الرسام الملون والمثال `كمال خليفة` (1926-1968) الذى مات فى عمر الزهور. والفنانة عفت ناجى (1905-1994) والرسامة الملونة أنجى أفلاطون، والرسامة الملونة تحية حليم، وطليعة فنانات الجرافيك فى مصر مريم عبد العليم، والرسامة الملونة جاذبية سرى، وحامد ندا (1924 -1990) وصبرى راغب وأبو خليل لطفى الذى وصفه العطار بأكثر الفنانين جدية وأعمقهم فكراً وفلسفة وإخلاصاً وصدقاً ورشدى اسكندر (1918-1989) الذى وضع `العطار` كتاباً نقدياً لأعماله بعنوان: ليالى القاهرة بالألوان باللغتين العربية والإنجليزية وراتب صديق (1917-1994) وكامل التلمسانى ورمسيس يونان (1913-1966) وسعيد العدوى (1937-1973) `الذى رحل عن دنيانا مبكراً بعد أن سبق عصره وترك بصمة لا نظير لها. وبخيت فراج وهو أيضاً رسام له بصمة فى الحركة الفنية المعاصرة فى بلادنا بإبداعه المائى الفريد`. ومن المثالين: `محمد العلاوى واتجاهاته البنائية ومضامينه الإنسانية، وعبد الهادى الوشاحى وأسلوبه التعبيرى الاجتماعى وعبد العزيز صعب الذى يجمع بين التعبيرية والرومانسية`. والرسامون الملونون سامى على ومحمد قطب وعطية حسين وعبد المنعم القصاص وممدوح عمار.. والرسامات الملونات عطية مصطفى وليلى عزت وسلمى عبد العزيز.. والفنانة نهى طوبيا.. وغيرهم وغيرهن كثير مما يصعب حصره.
- فنون أغفلتها الدولة
- وسلط العطار الأضواء بكثافة وأستاذية واستمرارية ومثابرة على فنانى فنون أغفلتها مؤسسات الدولة المسئولة عن حركة الفنون المرئية، وكذا المؤرخين والنقاد الفنيين مثل فن الآنية وهو الفن الذى لم تكن تقام له معارض رسمية فى مصر ولم تكن ترصد له جوائز بل إن بعض أنصاف النقاد أطلقوا عليه `فن القلل` بينما يحتفى العالم المتقدم بهذا الإبداع النادر ويخصص له متاحف تحظى باحترام الدنيا والفن الفطرى؛ يقول العطار فى مقال له بعنوان `أنسيتا 94` نشر بمجلة المصور عدد 13 مايو 94: لقد عدونا خلف الإدارة العامة للفنون الجميلة منذ قرابة الثلاثين عاماً ثم خلف المركز القومى للفنون التشكيلية من بعدها، لكى يتيح الفرصة لمصر مرة واحدة لترفع رأسها فى المحافل الدولية الفنية بإرسال لوحات وتماثيل فنانينا الفطريين أمثال: الشيخ رمضان سويلم..
- وأثرت كلمات العطار وأثمرت واتت أكلها.. والتفتت الدولة أخيراً لفن الآنية، ورصدت له الجوائز وأقامت له المعارض.. وحصل رائد فن الآنية وتكنولوجيا الخزف سعيد الصدر على جائزة الدولة التقديرية.
- كما أقيم هذا العام فقط 2002 المعرض الأول للفنانين الفطريين بعد أن وضع العطار عدد غير قليل من الرسامين والملونين والمثالين الفطريين فى دائرة الضوء من ذوى المواهب الفذة واللوحات والتماثيل الأصيلة والمثيرة، أمثال: رمضان سويلم وسيد أمين فايد، ومحمد حسن بشر، وحسن عبد الرحمن حسن، والمثالين: محمود اللبان وفيليب سليمان ومبروك إسماعيل وغيرهم كثير.
- دراسات العطار الميدانية
- دراسات العطار النقدية لها أهمية خاصة فى هذا المجال ذلك أنها فى غالبيتها دراسات ميدانية؛ إذ أنه لا يكتب من مكتبه نتيجة حوار يجريه مع فنان أو اطلاعه على بعض الصور الفوتوغرافية لأعماله أو شيئاً من إبداعه هو يعايش الفنان، يذهب إلى حيث يقطن، يجالسه فى مرسمه، وأحياناً كثيرة أثناء عمله، يحاوره عن المنابع التى استقى منها إبداعه الفنى.. وظلت صلاته مستمرة دون انقطاع بعدد غير قليل من الفنانين منذ أن عرفهم وحتى رحيلهم عن عالمنا هذه الدراسات النقدية الميدانية لم يقم بها العطار فقط مع فنانين مصريين بل وأيضاً فنانين عرب وأجانب أمثال: الرسامين الملونين خليفة القطان وعبد الرسول سلمان والمثال سامى محمد الكويتى الجنسية، والرسام الملون فهد الربيق السعودى الجنسية، والرسامين الملونين تاج سر وعمر خيرى وأحمد شيرين والفاتح سعد السودانيين الجنسية واليمنى الجنسية فؤاد الفتيح، والعراقيين: الناصرى وصلاح جياد والدروبى وعلوان.. وعبد الله المحرقى من البحرين.. والنمساوى هندرتفاس، والهولندى نيكودويستين، والأمريكى إدوار كينهولتز واليوغسلافى برومن واليابانى ريوسوكى نيشيمور.. وغيرهم كثير.
- ولسنا هنا بصدد حصر كل من كان الناقد والمؤرخ الفنى مختار العطار سبباً فى نجوميتهم. وحافزاً أكيداً على الاستمرار فى العطاء. تقول الدكتورة نعمات أحمد فؤاد `إن عبارات التشجيع خلقتنى خلقاً جديداً.. إن التقدير غذاء لروح الإنسان، إن قيمة الجواهر تُعزا إلى عين مكتشفها`.
بقلم : أحمد رأفت
مجلة : إبداع (1- 9- 2002)
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث