`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
نعيم عطية

- تنقل الطفل نعيم عطية عبر مدن وقرى الوجه القبلى والبحرى.. فمن نجع حمادى إلى الإسكندرية التى مكث فيها إلى حين تخرجه فى كلية الحقوق بتقدير جيد جدا .
- ولأن والده كان دائم التنقل بين مدن وقرى الريف المصرى فقد أحب الطفل ثم الشاب `نعيم` مناظر الريف المصرى فى كل بقاع مصر لدرجة أنه كان يتمنى حينما يكبر أن تكون نافذة حجرته مطلة على الحقول وأن يكن مكتبه بجوار النافذة حتى يظل دائما مطلا على خضرة الحقول وأشجارها الجميلة .
- أما البقاء فى الإسكندرية فقد علمه حب البحر وتأمله الدائم فى ضراوته ووداعته لدرجة أنه حين تجوله فى شوارع الإسكندرية وبعد ساعات من تأمل البحر كان يسمع أصوات مبهمة تحدثه عن الجمال .
- عندما أنجز نعيم الفتى المرحلة الثانوية كان هدفه هو دراسة الفنون الجميلة ولكن صعوبة سفره إلى القاهرة وإقامته هناك لدراسة الفن كانت صعبة على أسرة موظف حكومى .. ( فلم تكن افتتحت فى ذلك الوقت كلية فنون جميلة الإسكندرية ) وكان ذلك فى الأربعينيات .
- وكان الأمر التالى أن دخل الطالب نعيم عطية ( كلية الحقوق ) وكان ينازعه أمران أن يكمل فى كلية الحقوق أو يدرس الفلسفة فى كلية الآداب هذا إن ( حدث ورسب فى إحدى سنوات دراسته بالحقوق ) .. ولكنه كان طالبا متفوقا وكان ينجز العام تلو العام فى كليته بتقدير ( جيد جدا ) .
- عند تخرجه من كلية الحقوق والتحاقه بسلك القضاء رأى صنوفاً عديدة من البشر وفرتها له قضايا الناس فى المحاكم .. وكان هذا المشهد اليومى المتكرر هو الحافز الأساسى إلى دخوله إلى مجال الفن وقد تحول حبه إلى الرسم إلى حب عميق إلى دراسة تاريخ الفن ومعرفة أشهر الفنانين ، وكانت بذلك قراءته للفن هى البديل للممارسة ، ولكنه كان أحيانا يرسم كهاوٍ وكانت مكافأته هى أنه مجرد أنه يستطيع الرسم .
- آمن ( نعيم عطية ) دائما أن الفن فى حقيقته كامن فى أعماق الإنسان وأن دراسة الفن أحيانا تقتل الموهبة ، وقد رفض دائما أن يكون مختلفا حتى أثناء ممارسته للقضاء فقد تلمس إنطلاقات روحية تساعده على اتخاذ أحكامه على البشر ، وقد ساعد هذا الانطلاق ممارسته لدروب متعددة للفن من الكتابة الأدبية إلى الدراسات النقدية وكان اعتقاده دائما أن الفن هو الامتداد الحقيقى للإنسان .
- وكان نتيجة الفترة التى قضاها ( نعيم عطية ) فى سلك القضاء أن أحال بعض القضايا التى حكم فيها إلى كتاب متأمل أسماه ( نساء فى المحاكم ) عرض فيه سبع عشرة قضية للنساء كان الفصل فيها بواسطته كقاضى .
- ويقول : ( دكتور نعيم عطية ) عن نفسه ( أنا ناقد انطباعى ) ولفرط حساسية هذا الناقد الفنان فهو لا يكتب عن أى فنان لا يحس به أو لا يعجبه وذلك من فرط حرصه على ألا يترك أثرا سيئا فى نفس هذا الفنان فهو يقول : ( قد يكون العيب فى أنا !! فلماذا أزيد الفنان هما وتعاسة كفى إنه قد تكبد مشقة العمل إلى أن أخرجه فى صورته النهائية ) .
- الأم فى حياته هى منبع ( الحق ـ الخير ـ الجمال ) فقد قال ( أنا لا زلت إلى الآن أتنفس بأنفاسها ) قد كانت شديدة الحب لمصر .. ومنها تعلق وأحب الناقد الفنان ( نعيم عطية ) مصر لدرجة أنه أعجب به بعض أساتذة اللغة الفرنسية فى كلية الحقوق .. وأتوا له بمنحة لتكملة دراسته بفرنسا رفضت أمه ( وذعرت على حد قوله ) وقالت لإبنها : ( أين ستجد بشرا طيبين كالمصريين ) ومن هذه الأم أحب الابن الفلسفة .. وكانت نبراسه الدائم إلى العدل .
- يكره الدكتور نعيم عطية السفر لدرجة أنه حين الحق فى بداية شبابه بوظيفة جعلته ينتقل من مكان إلى مكان بشكل مستمر أصيب بقرحة الأثنى عشر وهو يقول بالحكمة ( قد تجوب العالم كله ولا ترى شيئا ) ولكنه يضطر للسفر أحيانا .. فقط سافر إلى اليونان مرات عديدة بدعوة من الحكومة اليونانية بصفته مترجما للأدب اليونانى الحديث وقد سافر إلى السودان حيث عمل أستاذا منتدبا للقانون بجامعة القاهرة فرع الخرطوم فى السنوات 1965 إلى 1967 وهناك كتب أولى رواياته ( المرأة والمصباح ) وقد أتيحت له فى هذه الفترة أن ينشر عددا من المقالات النقدية فى الفنون التشكيلية بمجلة الخرطوم .. ثم جمعها فيما بعد وصدرت فى كتاب ( الفن الحديث محاولة للفهم ) .
- بعد فترة السفر إلى الخرطوم سافر إلى الجزائر كأستاذ للقانون بجامعة الجزائر .. ولكنه عاد إلى مصر بعد أسبوع واحد .
كتب مقال فى مجلة ( المجلة ) عن السريالية والسرياليين ، وكان يرأس تحريرها الأستاذ العظيم ( يحيى حقى ) وقد كان ( نعيم عطية ) وقتها غير معروف ككاتب ولكن ( يحيى حقى ) قد أحال المقال إلى الفنان ( رمسيس يونان ) الذى طلب بدوره أن يرى كاتب المقال .. وإذا به يفاجأ بزيارة كلا من ( يحيى حقى ورمسيس يونان ) لبيته .. ومن وقتها أصبح ( نعيم عطية ) صديقاً حميما للفنان ( رمسيس يونان ) وذلك بفضل عظمة الروائى والكاتب العظيم ( يحيى حقى ) .
- ( دكتور / نعيم عطية ) شديد الاحتفاء بالفن والفنانين ، هذا مما جعله صديقاً لصيقاً ( لفؤاد كامل ـ رمسيس يونان ـ حامد ندا ـ صلاح طاهر ) وقد كانت فترة الستينيات هى الزمن الحقيقى لصداقات الفنانين التشكيليين والأدباء والكتاب .
- والناقد الدكتور ( نعيم عطية ) لا تزال أمامه أربعة أعمال يود إكمالها قريبا منها ( عطر وألوان ) عن مجموعة من الفنانات المصريات ، وأيضا هو بصدد جمع مقالاته عن بعض الفنانين التشكيليين لتصدر فى كتاب ويعتبر الجزء الثالث من كتاب العين العاشقة .
- هذه كانت سطور قليلة لا تستطيع أن تلخص حياة مليئة بزخم العاطفة الجياشة بحب مصر وحب الفن والفنانين .. حب العدل .. حب الخير والجمال.. تحية إلى نعيم عطية الأديب والناقد.
ايفلين عشم الله

نعيم عطية.. الموسوعى
- الفن هو الإمتداد الحقيقى للإنسان هذا ما أكده الناقد نعيم عطية فى إحدى كتاباته وهى عبارة تشير بوضوح إلى منهجه النقدى الذى يعلى كثيرا من قيمة الفن فى بعده الإنسانى وبأن علاقة الفن بالإنسان ليست مجرد ترف بل هى علاقة اجتياح ضرورى لا يمكن الفصل بينهما .
- والناقد نعيم عطية هو حالة خاصة فى الحركة النقدية المصرية نظرا لطبيعته الشخصية وبنائه الفكرى ومنهجه الفنى فقد ولد بأسوان عام 1927 وجاء مع نهر النيل حيث قطع مصر بطولها وعرضها لأن والده كان دائم التنقل حيث تشبع بثقافة وترث كل منطقة حيث استقر به المقام فى الإسكندرية ثم القاهرة بعد ذلك.
- ومن أهم ملامح خصوصيته أيضا هو تمتعه بنوع من الثقافة الموسوعية التى أثرت كثيرا فى منهجه النقدى وجعلت رؤيته أكثر ثراءا وعمقا فهو ناقد وكاتب ومترجم وله ترجمات فى عدة لغات مثل الإنجليزية والفرنسية واليوناينة ومن أشهر ترجماته هو ترجمته لشاعر اليونان الكبير كفافيس كما كتب دراسات نقدية فى الأدب والشعر والنصوص المسرحية .
- كل هذا ميز منهجه النقدى بنوع من وحدة العملية الإبداعية وحالة التفاعل والتأثير والتأثر بين مختلف أنواع الفنون حيث تشترك الفنون فى العديد من القيم والخصائص مما ساعده كثيرا فى كتاباته النقدية وتحليلاته الفنية حيث أكسبه قدرا كبيرا من المرونة وحرية الحركة وقدرة عالية على الولوج إلى قلب العمل الفنى وتذوقه .
* أنا ناقد إنطباعى :
- ونعيم عطية لا يكتب إلا عن الفنان الذى يعجب بأعماله ويتجنب الكتابة عمن لا يعجبه عمله حرصا منه على عدم إيذاء مشاعره أو الإساءة إليه معللا ذلك بقوله قد يكون العيب فى أنا أى أنه ربما هو الذى لم يدرك ما فى الأعمال من قيمة وهى درجة عالية من التواضع لكنه تواضع الكبار .
- وقد وصف نفسه يوما بقوله: أنا ناقد إنطباعى ورغم أنها عبارة تحتاج إلى نقاش إلأ أنها تلقى لنا بعض الضوء على منهجه النقدى الذى يهتم بقوة الأثر الفنى الذى يتركه العمل ومدى وقوعه وتأثيره فى نفس المتذوق فالعمل الفنى الذى لا يجذب المتذوق ويترك أثر فى وعيه هو عمل بالضرورة ناقص وغير مكتمل لأنه لم يستطيع أن يحقق حالة التفاعل بينه وبين الجمهور لأنه كان يرى دائما أن الفن كامن فى أعماق الإنسان ويشكل جزءا مهما من وعيه لذلك كان يرى أيضا أن دراسة الفن قد تقتل الموهبة أحيانا لأنها تفسد بكارة الإحساس وطزاجته ...
- ومن أهم الملامح المميزة لنعيم عطية التى أعتقد أنها تلعب دورا مهما بقصد أو دون قصد فى تعميق وتحديد منهجه النقدى هى دراسته للقانون وعمله فى السلك القضائى الذى جسد فى وعيه فكرة العدل وكيف يمكن تحقيقه والوصول إليه سواء بإصدار حكم قضائى أو حكم نقدى فالقاضى يصدر حكما قانونيا يفصل فيه بين العدل والظلم والناقد أيضا قاض لكنه يصدر حكما قيميا جماليا يفصل فيه بين الغث والسمين والجميل والقبيح..!!!
- ولعل أوضح مثال على ذلك عندما كان قاضيا أن أصدر كتاب نساء فى المحاكم هو كتاب يوضح اهتمامه بقضية المرأة وهمومها وملابسات اشتباكها مع الحياة وما تواجهه من ضغوط اجتماعية وميراث تاريخى ثقيل سواء بالتهميش أو بالتمييز ضدها وفى المقابل قدم كتابه عطر الألوان عن مجموعة من الفنانات المبدعات وكيفية مواجهتهن للعالم عبر الخطوط واللون والضوء إنجى أفلاطون وزينب السجينى ونازلى مدكور وزينب عبد العزيز ووسام فهمى فى محاولة منه للإنتصار للمرأة فى مواجهة الحياة .
د. خالد البغدادى
القاهرة - 5 /2/ 2013
د.نعيم عطية الإبداع النقدى بميزان الذهب وحكمة القانون
- يعد الناقد الدكتور نعيم عطية مثقفا موسوعيا بالمعنى الحقيقى لتلك الكلمة فقد كان ملما بثلاث لغات أجنبية الإنجليزية والفرنسية واليونانية وهو الذى يقول بصوت كفافى شاعر الإسكندرية اليونانى:
- `وأصوات خفية حبيبة أصوات أولئك الذين ماتوا أو أولئك الذين هم بالنسبة إلينا ضائعون مثل الموتى تتكلم فى حياتنا أحيانا وأحيانا فى الفكر يسمعها العقل ومع أصدائها تعود برهة أصوات من قصائد حياتنا الأولى مثل موسيقى بعيدة فى الليل تخبو` .
- كما أنه درس القانون وتنوعت إبداعاته بين النقد الأدبى والقصة والرواية والمسرح والشعر والأدبيات القانونية لكن يظل إبداعه فى النقد التشكيلى مساحة عميقة تمتد من الترجمة إلى تلك الإضاءات التى تألقت حول الإبداع التشكيلى المعاصر ورموزه بما يسد نقصا كبيرا فى هذا الإتجاه ويضيف أبعادا جديدة للعمل الفنى .
- ولد الدكتور نعيم عطية بأسوان فى الثامن والعشرين من مارس عام 1927 من أم يونانية ووالد مصرى ولأن والده كان دائم التنقل بين مدن وقرى الريف المصرى فقد أحب مناظر الريف المصرى فى كل بقاع مصر لدرجة أنه كان يتمنى حينما يكبر أن تكون نافذة حجرته مطلة على الحقول حتى يظل دائما قلبه وبصره معلقا بالخضرة .
-وتخرج فى كلية الحقوق جامعة الإسكندرية `فاروق الأول` عام 1947 ثم حصل على الدكتوراه فى القانون من جامعة القاهرة عام 1964عن رسالته بعنوان مساهمة فى دراسة النظرية العامة للحريات الفردية وعمل مستشارا بمجلس الدولة وتدرج فى وظائف حتى وصل إلى منصب نائب رئيس المجلس عام 1984 ومن هنا يمتد الإبداع النقدى لديه بميزان الذهب وحكمة القانون بمعنى آخر لا يعرف التزيد ولا يحيد عن الموضوعية وفى نفس الوقت يمتزج بلغته المسكونة بالصفاء والشاعرية ولعل قصيدته العصافير التى تضمنها ديوانه زمن البراءة تشير إلى هذا الملمح فى رقة شديدة تقول العصافير لا تعرف المحاكم بل تقف على نوافذها تغرد وقد تتشاجر هل رأيت عصفورين يتشاجران؟ إنهما يلتحمان ويتنافران يتنافران ويسقطان إلى الأرض ثم يطيران ويعاودان النقار حتى يفتر الغضب الذى يغلى تحت الجناحين ثم يفترقان ويطيران مع سائر الرفاق كما لو لم يكن قد حدث شيئ ما أبسط خلافاتهما وما أسرع الحلول وهو هنا يشير إلى الحب والتسامح الذين نفتقدهما هذه الأيام .
- وقد قدم الدكتور نعيم عطية للمكتبة العربية أكثر من خمسين كتابا خلال رحلة أدبية طولها يتجاوز نصف القرن من بينها كتابه يحى حقى وعالمه القصصى أما عن كتبه التى أثرت المكتبة التشكيلية فقد جمع فيها بين الدراسات النقدية وبين الإبداع المترجم وقد تحول حبه للرسم إلى حب عميق لدراسة تاريخ الفن ومعرفة أشهر الفنانين منها :
- لوحات تسر الخاطر من رواد الفن الحديث - نزهة العيون - المكان فى التصوير - حصاد الألوان - هؤلاء الفنانين ولوحاتهم خمسة رسامين كبار - دنيا هذا الفنان - العين العاشقة - التعبيرية فى الفن الحديث - وعطر وألوان عن مجموعة من الفنانات المصريات .
- وكانت البداية حين كتب مقالا فى مجلة المجلة عن السريالية والسراليين وقت أن كان يرأس تحريرها الأديب يحى حقى وقد كان نعيم عطية فى ذلك الوقت غير معروف ككاتب لكن يحى حقى أحال المقال إلى الفنان رمسيس يونان الذ طلب بدوره أن يرى كاتب المقال وكانت المفاجأة زيارة كل من حقى ويونان لبيته ومن وقتها أصبح نعيم عطية صديقا حميما للفنان رمسيس يونان وكاتبا يشار له بالبنان وذلك بفضل عظمة الروائى والكاتب العظيم يحى حقى صاحب قنديل أم هاشم والبوسطجى .
* حصاد الألوان :
-فى كتابه خمسة رسامين كبار يقدم لكل فنان منهم حكاية فى الإبداع وأخرى فى الحياة ولكل عصره من برويجل البلجيكى ودومييه الفرنسى وتولوز لوتريك الفرنسى إلى إدفار مونش النرويجى وبول كلى السويسرى الأصل والألمانى الجنسية.
- وفى كتابه المكان فى فن التصوير المصرى الحديث يشير إلى أن التصوير محكوم بإطار الرؤية فهو يدرك المكان ومحتوياته إدراكا مباشرا ولكنه لا يمكنه أن يدرك الزمان إلا إدراكا غير مباشرا وهو مدرك معنوى على المكان ومفرداته المادية أى أن إدراك الزمان بالنسبة للمصور يكون كما يدرك الريح فهو لا يرى الريح فإذا رسمها فمن خلال تأثيرها على موجودات الطبيعة كالشجر والبحر والصحراء ثم ينتقل بنا إلى مظاهر التدهور التى طرأت على شكل المدينة عندنا على وجه التحديد وهو هنا يدافع من خلال ذلك على جماليات المكان ثم ينتقل بنا إلى البحر كمكان خاص وبوعيه وحساسيته يمتعنا بتحليلاته حول البحر فى عالم محمود سعيد فى غير مناظره البحرية كما فى لوحته الصلاة 1941هى إضاءة رشفتها عينا فنان عاش البحر وانعكاسات النور والظلام على مياهه كما تكشف الدراسة عن تلك العلاقة الوطيدة بين الرائد الكبير والبحر وإذا كان نعيم عطية قد تناول فى كتابه العين عاشقة سبعة رسامين مصريين راغب عياد - سيف وانلى - فؤاد كامل - صلاح طاهر - حامد ندا - جاذبية سرى - مصطفى أحمد وقدم تحليلا وقراءة تشكيلية لأعمالهم تعكس لفصاحة عينه العاشقة إلا أن كتابه حصاد الألوان يمثل ذروة رفيعة من ذرى دراسته النقدية خاصة وقد جسد من خلاله حيوية وفوران القرن العشرين وانعكاس ذلك على الفن المعاصر وبعض رموزه الكبار.
* يقول عطية :
- يعتبر القرن العشرين فى حياة البشر عصر القلق والمعاناه وعصر الإستفسارات عصر اختبار كل الأشياء عصر اتساع المعارف والإهتمامات وعصر الإنتصارات الكبيرة والإخفاقات الكبيرة أيضا فهناك الفتوح العالمية والتكنولجية الهائلة وهناك الحربان العالميتين ومن بعدهما حروب أخرى مريرة وقد كان لكل ذلك تأثيره وانعكاسه على أوجه النشاط الفنى والأدبى.
- وهو يشير إلى أنه ومن أجل ذلك ومن البديهى أن يتنوع الإنتاج الفنى فى ظل حضارة القرن العشرين.
- ومن هنا تناول عدد من الإتجاهات فى فن التصوير المعاصر باستعراض حياة عديد من المصورين الكبار وما انتجوه من أعمال وآراء فتحدث عن جيمس انسور مصور الأقنعة وفلامينك المصور الوحشى وفرناند ليجيه المصور القريب فى صنعته وابتكاراته الجماليه وجورجيو موراندى الإيطالى الذى هو الإصغاء إلى حديث زجاجاته وأوانيه فى هدوء مرسمه وأيفان البرخت الذى نفذ ببصره الثاقب إلى المجهول من خلال الواقع ورينيه ماجريت أحد كبار السيريالية وبيكاسو عملاق الفن الحديث كما تحدث عن كوكوشا النمساوى الذى كان واحدا من التعبيريين الأصلاء والتصوير الحائطى فى المكسيك واسطورة الفن الحديث فان جوخ وهناك فصل فى الكتاب وقف بنا خلاله أمام ينبوع صاف يتدفق منه فن رائق وقف بنا أمام بدائيى القرن العشرين الذين غمسوا بتعبيره ريشتهم فى قلوبهم وراحوا يرسمون مثل عصفور مغرد لم يعلمه أحد أصول التغريد وهو يقصد هنا الفنانين الفطريين وأولهم الفرنسى الجمركى هنرى روسو.
- كل هذا مع فيكتور فاساريلى صاحب الأبجدية التشكيلية الجديدة والخداع البصرى وموندريان المصور صاحب الإيقاع الهندسى والأب الروحى للعمارة الحديثة .
- تحية إلى روح الناقد الموسوعى الكبير نعيم عطية باتساع ورحابة آفاقه وتجلياته النقدية .
صلاح بيصار
القاهرة - 11/ 9/ 2012
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث