`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
ليلى أحمد حسن علام
ليلى علام تعود لتقدم المرأة برؤية مختلفة
- أكثر من خمسة وعشرين عاما مرت منذ أن أقامت آخر معرض لها بالقاهرة حيث سافرت أستاذة التربية الفنية لتقيم وتعمل خارج مصر ورغم تلك المسافات الزمنية الكبير إلا أن معرضها الذى استضافته قاعة أرت كورنر بالزمالك تحت عنوان المرأة اتسم بالإحساس المفعم الذى يتحدى حاجز الزمن .
- الفنانة ليلى علام استطاعت أن تقدم نسائها بمذاق مختلف فى معرضها المرأة حتى اننى زرته أكثر من ثلاث مرات لأستمتع بحديث ألوانها وعالمها المدهش الغارق فى التفاصيل والزخارف التى تشبه عالم الأساطير .
- وتتسم لوحات الفنانة ليلى علام بزخارفها متناهية الدقة وألوانها الصريحة المبهجة وربما يرجع ذلك لإتباع الفنانة لأسلوب مدرسة الأرت نوفو أو الفن الحديث والذى يتسم بأن الخطوط المنحنية أساس التشكيل وبالألوان المبهجة الصريحة وكذلك يتسم بتوظيف الزخرفة النباتية إلا أن الفنانة التى استبدلت الزخارف البناتية بموتيفات من الفن الإسلامى حيث ترى أن الزخارف الإسلامية مظلومة رغم روعتها وأنه يمكن توظيفها فى الكثير من الفنون مثل الديكور والملابس وغيرها بدلا من الإستعانة بالزخارف الأوربية .
- ويبدو أن الدفاع عن المظلومين والمهمشين يثير وجدان ليلى علام الفنى فبينما تعيد توظيف الزخارف الإسلامية للكشف عن روعتها فإنها أيضا تدافع عن المرأة التى ترى أنها مظلومة كثيرا فى مجتمعنا الشرقية رغم أن الله كرمها فى القرآن الكريم حيث تقول أرى أن المرأة فى هذا العصر تحتمل أعباء كبيرة لأن دور الرجل تراجع خاصة بعد نزول المرأة للعمل وحملها أعباء البيت والأطفال .
- وقد ظهرت المرأة بعدة حالات داخل أعمال الفنانة ليلى علام فهناك المراة الشعبية التى تربى الحمام وتتواصل مع الجيران من البلكونات وهو نموذج يمكن أن نراه فى المناطق الشعبية حتى الآن وهناك أيضا المرأة المثقفة التى تقرأ تمسك بكتاب فى يدها تستكشف من خلاله العالم .
- ومن العناصر المتكررة التى ظهرت كثيرا فى أعمال الفنانة ليلى وقد عبر الحمام عن حالات مختلفة ففى تلك اللوحة التى جلست فيها المرأة لتقرأ ظهر الحمام ليعبر عن السلام والسكينة أما مع المرأة الشعبية فقد ظهر كناية عن عمل المرأة .
- والمتجول بين أرجاء المعرض لا يفوته أن يتأمل تلك الوجوه السمراء البديعة التى احتلت ركنا خاصا بالمعرض وعندما سألت الفنانة أجابتنى أنهم أهل النوبة حيث تقول كنت أشاهد الأبنودى رحمه الله عليه بإحدى القنوات التليفزيونية وسمعته وهو يقول أن أهل النوبة فى مصر يعانون من التهميش ولذا قررت أن أقدم لهم تحية خاصة بالفن لأنهم جزء منا وبدأت البحث على الإنترنت ودرست كل ما يتعلق بهم وكأننى أقوم ببحث تفصيلى بما فى ذلك شكل ملابسهم وملامحهم وكل ما يتعلق بهم من زخارف وغير ذلك .
- ورغم تجاوزها السبعين إلا أن الفنانة ليلى علام تحتفظ بروح الشباب المتقد ليس فقط فى لوحاتها واختيارها للألوان ولكن كذلك فى تعلم كل ما هو جديد فهى واحدة من أوائل من اجادوا استخدام برنامج الثرى دى ماكس وهى دائما ما تبهر طلابها بالجديد والقدرة على الصنع والإبداع التى لا تتوقف أبدا .
- جدير بالذكر أن ليلى علام تخرجت فى كلية التربية الفنية قبل أن تسافر إلى قطر حتى عام 2002 قبل أن تنتقل إلى السعودية لتقوم بالتدريس فى جامعة أم القرى مرة أخرى منذ حوالى ثلاث سنوات .
بقلم : منى عبد الكريم
أخبار الأدب يونيو 2015
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث