`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
رؤوف عبد المجيد
مدائن الخيال والذاكرة ` تحية وداع إلى الدكتور رؤوف عبد المجيد `
1- تخرج الدكتور رؤوف عبد المجيد من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1956 بمرتبة الامتياز وانجز دراسته العليا فى الفنون عام 1959 فنال من أكاديمية الفنون الجميلة بروما الدبلوم بمرتبة الشرف . وقد توصل الدكتور عبد الرؤوف بعد دراسته المتعمقة الدءوب للفنون الإسلامية إلى أسلوب خاص تفرد به وبرز فيه فأصبحت لوحاته علما مميزا فى الحياة الفنية سواء فى مصر أو الخارج وقد ألمح النقاد ودارسو الفنون إلى أسلوبه ومعالمه وسماته . ويقوم هذا الأسلوب المبتكر بالأخص على استخدام ذاتى وغير مسبوق لوحدات مستقاة من التراث المعمارى الاسلامى ثم معالجتها لونا وخطا وتكوينا وضوءا معالجة شخصية بحتاً .
- وقد شق رؤوف عبد المجيد فى سبيل الوصول إلى لوحاته الفنية ، المبتكرة هذه طريقا حافلا بالمعاناة والبحث والاجتهاد والتأمل ، وكانت الخلفية التى استقى منها مصنفاته الفنية المبتكرة هى الحضارة الاسلامية ، غير أنه قرأ الكثير عنها ودرس وقارن العديد من آثارها حتى توصل إلى تقديم رؤيته التشكيلية المعاصرة بادئا بتشكيل وحدات زخرفية منفصلة ، ثم أخذت هذه الوحدات تترابط فى لوحاته ، وأضاف الضوء لتقوية الوحدة المعتمة المتكررة وتزويدها بروحانية تؤكد المعانى الوصفية كفنان تشكيلى مسلم .ثم تطورت لوحاته إلى أسطح تتقابل عليها الزخارف وتحولت إلى معمار ومدن لها رؤية شخصية . فلاتوجد على سبيل المثال مدينة من المآذن والقباب متلاصقة فى تتابع لانهائى إلا فى عالم رؤوف عبد المجيد التشكيلى وأعماله .وبعد أن أوجد الفنان هذه المدن بقبابها ومآذنها ومشربياتها أصبح لهذه المدن شواطىء تستقبل القوارب والأشرعة البيضاء كما أصبح يتخلل معالمها الشرقية وشجيرات ورد وياسمين وكل هذه الرموز معانى وقيم جمالية من داخل عبد الرؤوف عبد المجيد الفنان مشربة بذكريات طفولته فى حى القلعة وتأثير المعمار والزخارف الاسلامية فى نفوس ساكنى تلك الأحياء العريقة .
-وتوصل الفنان إلى ابتكار صياغات عصرية لكل هذه الأشكال ترتبط ارتباطا وثيقا لايتجزأ بشخصيته ، بحيث تدل لوحاته عليه دلالة أكيدة عند متذوقى الفن والعارفين مبلغ الجهد الذى يبذله كل فنان مجيد للوصول إلى أعمال تتصف بالابتكار أصالة ومعاصرة.
- وقد لقى رؤوف عبد المجيد عن هذا الجهد المبتكر تقدير الأوساط الفنية فمنح جوائز فى مهرجانات ومعارض محلية وعالمية . منها جائزة أولى فى مهرجان الدولة الفنى عامى 1957،56وميدالية برونزية (مارجوتا ) من روما وريشة فضية (كانانيا) من صقلية عام 1958 وميدالية ذهبية جائزة أولى (بارى) فى إيطاليا وكأس الصداقة الإيطالية المصرية الذهبية وجائزة أولى رافينا فى إيطاليا 1959 ومن معارض رؤوف عبد المجيد معرض فى سان سبايتانو روما 1959 وبينالى فينيسيا إيطاليا 1962 وصالة مكسيم بجزيرة ميكونوس باليونان ، والمركز الثقافى الإيطالى بالقاهرة ونادى الفروسية بالكويت ، ومعرض بفندق الأردن ( الانشركونتنتال ) وصالة بركات بجدة بالسعودية ، وصالة تنمية العلاقات المصرية الايطالية بميلانو عام 1987 ومعارض خاصة سنوية بالقاهرة والاسكندرية حيث حصل على عدة شهادات تقدير واعتراف بأصالته وابتكاره .
2- كتب الأستاذ حسن عثمان المشرف على صفحة فنون تشكيلية بجريدة الجمهورية بعددها الصادر فى 30 سبتمبر سنة 1987 يقول : عن رؤوف عبد المجيد :
` للفنان رؤوف عبد المجيد أسلوب متميز فى التعبير عن التراث الاسلامى بأسلوب خاص عرف به ... وكان هذا الأسلوب حكرا على مجموعة من الأجانب الذين يعجبون بالحضارة الاسلامية فى مصر ، وكانوا يسجلون الجوامع والمآذن والقباب والزخارف الاسلامية . ولكن رؤوف عبد المجيد الذى نشأ بحى القلعة وامتلأت مخيلته بالتفاصيل المعمارية فى الآثار الاسلامية . وعاش يختزن فى كل لحظة وكل سكنة ماتقع عليه عيناه حتى تخرج فى كلية الفنون الجميلة وسافر إلى ايطاليا فى بعثة دراسية وعاد ليبدأ طريقه فى التعبير عن التراث الاسلامى فى خطوط معمارية رشيقة ، وألوان ذات طابع خاص وتغلف هذه الألوان والخطوط سحابة تكسب العمل سحرا وغموضا .... وعرف بهذا الأسلوب ` .
- وكتب المرحوم الأستاذ كمال الملاخ ضمن آخر ماكتب على صفحات `الأهرام ` يقول :
- ` تأثر الفنان الكبير رؤوف عبد المجيد بالحضارة الاسلامية التى زانت الحى الذى ولد فيه وعاش طفولته وصباه وشبابه متأثرا بعناصره المعمارية من قباب ومآذن كان يمر بها يوميا . وبدأ بتشكيل وحدات زخرفية منفصلة أخذت مع الوقت تترابط بل تتلاصق مع خيالاته الفنية على لوحاته حين يضيف إليها أحيانا كلما سرح به الخيال نخيلا وأشرعة تطفو على صفحة النيل ، وكأن هناك شواطىء ترسو عليها فرشاته وألوانه وأصابغه حتى يختلط بالأضواء ، وتنعكس على معالمها الحضارية المعمارية الزخرفية .... فتصبح كأنها عوالم مسحورة فى عوالم الإيمان والجمال .
- وكتب عنه الناقد انطونيو جيناوى تحت عنوان ` قصائد الشرق العذبة فى لوحات رؤوف عبد المجيد `:
- ` إن النبع الحقيقى للوحات رؤوف عبد المجيد هو الشرق بكل مايحمل من نور ، تترجمها للوهلة الأولى موسيقى عذبة تتألف من قباب بالغة الجمال . ثم نراها فى لوحاته عن المشربية ، بخطوطها وزخارفها الهندسية ، ثم تثير فينا الاعجاب فى مزاجه الرائع فى لوحاته التى تظهر بها تنويعات على انحناءات
الخطوط ، تتداخل وتتزاوج فى مقدرة عالية .
- إن أسلوب هذه اللوحات - بعيدا عن أى إطراء أو مجاملة - يتحقق فى اتحاد كل من صلابة ورسوخ الخطوط مع الحساسية الفائقة فى استقاء الالهام من المشرق .
- ويتميز أسلوبه بحس حاد نحو ` الجرافية ` ( حرفه الخط ) ونحو البناء العصبى الذى يبدو من أول وهلة سهلا ، ولكنه السهل الممتنع الذى يخفى وراءه قدرات فنية رائعة .
- ورؤوف عبد المجيد يستخدم ألوانه بدقة لاتخطىء هدفها أبدا . . إن كل درجات ألوانه تمتلىء بالتماوج الذى يخلق بالفعل موجات تتلاقى وتمتزج لتعطى ضوءا خلابا من خلال خطوطه ، وكل ذلك من أجل أن يعطى لعمله قوة اشعاع عظيمة .
- وليس من اللازم ان نستخدم أى ذكاء أو علم أو ثقافة حتى نستمتع بجمال هذه اللوحات ، وذلك لأنها تتميز بالقوة والكثافة ، والشاعرية التى تثير فى النفس إعجابا شديدا بنقاء الفنان ، إنه عالم الأحلام وقد وصفه فنان مقتدر ... `
- إن ثمة فرقا كبيرا بين استلهام الفنان المبدع الأصيل لفنون الشرق والتراث الإسلامى وبين مجرد النقل والتقليد لعمل بحذافيره .. إن مافعله الفنان رؤوف عبد المجيد على مدى ستة وثلاثين عاما منذ التحاقه بكلية الفنون الجميلة وتخرجه منها والحاقه للتدريس بها هو الدراسة والتأصيل والاستقصاء والتعرف على تاريخ الأشكال والتأمل والمقارنة . وبعد طول المعايشة لهذا العالم المتكامل يخرج رؤوف عبد المجيد إبداعاته من داخله ، فتخرج إلى الوجود مبتكرة متميزة ، وان احتفظت بسمات الشرق والتراث الاسلامى فيقدر مايحتفظ الابن من سمات وقسمات أبيه ، وعلى سبيل المثال ، لايوجد فى التراث التشكيلى والمعمارى الاسلامى مدينة كاملة من القباب والمآذن والمشربيات كما عند رؤوف عبد المجيد ، وهذا الابداع الذى يستلهم فيه رؤوف عبد المجيد هو مايفعله كل فنان أصيل مبتكر ممن يتشرفون بانتساب أعمالهم الى فنون الشرق والتراث الاسلامى وهؤلاء مهما اتحدت مصادر الهاماتهم يظلون منفردين .
3- رؤوف عبد المجيد من فنانى الموضوع الواحد ، ارتبط بموضوع واحد ، لم يحد عنه إلى سواه طوال سنوات كفاحه الفنى ويبين فى تعامله مع هذا الموضوع مدى شغفه به ، وانصهاره بعشقه الذى لايتغير وان كان يتجدد ، واصراره على الوفاء له ،يتحاور معه ، وكما يأخذ منه فى حواره هذا يضيف إليه ويضيف ويصل الأمر بهما إلى التوحد ، فرؤوف عبد المجيد هو موضوعه ، والموضوع الذى يطالع المشاهد فى لوحاته هو الفنان رؤوف عبد المجيد نفسه ، ومن هنا تجىء الاجادة والابداع والتألق ، وليست هذه الحالة بمقصورة على رؤوف عبد المجيد بل هى حالة من تفردوا من فنانى كل جيل وزمان ومكان ، فقد ارتبطوا بموضوع واحد مثله ، وحددوا فيه كتابتهم .
- وفى إحدى معارضه بالخارج التقى رؤوف عبد المجيد بناقد كبير ، هو الايطالى انطونيو كاراندنيدى عزز فى أعماقه هذا الارتباط بالموضوع الواحد فقد قال له ` كثيرون رسموا هذا وذاك مما ترسمه . أما هذه القباب فأنت تتفرد بها وتبرز ، فاحصر نفسك فى هذا النطاق الذى أجدته ، وعوض انحصارك هذا بالتعمق والتركيز والتغلغل ، ولسوف تجد أن ما اعتقدت أنه ضيق وصغير قد اتسع وكبر إلى حد يفوق التصور بالعملية الإبداعية ذاتها ، فليس الفن تسجيلاً واسترسالاً وتكاثراً مثلما تتكاثر الطحالب والهوام . بل هو دأب وانحصار ومعاناة على نحو ما تتكون على مدى السنين اللؤلؤة داخل المحارة المغلقة فى أعماق البحر .احتضن موضوعك اذن ، وابتعد به عن التعامل العادى ، وستصل إلى قمم من الإبداع سوف تحسد عليها `.
- وهذا مافعله رؤوف عبد المجيد ، انكب على جزئية صغيرة من ظواهر الحياة والتاريخ ، وعكف عليها ، ينفث فيها من روحه واجتهاده فأبدع لوحاته عن المدائن ذات القباب .
- أجلس أخلو إلى نفسى ، وأسرح بوجدانى ، ومن الذاكرة المفعمة بالخيال تتجسم رؤى المدائن بمآذنها وقبابها ومشربياتها تستحوذ على الخير أمامى وتمضى تفاصيل هذه العمائر وزخارفها تترابط وتتراكب ، وتكتمل الرؤية وقد خطت من خلفية حافلة بالتفاصيل المتزاحمة ، وتأتى إلى العمل مرحلة التخلى الاقتصادى ليقتصر المشهد على مايحتاجه بناء العمل الفنى الذى يضحى فى خاتمة المطاف من الواقع واللا واقع معاً .
- قد يتساءل المتفرج من أين أتى هذا المنظر أو ذاك ؟ كيف خطر لى ؟ وأين من قبل عاينته؟ وهنا تؤدى الذاكرة المبدعة عملها الابتكارى الذى يجعلها إلى الخيال أقرب ، فهذه المشاهد التى أصورها منتمية إلى الذات أكثر مما تنتمى إلى الموضوع ، إلى البصيرة أكثر من البصر`.
- فى عملية الابتكار التشكيلى تتداعى عند العكوف على العمل التفاصيل تلو التفاصيل وتتداخل وتتحاور . وأحياناً يجور بعض التفاصيل على بعضها الآخر ، فيحتاج الفنان - وهذه لحظة حسم باهظة ، كان لابد منها - إلى فض التشابك ، وإحالة ماقد بلغ حد الضجيج والصخب ، إلى نغم متناسق أليف ومحبب .
-` أهوى كثيراً فى أعمالى ` السكونية ` ، وأحرص أن تجىء الحركة موحى بها داخل الإطارات التشكيلية الصامتة ، فان شخوصى كما تعرف هى العمائر ، وهذه تستدعى السكون الذى أشغف به فى العمل الفنى ولهذا أتحاشى الاشخاص الانسانية فى أعمالى لما تأتى به من حركة جذرية ، تتناثر مع العمائر الشامخة السامقة إلى أجواز الفضاء ، مؤدية صلاتها فى خشوع وأناة `
4- وبمقارنة أعمال رؤوف عبد المجيد بأعمال الفن الاسلامى أو الشرقى القديمة نرى أن الزخرف فى أعمال رؤوف أقل بكثير من زخارف الأعمال القديمة . ولاشك أن روح العصر الذى يمارس فيه رؤوف عبد المجيد إبداعاته يختلف عن روح تلك العصور التى مارس فيها الفنان الشرقى الإسلامى أعماله وقد كان الوقت المتاح للفنان القديم لكى يملأ الحيز التشكيلى بزخرفياته أرحب بكثير من الوقت المتاح للفنان المعاصر ، مهما اتحدت أهدافهما هذا فضلاً عن أن الفنان رؤوف عبد المجيد فنان معاصر ، أدرك من استيعاب تاريخ الفن عامة درساً لايستهان به هو أن الاقتصاد والزهد اللونى والخطى سمة من سمات الفن الأصيل . وقد ركز التجريد الحديث كثيراً على ذلك . ولهذا يجنح رؤوف عبد المجيد رغم زخرفياته إلى التقليل من الغلو فيها ، فزخارف رؤوف عبد المجيد ليس مغالى فيها على أى حال ، بالقدر الذى أوغل فيه الفنان الشرقى القديم .
- ومعالجات رؤوف عبد المجيد اللونية فى لوحاته جديرة بالوقوف عندها ، فهو يستطيع أن يكتفى فى لوحاته بالرسم الذى يملأ المساحة بالخط المقتدر ، ولكن الفنان لايقتصر على ذلك . فهذه المدائن التى يصورها هى مدائن وافدة إلى لوحاته عبر خيال وذاكرة مما يرقى بالتكوين إلى مستوى الرؤى المغلفة بأثيرية تروى مناظره بإضاءات كانعكاسات الشمس على حبات الرمل ، توحى بحمرة الغسق ، ورمادية ماقبل الشروق ، وصفرة الأحجار التى بنيت بها المساجد العتيقة الباقية رغم مرور الزمن .
- ولايستخدم رؤوف عبد المجيد اللون لذاته وبذاته . بل يستخدمه لإضفاء الإضاءات التى تتناسب مع الوقت الذى ينتمى إليه المنظر الذى سوف تتجلى تفاصيله ومعالمه بعد قليل على قماش اللوحة المبسوط أمام الفنان ذى البصيرة المرهفة والذوق المصفى واليد المدربة . ولايقلل من ذلك شيئاً استعانة رؤوف عبد المجيد بعديد من تلامذته الشبان فى تنفيذ تصاميمه وإنجازها . فالعبرة فى الفن بالنبض والروح أكثر من الحذق والعضل وذلك الوقت الذى يقترحه الفنان لمناظره ليس هو بصفة عامة الليل البهيم ، ولاالظهيرة القائظة وإنما يغلب اللوحات جو شحوبى أقرب إلى الروحانيات منها إلى طبائع المادة المعمارية المصمتة .
- وتتطور الألوان والأضواء لدى رؤوف عبد المجيد فى لوحاته الأخيرة . التى عرضت فى عرض كبير ` بقاعة بركه ` بالمهندسين بالقاهرة ، حيث أحب الفنان أن يعرض أعماله دائماً . وتصل هذه الألوان والأضواء إلى درجة تنضح بالبهجة الملحوظة حقاً ، والتى ترجمها العنوان الذى اختاره الفنان لأعمال هذه المرحلة إذ عرضت تحت اسم ` أفراح الاسلام ` واكتست اللوحات الأخيرة بلون ` وردى ` صعب المراس حقاً ، وإن كان الفنان قد تمكن منه جيداً ، ولم يفلت منه الزمام فيكبو بتكويناته إلى عاطفيات ضحلة وما أقرب تلك اللوحات من أعمال موتسارت التى تشعرك بأنك تستمع إلى طفل خلى البال يلهو بالألحان فى اقتدار الكبار حقاً .
- وتشيع البهجة فى هذه اللوحات ` افراح الاسلام ` أيضاً، من تراجع التكوينات المعمارية القديمة لتفسح المجال لتكوينات نباتية ، من ورود وزهور ورياحين ، تطل من العمائر ، كما تطل أصص الزرع من شرفة قصر اندلسى عريق ، وتتخلل الأحجار مثل نباتات متسلقة أو نباتات برية تنبت من الشقوق فى الحوائط التى دب فيها البلى .
- معزوفة بهجة بالوان وردية ، وتنويعات أريبة على نغم الفرح ، تسمعها تهب هامسة حانية خفاقة بداخلك فتزداد ارتياحاً إلى لوحات ذلك الفنان الذى كانت أعماله على الدوام متعة للعين والروح معاً .
- ولكأن رؤوف عبد المجيد قد أدرك فى قرارة نفسه ، حيث نخر عذاب المرض الكيان المادى ، أنه يودع هذه الحياة قريباً - وهكذا ودعها يوم 17 من أكتوبر 1989 - وكأنما أراد أن تكون `افراح الاسلام ` آخر معارضه للناس حال حياته ، فأراد أن يبعث اليهم عبر تكويناته ذات النغمات الوردية تحية وداعه .
بقلم : د. / نعيم عطية
مجلة : إبداع (العدد 10،9) سبتمبر 1990
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث