`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
فايزة نجيب جرجس

- إن فايزة نجيب فى معرضها الأول ، تقف على أعتاب مرحلة أشبه بمرحلة تفتح أكمام الزهور . ونحن نصفق لها بجدارة كظاهرة فنية ينبغى أن نقتدى بها كل فنانة تحاول أن تتنكر لطبيعتها تحت أقنعة الرجولة المزيفة .
ويعتبر ما تقوم به فايزة نجيب نموذجا للفن الأنثوى المجرد من الادعاء و الاسترجال و التقليد إنة فن أنثوى خالص .
يعبر عن الاحاسيس الجوانية بصدق . ويقتفى الأسلوب الشاعرى الناعم ذا الملمس الحريرى دون استعراض عضلات الرجل وأدواته. فلكل منهم محرابه المحرم على الاخر .
و الفنانة فى معرضها الأول لاتزهو بأمومتها و لكنها تلد لنا مولودا جديدا نستطيع أن نطلق عليه (الفن الانثوى) أو فن المراة .
أسلوبها ذا عبق أنثوى رقيق ولهجة مهذبة يغلفها حياء فطرى غير مصطنع وإيقاع شاعرى أصيل ينبع من المشاعر السابقة و الخلجات الدقيقة النبيلة فى إنسانيتها المرهفة و حساسيتها .
وتمسك فايزة نجيب ريشتها كما تمسك إبرة التريكو تنسج خيوطها عقدة عقدة و بأناقة شديدة ترسم بطلات لوحاتها الحسناوات الرشيقات ذوات الجدائل الغزيرة تنساب مثل أمواج البحر - ولاتفقد السيطرة عليها فتغزل من خيوطها عفوية زخرفية حقيقة سهلة الهضم مشحونة بالمشاعر الناعمة و المعانى الإنسانية الصادقة.
الناقد / حيسن بيكار

فى أعمال الفنانة فايزة نجيب:
- رحلة داخل امرأة !
- فنانة رقيقة مرهفة الحس .. تتدفق مشاعرها فتنساب الوانها بعذوبة .. وشفافية تنسج خيوط الامل والحب والحنان على جنبات لوحاتها .. وتعزف بفرشاتها فتخرج بطلاتها من شرنقة اللوحة حسناوات .. رشيقات .. أنيقات ولكن فى عيونهن حزن عميق من خلال أسلوبها الشاعرى الناعم الذى يحمل كل معانى الصدق والانسانية ..
- عرفت الفنانة فايزة نجيب من خلال أعمالها التى عرضتها فى معرضها الاول عام 1978 بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى بالزمالك، ولم التق بها، وكنت انذاك طالباً بالسنة الثالثة بكلية الفنون الجملية، وقد شدنى فى ذلك المعرض اسلوبها المتفرد والمتميز الدال على شخصيتها لدرجة اننى حينما التقيتها فى معرضها الخامس الذى اقامته بقاعة الفنون التشكيلية بدار الاوبرا تعجبت حينما وصفت لها بعضاً من اعمالها فى معرضها الاول، فاعمالها لا تنساها الذاكرة ، بل تنفذ داخلها بقوة ، دونما استئذان وكأن هناك سحراً فى أسلوبها الرقيق المغلف بالمشاعر النبيلة والاحاسيس المتدفقة بصدق دونما أى تصنع، ايقاعات لوحاتها ترسم خيوطا زخرفية متموجة تتمايل، ليرد بعضها على البعض الاخر، وكأن هناك عزفا تتكامل جوانبه ليخرج على سطح اللوحة آسراً وأسيراَ لذاكرة المشاهد.
- المرأة .. تقريا .. هى بطلة اعمالها فلا تختفى من لوحاتها الا فيما ندر .. ورغم انها امرأة الا انها مازالت تبحث وكأنها فى رحلة داخلها، لم تكتشف كل خباياها بعد، حتى اخذ المعرض عنوانه ` رحلة داخل امرأة `، هذا البحث ايضا من خلال العناصر المكملة والمشاركة للمرأة فى لوحاتها، كالرجل وكذلك الطفل الذى يتربع على سطوح بعض اعمالها مغلفا بغُلالةٍ من المعاناة عيونه تحمل الدهشة والترقب والخوف من المجهول الحركة سمة اعمالها: فى ايدى شخوصها، فى جدائل شعور حسناواتها، وفى عيونهن ايضا، فى كائنات البحر وجذوع الشجر، تحدد شكل عناصرها وتؤكدها بالخطوط اللينة وقد تأثرت بما درست من فن الزجاج المعشق، كما ان دراستها للفن البيزنطى كان له الاثر الاكبر على اسلوبها واختيار موضوعاتها حتى لتبدو بعض لوحاتها وكأنها ايقونات قبطية، فقد تمرست الفنانة فايزة نجيب هذا الفن ورسمت جميع الايقونات الخاصة بكنيسة سان فرانسيسكو القبطية بكاليفورنيا. تمتلك حرفية فى التقنية والاداء تحافظ بها على الشكل الذى يتأكد بوضوح فى بناء قوى من خلال الظل والنور وانعكاساته.
- بقى ان نعرف ان الفنانة فايزة نجيب تخرجت فى كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم التصوير بامتياز وحصلت على العديد من الجوائز واقامت المعرض الاول لها فى القاهرة عام 1978، اما معرضها الثانى فاقامته بالولايات المتحدة الامريكية بقاعة واشنطن وورلد عام 1980.
- وفى مدينة سان فرانسيسكو بكاليفورنيا اقامت معرضها الثالث عام 1982 بقاعة فيرونس، وفى عام 1984 اقامت معرضها الرابع فى المركز الثقافى المصرى بلندن.
بقلم : محمد الناصر
مجلة نصف الدنيا
فايزة نجيب.. والمرأة والجواد والبحر !
- تعتبر الفنانة فايزة نجيب من الفنانات ذات الفكر النسائى الرومانسى الأقرب إلى الطبيعة الأنثوية العادية، وهى فى هذا تعيش الصدق مع نفسها وعن طريقه تصل إلى المتلقى .. والفنانة تقيم معرضها الخامس بقاعة الفنون التشكيلية بدار الاوبرا، وهذا هو معرضها الثانى الذى تقيمه بالقاهرة حيث اقامت المعارض الثلاثة معارض الأخرى بكل من أمريكا ولندن.
- ` المرأة `.. انسيابية الجسد وجماله .. والرداء الأبيض الشفاف .. وحالة الاستكانة والهدوء.
- ` الجواد ` .. الذى تتشابك جدائل شعره مع جدائل شعر المرأة الكثيف المنطلق دائماً ..
- ` البحر` .. بما يحويه من قواقع واسماك تخفى كل اسراره بداخلها.
- تلك هى عناصر أعمال الفنانة فايزة نجيب فى مجملها. وعناصر العمل الفنى ` اللوحة ` من مسافات وخطوط وحركة وأشكال وألوان وظلال وأضواء تعتمد دائما على لمسات الفرشاة والايقاع الشخصى للفنانة التى تعطى القدرة أو عدم القدرة على أحداث توافق بين الاشكال والالوان بغية الحصول على الاتزان فى اللوحة. هذا التوافق الذى نجحت الفنانة فايزة نجيب فى الحصول عليه فى معظم أعمالها بالمعرض، وقد تتابع ضربات الفرشاة بتلقائية وحركة كما فى جدائل الشعر للمرأة والحصان، كما قد تبطئ أو تسرع وفقا لمتغيرات الشكل واللون فى اللوحة .. ولكن تظل هناك عمليات بناء وتراكيب مستمرة لانهاء اللوحة وهذا فى اعمالها الحديثة التى انتجتها فى العامين الاخيرين مثل لوحة ` قيود القوقعة ` التى تعتبر بداية لمرحلة جديدة خرجت فيها الفنانة من قيود الفتاة الجميلة والحصان .. التى لازمتها منذ بداية ممارستها للفن. وتستخدم الفنانة اللون الأزرق بكثرة فى موضعه المناسب وهو عند علماء النفس يعنى: انفعالات مستقرة ومسيطر عليها وهذا يعنى نجاح العملية الابداعية عند الفنانة.
- وتقدم الفنانة أعمالا كثيرة تمثل فيها المرأة دورا أساسيا، ولكن يؤخذ على الفنانة استخدامها لنفس الوجه للتعبير عن موضوعات مختلفة. فالوجه الذى يصلح لفتاة فى لوحة `انطلاق` أو `همس الودع ` أو ` وملكت القمر` لا يصلح كوجه لراعية الغنم فى لوحة `راعيتان` وكان لابد للفنانة من اختيار `الموديل` الذى يناسب الفكرة شكلاً وموضوعا وهذا ما ينطبق أيضاً على لوحة `دلال` و`العرافة`.
- وتقدم الفنانة البورترية `الصورة الشخصية` بطريقة جديدة حيث تلخص الصفات الشخصية للانسان موضوع الصورة أو تلقى الضوء على جانب من حياته. وهى لا ترسم صورا الا لشخوص تعرفها معرفة جيدة وتلجأ إلى الرمز للتعبير عن الشخصية. وتترك للمتلقى فهم الموضوع وتكملة الصورة فى ذهنه مثل لوحة ` فايز جرجس` و ` د. رزق جرجس` وأول ما يلفت النظر فى اللوحة الاخيرة هو تشابه نظرة الرجل ونظرة النمر وكل منهما ينظر بتركيز شديد. وقد نجحت الفنانة فى توصيل المعنى للمتلقى. وهناك بعض اللوحات الاخرى التى رسمتها الفنانة لشخصيات معروفة ولكن بعض هذه الشخصيات رفضت عرض تلك اللوحات فى معرض عام .. ويحسب للفنانة صدقها فى التعبير عن رأيها بحرية فى هذه الشخصيات من خلال البورتريه .. وهو الجديد الذى قدمته فى هذا المعرض، ولعلها قد تأثرت كثيرا فى هذا بعملها كرسامة صحفية.
- وكان لاختلاف الوجوه فى هذه الاعمال أثر كبير فى شد المتلقى للتأمل والتذوق. والمرجو من الفنانة أن تنهج هذا النهج الذى يضفى التجديد والدهشة وحالة المفأجاة المطلوبة فى الفن دائماً.
بقلم : شادية القشيرى
جريدة الأهرام المسائى - 8 يوليه 1992
بين أطياف الأحلام ووشوشة المحار
- رحلة داخل امرأة !
- بعد فترة انقطاع طويلة عن مصر .. تعود الفنانة فايزة نجيب من بلاد الضباب .. وحيث أمتدت الغربة طويلا وامتدت معها مساحات الشوق والحنين .. أقامت معرضها الثانى بعنوان ` رحلة داخل إمرأة ` بقاعة الفنون التشكيلية بالأوبرا وذلك بعد معرضها الأول والذى أقيم أواخر السبعينات بقاعة الدبلوماسيين الأجانب بالزمالك .. وكانت المسافة بينهما معارض عديدة بين لندن وأمريكا ..
- ` رحلة داخل إمرأة ` تعد بمثابة رحلة من المشاعر والأحاسيس التى تنقلنا فيها الفنانة بين أطياف الأحلام ووشوشة المحار وأصداف البحر .. رحلة مركزها قلب إمرأة .. قلب أخضر يفيض بدفء الحياة ورحيق الأشياء التى تتسع فى الزمان والمكان بدءا من الخروج من الجنة كما فى لوحة حواء والتفاحة .. إلى الميلاد الثانى .. ميلاد جديد تخرج منه المرأة من البيضة قوية .. يافعة .. مسكونة بالسحر .. مغسولة بالضوء والحنان .. !! .
- فى معرضها تقدم الفنانة فايزة عالم المرأة كما تراه .. وتحسه .. عالما ناعما أثيريا .. يموج بوجوه عديدة لحسناوات حالمات فى نبل أسطورى بملامح تقترب من سندريللا والجميلة النائمة .. تخرج من ضجيج المادة ورتابة الحياة لصخبها وضغوطها .. وطنين الآلة .. وصور الصراع .. إلى عالم هادئ شفيف .. يمتد بين زرقة البحر وزرقة الأمسيات الليلية .. حيث الشطوط البعيدة والمرافئ البللورية والجزر العائمة التى تتواصل وتنقطع فى موعد مع القمر الذى يبدو هائما .. متوحدا مع الجمال الفينوسى الذى يتكرر من لوحة لأخرى بجدائل طويلة تنساب فى ملامس حريرية كشلالات الأمواج ..
- وتنسج فايزة نجيب بفرشاتها .. ملامح الحسن فى أثواب هفهافة تتماوج وتتطاير كأجنحة الفراشات المغموسة بعطر الربيع .. وحيث تبدو المرأة محور الكون وسر الحياة .. ينساب الجسد ممتدا ممشوقا مع رشاقة الحصان .. حصان الحكايات الأبيض الذى تختلط جدائله بجدائلها مسكونا بالسفر .. مسكونا بالرحيل إلى مناطق الحلم والدهشة والحب .. !! .
- ومن وشوشة المحار إلى حديث الودع .. تطل حواء .. خارجة من صدفتها كلؤلؤة دافئة .. باهرة .. بعيون ناعسة بين الحزن الشفيف والحلم الدائم .. نائمة على صدر رجل فى عباءة واحدة .. أو خارجة من لحاء شجرة مورقة بعمق البحر واتساع الشطوط ورحابة المسافات. !! .
وتتألق الوان الفنانة بين الأبيض والأحمر الهادى والأزرق المسيطر .. ألوان طيفية هامسة تتجاوب مع خطوط حانية رشيقة دون أنكسار مسترسلة كتلافيف وردة .. !!.
- ومن خلال رموزها العديدة .. تمتد مساحة الشاعرية فى الأعمال عموما .. من الشواطئ المهجورة .. والقوارب التى تتهادى بلا أشرعة والزهور والعيون المسبلة والنظرات الهائمة .. لنصل إلى قمة الحلم حين تنام عروس البحر .. خارجة من سكنها المائى إلى الشاطئ المترامى .. وحيدة بجدائلها الطويلة التى تمتزج بالرمال تحتضن صخور الشاطئ .. !! .
- فى معظم لوحاتها تبدو المرأة وحيدة .. متأنقة بالمشاعر والأحاسيس وكأنها فى حوار داخلى صامت .. تتجاوب أصداؤه .. كالنداء .. فى انتظار الرفيق والشريك والحبيب .. لكن تكتمل الصورة فى النهاية .. صورة اللقاء فى لوحة إمرأة ورجل ووردة.
فتضيق المسافات .. ويمتد الحديث الهامس كهمس البنفسج .. !! .
- وفلاحات فايزة نجيب .. متالقات بالحسن والبهاء فى أثواب سوداء تبرز جمالهن الفطرى .. وعادة ما يرمزن للخير والحب والعطاء حاملات سنابل القمح الذهبية وقلل الماء المعطر .. !!.
- وتتعدد صور الأمومة فى لوحات كثيرة للفنانة تتوجها بلوحة ابنتها ووليدها التى تصورها بملامح من البراءة والنبل فتبدو أقرب إلى القديسات .. !! .
- فنانة من الطفولة
- من داخل المعرض قلت للفنانة فايزة .. ماذا عن الطفولة والرسم ؟ وما سر الزرقة الممتدة فى أعمالك .. زرقة البحر التى تتسع مساحته؟
- ترد فى بساطة: كانت الطفولة من البداية على شاطئ مطروح .. من هنا يسكن البحر أعمالى وكأى طفل أو طفلة مصرية .. كنت أرسم على الحوائط وأحيانا على البلاط بالطباشير .. ورغم أننى فى أحيان كثيرة كنت أتلقى العقاب من الأسرة .. إلا أنه لم يصل إلى الحد الذى يمنعنى عن ولعى بالرسم حيث كان عادة بين اللوم أحياناً والتأنيب فى أحيان أخرى .. وكان البحر يشدنى دائما .. فكثيرا ما أشكل من الرمال المتبدلة الناعمة تماثيل لعرائس وحيوانات وطيور .. لكن سرعان ما كانت تتهاوى بين المد والجزر .. وصورة البحر فى الطفولة لا تنسى حتى الآن .. تلك الصورة التى تجمع بين القوة والهدوء .. فحين يعلو الموج هادرا يبدو البحر كالديناصور .. وحين يسكن يهدأ كقط أليف .. لذا يبدو البحر فى أعمالى ممتدا .. لكن فى لحظات هدوئه بجماله وجلاله .. ومؤثراته العديدة من محاور وأصداف وأسماك وقواقع .. !! .
- فى المرحلة الاعدادية حصلت على جائزة عن لوحة رسمتها حول الطفولة كان ذلك فى مسابقة لرسوم الأطفال فى العالم .. وفى التعليم الثانوى حصلت على جائزة أخرى لتمثال حول الأمومة .. وكانت تلك البدايات مشجعة للأسرة .. جعلتها تستشعر تعلقى واهتمامى بالفن .. لذا حين رغبت فى الالتحاق بالفنون الجميلة بعد حصولى على الثانوية العامة .. نالت رغبتى لديهم القبول والموافقة .. بل الترحيب !! .
- بين الفن والغربة
- فى لوحة الغربة .. تصور الفنانة .. إمرأة وفتاة فى نظرات متقابلة بين زرقة المياه التى تغمرهما .. ويفصلهما كرة محمولة على كفين .. خارجة من جزر عائمة عديدة .. اللوحة تبدو أقرب إلى الحلم منها إلى الواقع حيث تحتشد بالرموز .. عينان شاخصتان فى منتصفها .. حمامة طائرة فى سلام .. مركب وفتاة شبه عارية تمسك ثوبا يتدلى فى ارتفاعات .. وسفينة بعيدة فى الخلفية ..
- قلت: الغربة بين اللوحة والتجربة الشخصية .. وكيف تفسرين الرموز التى تحتشد بها؟
- تقول: الغربة فى تصورى تعنى أن تتخلى عن بيتك وتسكن `عند الجيران` .. ولك أن تتخيل معنى هذا الاحساس الذى يبدو مقلقا إلى حد كبير لذا تتغير موضوعات الفنان فى الغربة عنها فى موطنه الأصلى .. لكن يظل أسلوب المعالجة واحدا .. فيعبر الفنان فى الغربة عن لواعج الشوق والحنين ومعنى الوطن والانتماء والعودة .. يعبر عن هذا الحبل السرى الذى يشده تلقائيا لبلده .. ولوحة الغربة تمثل تجربة شخصية: أنا فى مكان وابنتى فى مكان أخر .. والكرة فى اللوحة .. كرة سحرية كما أتصورها ترمز إلى القدر الذى يقرب المسافات فى لمح البصر .. ويجعل البعيد قريبا حيث القارب والسفينة التى فى الخلفية كما ترمز الحمامة أيضا إلى السفر .. تنقل السلامات والأشواق ..
- قلت: ولماذا تتكرر المرأة بصورها العديدة .. ويختفى الرجل .. فغالباً ما يندر وجوده فى لوحاتك؟
- وهنا تبتسم وفى صوت هامس تقول: الدافع وراء كل أعمالى هو الرجل فالدنيا رجل وأمرأة وغياب الرجل هنا لا يعنى ألا وجوده .. وجوده داخل المرأة .. حيث المشاعر والأحاسيس ومعظم رسومى من تأثير الرجل على المرأة ..
- لوحة الميلاد الثانى حيث تخرج حواء من البيضة .. ماذا تقصدين؟
- أعتقد أن الانسان يولد أكثر من مرة .. وكل لحظة جميلة فى حياة الانسان تمثل ولادة جديدة .. والميلاد الثانى للانسان كما أتصوره هو الميلاد الذى يعيه الانسان ويدركه وهو كبير .. كلحظة سعادة بالعمر كله .. وهو عندى لحظة حققت فيها أمالا معينة .. تعنى انكسار البيضة والخروج للحياة من جديد .. !! .
- فى لوحة لزوجها الدكتور رزق .. تصوره فى نظرة تأمل ساخرة وخلفه محارة حمراء مرصعة بحشود من النساء .. وفى خلفية اللوحة أسد رابض يكشر عن أنيابه فى تحد ..
- قلت ...؟
- شخصية زوجى الدكتور رزق شخصية طيبة جدا .. ولكن فى وقت أخر يبدو كالبركان .. وذلك حين لاتقابل مثالياته بمثاليات موازية لها .. هنا يبدو أقرب إلى الأسد الغاضب .. وهو أيضا مطبوع على حب المرأة عموما واحترام شخصيتها .. لذا رصعت المحارة بنساء عديدات.
- وماذا عن الحصان فى أعمالك؟ كلنا يعرف حصان الحكايات الأبيض .. الذى يطير بست الحسن .. بعيدا بعيدا .. إلى مرافئ حيث الحبيب المنتظر .. وفى صورة أخرى يعنى القوة والرجولة .. وهو عندى يمثل رمزا أبوح له بأسرارى التى لا أبوح بها لأحد .. !! .
قلت للفنانة : عادة مايتارجح عالم الفنان بين التأثير والتأثر ماذا تقول فايزة نجيب؟
- بهدوء شديد ترد: تأثرت كثيرا بأستاذى حسين بيكار .. ولا أنكر أن جزءا من عالمى ينتمى إليه .. ولا شك أن أبناء جيلى وأجيال أخرى عديدة خرجت من معطفه ..
- وهناك أيضا الفنان الاسبانى السيريالى سلفادور دالى .. ربما نوعا من تأثير أعماله على لوحاتى .. هذا بالاضافة إلى أنه من أقرب الفنانين إلى قلبى من حيث الفن .. ولوحته التى يشد فيها البحر كملاءة السرير .. حيث ينحسر عن جموع من الحيوانات البحرية والأصداف .. من أجمل لوحاته فى تصورى .. كما أن حياته بما فيها من غرابة جديرة بالتأمل .. بالاضافة إلى حبه الشديد لزوجته جالا .. وحبه للحياة ومقاومته للموت .. فصوره دالى فنانا وانسانا صورة محببة إلى نفسى ..
بقلم : صلاح بيصار
مجلة حواء - 11 يوليو 1992
رحلة داخل امرأة ..
- فى أول معرض لها بالقاهرة أثارت ضجة فنية واضحة .. ثم كان معرضها الثانى فى لندن فرأيت تأثيره داخل الجرائد والمجالات التى تصلنا .. وتوالت معارض الفنانة فايزة نجيب فى العديد من البلاد فنالت فى كل مرة التصفيق الشديد.
- ولم أكن أعتقد أن هناك فنا انثويا يستطيع أن يعبر بصدق عما هو داخل المرأة إلا من لوحاتها المميزة .. فعدد كبير منها يعبر عن الامومة، وجمالها وعن معاناة المرأة فى مختلف أحوالها .. وذلك بخطوط مليئة بالنعومة والشاعرية معطرة بعبق أنثوى فيه حياء وجاذبية ومنغمة بموسيقى هادئة تعكس أرق وأجمل المشاعر الانسانية..
- وكل لوحة تضئ بالوان مشرقة ومع ذلك فإنها تعكس معاناه الفنان الذى لا يؤمن الا بالصدق فى التعبير لكى ينجب لنا أجمل انتاج يمكن ان تزين به حياتنا.
- ومعرضها الجديد الذى قام بافتتاحه الدكتور عبد القادر حاتم سيظل يستقبل محبى فنها حتى يوم 9 يوليو القادم فى قاعة الفنون التشكيلية بدار الاوبرا المصرية.
- والفنانة فايزة تخرجت فى كلية الفنون الجميلة قسم التصوير بدرجة امتياز ثم حصلت على منحة لدراسة الفن فى بلجيكا .. وعملت باحثة فنية فى الادارة العامة للفنون الجميلة والمتاحف المصرية لسنوات طويلة ..
- بعد ذلك سافرت إلى لندن حيث درست فن الزجاج المعشق.. ثم قامت بتأليف ورسم العديد من كتب الاطفال بمؤسسة دار المعارف .. وأقامت معارضها فى القاهرة ولندن ووشنطن وسان وفرانسيسكو .. وقد حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة الطلائع بعد تخرجها مباشرة وجائزة صالون القاهرة .. أما أكبر جائزة فهى عندما بيعت معظم لوحاتها فى معرضها الأول الذى أقيم بقاعة الدبلوماسيين بالزمالك عام 1978 وكان بمثابة ميلاد جديد لفنانة قديرة استطاعت ان تنال بجدارة اعجاب كل النقاد بلا استثناء ..
- وقد كتب وقتها الفنان الكبير بيكار:
- اسلوبها له عبق رقيق ولهجة مهذبة يغلفها حياء فطرى غير مصطنع وايقاع شاعرى ينبع من المشاعر الرقيقة فى انسانية مرهفة وحساسية بالغة .. كما علق الدكتور مصطفى محمود على المعرض قائلا:
- لا يصبح الفن فنا الا حينما يلامس روح صاحبة ويصاب بهذا ألمس الشيطانى عندئذ تكتمل الدائرة الكهربائية ويسرى التيار السحرى من مكمن الروح إلى الألوان فتشتعل وتضئ وتتألق.
- ولا يكتسب الفنان شفافيته إلا بالمعاناة ويصبح فى اتصال جميل بين العبد والرب وحينئذ تتلون الدنيا كلها بلون جديد وتصبح الحياة جديرة بأن نحياها ..
بقلم : إيفيلين رياض
مجلة أخر ساعة - 1 يوليو 1992م
الفنانة فايزة نجيب تعرض ... ` رحلة داخل امرأة ` !
- فى قاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا عرضت الفنانة فايزة نجيب لوحاتها، فى ثانى معارضها بالقاهرة بعد إقامتها فى لندن فترة طويلة ... أكثر من أربعين عملاً عبرت فيها الفنانة بخيالها الأنثوى الرقيق، الحالم، الذى ينطبق على المرأة دون جدال.
- وتحت عنوان ` رحلة داخل إمرأة ` ، أفصحت الفنانة عن المكنونات التى تختبئ داخل أغوار المرأة المصرية بوجه خاص، فعلى الرغم من طول إقامتها خارج مصر إلا أن ريشتها لم تفارق أحلامها الوردية عبر ربوع القاهرة ، بين صديقاتها اللاتى يلتصقن بمخيلتها ولم يفارقن تفكيرها لسنوات طويلة.
- الأغنام الحانية التى تلتف حول رقبة الفلاحة التى يبدو على ملامحها الخجل الشرقى الأصيل يتجاوران وتجمعهما خلفية تعبر عن الجو الريفى بجباله وبيوته وسمائه .. ارادت لهما الفنانة فايزة أن يلتصقا لإيمانها بأنهما صفتان مصريتان لا ينفصلان فضلاً عن الخيول الناعمة التى يشعر المتلقى بأنها نسجت من خيوط الحرير الفضفاضة، التى تبعث على الراحة والاطمئنان، والسحر الذى ينطوى على فانتازيا ريفية محضة.
- داعبت ريشة الفنانة فايزة نجيب موضوعات عديدة فمن الحصان إلى المرأة إلى القواقع البحرية .. ولأنها اختارت عنوان معرضها ` رحلة داخل امرأة ` فوجدت نفسها منساقة تلقائياً لتصويرها فى معظم اللوحات، فى تعبيرات متعددة، لكن تركيزها كان واضحاً على المرأة الريفية التى هى محور كل أعمالها ..
- والمدقق لأعمال هذه الفنانة يجدها تملك زمام عناصرها التصويرية بدقة من نسب وتكوين وأبعاد وألوان، فالتكوين محكم متزن وألوانها براقة مبهجة، كما أنها تهتم بالأبعاد الثلاثة فى اللوحة اهتماماً يرقى إلى التمكن الهائل ..
- والفنانة فايزة نجيب حصلت على منحة لدراسة تاريخ الفن ببروكسل كما حصلت على الدراسات العليا فى الفن البيزنطى ورسوم الأيقونات وعملت كباحثة فنية بالإدارة العامة للفنون الجميلة ولها رسوم لأغلفة بعض المجلات بالإضافة إلى تأليف عديد من كتب الأطفال ..
بقلم : عادل ثابت
مجلة الكواكب 7 يوليو 1992م

الفنانة فايزة نجيب صاحبة أسلوب متميز تربط فى أعمالها بين الواقعية والسريالية وقال أن استمرار مساهمتها فى الحركة الإبداعية يعد دليلاً واضحاً على موهبتها وقدرتها على العطاء ..
بقلم : د./ أحمد نوار
مجلة الفن والكاميرا 1-8-1992

أن أعمال الفنانة فايزة نجيب تعبر عما يمكن تسميته ` بالفن الأنثوى ` ويتميز أسلوبها بلهجة مهذبة وأسلوب رقيق مغلف بحياء فطرى محبب .
بقلم : حسين بيكار
مجلة الفن والكاميرا أول أغسطس 1992م
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث