`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
ممدوح مصطفى إبراهيم القطورى
`ممدوح` مؤرخ مبانى مصر القديمة: `راح الأصل وبقيت الصورة`
نشأته فى قرية ريفية، وتأثره بالمبانى الطينية القديمة والمعمار المصرى، فضلا عن أسرته الفنية العريقة، جعلته يكرس تفكيره منذ الطفولة فى تكوينات المبانى المحيطة لمنزله ويحزن على المنازل التى يقرر أصحابها هدمها وإعادة بنائها بالطوب الأحمر، حتى قرر أن يأخذ على عاتقه تأريخ المبانى التى تندثر يوما بعد يوم عن طريق الرسم لكى يروى للأجيال مبانى مصر كيف كانت وكيف اندثرت وهدمت، هو الفنان التشكيلى ممدوح القطورى، صاحب لقب مؤرخ المبانى منذ الثمانينيات الذى سافر إلى معظم محافظات مصر وصور آلاف المبانى ورسم أكثر من 150 لوحة عن مبانى مصر.
`مصر اتميزت زمان بمبانيها الجميلة وطبعها التراثى فى المعمار ومع التطور الخاطئ فى بعض الأشياء بدأت الناس تهدم هذا التراث فى الأرياف وتمحوا تاريخها بجهل`، هكذا قال `القطوري`، لافتا إلى أنه نشأ فى قرية `القطوري` بالعياط التابعة لمحافظة الجيزة وكان والده أحد أكبر الفنانين التشكيليين فى ذلك الوقت وصديقا شخصيا للواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر، والذى حضر له معرضا، وكان ذلك الدافع فى دخوله عالم الفن.
وأشار `ممدوح` إلى أنه بدأ الرسم وهو سنه 6 سنوات، وكان ذلك سنة 1947 ورسم لوحة بالقلم الرصاص عن المناظر الطبيعية فى قريته ونالت إعجاب والده والمدرسين حتى إنه رسم لوحة عن شجر الدر وعلقت فى مدخل المدرسة تكريما له، وقال: `التحقت بعد ذلك بكلية الفنون الجميلة، ولكنى لم أستمر بها لارتباطى ببنت زميلتى (طلبت إنها تشوفنى ظابط) فدخلت الكلية الحربية ولكن لم أترك الفن وعملت معارض بداخله ولما تخرجت ملازما أول سنة 1966 دخلت القسم الحر بكلية الفنون الجميلة لدراسة الرسم وشاركت فى حرب يونيو والاستنزاف وأكتوبر`.
مشاركة `ممدوح` جعلته يوثق الحروب الثلاث التى خاضها فى معرض سنة 1987 وافتتحه اللواء فتحى روما، أحد أبطال حرب أكتوبر، وقال: `فى نفس الوقت بدأت أرجع لتوثيق المبانى التى كانت تشغل تفكيرى، وسافرت إلى أول محافظة أوثق وأرسم مبانيها، وهى المنوفية قرية كفر هلال وميت عافية والشافعى، وعلى مدار ما يقرب من 20 سنة سافرت إلى القليوبية وبنها وطنطا وكفر الشيخ والإسكندرية والأقصر وأسوان والمنيا والوادى الجديد`، مشيرا إلى أن أكثر دولة مكث فيها هى أسوان، حيث كان مقررا أن يسافر لتوثيق مبانيها فى 10 أيام إلا إن الرحلة امتدت إلى 40 يوما ولهذا تحمل أسوان أكثر لوحاته.
وأوضح أنه كان يصور المبانى أو يرسمها فى اسكتش بسيط ويرجع إلى منزله لرسمها فى لوحة كبيرة ولديه رصيد كبير مكون من آلاف الصور لمبانى مصر من جميع المحافظات ورسم أكثر من 150 مبنى تاريخيا لم يوجد له أصل الآن.
بيت عمدة قرية شافعى بالمنوفية أكثر المبانى المؤثرة فى حياة `ممدوح`، حيث يروى أنها أكثر البيوت تراثا بشكلها الطينى والريفى والمزينة بروث البهائم ويتمنى أن يؤرخ جميع أعماله فى كتاب يصدر قريبا.
ميلاد حنا
المصرى اليوم -2017/1/19
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث