`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
سند بسطا

- بموته فقد التصوير واحداً من المصورين المهمين الذين ساهموا بنصيب كبير فى إرساء قواعد التصوير بمصر، فهو من أوائل الفنانين الذين شغفوا بحياتنا الفنية واكدوا أهميتها وثرائها الفنى.
- ان سند بسطا - كمعظم فنانى عصره - قد أخذ الكثير من التشكيل التقليدى الغربى، والإيطالى بوجه خاص. وعالج الموضوعات المصرية بالأسلوب الذى تعلمه وتأثر به. غير ذلك لايقلل من أهمية أعمال هذه الفترة.فنحن ندين لهؤلاء الفنانين ومن بينهم سند بسطا بأنهم كانوا الطلائع الأول التى رأت فى مصر منابع لاتقل ثراء عن منابع الغرب.
مصطفى إبراهيم مصطفى


- مارس الفن عن هواية شأنه فى ذلك شأن محمود سعيد ومحمد ناجى الذين درسا القانون، ولكنهما عشقا الفن وضحيا بموقعهما الوظيفى من أجل حبهما للرسم.
- ولوحات سند بسطا ذات ملامح مصرية صميمة، وقد تخصص فى رسم الوجوه (البورتريهات) التى نحس فيها دفئاً وحرارة متدفقة بأسلوب أكاديمى مطعم بلمسه تأثرية. فوجوهه مشحونة بتغييرات صامته ونظرات نفاذة.. وقد أجاد التوفيق بين الوجوه التى يرسمها والخلفية التى يضعها لها لتتعايش فيها، حيث تظهر المشاهد الطبيعية مثل زرقة السماء وخضرة الحقول.. وهكذا لم يفصل الانسان عن بيئته التى يعيش فيها.
د. صبحى الشارونى

سند بسطا الفنان البرجوازى الذى عشق الحياة
- ظل هاويا للفن طوال حياته، ورغم أن الفن كان بالنسبه له هواية إلا أنه تفرغ له تماما، وترك العمل بالمحاماة ثم ترك فيما بعد العمل الدبلوماسى، وتفرغ لتلك الهواية والاستمتاع بالحياة والسفر لأوروبا، خاصة إنجلترا وباريس .. وساعده على ذلك أنه من أسرة برجوازية عريقة .. إنه الفنان ( سند بسطا ) أحد رواد فن التصوير المصرى الحديث، لكن قليلين الذين يعرفون هذا الفنان فهو اسم قليل الشهرة، لأنه كما قلت لم يتخذ من الفن حرفة، لكن الفنان السفير يسرى القويضى استطاع أن ينقب فى تاريخ هذا الفنان المغمور ويكشف عن أوراقه وأعماله الفنية فى رحلة طويلة وشاقة، كانت نتاجها كتابه البديع ( سند بسطا الفنان البرجوازى ) ..
- أهم ما يميز ذلك الكتاب أنه يمتع من يقرأه سواء كان فناناً متخصصاً أو قارئا عاديا ليس لديه اهتمام بالفن فهو كتاب ينقب فى سيرة هذا الفنان المنسى الذى عاش فى الفترة من ( 1903 - 1964 ) .
- حيث تناول القويضى فى كتابه السيرة الشخصية للفنان سند بسطا، كما قدم عرضاً بديعا لأعمال ذلك الفنان الفنية وعمل لها تقييماً فنياً موضحا مكانتها بين أعمال معاصريه، تناول كل ذلك ببساطة وعمق.. إضافة لذلك قدم القويضى صورة للمجتمع المصرى منذ مطلع القرن العشرين إلى منتصف الستينيات، وهى فترة حياة الفنان سند بسطا الذى عاش حياة صاخبة غنية ..
- لكن قبل أن نعرض للكتاب نعرض سيرة الفنان يسرى القويضى وهو من مواليد الإسكندرية عام 1940، تخرج فى كلية التجارة جامعة القاهرة 1960، التحق لفترة بالدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة عام 1961، تم تعيينه ملحقا بالسلك الدبلوماسى عام 1962 وتدرج فى المناصب إلى أن وصل لمنصب سفير مساعد وزير الخارجية 1999خدم فى بودابست وجاكرتا وواشنطن وطوكيو وهرارى، شارك فى معارض جماعية متعددة منذ عام 1960 وحتى الآن ، أقام أكثر من عشرين معرضاً خاصا منذ عام 1977 وحتى الآن، ألقى العديد من المحاضرات والأبحاث ونظم ورش عمل فى ( فن طى الورق ) فى السنوات من 2000 وحتى 2006 ..
- له عدة كتب منها : ( التشكيل بالفوارغ ) 2003 ( الهروب إلى واحة الفن ) 2004 (رحلة مع اللوحات والذكريات والأفكار ) 2006 ( صفحات من حقيبتى غير الدبلوماسية ) 2007 ( العولمة المتحفية ) 2007 ( الفنان لبيب تاضروس - أغنية لم تكتمل ) 2007 ( محمد ناجى كما لم يعرف من قبل ) بالاشتراك مع الفنان عصمت داوستاشى 2009، ( الفن من داخل وخارج القاعات ) 2009، وله تحت الطبع كتاب آخر عن محمد ناجى أيضا بالاشتراك مع الفنان عصمت داوستاشى بعنوان : ( محمد ناجى فى الحبشة ).. يقول الفنان يسرى القويضى عن تلك الكتب التى تعرض لسير الفنانين المصريين إن مثل تلك الإصدارات تسهم فى إحياء ذاكرة الوطن وتسجل جانبا من الأحداث الفنية الهامة التى كادت تمحى .
* الفنان سند بسطا ..
- يقع كتاب (سند بسطا الفنان البرجوازى) فى 122 صفحة من القطع الكبير، يضم بين دفتيه العديد من الصور للفنان ( سند بسطا ) وعائلته وأعماله، يبدأ الكتاب بمقدمة كتبها الدكتور مصطفى الرزاز مؤكدا أن تفرغ السفير الفنان يسرى القويضى للفن ومجرياته فى مصر بعد حياة دبلوماسية حافلة أوجد كتابا جديدا قيما وشيقا ودقيقا يضاف إلى مساهماته العظيمة فى تاريخ الفن التشكيلى فى مصر .. كذلك يقول القويضى فى مقدمة كتابه : إنه التقى نجل الفنان بسطا فى جاكرتا عام 1973 ليعرفه بعد اللقاء بلوحات والده الفنان الراحل، ويؤكد أن صدور هذا الكتاب جلب إليه راحة نفسية، وسعادة شخصية بالغة لما يمثله من فائدة للاجيال اللاحقة التى يثق القويضى فى قدرتها على العلو بمكانة مصر بين الامم من جديد. كما كتب السفير القويضى فى مقدمة كتابه إهداء جاء فيه : `إلى كل من يسعى لإعلاء شأن الفنون البصرية فى مصر الحبيبة وإلى كل من يرتقى بالذوق العام ..` .
-قسم القويضى كتابه إلى ستة فصول تتناول نشأة وتكوين ، ثم مرحلة الشباب ( اللهو والمرح والدراسة ) ثم مرحلة الثلاثينيات فى عمر الفنان بسطا وأول معارضه، ثم فصل عن دار الفنانين بدرب اللبانة، ثم فصل ونشاطه وأعماله الفنى ويختتم الكتاب بفصل خاص بعنوان ( وثائق ومستندات ) وهو فصل فيه العديد من الصور والأوراق الخاصة بالفنان سند بسطا إضافة لقائمة بأعماله.
- ويذكر القويضى فى كتابه أن الفنان سند بسطا ولد فى 26 أغسطس فى سوهاج فى صعيد مصر عام 1903، والده هو المهندس بسطا بك روفائيل، ووالدته هى السيدة بستا رفله تاضروس، وكان والده ثرى صاحب أطيان وثروة وجاه وعرف بإسهاماته فى خدمة المجتمع، حيث أقام أول مدرسة ابتدائية للغات فى سوهاج .
- ويذكر القويضى أن الفنان سند بسطا زار القاهرة لأول مرة فى 1922، كما شارك فى أول صالون تقيمه جمعية محبى الفنون الجميلة فى 1924، وفى نفس العام سافر إلى أوروبا، قبل أن يتنقل إلى انجلترا ومنها إلى إيطاليا وسويسرا وفرنسا حيث التحق خلالها ببعض الاكاديميات الحرة لدراسة فن التصوير، بعدها عاد بسطا لمصر والتحق بسطا بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول وتخرج فيها فى 1930، ثم عمل محاميا بإحدى المحاكم المختلطة بعدها ترك المحاماة والتحق بالعمل الدبلوماسى عام 1936، ثم استقال منه عام 1938 ليتفرغ للفن. وقد أقام الفنان أول معرض خاص له بالمشاركة مع صديقه الفنان لبيب تاضروس عام 1937، وشارك فى عدد من المعارض بالقاهرة وفرنسا والإسكندرية وحصل على شهادة تقدير من المهرجان الأفرو آسيوى وتقلد عددا من المناصب قبل أن يحصل على وسام الاستحقاق من الحكومة الإيطالية عام 1959، وتوفى فى 1964.
- كذلك يفاجئنا الكاتب بأن الفنان سند بسطا كان صديقا للعديد من وجهاء المجتمع الانجليزى والفرنسى منهم الكاتبة الإنجليزية الشهيرة فيرجنيا وولف التى التقى بها بسطا عام 1929، كذلك التقى بالأديب الأمريكى الشهير فرنسيس سكوت فيتزجيرالد، وكانت زوجته زيلدا سكوت صديقة شخصية لبسطا، كذلك كان صديقا للكونت ( رفنتلو ) وزوجته المليونيرة الأمريكية ( باربرا هاتون ) وريثة محلات ( وولورث) بأمريكا والتى أقام لها بسطا هى وزوجها حفلة خاصة فى مرسمه بدرب اللبانة فى مايو 1937 حضرها وجهاء وأمراء المجتمع المصرى، وتناولتها الصحف والمجلات لمدة عام كامل حيث كتبت مجلة آخر ساعة فى عدد أغسطس 1938: `حدث أن زارت المليونيرة الأمريكية ( باربرا هاتون ) فى الشتاء الماضى بلاد النيل ولما عادت إلى بلادها صرحت لأحد أصدقائنا أن ما أعجبها فى مصر هو القمر، حيث تنعكس أشعته على الأهرام والشمس حين تسقط أشعتها على وجه سند بسطا ` .
- كذلك كان ( رودولف فالنتينو ) ( 1895 - 1926 م ) وهو من أشهر نجوم الأفلام الأمريكية الرومانسية الصامتة من أصدقاء بسطا وكان يأتى لمصر لزيارة بسطا..
إنه كتاب ممتع عن فنان عشق الفن مثلما عشق الحياة ويليق بهذا الكتاب أن يتبناه قطاع الفنون التشكيلية ليقدمه فى طبعه تصل للمهتمين بالفنون التشكيلية وجموع المثقفين بعد أن طبعه الفنان السفير يسرى القويضى طبعة محدودة العدد على نفقته الخاصة، وقدم مجهودا يشكر عليه .
وفاء حلمى
2010/ 11 / 14 - العربى
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث