حمدى عبد المطلب محمد النجار
النحات العالمى حمدى النجار
- نظم النحات العالمى حمدى النجار مؤخراً معرضاً شخصياً هو الأول له فى دبى، عرض فيه منحوتاته البرونزية، والمنحوتات التى قدمها كباقى أعماله كلها، تحكى الإنسان بآلامه ورغباته والروح المتمردة على الجسد المقيد، مستمداً إبداعه من واقعه الريفى المصرى وما يحمله النيل من تاريخ وحضارة ، مقراً بأن الطبيعة هى الملهم الأساسى لأى فنان فى تفجير إبداعاته - أسئلة نقرأ إجاباتها فى هذا الحوار الممتع مع ( أحوال ) . - هل هذا المعرض هو الأول من نوعه الذى تنظمه خارج مصر؟ - لا ، بل هناك عدة معارض تم افتتاحها فى العديد من الدول العربية والغربية كليبيا والأردن واليونان وقبرص وإيطاليا ، وعرضت فيها أعمال لقيت صدى كبيراً لدى الفنانين ومحبى النحت إنما هذا المعرض الفريد من نوعه الذى تم فيه عرض عدد كبير من الأعمال وصلت إلى 25 تحفة نحتية برونزية . -هل لك أن تحدثنا عن مسيرة حمدى النجار الإبداعية ؟ - نشأت فى أسرة قانونية وكانت رغبة الوالد أن أصبح رجل قانون مما إضطرنى لتلبية رغبته. ولكن بإصرارى على ما أريد تمكنت بعدها من دخول كلية الفنون ، وبدأت عملى الفعلى وأنا فى سنوات الدراسة، وأذكر أول تجربة إحترافية لى كانت فى مسابقة الفنون التشكيلية للكليات المتخصصة حول موضوع التلوث ، واستطعت إنتزاع المركز الثانى بمنحوتة خشبية تحكى عن التلوث البيئى والفكرى معاً ، ومن ذلك الحين بدأ مشوارى الإحترافى مستمداً طاقتى وإبداعى من الطبيعة المجاورة للنيل وواقعى الريفى البسيط . وإيمانى بأن الفن هو الوثيقة الوحيدة الصادقة فى التعبير ، وأن طريق وصوله لن يكون سهلا ، من هنا كان لا بد أن اتخطى جميع الصعوبات التى واجهتنى ، كنظرة المجتمع العربى للفن والنحت خاصة علماً أنه أهم الوسائل الثقافية للتعرف على تاريخ الشعوب . -فأول ما تعلمه الإنسان هو النحت للمكان الذى يعيش ويحتمى فيه من هنا كان إصرارى ودفاعى عن فن النحت ، مما تسبب فى خسارتى المادية التى لا أريد أن أذكرها، فقط أقول أن كل ما ورثته عن عائلتى ضحيت به من أجل هذه الرسالة ، إلى أن أصبحت الكثير من أعمالى حاضرة فى متاحف عالمية . - ما هى أهم المواضيع التى تتناولها فى أعمالك الفنية وما الذى يميزها عن الأعمال الأخرى ؟ - أنا إرتويت من الفنون المصرية القديمة وتتلمذت على أيدى فنانين كبار، كالفنان المصرى محمود مختار والأستاذ القدير جواد سليم والفنان الكويتى سامى محمد وغيرهم من أساتذة النحت فى الوطن العربى، ونحن نعلم جميعاً أن هذه الامه تمتلك قدرات إبداعية عالية وهى ولادة للعباقرة ، وهذا ما جعلنى اتجه بكل أعمالى للاهتمام بقضايا الأمة. فبدأت أولا بقضية المواطن المصرى ومعاناته ثم حرية المرأة العربية بشكل عام ، وجراء صمت العرب تجاه فلسطين سيطرت على قضية المواطن العربى لأنى عربى ، وكل شبر فى بقاع هذا الوطن هو أرضى وشرفى، ولذا خرجت منحوتتى وهى تحطم جدار الوهن الإسرائيلى من خلال ` الحصان العربى `، وغيرها من المنحوتات التى إخترتها لتكون وثائق تحكى للأجيال القادمة، ثم جاءت الكارثة الكبرى ( بغداد) وهو انشقاق العالم إلى نصفين بين مؤيد ورافض ، فخرجت منحوته ` العالم 2003 `، وكل ما يشغلنى ويميز أعمالى إحساسى أن هدفى الوحيد هو قضايا الأمة قضايا ` وطنى الجريح ` وأقول لو لم تحمل كل أعمالى هذا الطابع لما تخطت المحلية لتصل إلى العالمية . - مع هذا الرصيد الزاخر من الأعمال والنجاحات، ما هو أفضل عمل قمت به إلى حد الآن حسب رأيك الشخصى؟ - فى الحقيقة معظم الأعمال التى أنجزتها كانت نتيجة اتجاه نحو قضية واحدة ألا وهى الإنسان ، لذا لا أستطيع أن أفرق بينها، فإذا سمحت لى أن أسألك من هو الابن المفضل لديك ؟ إن أجبت فسأجيبك . - هل هذه المرة الأولى التى تقيم فيها معرضا بدبى فما هو إنطباعك عن هذه المدينة الرائعة ؟ - لقد زرت دبى مؤخراً وقد دعيت لإقامة معرضى هنا ، لكن ما حدث أن بعد أن قمت بشحن المنحوتات البرونزية الثقيلة التى يبلغ وزنها الجملى 350 كيلو جرام، فوجئت بأن الجهة الداعية قد تخلت عن تكاليف المعرض، ولولا لطف الله لكنت رأيتنى أتسول فى دبى، وأعمالى ملقاة فى شوارعها، إلا أنى أدين لشخصين فى هذا البلد لوقوفهما بجانبى ومساندتى وهما السيد محمد نور رئيسى وسعادة السفير السابق سالم العقروبى ، علما لو أننى أقمت معرضى فى غير دبى لكانت بيعت كل منحوتاتى قبل افتتاح المعرض ، وهذا ما يجسد الفارق الثقافى أو ….، وأؤكد أنى قبلت المعرض فى دبى لكثرة ما سمعت عن هذه المدينة، وإنطباعى عنها أن معظم العواصم المشهورة فى العالم اشتهرت بالأعمال الفنية وهو ما يبحث عنه أى زائر، لأن حضارات الأمم لا تقاس إلا بفنونها وثقافتها، وهذا ما ينقص دبى ( الاهتمام بالروح الفنية التى يمكن أن توضع فى ميادينها ) . -هل سبق لك وأن دعيت لإنجاز أعمال ضخمة كالمساهمة فى نحت نصب تذكارى للشهداء أو لشخصية سياسية عربية مشهورة ؟ - للأسف هذه الأعمال تحتاج لعلاقات عامة ووسائط وسماسرة وأنا أرفض ذلك. إنما دعنى أقول لك بصدق وصراحة أتمنى أن أحظى بشرف المشاركة يوما فى تجميل ميادين المدن العربية ولفت أنظار العالم للأعمال النحتية التى تصل إلى كل شعوب العالم .
مجلة أحوال دبى - دولة الإمارات العدد 105 - فبراير 2008
منحوتات المصرى حمدى النجار ترنو إلى عالم أكثر جمالاً خمسة وعشرون عملاً تزور مؤسسة العويس لمدة أسبوع
- تحتضن مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية لغاية الخامس عشر من الشهر الجارى معرض` المنحوتات ` للفنان المصرى حمدى النجار، الذى افتتح الليلة قبل الماضية بحضور سيف بن ساعد السويدى رئيس المجلس الاستشارى فى الشارقة ، ومحمد المر رئيس مجلس دبى الثقافى وإبراهيم حافظ القنصل العام المصرى فى دبى والإمارات الشمالية، وجمع من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالفن التشكيلى .- وفى جولة بين أرجاء المعرض ، لا يفاجأ المشاهد سوى بالدهشة المتكررة فى تأمله لخمسة وعشرين عملاً نحتياً، وهى تتواصل وتتناغم فى مضامينها، وكأن بالفنان النجار يرى من الصعوبة مطلقاً معرفة هذه المزاوجة الذكية بين الواقعى برموزه وحيثياته، وبين ما يبدو عفوياً. فثمة توجه فى أعماله وتصميم متواصل يحددها كلها، ويمنحها أسلوباً فريداً . -عالم من البرونز ومتضاد مع الواقع الاجتماعى يسير قضايا الوطن والمواطن العربى فى مراحل المخاض الأولى والمتكررة، يحاول معه النجار قول كلمته بطريقة النحت فى الوجدان متناولاً شؤون وشجون الأمة العربية بكثير من الشفافية، محاولاً خلق عالم بديل أكثر جمالية. - منحوتات النجار ومضامينها ليست عفوية ، وبالتالى ليست عبثية أو نتيجة المصادفة، فعالم الصناعات الكبرى والاحتكار لا يؤمن بالمصادفة إن كل شئ مفرغاً ومدروساً بنتائجه، فالواقع عنده يظل الرمز بتفاصيله وحدوده المجتزأة . - تكوينات النجار مكتفية بصمتها وبذاتيتها، تكشف الوجه البشع لعالم تسكنه المفارقة، فيحاول معها الفنان أن يسعى إلى الاتجاه الأخر فى محاولة لفضح عبثيتها . - ينحاز حمدى النجار للتطويع والبناء الجزئى والكلى فى القصاصات المعدنية بشكل احترافى، ولتسهيل المعالجة لديه، يقوم بتطويع المفردة وتجمعيها بأداء وتأثيرات على السطح، إلى أن تقف الكتلة ويقف الرائى معها مشدوها. - `انتظار`، ` العالم 2003 `، ` الحرية `، ` الحرب والسلام ` .. منحوتات محلقة فى فضاء من التساؤل، جعل الفنان البرونز فيها يتشكل خارج مادته لينفلت من حدوده الرصينة ويعبر عن حرية ذات فضاء أوسع .
سامى نيال
جريدة البيان
فى ` ذاكرة الكائن ` بالشارقة حمدى النجار .. رحلة بحث فى هموم الإنسان العربى
- تحت عنوان ذاكرة الكائن، افتتح الفنان المصرى حمدى النجار معرضه النحتى الثانى أمس الأول فى رواق الفنون بالشارقة . -حضر الافتتاح كل من سيف مساعد السويدى رئيس المجلس الاستشارى فى الشارقة وعبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام فى الشارقة وعدد من المهتمين بالفنون التشكيلية . - يحاكى معرض النجار المشاهد ويتحاور معه عن هموم العالم والمواطن العربى، وهذه القضايا ترجمها النجار بمادة تعتبر الأقوى فى عالم النحت وهى مادة البرونز التى تعد شاقة فى تنفيذها ومكلفة مادياً، ورغم ذلك أصر الفنان على ترجمة أفكاره بها حتى تكون وثائق تاريخية للأجيال القادمة، تحكى مرحلة من تاريخ الأمة العربية. وقد تأثر حمدى بالكثير من الفنانين ومنهم محمود مختار من مصر وسامى محمد من الكويت وجواد سليم من العراق وجورج بصبوص من لبنان، ومن الفنانين الغربيين الذين تأثر بهم النجار مايكل أنجلو وأوجست رودن وهنرى مور وغيرهم من الفنانين. وتحكى أعمال النجار قضايا الوطن العربى وما يعانيه من ويلات الحروب والانقسامات الطائفية التى شرذمته، كما يحكى عن حرية المرأة والضغوطات الاجتماعية التى تحيط بها وعن شقاء الطفل العربى ، والدعوة إلى السلام العالمى . - وضم المعرض 25 عملا نحتياً حملت أسماء مختلفة ترمز لمعانى ومضامين إنسانية وقومية كبيرة وهى ( الحرب والسلام، العالم 2003، اعتذار، المواطن مصرى، انتظار، الحرية، قتلة السلام، القلق، رأس الثور، أفكار عارية، رئيفة، العازف، العازفة، الفيلسوف، قيود وهمية العاصفة الجسد، جدار الوهم ، رجل وامرأة ، الموت سعيا، سيد، شقاء الطفل ، سرور، انطلاقة، رحلة عمر ) . - والنجار خريج كلية الفنون الجميلة، نحت ميدانى القاهرة، وأقام عددا من المعارض الجماعية والشخصية ونال عدة جوائز منها جائزة النحت. فى المسابقة القومية للفنون التشكيلية المتخصصة بمصر عام 1985، وجائزة الفاتح من جامعة عمر المختار فى ليبيا العام 1992، وله مجموعة من المقتنيات فى انجلترا وأمريكا وقبرص والكويت والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وإيران .
جريدة الاتحاد - الشارقة الخميس 10 / 1/ 2008
حوارية الرجل والمرأة فى منحوتات النجار البرونزية
- عرضت منحوتات الفنان المصرى حمدى النجار، فى `ركن دلما` ما يجعل موقعها جذابا لزوار المجمع الثقافى فى أبو ظبى، وقد افتتح المعرض الذى نظمته هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث محمد سعد عبيد سفير مصر لدى الدولة مساء أول من أمس، بحضور الفنان عبد الله العامرى مدير مؤسسة الثقافة والفنون فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث. وضم المعرض 24 قطعة نحتية نفذها الفنان النجار بخامة البرونز، التى تشبعت بأسلوبه، وقدرته العالية فى التعامل معها ، والتحكم بما يريد أن يطرحه من أفكار ، وقد تمثل ذلك فى حوارية الرجل والمرأة التى جسدها بأسلوبه الفنى، مع عدم الاهتمام بتقديم سطح أملس، فتركت النتوءات تأثيراً جمالياً حمل الكثير من الخصوصية الفنية ، ويمكن القول إن كل ما قدمه الفنان حمدى النجار يختزل تجربته الفنية التى بدأت بشكل عملى بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة فى القاهرة قسم النحت ، ليعمل من بعدها مدرساً فى الكليات والمعاهد المتخصصة والمدارس الثانوية . - شارك النجار الذى أصبح مقررا للجنة النحت فى القاهرة، فى العديد من المعارض الجماعية كما نال الكثير من الجوائز الفنية داخل مصر وخارجها. وتتوزع منحوتاته فى مصر ، دولة الإمارات، إنجلترا، أمريكا، قبرص ، الكويت، إيطاليا ، إيران .
عبير يونس - أبو ظبى
جريدة البيان - الامارات 22 / 2 / 2008
النجار يعرض منحوتات تمثل الحرب والسلام
- بحضور سيف بن ساعد السويدى رئيس المجلس الاستشارى فى الشارقة ومحمد المر رئيس مجلس دبى الثقافى وإبراهيم حافظ قنصل عام مصر فى دبى ونخبة من المسؤولين والفنانين والإعلاميين فى الدولة، تم مساء أمس الأول فى مؤسسة العويس الثقافية فى دبى افتتاح معرض النحات حمدى النجار (مصر)، ويتضمن المعرض الذى يستمر حتى 15 ديسمبر/ كانون الأول الجارى 25 منحوتة يتكامل فيها الوجع والفرح الإنسانى اللذان يجسدان حركة الحياة . - وفى منحوتاته `الحرب والسلام ` و `الحرية ` و`العازف` و `الجسد ` و `العاصفة ` و ` قيود وهمية ` و` شقاء الطفل` و `رحلة العمر` يحاول النجار إعادة صياغة الإحساس الإنسانى بجمالية ومقدرة فنية، فتبدو منحوتاته صرخة مملوءة بالأمل . - وأشاد إبراهيم حافظ بتجربة حمدى النجار، مؤكدا أن النجار تعدى المحلية وحقق هويته العربية بأبعادها الإنسانية من خلال ما تحمله منحوتاته من مضامين وقضايا تهم الإنسان عموما مثل الحرية والموت والقلق والوهم والسعادة والحرب والسلام ، لذا نلمس فى أعماله علاقة ما ترصد فينا أنبل المشاعر والأحاسيس الإنسانية. ونحن إذ نفتخر به كنحات مصرى، فإننا نعتز بمقدرته الفنية المتواصلة مع الفن العالمى بأرقى مراتبه، وفى الوقت نفسه مع هويتنا وخصوصا الاجتماعية والإنسانية . - أما الفنان حمدى النجار فيقول عن تجربته ` المتلقى والمشاهد يتلمس فى أعمالى المادية المتواصلة مع نورانيه الروح، وهو ما أتعمده فى منحوتاتى التى تجمع بين موضوعات الحياة ومفهوم الصورة، فى محاولة منى لمزج اللغة بالفن. وهو الفن الأصيل الذى أنتمى إليه وأقتبس ثقافتى ومقترحى ومنجزى منه . - ويقول : أنا فنان مصرى بامتياز لأننى حفيد سلالة العمالقة لهذا الإبداع الحضارى، بدءا من ` الكاتب المصرى ` مروراً بـ ` نهضة مصر ` وصولا إلى منحوتاتى هذه التى تجسد القيمة الإنسانية وتنفذ إلى أعماق ومشاعر ووعى الإنسان فى كل زمان ومكان ، أى أسخر تجربتى نحو ثقافتى الإنسانية، وأنا أعتقد وأؤمن بأنه الفن الحقيقى الذى لا يأتى من فراغ ` . - والفنان حمدى النجار شارك فى معارض عربية ودولية ونال جوائز عدة منها جائزة النحت فى المسابقة القومية للفنون التشكيلية وجائزة الفاتح فى ليبيا والمركز الأول فى الديكور المسرحى . - وله مقتنيات عدة فى المتاحف ومراكز الفنون فى الوطن العربى والعالم منها إلى جانب الأردن ومصر وليبيا ، وإنجلترا وأمريكا وقبرص والكويت وإيران وأخيرا الإمارات .
نواف يونس - دبى
جريدة الخليج
حمدى النجار يعرض جماليات التكوين فى أبو ظبى - بالتعاون بين هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث وسفارة جمهورية مصر العربية فى الدولة أقيم أمس الأول فى المجمع الثقافى بأبو ظبى المعرض الشخصى للنحات المصرى حمدى النجار والذى افتتحه عبد الله العامرى مدير إدارة الثقافة والفنون فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث بحضور محمد سعد عبيد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة وعدد من الإعلاميين ومحبى فن النحت والمهتمين به والجالية المصرية . - النحات النجار قدم 25 عملا نحتياً على البرونز تميزت بموضوعاتها المتعددة وبطرائقها الإبداعية ذات المهارة العالية والحرفية التى تدل على تمكن واضح من فنه وخبرة طويلة فى هذا المضمار ، وفى جميع هذه الموضوعات المتعددة نجد أن البرونز يتحدث عن الموضوعية بشكل جلى حتى أن أحجام الأعمال بالرغم من تراوحها بين 15 سم إلى 60 سم طولا تجد أن صعوبات التنفيذ ودقة الحركة المعبرة عن الموضوع بدت واضحة . - وقال عبد الله العامرى : الفنان حمدى النجار يشتغل على البرونز بإمكانيات عالية عندما يجسد ملامح البشر وهو بذلك يضاهى الفنانين العالميين مثل هنرى مور الأميركى وهو أشبه بمحمود مختار من مصر وسامى محمد من الكويت بل هو يضارعهما بالإبداع فى هذا المجال . - ثم أضاف العامرى : نجد لدى حمدى النجار اسقاطات نفسية للوضع العربى واكتشاف مهم للشخصية المصرية وتنويعات مبصرة للعلاقة بين الرجل والمرأة وعلاقة الإنسان بالأرض والمرأة كظاهرة وشموخ، إن النجار يمثل فى هذه الأعمال أوج الحرفة النحتية العالية التى تدل على قوة الفنان وتمكنه من استخدام مادة البرونز الصعبة وتطويعها بإعطاء العمل الفنى دلالة المعنى الذى يريده الفنان سواء من خلال ابراز جمالياته أو خشونته، وإننا فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث نعتبر وجود هذا المعرض حالة نادرة ومن المعارض النحتية المهمة التى مرت علينا، ويأتى هذا المعرض أيضا ليجسد دعم الهيئة لجميع المجالات الإبداعية والفنية وبكل جوانبها ومنها النحت .
جريدة الخليج العربى
أبو ظبى - الاتحاد
لبرونز ملك المعادن في منحوتات حمدي النجار
- منحوتاته مستقاة من اوجاع الناس وهمومهم وهو يستعين دوما بالطبيعة التي يعتبرها أماً لأي مبدع أكان شاعرا أم رساما أم نحاتا، ذلك هو حمدي النجار النحات المصري المعروف، الذي أمتع الحاضرين في مؤسسة العويس الثقافية بدبي بنحو أربعة وعشرين منحوته من البرونز منفذة باسلوب شخصي معاصر. وكان للون البرونز طابع التوحيد لجميع الاعمال المعروضة وقد اعتمد النجار كثيرا على هذا المعدن فنيا وتقنيا اذ وظف وزنها الثقيل من اجل تثبيت الاشكال في امكنتها بقوة. واضافة الى هذه الوظيفة التقنية ترك الفنان اعماله تؤدي وظيفة دلالية اخرى تتحدث عن رسوخ الاعمال وصلتها بواقعها من خلال ثقلها على القاعدة اضافة لما يعكسه هذا الشكل الصغير نسبيا مع الوزن الثقيل. فالعين عندما ترى المنحوتة لا بد للعقل من ان يقدر وزنها بشكل يتناسب طرديا مع حجمها.. ولكن النجار اعتمد عكس هذا اذ عمل على التناسب العكسي، فنجد المنحوتة الصغيرة اثقل وزنا مما اعتقدنا مقارنة مع حجمها وشكلها بل نجدها احيانا اثقل وزنا من اعمال اخرى هي اكبر حجما.. ففي الاحجام الكبيرة ترك فراغا ـ اشكالا مجوفة ـ اما الصغيرة فكانت مليئة. - وكان للمرأة الحضور الاقوى بين الاعمال فهي كما يوضح النجار لـ`الشرق الأوسط` الام والحبيبة والزوجة والمضطهدة والمنطلقة والراقصة.. والى جانبها يظهر الرجل كظل لها مما يذهب بنا نحو الحياة المصرية القديمة والمعاصرة وملاحظة ان الوجوه التي حملتها تكوينات النجار تتوحد في ملامحها كالانف والوجه الطويلين الناعمين اضافة الى الاطراف التي استطالت بشكل كبير.. ويكمن في الاشكال قدر كبير من الالم وتتسم بضغط داخلي عال ينعكس على المظهر الخارجي برغم محاولات الفنان بسط روحية الانسان المصري الميالة للفرح والاحتفال.. - تخرج حمدي النجار من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم النحت، وعمل مدرساً في الكليات والمعاهد المتخصصة والمدارس الثانوية، وهو عضو نقابة الفنانين التشكيليين ومقرر لجنة النحت بالقاهرة. وقد شارك النجار في مجموعة من المعارض الجماعية منها معرض البلديات، البيضاء في ليبيا إضافة إلى معرض مشترك مع الفنانة اليونانية فيليبيس جاباني، 1988. كما أقام عددا من المعارض الشخصية في قبرص والقاهرة وعمان.
بقلم: ريم حنيني- دبي
جريدة الشرق الأوسط 11 /9/ 2007
حمدي النجار: استقي أفكار منحوتاتي من أوجاع الناس
- افتتح النحات المصري حمدي النجار مؤخرا معرضا شخصيا بدار الأندى في العاصمة الاردنية عمّان عارضا فيه منحوتات استغرقت معه مدة خمس سنوات من العمل الشاق. - والمنحوتات التي قدمها النجار مستقاة كما هي منحوتاته كلها من اوجاع الناس وهمومهم ومستعينا بالطبيعة التي يعتبرها أماً لأي مبدع أكان شاعرا أم رساما أم نحاتا.. في السطور القادمة نحاور حمدي النجار.. - هل المعرض الذي أقمته بدار الأندى بالعاصمة الأردنية هو المعرض الشخصي الأول لك خارج مصر؟ - لا.. لقد أقمت معارض شخصية عديدة بإيطاليا وقبرص بالإضافة الى معارضي بليبيا ودول المغرب العربي التي احتفت بمعارضي في التسعينيات (حوالي عام1991). - ما هو موضوع منحوتاتك؟ - تناقش منحوتات معرضي الواقع العربي الذي نعيشه فأنا فنان واقعي وأحب أن تستنطق منحوتاتي الأوجاع والهموم الإنسانية بالدرجة الأولى ما لا يعني أنني أرفض الحداثة وما بعد الحداثة غير أنني أتحفظ على بعض المسميات التي استحدثت في عالم الفنون والتشكيل والنحت. - تتلخص وجهة نظري في أن تلك المسميات وأذكر منها على سبيل المثال التجريدية والتكعيبية والسريالية اوروبية المنشأ. وهذا يقودنا الى التساؤل.. لماذا اخترعت أوروبا تلك المسميات وأقحمتها على الفن..؟ ليظهر الجواب واضحا بأن اوروبا ليس لديها تاريخ فالتاريخ الأوروبي بمجمله حديث ولذلك فقد دسّت الدول الأوروبية مفاهميها في كافة الحقول أكانت شعرا أم نثرا أم رسما أم نحتا أم سينما لتصنع لنفسها تاريخا وتكون مجدا.. فعلى صعيد السينما خلقت نجوما من امثال رامبو وهركريز وغيرهما لتسيطر على ذلك الفن تماما كما اوجدت مسميات فنية من طراز الوحشية والتجريدية والتكعيبية للسيطرة على حقل الفنون ولتنشأ بصمة فنية واضحة. - بالنسبة لي كفنان عربي لا يعنيني أن أكون تاريخا أو حضارة فأنا أتمتع بتاريخ يمتد الى 7 آلاف عام ولست بحاجة للتغني بتلك المسميّات لألفت نظر العالم نحوي فأنا معروف لدى الجميع. لنعد للحديث عن واقعيتي كما اخبرتك أنا فنان واقعي والطبيعة هي ملهمي الوحيد وهي الأم لكل مبدع أكان تشكيليا أم سينمائيا أم شاعرا أم رساما أم نحاتا.. ومن الطبيعة انشقت المرأة التي هي رمز العطاء فهي الأم والأخت والحبيبة والصديقة. - وأنا من خلال منحوتاتي أحاور الطبيعة وأدخل معها في سجال أخرج منه منهزما في كثير من الأحيان وأحيانا تعطيني الطبيعة فرصة لأداعبها فأطيل في يد منحوتة ما قليلا في اشارة مني لهدف معين لكنني بالتأكيد لا أبتعد كثيرا عن الطبيعة وأشكل ما لا يمت لها بصلة. فلا يمكنني أن أنشقّ عنها خلافا لبعض الفنانين الذين يبتعدون عن الطبيعة الى ما يسمونه باللاوعي واللامعقول وهذا تبرير مرفوض لعشوائيتهم الفنية ذلك أن منجز الفنان أكان لوحة أم نحتا يجب أن يخاطب المواطن العادي وأن يصل لكل طبقات الناس بمعنى أبسط.. هناك مقولة مفادها أن )العلم بمنهجه لا بموضوعه) ذلك أن مدرّس مادة الرياضيات مثلا يجب عليه أن يفهم عقلية الطلبة الذين امامه قبل أن يدرسهم المادة وهذا ينطبق على الفن الذي هو منهج وممارسات ومداعبات. - أظنك ترفض الأعمال التجريدية؟ - لست أرفض التجريدية أو السريالية بل أرفض المسميات التي تدفع صاحبها الى الفهم الخاطىء للتشكيل أو النحت فتجده يستند الى اللاوعي واللامعقول في منجزاته الفنية. - يجب على الفنان أن يستقي مضمون منجزاته من قضايا المجتمع الذي يعيش به وليس من واقع تخيّلي. وبدوري أنجزت العديد من المنحوتات المستقاة من الأحداث الراهنة أذكر منها منحوتة تمثل رؤيتي للعالم المنشقّ الى نصفين لجهة تأييد الاحتلال الأميركي للعراق نصف مؤيد لتلك الحرب والنصف الآخر رافض ومندد بها غير أنني شكلته مكبلا ومكتفا علما أنه يمتلك القدرات الهائلة لإحداث التغيير لكنه لا يمتلك القوى والجرأة لقلب حياته نحو الأفضل لذلك شكلته بلا ملامح. منحوتة أخرى صورت من خلالها المذابح التي تحصل في فلسطين. - هل ثمة فكرة منحوتة تعكف على تطبيقها..؟ - النحات ينجز تحفته بعد نضوج كامل للفكرة التي يرغب بتطبيقها مثله في ذلك مثل المرأة الحامل التي تلد بعد تسعة أشهر بعدما يكون الجنين الذي في احشائها قد اكتمل نموه والفرق بين النحات والحامل أن الأخيرة تعرف متى ستلد (بعد تسعة أشهر) لكن النحات لا يعرف متى ستخرج منحوتته الى النور وهذا يعتمد على المخزون الذي بداخله وموعد تفجره فقد أنجز منحوتة بعد تراكم عشرين سنة وربما أكثر أو أقل. - هل هناك مواضيع حساسة تخشى أن تعبر عنها بمنحوتة ما؟ - ليس هناك سقف للحرية أو حدود يقف عندها الفنان فهو حر في أن يعبر عن رأيه بمختلف القضايا فالفنان كالطبيب الذي لا يتحرج من علاج أخطر الأمراض في أكثر أعضاء الجسم حساسية تماما كالفنان الذي لا يتردد في التطرق الى أخطر القضايا لإيصال فكرته ورؤاه الى المتلقي. - كيف تنظر الى المرأة من خلال منحوتاتك؟ - أنظر الى المرأة نظرة شرقية حقيقية لجهة تكريمها فالمرأة لم تخلق وعاء للإنجاب بل هي المرفأ والموئل والسكنى امتثالا لقول الله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فالمرأة هي مصدر الراحة للرجل ليست الراحة الجسدية فقط بل الراحة المعنوية والنفسية أيضا.
بقلم : زهر أبو قاعود ـ حاوره في عمّان
جريدة الوطن
- افتتح عبد الله العامري مدير إدارة الثقافة والتراث في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث معرض النحات حمدي النجار الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مقرها بالمجمع الثقافي ويستمر حتى السادس عشر من الشهرالجاري· - والنجار واحد من النحاتين العرب المتميزين على صعيد التكنيك الفني ومن الملتزمين على صعيد اختيار الموضوعة الفكرية أو الاجتماعية التي يجسدها العمل النحتي· وتعكس أعماله رؤية ثاقبة لمجمل ما يجري حولنا سواء في العالم العربي أو العالم كله، ما يضفي على أعماله صبغة إنسانية حقة تتجسد عبر أشكاله المنحوتة بدقة وعناية من البرونز· -وتبدو في أعماله ثيمات فنية وفكرية وفلسفية متعددة وإن برزت ثيمة الحرية بمعناها الواسع كبطل في لوحات معرضه الحالي، إلى جانب القضايا الوطنية الكبرى مثل قضية فلسطين وما يجري فيها، والعراق وما تعيشه من أشكال المعاناة، بالإضافة إلى أعماله الأخرى التي عكست آلام الإنسان وأشواقه وتمرداته على القيود، بدلالاتها المختلفة· - أما على المستوى الفني فتعلن المتحوتات قدرة تقنية كبيرة في امتلاك الخامة وتقويلها المعاني التي يريد الفنان إيصالها للمتلقي، بحيث بدت المنحوتات شديدة الفصاحة، خصوصاً إذا ما تذكرنا أن مادة البرونز من أكثر الخامات صعوبة في التنفيذ· - ولعل النظرة السريعة إلى المعرض تظهر تأثيرات الفنان الكبير محمود مختار على النجار، ناهيك عن العلاقة الوثيقة بين أعماله وأعمال الكويتي سامي محمد، لكن النظرة المتأملة والقراءة المتأنية لتشكيلات البرونز وتكويناته والفراغات بين الأعمال تقول إن النجار يمتلك روحه الخاصة وبنائيته التي تجعل من هذه الأعمال وثائق فنية عالية الدقة عن هذا العصر، الذي يحمل في أحشائه الكثير من اللاعدالة واللإنسانية التي لا تخفى على أحد· إلى ذلك، يجد المتجول في المعرض منحوتات تتجه لإبراز ما تعانيه الفئات المظلومة في المجتمعات العربية بل والعالمية من شقاء وهما: المرأة والطفل· - يذكر أن النجار خريج كلية الفنون الجميلة، وأقام عددا من المعارض الجماعية والشخصية ونال عدة جوائز منها جائزة النحت فى المسابقة القومية للفنون التشكيلية المتخصصة بمصر عام ،1985 وجائزة الفاتح من جامعة عمر المختار فى ليبيا العام ،1992 وله مجموعة من المقتنيات فى انجلترا وأميركا وقبرص والكويت والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وإيران وغيرها·
جريدة الاتحاد 16 /9 /2009
البرونز·· شهادات جارحة عن معاناة الإنسان
حمدي النجار ..يتفنن في رمزية المرأة والمعاناة الإنسانية
- أكثر ما يلفت في منحوتات الفنان المصري حمدي النجار التي يضمها معرضه المقام في أبوظبي، ذلك الإحساس العالي بالحالة التي يريد أن يبرزها.. إذ أن تلك الهياكل المصنوعة تضج بالحركة والفكرة التي تعبر عن الإنسان العربي، دون سواه مع اختلاف المعاناة، بين دولة وأخرى. - وانطلاقاً من رؤيته الفكرية والفلسفية، التي تتجلى في أعماله الجديدة، يضع حمدي النجار الإنسان العربي أمام حقيقته التي يتجاهلها، أو ينساها، مع العلم أنها واقع يتجدد بشكل يومي، ويطالعنا في وسائل الإعلام، مثل الذي يحدث في العراق وفلسطين.وكان معرض النحات حمدي النجار، الذي يحتضنه حالياً ركن `دلما` في مقر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، قد افتتحه السفير المصري لدى الدولة محمد سعد عبيد مساء السابع من الشهر الجاري، بحضور مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة ابوظبي للثقافة والتراث الفنان عبد الله العامري، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية وجمع من المهتمين. - حول أعمال معرضه، يقول النجار: `هناك منحوتة أسميتها الصرخة، أعبر من خلالها عن هموم المواطن العربي، بينما أبرز في عمل آخر دور الأمومة التي تعتبر مقدسة في الحياة، إلى جانب أن المرأة تمارس دوراً آخر في المجتمع. فالمرأة بالنسبة للفنان رمز لتنوع العطاء، والنبع الذي نأخذ منه مثل الأرض، التي تمثل الخصب، ولكنني أبرزها في حالة من حالات الصمت، والصمود كما هي الأرض تماماً`. - رصد المعاناة العربية - ومن فكرة إلى أخرى، ينتقل النجار في حديثه عن أعماله قائلاً: `هناك أعمال تمثل رحلة العمر، أعكس فيها العادات والتقاليد، إذ يجب علينا أن نتمسك بعاداتنا و تقاليدنا..ومن بين المساحات الإنسانية، خرجت أفكار أخرى عبر شقاء الإنسان البسيط وسعيه وراء الرزق، جسدتها بالقدم المتشققة. - وهناك منحوتات تستمر في الزمن، وتحطم جدار الوهم الإسرائيلي، وهي من الأعمال التي أعتز بها إلى جانب `بغداد`، وهي عبارة عن تمثال نصفي تمثل رأس رجل يرتدي ثياباً ممزقة، وهذا ما حدث لهذه العاصمة العربية، التي تعرضت للقتل والدمار والتمزق`. - ولم يقتصر التعبير لدى النجار على بغداد، بل عكست أعماله المعاناة الفلسطينية، إحدى جروح الأمة العربية قال: جسدت هذا من خلال تمثال محمد الدرة، وهناك أكثر من مليون محمد الدرة، ولا أحد يفكر بالمأساة، فالعالم يتأوه ولكن من دون ملامح.. وهو عملياً، لم يقدر على التحرك. - مسيرة مهنية - تجسد المنحوتات التي عرضت في ركن `دلما`، تجربة الفنان حمدي النجار ومسيرته التي تعود لأيام تخرجه من كلية الفنون الجميلة- قسم النحت الميداني من القاهرة. حيث أقام في السنوات التي تلتها، أكثر من معرض شخصي، فضلاً عن مشاركته في معارض جماعية عدة مثل معرض البلديات البيضاء في ليبيا، وأخرى في مصر، واليونان، و إيران، والولايات المتحدة. - وحصل على العديد من الجوائز مثل جائزة النحت من مصر، وجائزة الفاتح من جامعة عمر المختار في ليبيا.. أعماله مقتناة لدى متحف الفن الحديث في القاهرة، والعديد من الجهات والهيئات في الإمارات، وليبيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وقبرص، والكويت، وإيران، وإيطاليا. - آراء نقدية - تركت إبداعات حمدي النجار أصداء متنوعة لدى العديد من المثقفين والنقاد. وفي هذا السياق، يعبر المخرج السينمائي فيصل الزعبي عن انطباعاته بالقول: حمدي النجار يرصد فينا التواء الأعناق، يكشف عرى الخوف، ربما يحذرنا من أنفسنا، لأنها أمارة بالاختفاء، وربما يتوعدنا بأن القبور هي وحدها التي تستطيل، وأن أجسادنا تكذب على أرواحنا، كلما ادعينا الاشتهاء. - من جهته، رصد الناقد محمد مستجاب نوعية الأعمال التي ينفذها النجار، وتحدث عنها قائلاً: إن تماثيل النجار ليست تماثيل بالمفهوم المدرسي الساري، إنما هي تشكيل للمعدن اختراقاً للمعهود، حيث تستمتع وعيونك تشخص باتجاه دورات متوالية لأنثى دفعتك إلى نوع من التهويم أو الطيران، والسباحة في الهواء الطلق خلال الأفق الممتد آلاف الأميال الفاصلة بينها وبين الجدران.
أبوظبي- عبير يونس
جريدة البيان 12 /4/ 2009
الهم الإنساني وقضايا الأمة يتجدسدان في معرضه بأبوظبي
حمدي النجار .. (ينحت) التاريخ في البرونز - عندما يرتبط العمل الفني بواقعه وقضايا عصره وينجح فى التعبير عنها بصدق وجمال , يتجاوز حضوره الجمالى وثيقة تاريخية تظل شاهده على ما تمر به الأمة من أحداث وتحولات . ومن منطلق وعيه بهذا البعد التاريخي للفن , اتجه النحات المصري حمدي النجار إلى معدن البرونز , على الرغم من صعوبة تشكيله وارتفاع تكلفته المادية , ليضمنه أفكار ومشاعره التى تحول تحت وطاتها المعدن الصلب إلى منحوتات , تنطق بقدرة الفكرة على تطويع أقسى الخامات والمعادن . - جسد النجار في منحوتاته البرونزية في معرضه الذي افتتحه السفير المصري لدى الدولة محمد سعد عبيد , ومدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عبد الله العامري , في هيئة أبوظبي , هموم الإنسان وقضايا الوطن والأزمة , في التعبير عن اتباط الفنان بالأرض التى تربى فيها ونشأ على عشقها , تمثل في ثلاثة محاور أساسية للعمل الفنى لدى النجار الذى تتلمذ على أيدي عمالقة النحت العرب , مثل محمود مختار وجواد سليم , وهى هموم الإنسان المصرى وهى قدم ترمز إلى الفلاح المصرى الذى يزرع الأرض ويرعاها . وتشير الشوق التى تبدو فى القدم إلى معاناة الفلاح فى عنله وصبره الطويل عليها . - ويتمثل المحرر الثاني , حسب النجار . في قضايا المرأة وحقها في الحصول على الحرية والتقدير من المجتمع والرجل الذي اعتاد على مر عصور ماضية أن يتعامل معها باعتبارها تابعا له , وتعبر عن ذلك منحوتة (اعتذار) التى يطبع فيها الرجل قبلة اعتذار على جبين المرأة . - ويرى النجار أن المرأة تحتل مكانة كبيرة في حياة كل فنان : فهي النبع الذى ينهل منه المشاعر والحنان والمعاني التى تنعكس بعد ذلك في أعماله . وهي تتمتع , إلى جانب مكانتها امرأة , برمزية عالية مستمدة من ارتباطها بالأرض لديه ( فالمرأة هى الأرض والأرض هي المرأة ) . - وتتميز أعمال حمدي النجار الفنية بوقوفها على قاعدة برونزية ثقيلة تشير بوضوح إلى ارتباط هذه الأعمال بواقعها . ويستلهم المحور الثالث القضايا والأحداث المفصلية والمهمة التى تمر بها الأمة العربية , والتى تأثر بها الفنان بوصفه مواطنا عربيا يستشعر مختلف أشكال المعاناة التى تمس المواطن فى كل بلد عربي , فجاءت منحوتة السلام التى يعتز بها كثيراً لتجسد حمامة السلام التى تعتصرها يد قوية تحاول القضاء عليها . - وعلى الرغم من بطش اليد وقوتها فإن الحمامة مازالت تصر على المقاومة والصمود . - وتمثل منحوته الفارس فارساً عربياً يخترق ببسالة جدار الوهم والغرور الإسرائيلى , لتسقط نجمة داوود على الأرض , وللأحداث المأساوية في العراق نصيب فى أعمال النجار الذى جسد ما تعرضت له مدن العراق اعتداءات واستباحة , فى منحوتة بدت فيها بغداد فتاة حزينة منكسرة حليقة الرأس وممزقة الياب , عبرت عن الحيرة ةالانقسام اللذين شهدهها العلم إزا غزو العراق , وما يجري فيه من أحداث , منحوتة ( العالم 2003 ) التر تعكست هذا الوضع فى تمثال مقسوم إلى نصفين لا يدري هل يؤيد أو يعارض . - ونال الفنان حمدى النجار جوائز عديدة داخل مصر وخارجها وتتوزع منحوتاته حول العالم : مصر ، أنجلترا ، أمريكا ، قبرص ، دولة الامارات العربية ، إيطاليا .وهو يوضح أن القيم والثقافة الإنسانية هى الباعث الرئيس في أعماله , فالفن لا يأتى من فراغ , بل مرتبط بشكل قوي مع واقع الفنان والمجتمع , وهذا الأمر هو ما منح أعماله وتجربته بعدا عاليا , تخطى به حدود الجغرافيا . ولفت إلى أنه حفيد إبداع طويل وثري فى مجال فن النحت الذى أحتل مكانة ممتزة فى التاريخ المصري القديم منذ فجر التاريخ , وهناك آلاف من أعمال النحتية الفنية التي تركها الفراعنة , ومازال العالم يعتز بها . - وأفد النجار بأن تشكيل البرونز يمر بمراحل متععدة , تبدأ بتنفيذ العمل بخامة , مثل الطين أو الشمع , لتتوالى بعد ذلك مراحل متتالية , منها صنع نسخة مفرغة من العمل من الشمع , توضع فى مادة عازلة قبل دخولها لفرن حراري , ثم يصب فيها البرونز , ويعرض لدرجلت حرارة مرتفعة جداً .
مجلة عين الإمارات مايو 2009
الفنان حمدى النجار يلامس المشاعر الإنسانية
- لم يحل معرضالنحت للفنان المصرى حمدى النجار من التغير عن القضايا العالمية الراهنة وأهمها أزمة الاقتصاد العالمى التى عبر عنها ضمن لوحاته التر تعرض حاليا بأبوطبي المعرض الذى يضم 22منحوتة وأفتتحة السفير محمد سعد عبيد سفير مصر مصر لدى الإمارات , حفل بالقيم والمشاعر الإمنسانية حيث عبر الفنان عما بعانية الأنسان العربى , أو فى أى مكان فى العالم , وعلاقته بالأرض وبالأزمة المالية العالمية , كما ارتبطت أعمال الفنان بواقع وقضايا العصر الحالى والجماليات التى تصوغها قطع معدن البرونز في أحداث وقضايا وحقب زمنية . - المعرض هو الثانى للفنان وشارك فى افتتاحة عبد الله العامرى مدير إدارة الثقافة والفنون فى هيئة أبوظبى للثقافة والتراث , حيث اهتم فى لوحة (المواطن مصرى) التى تفصح سماته عن الفلاح المصرى بمفرداتها وتشمل الأرض والزرع والماء وأجرى عن المرأة وقيم الإسلام . - يذكر ان الفنان النجار تخرج في كلية الفنون الجميل في القاهرة - قسم النحت , وعمل مدرسا فى كليات ومعاهد متخصصة ومدارس ثانوية ,وهو عضو فى نقابة الفنانين التشكليين ومقرر لجنة النحت فى القاهرة , وشارك فى معارض جماعية فى مصر وليبيا , وأخرى شخصية فى قبرص والقاهرة وعمان , يستمر المعرض الذى يقام فى هيئة أبوظبى للثقافة والتراث حتى السادس من أبريل
أبوظبي - مكتب الأهرام 10 /4/ 2009
يربط الكتلة والوجود الفراغى بحركة خطوط إنسيابية
النحت الفرعونى - ينتمى النجار إلى مدرسة النحت الفرعونى ، وتأثر بمحمود مختار ، جواد سليم ، سامى محمد وغيرهم من التشكيليين العرب والأجانب ، ما ساهم فى نضوج تجربته والتأنى فى الأنتقال من مرحلة إلى أخرى متدرجا بين القديم والحديث ، والالتزام الشديد بوظيفة الفن التشكيلى الأساسية أى التعبير عن هموم الأمة وقضاياها . - تتميز أعماله بأسلوب واحد ممزوج ببعض الرمزية ، إذ يترك الفنان المجال للمتلقى لتأمل محتوى امنحوتاته وفهمها وفقا لمستواه الثقافى . نظرية الفراغ - تتسم منحوتاته بوجود فراغات كثيرة أراد من خلالها تحرير مواضيعه من الكتمان ففى منحوته ` المراة ` البرونزية عبرت الفراغات عن الحزن وأضفت عليها نبضا إنسانيا أكسبها قوة تأليفية . يشدد النجار على ضرورة التفريق بين الصنم والتمثال والتحرر من المفاهيم الخاطئة ، مبينا أن ` الغرب يستخدم الرسم التشكيلى فى الحرب ، بينما نحن لم نفهم حقيقة الفنون ` ، لذا يطالب بأن ` يكون لدينا وعى ثقافى يدلنا إلى طرق استخدام الفن فى الحرب والدفاع عن قضايانا عبره ` خصوصا ان الفنان باتت لديه أساليب متنوعة لإيصال فكرته وبلوغ هدفه .
بقلم : لافى الشمرى
الجريدة - 2010
|