`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمد إبراهيم سعيد باطه
أطباء .. ولكنهم نجوم
- محمد باطة طبيب جراح .. وفنان تشكيلى رغم تفوقه وانشغاله بالإعداد للدكتوراه فى الجراحة العامة.. أكد تفوقه أيضا فى الفنون التشكيلية بفوزه فى العام الماضى بالجائزة الأولى فى التصوير الزيتى للمناظر الطبيعية فى بطولة الشركات بالإضافة إلى مشاركته فى العديد من معارض الفنون التشكيلية وكان آخرها عرض لوحاته في أتيلييه القاهرة خلال شهر أبريل مع نخبة من الفنانين المبدعين.. ومعرض آخر فى وكالة الغورى افتتحه الدكتور أسامة الباز مستشار السيد الرئيس للمعلومات .. الفنان الطبيب محمد باطة يمارس الفن التشكيلى بشتى الخامات من ألوان زيتية ومائيات وباستيل وأقلام ملونة يهتم بتسجيل البيئة المصرية بطبيعتها البكر التى لم يعبث بها بأسلوب المدرسة التأثيرية التى يفهمها العامة والخاصة .

مجلة مصر للطيران 2001
الفنان الجراح محمد باطة
- يعد محمد باطة نموذجاً فريدا فى عالم الطب والفن التشكيلى فى آن واحد فعلى أنامله تتناوب مشارط الجراحة وفرشاة التصوير الزيتى فى براعة فائقة، كما تتناوب فى أعماق ذاته طبيعة العملين الفن والجراحة فى تناغم اندماجى رائع.. فلا فرق عنده بين غرفة العمليات وبين مرسمه الذى يمارس فيه إبداعاته.. ويتضح ذلك جليا فى أثار عملياته الجراحية والتى تبدو وكأنها جراحات تجميل، كما يتضح فى لوحاته التى تتميز برهافة الحس وعمق الشعور وقد تخرج محمد باطة من كلية الطب 1990، ويعمل فى مستشفى الزهراء الجامعى، وشارك فى العديد من المعارض، كما نال العديد من الجوائز ، مما يؤكد أنه فنان جاد يعشق فنه، كما يعشق عمله عشق المتصوفة .
- وعن فنه فهو ينحى منحى التأثيرين ويعيد إلى الأذهان نظريات تكامل الألوان، وإن كان يغلب عليه فى كثير من الأعمال استخدام اللون الواحد لتأكيد مقدرته الفذة على المعالجة والتعبير فى أضيق الحدود .
- أما موضوعاته وقضاياه الفنية فهى تتركز فى عشق مصر والطبيعة الفطرية والتى لم تمتد إليها عبث الحضارة أو حضارة العبث فهو يفتش عن الجمال برؤية روحانية صوفية ويتناوله بضراعة وابتهال .
- ونحن ننتظر من هذا الفنان الكثير والكثير ليس فقط لأنه فنان موهوب، وإنما لأنه نموذج فريد فى عالم الفن والطب، فهل سنرى مزجا بين هذا وذلك فى أعمال فنية كبيرة المساحة ؟ نرجو ذلك .
الناقد / السيد يس
مجلة كل الدنيا
طبيب جراح يعيش حياته ممسكاً بالمشرط والريشة
- محمد باطة : انتمى لمدرسة الجمال لكنى زاهد بالألوان ..
- محمد باطة.. جراح وفنان تشكيلى .. يعيش حياته إما ممسكا بالمشرط ليحيل الآلام والدموع إلى أفراح وابتسامات.. وإما ممسكا بالريشة ليحيل الألوان الصامتة إلى لوحات ناطقة بالبراعة والجمال.. بلغ عدد المعارض التى شارك فيها 12 معرضاً واقتربت لوحاته التى رسمها من 300 لوحة علاوة على مئات الاسكتشات الأخرى أعماله دائما فى المقدمة فى المسابقات التى يشارك فيها وينال عنها جوائز ويجيد الرسم بالألوان المائية والزيتية وله عالمه الخاص الذى نتجول فيه من خلال هذا اللقاء معه :
- بداية .. كيف بدأت رحلتك مع الفن التشكيلى ؟
- بلا شك أن للنشأة دورها الكبير فى عشقى للفن التشكيلى وممارستى له بعد ذلك خصوصا وأنا من مواليد محافظة القليوبية التى تتميز بجوها الريفى وما تحويه من مناظر جميلة ولا أنسى هذه الأشجار الجميلة التى كنت أسير بينها يوميا أثناء ذهابى للمدرسة وعودتى منها ولعشقى لها رسمتها رسومات بدائية وهى نفس الأشجار التى ظهرت فى فيلم ( غزل البنات ) وعندما كانت المطربة ليلى مراد تركب حصانها وخلفها فتيات أخريات يركبن بعض الخيول ويغنين معها (اتمخطرى واتميلى يا خيل ) .. كما كان لوالدى أثر كبير في عشقى للفن لأنه كان صاحب موهبة فنية يجيد كتابة الخط العربى ويصمم لوحات جميلة منه . كذلك كان لمدرستى فى المدرسة دور كبير فى الاهتمام بموهبتى وتشجيعى عليها فزادنى هذا الاهتمام والتشجيع عشقا للفن علاوة على نظرات الإعجاب من كل المحيطين بى .
- هل تذكر أول لوحة رسمتها ؟
- لا أستطيع أن أطلق على أول شئ رسمته بأنه لوحة حقيقية فقد كانت أدواتى غير مكتملة ونظرتى للفن غير شاملة لذلك اعتبر أولى رسوماتى أشبه بالاسكتش وكنت وقتها استعد لدخول المدرسة عندما وجدت شقيقى الذى يكبرنى بستة عشر عاما يرسم أحد الأشخاص فحاولت تقليده فنجحت في محاولتى وكانت سعادتى كبيرة جدا عندما أعجبت هذه المحولة شقيقى وشجعنى على الاستمرار.. أما اللوحة الأولى التى اعتبرها لوحة متكاملة فقد كانت مع بداية دخولى المدرسة الإعدادية وكانت لغروب الشمس ولأنها اشتملت على كل مشتملات اللون أستطيع أن أقول أنها أول لوحة حقيقية فى حياتى .
- لماذا لم تلتحق بالكلية التى تتفق مع ميولك الفنية ؟
- لأننى كنت أعشق الطب وخصوصا الجراحة والتشريح كما أننى أعتقد أن هناك علاقة قوية بين الجراحة والفن بدليل أن هناك مادة تدرس فى كلية الفنون الجميلة اسمها مادة التشريح.. وهذا لا يعنى أننى لم أحاول دراسة الفن دراسة أكاديمية. فقد التحقت بالقسم الحر فى كلية الفنون الجميلة ولكن بعد فترة من الدراسة والانتظام وجدت أن نظام الدراسة يضعنى فى قالب معين ومحدود وأنا أريد ذلك بل أريد الانفراد به فى الأداء والاختلاف عن غيرى ولكى أحقق ذلك اتجهت لدراسة الفن من خلال رؤيتى فعلمت نفسى بنفسى ..
- ومنذ التحاقى بالجامعة وأنا أشارك فى المعارض التى تقيمها ومنذ بداية السنة الرابعة بها كنت الأول فى الفن التشكيلى على كلية الطب والجامعة ثم حصلت على المركز الأول على مستوى الجامعات كلها فى التصوير وكانت اللوحة التى شاركت بها وحصلت على الجائزة الأولى تضم مجموعة من بيوت النوبة بألوانها الفطرية وقد قامت وزارة الشباب والرياضة باقتنائها .. كما حصلت بعد ذلك على المركز الأول فى مسابقة أقامتها الدولة عن الطاقة سواء طاقة السكون أو الحركة أو أى أنواع من الطاقة.. واخترت أن تكون لوحتى موضوعها البركان .. وبالفعل نالت الإعجاب وفازت .
- إلى أى مدرسة فنية تنتمى؟
- أنا أنتمى للمدرسة التأثيرية التى نشأت فى فرنسا منذ مائة سنة وحمل رايتها مجموعة من الفنانين الفرنسيين ومن خلالهم انتشرت فى العالم كله.. وتقوم فكرة هذه المدرسة على رسم انعكاس الضوء على الأشياء.. مثل انعكاس الضوء على شجرة وهكذا وهى مدرسة يطلق عليها مدرسة الجمال وتعتبر من أطول المدارس عمراً وتتسم بأنها مدرسة دائمة وغنية بألوانها ويتذوقه الجمهور العام والخاص لأنها تضفى على الأماكن التى توضع فيها جمالا خاصا.. ورغم انتمائى لهذه المدرسة إلا أنى أحاول أن تكون لى شخصيتى التى تميزنى عن غيرى مثل الزهد فى الألوان عن مثيلى ممن ينتمى لهذه المدرسة .
- ما الخامات التى تعتمد عليها في رسوماتك ؟
- أنا أمارس الرسم بشتى الخامات فأنا أجيد الرسم بالألوان المائية والزيتية على حد سواء ولكل منها استخداماته.. والذى يحدد ذلك فكرة ووضوح اللوحة والظروف التى تحيط بكل لوحة.. فعندما أرسم مثلاً خارج المرسم كان ألجأ للطبيعة هنا أفضل الألوان التى تجف بسرعة فإذا ادعت الضرورة استخدام الألوان الزيتية أقوم بوضع خامات معينة تساعدها على أن تجف بسرعة أيضا لكل منها احتياجاته فالألوان المائية بطبيعتها شفافة ولها سحرها الخاص وهذه لا أستطيع أن استغنى عنها فى اللوحات التى تتسم بالنعومة وهكذا..
- ما أهم المعارض التى تشاركت فيها ؟
- لقد شاركت حتى الآن فى نحو 12 معرضا جماعيا ونظرا لظروف عملى لا أستطيع عمل معرض فردى وان كنت استعد فى شهر أكتوبر المقبل لعمل أول معرض فردى لى.. وهناك معرض غير تقليدى أقمته وكان على هامش مؤتمر لجراحة المناظير فى أحد الفنادق الكبرى عندما أتاح لى أحد أساتذتى الأطباء فرصة عرض لوحاتى فكانت هذه اللوحات بمثابة متنفس للمؤتمر وكسرت حدة الأبحاث العلمية لذلك كانت تجربة ناجحة وفريدة .
- هل هناك من تأثيرات بهم كفنان تشكيلى ؟
- نعم هناك رواد المدرسة التأثيرية العالمية.. أما على لمستوى العربى فقد تأثرت بالكثير من الفنانين مثل صبرى راغب وحسين بيكار وحسنى البنانى فكل منهم مدرسة فى حد ذاته علاوة على الفنان جمال كامل فى فن البورتريه .
- إذن فأنت ترسم البورتريه ؟
- فى فترة ما مارست رسم البورتريهات وقطعت فيها شوطاً كبيراً ولكن عشقى للطبيعة تغلب على فالمناظر الطبيعية أوسع فى تنوعها لكن البورتريه محدود بالشخصية التى ترسمها.
- هل تذكر بورتريه لشخصية لا تنساها ؟
- لا يمكن أن أنسى عم حسن الذى كان يقدم لنا الشاى فى الجامعة فقد كان وجهه مليئا بالتجاعيد والخطوط التى تجبر أى فنان على رسمه .. فطلبت منه أن ارسمه ووافق وكانت سعادته كبيرة عندما اكتملت صورته حتى انه عمل لها بروازا وعلقها فى مكان عمله بالجامعة.
- ما اللوحات الأخرى التى لا تنساها ؟
- فى عام 1992 كنت أشارك فى أحد المعارض وأثناء ذلك حدث زلزال أكتوبر المشهور فانهارت القاعة التى كان المعرض مقاما بها فحزنت جدا على اللوحات التى شاركت بها والتى جعلتها الأنقاض ذكرى مؤلمة بالنسبة لى كلما ذكرتها .
- هل هناك طقوس معينة تحرص عليها عندما ترسم ؟
- أنا لا ارسم إلا اذا كانت الموسيقى هى الخلفية بالنسبة لى ..فالموسيقى تتجاوب مع الرسم وتضيف إليه - فعندما احتاج إلى ضربات قوية فى ما ارسم اجعل موسيقى تشيكوفسكى مصاحبة لى .. أما موسيقى بيتهوفن فالجأ إليها عندما أريد أن يصاحبنى الهدوء فى الرسم .. وعلاوة على ذلك فأنا غالبا ما ارسم على موسيقى عمر خيرت وأرى أن الموسيقى هى انعكاس شرطى فإذا اختفى أحدهما من حياتى يؤثر على الآخر حتى أننى إذا رسمت فى جو ساكن اشعر بان هناك شيئا ينقصنى .. ومن الطقوس التى تعودت عليها أن ارسم لوحتين معاً أو أكثر فإذا ما أصابنى الملل من واحدة انتقل إلى غيرها أو بدلاً من أن انتظر حتى تجف ألوان واحدة انتقل إلى الأخرى .. وأحيانا تجدنى أعمل فى لوحتين إحداهما حزينة والأخرى بها فرح لأخلق لنفسى نوعا من التوازن .
- أخيراً هل صحيح انك تعلم زوجتك الرسم ؟
- زوجتى هى أيضاً طبيبة ولمست فيها بعد زواجنا حبها للرسم وتأثرها بى ولذلك عندما وجدت لديها الاستعداد بدأت اعلمها وهى فى تقدم الآن وغداً سيكون هناك فنانة اسمها إكرام عبد العزيز .
- الفنان الرومانسي الجراح د. محمد باطه الوانك المائية تحمل عاطفة جياشة من خلال أحساس بجماليات الطبيعة والمسطحات المائية التى تعكس الشكل وظله وصداه النغمى .
- فنان رومانسى تمثل لوحاته قدرة تشريحية بأنسانية الجراح .
كمال الجويلى

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث