`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
سعيد حافظ محمود حدايه

- من طبيعة الفنان `سعيد حداية` أنه يتناول الموضوعات التى يميل إليها ، فكل عمل فنى طباعى يقوم بتنفيذه له قصة ومضمون خاص به لذلك جاءت موضوعاته شديدة الخصوصية ومعبرة بصدق عن واقع عاشه الفنان وارتبط به ويرى الفنان أن كل عمل فنى طباعى قام بتنفيذه له جوانبه الابتكارية الخاصة به ولكن بشكل عام يحاول الاعتماد على الألوان فى غالبية أعماله الفنية الطباعية حتى تلك الأعمال التى أعدها باستخدام أسلوب الطباعة الغائرة ، وذلك لإحساسه بأن الألوان لها دور وأثر كبير فى العمل الفنى وحتى فى الأعمال الفنية الطباعية ( الأبيض والأسود ) فالفنان ` سعيد حداية ` يحاول دائماً إعطاءه إحساساً باللون بشكل ما فهو يرى أن استخدام اللون والتعبير به يرضيه الى حد كبير فاللون عنده فى الحقيقة قوة تعبيرية تضاف الى أبجديات التشكيل والتعبير فى أعماله فهو تارة ينتقى ابسط الألوان بنقائها ومدلولها دون أى إضافة أو مزج ، فنجد فى بعض أعماله الألوان الأساسية كالأصفر والأحمر تلعب دوراً مهماً فى إضفاء الشحنة التعبيرية للموضوع بينما نجد فى أحياناً أخرى كثيراً ما يخلط أللوانه الشفافة لتعطى فى النهاية تجانساً غربياً ومزيجاً حسياً نابضاً خاصاً به .


أ.د /حامد عويس
مجلة صباح الخير
حكاية ولون.. سعيد حداية فنان احتضنته الموسوعات العالمية
- `يا عروسة البحر يا حتة من السما`، طالما كانت الإسكندرية الجميلة منشأ الجمال في العالم القديم والحديث، فمنذ أن بناها الإسكندر، وهى تحتضن الثقافات المتعددة، فهي `كوزموبوليتان`، وفي حواريها انتشرت الخرافة، والتي انعكست من الحكاية الشفاهية على الفن التشكيلي في أعمال عبد الهادي الجزار، وامتدادًا لمشوار الجزار ورفاقه فناني الإسكندرية، بزغ نجم سعيد حداية الفنان الذي رحل عن عالمنا أمس عن عمر ناهز 80 عامًا، الذي كرمه قطاع الفنون التشكيلية على هامش الدورة 39 للمعرض العام لهذه السنة، ضمن أربعة فنانين من رموز الحركة التشكيلية المصرية.
- الحارة المصرية هي من أوصلت نجيب محفوظ للعالمية، تمامًا مثلما فعلت مع `سعيد حداية` الفنان الذي يكرم على هامش الدورة 39 للمعرض العام، ضمن أربعة فنانين من رموز الحركة التشكيلية المصرية، منهم الفنان الدكتور سعيد حداية ، وفى هذا الصدد تستعرض `البوابة` مسيرته:
- ولد سعيد حافظ محمود حداية، الشهير بسعيد حداية، بالإسكندرية عام 1937، وانطلق منها ليحصل على القاهرة ليحصل على بكالوريوس الفنون الجميلة، وتكون انطلاقته إلى إيطاليا حيث يحصل على الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة أورينو الإيطالية عام 1978.
- ترى فى لوحات سعيد حداية الحس الشعبي يطغى بروحه على جميع المشاهد، ألوانه وتركيباته ربما تخترق مجال البرواز لتنشع على حائط العرض، ربما يراها الرائي هكذا من فرط التركيز الذي لابد أن يصاب به من يرى اللوحة، تجمع لوحات سعيد حداية ذكريات مشتركة لعموم المصريين، ذكريات من الطفولة والشباب والزمن الماضي، أسلوبه الغرائبي في الطرح والتنفيذ والبعيد عن التقريرية في الفن، يفتح براحات واسعة للرؤية، ربما يمتد نسل لوحاته لمدرسة عبد الهادي الجزار فيلسوف الخرافة الشعبية، ألوانه المطفأة غير المبهجة - ربما الواقعية- بإمكانها التحكم في الحالة المزاجية كما شاءت، فاللوحة الواحدة عند سعيد حداية بمثابة مشروع متكامل.
بقلم : وسام زين الدين
جريدة البوابة : 20-9-2017
سعيد حداية .. التشكيلى صانع الفطرة البريئة
- نجح فى استثمار مهارته التقنية فى ` الطبعة الفنية`، التى أتقنها فترة بعثته الإيطالية، لصنع عالم من الفطرة البريئة والحكايات الشعبية المصرية، وطابعها الأسطورى ورموزها الفلكورية، فتلاقى مع عالم الطفولة والسحر لدى الشعوب صاحبة العمق الميثولوجى، وصنع بسلاسة وحس تلقائى لوحة بسيطة التكوين ظاهريًا، لكنها مركبة البناء بغير استعلاء أو استعراض بلا ضرورة فنية، ما أهله لاحتلال مكانة فى موسوعات دولية للفن، إنه الفنان السكندري الدكتور سعيد حداية، أحد كبار فناني الجرافيك، الذي كُرِمَ مساء أمس فى افتتاح المعرض العام للفن التشكيلى لما حققه من إنجازات فى الساحة التشكيلية.
يعد `حداية ` أحد التشكيليين الذين حلوا إشكالية المواءمة بين الهوية المصرية والحداثة الأوربية، ونجح في تحقيق تلك المعادلة الصعبة، بغير تنازل عن قيم الشكل الحداثي المعاصر هناك، لتأثره بتجارب وإبداعات رواد الفن المصري الذين عبروا عن هذا الموروث قبله بعقود، فترى في لوحاته الحس الشعبي يطغى بروحه على المشاهد، وألوانه وتركيباته ربما تخترق مجال البرواز لتنشع على حائط العرض، وربما يراها الجمهور هكذا من فرط التركيز الذى لابد أن يصاب به من يرى اللوحة.
وتجمع لوحات `حداية` ` ذكريات مشتركة لعموم المصريين، من الطفولة والشباب والزمن الماضى، ويفتح أسلوبه الغرائبى فى الطرح والتنفيذ والبعيد عن التقريرية فى الفن، براحات واسعة للرؤية.
جريدة الدستور: 21-9-2017


- ولد بالإسكندرية، التحق بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1958 وهو العام الثانى لإنشائها، وقد درس فى الكلية على يد عدد من الفنانين الكبار أمثال سيف وأدهم وانلى وعبدالله جوهر وجمال السجينى وحامد عويس وماهر رائف ومريم عبد العليم وغيرهم، وقد كان لتوجيهاتهم وخبراتهم عظيم الأثر فى التركيب الفكرى والوجدانى للفنان.
- وكان من المعروف عن الفنان سعيد حداية تميزه- أثناء سنوات الدراسة - بتدفق التعبير الملئ بالمشاعر والأحاسيس الفنية، ومن الفنانين الذين تأثر بهم فيما يختص بتلك النواحى التعبيرية حامد ندا وماهر رائف خاصة فى موضوعاتهما الأولى عندما كانا ضمن جماعة الفن المصرى المعاصر، والتى كان معظمها مستوحى من العادات والتقاليد الشعبية.
- بدأ الفنان سعيد حداية تعامله مع الطباعة الفنية بأسلوب تعبيرى متميز ارتبط فيه بواقع مجتمعه خاصة الجانب الشعبى منه، حيث حاول من خلال أعماله الفنية الطباعية الوصول لأعماق المجتمع المصرى. وفى هذا النطاق اختار الفنان لمشروع تخرجه موضوعات مستقاة من الممارسات الشعبية والعادات والتقاليد وأسماها `تقاليد وعادات شعبية`. وقد تناول فى هذا المشروع موضوعات متنوعة: كالسبوع وإعداد الكعك للعيد وتقاليد الزواج والوفاة وبعض الممارسات المرتبطة بالمناطق الشعبية فى الإسكندرية مثل شرب دماء الترسة وما إلى ذلك من الممارسات والعادات التى تمثل القيم الحقيقية الصادقة للطبقة الشعبية بالإسكندرية، وقد اعتمد فى إعداد مشروع التخرج هذا على أسلوب الطباعة البارزة الملونة باستخدام القوالب الخشبية، والذى وجد فيه مجالاً واسعاً للتعبير.
- عاش الفنان منذ نشأته الأولى فى أحد أحياء الإسكندرية التى ارتبطت بالعادات والتقاليد، وهى منطقة سيدى بشر على مقربة من شاطئ البحر. وقد جمع الفنان بذلك بين تأثير البحر بكل معطياته وبين ما يحدثه على اليابسة، حيث كانت تلك المنطقة ولا زالت الموقع الدائم لمولد سيدى جابر، الذى كان فى الماضى أقرب ما يكون إلى الملحمة الشعبية النابضة بآلاف المريدين والزائرين وأصحاب الحرف والألعاب الغريبة، هذا بالإضافة إلى الممارسات التى كان يقوم بها بعض المؤمنين وكثير من الشعوذين.
- وفى عام 1964 عين سعيد حداية فى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية وشارك فى تكوين أول جماعة لفن الحفر المصرى المعاصر. كما قام بإعداد رسالة الماجستير فى عام 1972 فى موضوع `أثر اللون فى العمل الفنى المطبوع .. ، ثم سافر إلى إيطاليا فى بعثة دراسية تعرف خلالها على الجديد فى الأساليب التقنية المستخدمة فى عمليات الطباعة الفنية. كما أتيحت له فرصة الاطلاع على المدارس الفنية المختلفة، لكنه ظل متمسكاً بالأصول المصرية فى شخصيته وفى موضوعاته التعبيرية ولم يتأثر بالتيارات الغربية إلا من ناحية الأداء التقنى وأسلوب المعالجة.
- اشترك الفنان أثناء تواجده فى إيطاليا فى العديد من المعارض الجماعية ولاقت أعماله نجاحاً ملحوظاً مما دفعه للاستمرار فى الإنتاج، حيث أعد عدداً كبيراً من الأعمال الفنية الطباعية باستخدام طريقة الحفر الحمضى وطريقة القوالب الخشبية وطريقة الشاشة الحريرية (السلك سكرين)، وقد تميزت أعماله الفنية فى تلك المرحلة بأنها شديدة الارتباط بالبيئة المصرية ومليئة بالرموز التى استلهمها من التراث الأدبى كالحدوتة والأسطورة والقصص الخرافية وغير ذلك. فنجد أنه استخدم الحصان ليرمز للخير والإقدام، كما استخدم الطائر الذى لا يكاد يخلو عمل من أعماله الفنية الطباعية منه، والسمكة التى ترمز للإخصاب والإنجاب، والبحر الذى يعبر عن أحاسيس مختلفة من الهدوء والتقلب والهياج والغموض، وكذلك عروس البحر وما تحويه أشكالها من غرابة محببة ترتبط بكثير من أساطير البلاد الساحلية.
- وواصل الفنان سعيد حداية التعبير من خلال موضوعات شديدة الخصوصية ومعبرة بصدق عن واقع عاشه الفنان وارتبط به. وأصبحت الألوان عاملاً رئيسياً فى غالبية أعماله الفنية الطباعية. فاللون عنده قوة تعبيرية تضاف إلى أبجديات التشكيل مما يثرى الجانب التعبيرى فى أعماله، فهو تارة ينتقى أبسط الألوان بنقائها ومدلولاتها دون أى إضافة أو مزج بالألوان الأساسية كالأصفر والأزرق والأحمر والتى تختلط ألوانه الشفافة أحياناً أخرى لتعطى تجانساً وشاعرية على أعماله المطبوعة.
- ويعتبر الفنان سعيد حداية من أوائل المصريين الذين تعاملوا مع اللون فى الأعمال الفنية الطباعية المعدة بأسلوب الحفر على المعدن كالزنك وكأنها طباعة بارزة، وذلك على الرغم من المجهود الكبير الذى كانت تلك الأعمال تتطلبه، خاصة فى ظل الإمكانيات تواضعة والخامات البسيطة المتاحة فى ذلك الوقت.
- كما استخدم الفنان أسلوب اللينوليوم Lion Cut حيث وجد فيه معيناً لا ينضب من التأثيرات اللونية المتداخلة الممتزجة بتأثير خطى متناغم، لعبت فيه أدوات الحفر الدقيقة دوراً فى تحقيق هذا التناغم الذى أضاف قيمة وبعداً تعبيرياً لا يمكن الحصول عليه إلا من خلال تلك الخامة وبتلك الطريقة.
- تعطى شخوص الفنان سعيد حداية إحساساً بالسكون، وكأنها فى حالة من التفكير أو الترقب، وفى أحيان توحى بالخطر المحيط بالإنسان والناتج عن أفعاله، على سبيل المثال مأساة تشيرنوبيل، حيث نجد الإنسان الموجود فى هذا العمل الطباعى فى حالة فزع يريد أن يخرج من نطاق العمل إلى خارج حدوده أملاً أن يجد الأمان، ويؤكد الفنان هذا التعبير بطائرين ممزقين يصطدمان ببعضهما فى حالة من التوتر والانطلاق.

من كتاب بانوراما فن الجرافيك المصرى فى القرن العشرين
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث