`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
بدر الدين عوض بدر عوض
رؤية عصرية .. لقباب الشارع الجديد
- رؤية فلسفية جديدة لقباب الجوامع، والمبانى القديمة والشوارع المصرية .. يقدمها الفنان ` بدر الدين عوض ` بصياغات وتشكيلات عصرية .. ذات أبعاد سياسية ، إنسانية وإجتماعية .
- `قباب الشارع الجديد ` .. عنوان أحدث معارض الفنان الخاصة التى يقيمها - حاليا - بالقاعة الموسيقية بالأوبرا .. يستعرض فيها 45 لوحة فنية .. تربط بين العمارة الإسلامية والهجمة الشرسة التى يتعرض لها الإسلام والمنطقة العربية من حولنا .
- المعروضات تتمثل مرحلة جديدة لمشوار الفنان .. أبتعد فيها عن كثير من التفاصيل .. وأرتدت الجدران وشاح السواد .. وأكتفت تشكيلاته - فى معظم الأحيان - بالعزف على الأبيض والأسود - وأقتصر التواجد اللونى على لعب دور الكومبارس والظهور على أستحياء .. لتعميق المعانى والأحاسيس التى يريد توصيلها .
- قباب ` بدر الدين عوض ` تتحرك فيها الخطوط بقوة ورشاقة .. وقد اعتمدت على تحليل حروف وكلمات عربية غير مقروءة .. والزخارف الإسلامية والشعبية .. وأختلط فيها الشكل الإنسانى مع جدران وخطوط القباب الحزينة .. من هول الأحداث المحيطة بنا .
- وإمعانا فى تأكيد كل هذه المفاهيم .. أتخذت قبابه أشكال الخوذات الحديدية التى يرتديها الجنود أوقات الحروب نكاد نتسمع بينها أزيز الطائرات ونتحسس أصوات القنابل والتفجيرات .. وفوهات الصواريخ الموجهة للأمة الإسلامية والعربية . لكنه أبقى على بصيص أمل .. يطل علينا من فتحات النوافذ والشبابيك وشموع الشهداء والأبطال .. وحركة الإنسان الذى يستعد لنهوض من سباته .. بعد غفلة طويلة.. لأداء الصلاة.
- وقد تحولت خطوط قبابة الرشيقة لوحدات جمالية ومراكز إشعاع ضوئى .. يظهر تأثيرها على الشارع الجديد .. والمساحات والفراغات المحيطة بها .. فبدت بيضاء خالية إلا من أنفاس البشر التى نتحسسها ولا نراها أبدا .
- صاغ الفنان أعماله بأسلوب تجريدى شديد الرمزية يشوبه الغموض .. حافظ على الطابع الحضارى بالرهبة والقبة .. والشكل الذى بجانب تحليلات خطية تعاونت جميعها للدعوة للم الشمل والصمود والمقاومة .. وهو ما يمثل تطورا كبيرا فى معالجة الفنان وتناوله السابق لشكل القبة ومفهوم العمارة .. وهو ما حرص على تأكيده خلال 23 عملا آخر تمثل مراحل من مشواره الفنى تلعب فيه الألوان دورا أساسيا وتظهر فيها بوضوح أسماء الله الحسنى .
ثريا درويش
أخبار اليوم
بدر الدين عوض : الخط العربى رسالة تشكيلية سريعة الوصول إلى المتلقى
شكل سفره إلى نيودلهى نقطة تحول فى مسيرته الفنية
العلاقة بين الكتابات العربية المجردة والأشكال العضوية ` كانت البداية الحقيقية لرحلته مع الخط العربى المجرد وتطويره وتطويعه .
يؤكد الفنان التشكيلى بدر الدين عوض أن الخط أحد أهم العناصر التشكيلية نظراً لصفاته الكامنة التى تتيح له القدرة على التعبير عن الحركة والكتلة ،كما أن فنون خطوط الكتابة قد تطورت جنباً إلى جنب مع الفن بوسائله وطرقه المتعددة ، وتلاحما قبل أن يستقلا ويصبح لكل منهما قيم ومعايير خاصة ، وعاودا التلاحم من آن إلى آخر عبر تاريخ الفن كله ، وصار الخط عنصراً ذا معنى واسع ، ويشير إلى العديد من الاستخدامات من كتابة ورسم ونقش داخل الأعمال الفنية منذ فجر التاريخ الإنسانى .
وأوضح أن الكتابة بدأت فى أعماله الفنية كعنصرين أحدهما واضح ، والأخر غير واضح أو غير مقروء ، فجاء كمجرد معلومة تشكيلية ليست مبلغة ، وظهر ذلك فى أعمال معرضه عام 1994، حينما أحس أن النص أسرع فى التعبير.
البداية الحقيقية
وأضاف أن مناقشة رسالته لنيل الدكتوراه فى عام 1996، وكان عنوانها ` العلاقة بين الكتابات العربية المجردة والأشكال العضوية ، كانت بمثابة البداية الحقيقية لرحلته مع الخط العربى المجرد وتطويره وتطويعه برؤيته الخاصة ، وأقام بعدها عدة معارض من لوحات تعتمد على الخط بإيحاء من بعض الأشعار للفيتورى ، وطاهر أبو فاشا وما قبل وبعد مرحلة التصوف عند رابعة العدوية ، ومنها أعمال معرض كامل لجزء من قصيدة ` الوصية ` لبدر شاكر السياب ، والتى كتبها وهو على فراش الموت ، وتحدث فيها عن الفراش الأبيض ، والسائل الأصفر الذى يدخل جسده ، وندائه لابنه ، وكانت تلك ضمن قصائد أخرى لسياب أو كما لقبوه ` شاعر الموت ` .
وقال إن الكتابات صارت فيما بعد أرضيات أو خلفيات يغلب عليها العنصر العضوى أو شبه العضوى الذى له القدرة على التنافس والتناسل، فى أعمال الحفر والطباعة ، وفى تلك الفترة تقدم بـ 12 لوحة تمثل مرحلة التطور للخط مع العناصر العضوية تحت عنوان ` رؤية فنية للمضمون الشعرى لدى بدر شاكر السياب ` ، إلى بينالى بيزا الدولى الأول للقطع الصغيرة عام 1999 الذى أقيم بقاعة عرض مكتبة بانجلوس فى إيطاليا ، وفاز عن تلك الأعمال بجائزة عن تقنية الكشط فى الأكواتينت .
وذكر أنه خلال عام 1990 تحول إلى عدد من التجارب فى تناول جديد ابتعد فيه كلية عن الأساليب التى استخدمها منذ عام 1983 وحتى عام 1988 متجهاً نحو الاهتمام بالخط الحر والتجريد للعناصر العضوية وتبسيطها وتسطيحها مع استخدام أحرف كتابة تأخذ بعض الحركات الإيحائية ، حيث استخدم اللون الأسود كتحديد خطى ليعطى إيحاء بالملامح العامة المميز للشرقيين التى استخدمت بكثرة فى مدارس التصوير الإسلامى والمستوحاة من وجوه الشرق الأقصى مع إضافة العمامة العربية .
منظومة لونية
وأكد أنه نفذ أول أعماله فى تلك المجموعة من منظور عربى إسلامى امتداداً لأعماله التى سبق أن قدمها خلال عام 1990، واستخدم فيها الكتابة العربية المقروءة ، واستوحى منها شرائط ذات أوضاع حركة مع إضافة منظومة لونية لأجل تكوين هيئة جدران تحتوى على نافذة ذات طراز عربى ، وأحد أجزائها الزخرفية آدمى ذو تحليل خطى يمثل نموذجاً لكل شهيد ناضل من أجل رد الظلم وإعلاء كلمة الله فى الأرض ، فُقتل ظلماً وبغياً على يد آخرين .
وعن عنصر الحركة فى الخط العربى قال إنه اتجه إلى تقديم مجموعة جديدة بدءاً من عام 1992 أوضح فيها الاستخدام الحركى لأحرف الخط العربى بعد تجريده لإحداث تنويعه من العلاقات مع العناصر العضوية لخدمة أوراق يمكن تسميتها صكوكاً تقدم للحصول على السعادة .
نقطة التحول
وأكد أن سفره فى مهمة علمية إلى نيودلهى فى الهند للمشاركة فى الترينالى الحادى عشر للفنون الذى أقيم برعاية أكاديمية لاليت كالا للفنون عام 2005 كان نقطة التحول فى المرحلة التى اعتمد فيها على الخط العربى بشكل واضح يتناسب مع التركيبة الكلية للعمل الفنى ، مع بعض العناصر البشرية التى تمثل الملامح الهندية بعد التعامل معها مباشرة ، وصعوبة التعايش معها بسبب اللغة ، إضافة إلى عنصر المباشرة فى تركيب اللوحة التى سجل فيها أسماء هندية باللغة العربية مثل أشيماط ` فى مزج بين أسلوبه السابق وما استحدثه عليه بكتابة الأسماء وتجميع الأشخاص فى نفس المشهد ،وكان يسجل الحدث كمستشرق ،حيث كان يحفظ أشكال البشر والأمكنة ثم يقوم برسمها فى مرسمه بالاستدعاء من الذاكرة ، ويعتبر أن ذلك التسجيل غير المباشر نوع من الاستشراق .
وأكد أن الخط العربى من العناصر المثيرة للناس عموماً دون الدخول فى معنى النص ، مدللاً على ذلك بلقائه مع فنان هندى عجوز كان يكتب أشعاراً لأحد المتصوفة باللغة الهندية أو الأوردية ثم يقوم هو برسمها باللغة العربية .
بقلم / مجدى عثمان
جريدة الاتحاد - أغسطس 2010
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث