عند انطلاق الحملة الفرنسية التاسعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا قاصدة الاستيلاء على مصر في عام 1249م.، لم يكن يخطر ببال أي من قادة وجنود هذه الحملة أن النتيجة لن تكون في صالحهم وأن من سيبقى منهم على قيد الحياة سوف يكون شاهدًا على بسالة المصريين وصمودهم وعلى ما سيلحق بهؤلاء الغزاة المعتدين من ذل وهوان متجلياً فى وقوع ملكهم لويس التاسع فى الأسر لمدة شهر بين جدران دار ابن لقمان وحتى إطلاق سراحه فى 7 مايو 1250م.
وتخليداً لذكرى انتصارات جيش مصر وأبناء محافظة الدقهلية فقد أنشئ متحف المنصورة الذى افتتحه الرئيس جمال عبد الناصر فى 7 مايو 1960.
ينقسم المتحف إلى ثلاثة أقسام: الجزء الأثري ويشمل دار ابن لقمان (الدار الأثرية التي أنشأها القاضي فخر الدين بن لقمان قاضى مصر) والتي تطل على النيل وأنشئت عام 1218 م وفيها تم أسر الملك لويس التاسع.
الجزء الحديث: ويتمثل فى صالة عرض حديثة لعرض مقتنيات فنيه من التماثيل واللوحات، تعبر عن نضال أبناء المنصورة ضد الصليبين ومجموعة من الخرائط المجسمة التي توضح الموقع الجغرافي لمصر ومجموعة من الأسلحة البيضاء وخطابات من الملك الفرنسي إلى الملك نجم الدين ويضم أيضا تمثال للملك لويس التاسع وهو أسير والملكة شجرة الدر ولوحات زيتية توضح المعركة البحرية وفرار الفرنسيين. وكل هذه الأعمال الفنية أبدعها أبرز الفنانين المصريين إسهامًا منهم في تخليد ذكرى الأيام المجيدة من تاريخ مصر. وتم افتتاحه في عام 1977. والمتحف ملحق به صالة لعروض الفن التشكيلي تثام بها معارض الفنون والأمسيات الثقافية والفنية.
تم إجراء ترميمات وصيانة للمبني وإقامة قاعتين للعروض الفنية المتغيرة ، ثم إعادة افتتاح المتحف بتاريخ 5/10/ 2015.