المتحف الان مغلق ( مرحلة التحديث والتطوير )
فى منطقة الجزيرة على نيل القاهرة مباشرة يقع مبنى متحف زعماء الثورة والذى يتوسط ساحة واسعة .قبل قيام ثورة يوليو 1952 كان هذا المبنى خاصاً بالقوات البحرية الملكية ونظراً لأنه كان جديداً تماماً لم تشغله أى من إدارات هذه القوات فقد سرت حينئذ شائعات مؤداها أن المبنى كان معداً كإحدى الاستراحات الملكية خصوصاً وأنه تتوافر فيه أسباب الأمان لوقوعه فى منطقة منعزلة يمكن الدفاع عنها على عكس الحال فى مبنى مجلس قيادة الجيش فى كوبرى القبة.
وقد عرف هذا المبنى أهم الأحداث التى صنعت التحولات الكبرى فى التاريخ المصرى خلال العامين الأولين من الثورة ( 1952 – 1954 ) مثل قانون الإصلاح الزراعى ، وإلغاء الأحزاب ، ومحاكمات الثورة ، واتفاقيات السودان والجلاء مع الجانب البريطانى التى أنهت الاحتلال الأجنبى للبلاد والذى دام لنحو ثلاثة أرباع القرن ، وأخيراً أحداث مارس 54 والتى انتهت بحسم الصراع داخل مجلس قيادة الثورة .
فى عام 1996 صدر قرار السيد رئيس الجمهورية رقم ( 204) بنقل مقر مجلس قيادة الثورة الكائن بمنطقة الجزيرة بمحافظة القاهرة لوزارة الثقافة ليكون متحفاً لزعماء ثورة 23 يوليو 1952 .
فى نفس العام صدر قرار الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة رقم ( 422 ) بضم مبنى مقر مجلس قيادة الثورة إلى المركز القومى للقنون التشكيلية ( قطاع الفنون التشكيلية حالياً) ليتولى إعداده كمتحف لزعماء الثورة ، وقد تم تشكيل لجان متخصصة لجمع واستلام جميع المقتنيات التى تخص زعماء الثورة والموجودة برئاسة الجمهورية ولدى الأفراد، وبلغ عدد مقتنيات المتحف 1186 قطعة ومن أهم تلك المقتنيات التى تم استلامها : الميكرفون الذى أذاع منه الرئيس السادات بيان الثورة ، وأول علم رفع على أرض سيناء بعد العبور فى عام 1973، والعديد من الصور للرئيس جمال عبد الناصر مع زعماء العالم، وكذلك صور للرئيس أنور السادات ، ومجموعة من التماثيل النصفية للرئيسين جمال عبد الناصر والسادات ، ومجموعة من الهدايا المقدمة للرئيس السادات فى مناسبات مختلفة ، ومجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة فى المدة من 1952 إلى 1960 بمناسبة أعياد الثورة ، والعديد من الوثائق الخاصة بأحداث الثورة وزعمائها.