`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عادل محمد ثروت محمد عثمان

- الفنان عادل ثروت يقدم حكايات مرسومة، فيها من الحواديت قديمة، والأساطير شعبية، والترانيم شجية، مشحونة باستيعاب نبيل لتراث الغنى ، والموروث العميق، فى اللوحات جداريات عتيقة، تزدهر ببهجة لونيه وإيقاع حركى حى .. الملامح للشخوص تكسوها سمرة الجنوب ووهج الطيبة ودفء الحميمة وحتى فى لوحاته الأبيض والأسود يرقص اللون مقتربا من الثنايا ، وفى الملون تختفى ملامح الوجوه لكنها تحافظ على الإيحاء الواضح بالفرعونية، أما المفردات فهى هاربة من صدر العتيق فى رسوم المعابد الى حضن المعاصر العاشق، هناك ثور القوة والشدة رمز الملك وعنفوانه فى الحضارة المصرية القديمة، وهنا هو واضح المعنى ، ثم رمز الطائر ، وهو مستلهم من طائر فرعونى مقدس هو طائر أبو منجل الصغير ، وكان فى اللغة الهيروغليفية يعطى معنى لكلمة ( يضئ ) كما أنه كان أيضا يرمز لحماية الناس والدولة من ( الحيات المجنحة ) والطائر فى رسوم عادل ثروت رمز للأمل والوداعة جدار معناه المسبق، ولعلنى أثير لعشاق الأعمال المركبة من موظفين وشباب انظروا لتجربة عادل ثروت فى التصوير ، فما كانت جوائزه مصادفة ولا كان عمق أعماله وتمكنها وقوة أدائها إلا لأنه موهوب، ومصور واع ورسام قوى واتعلموا بقى !
الناقد / إبراهيم عبد الملاك
مجلة صباح الخير
أعمال عادل ثروت فضاء بصرى يختلط فيه الرمز بالأسطورة
- عندما تقدم القراءة البصرية صياغة جديدة للتاريخ، أو للأسطورة ، والمعتقدات الشعبية،فإنها بدون شك تضع صاحبها أمام حالة من الجدل مع ذاكرة المتلقى، ومع مخزونة المعرفى، وهذه معضلة الفن التشكيلى عندما يتناول التاريخ .
- إن القراءة البصرية المتمثلة فى العمل التشكيلى قد لا يكون مطلوبا منها أن تحكى بصورة سردية قصصا من التاريخ، أو تروى مفهوما أسطوريا أو شعبيا، لأن انطلاق الفنان من هذا المفهوم يحدد مساره التشكيلى فى مساحة ضيقة، وفى إطار العمل التسجيلى الذى يحاكى الأشياء من خارجها وتظل علاقته بها مظهرية لا جوهرية، وهنا تكون المخاطرة الفعلية إذا ما اختار الفنان هذا التوجه الفنى ليكون مشروعا يشغل به المساحة الأكبر من وعيه الفنى والجمالى ، لكن الفنان الدكتور عادل ثروت استطاع أن ينجو من هذا ( الفخ ) ويتجاوز ذلك المنحنى الخطير فى علاقته الفنية الجمالية مع التاريخ، ففى معرضه الذى أقامه مؤخرا بالرياض وافتتحه السفير المصرى محمد رفيق خليل، والمستشار الثقافى د. صابر أبو زيد ، قدم الفنان عادل ثروت تجربة بصرية مهمة تستمد رموزها ، وعناصر تكوينها التشكيلى من الموروث الشعبى ، والفضاء الأسطورى ، والمد التاريخى للحضارة المصرية القديمة ، فقد اشتغل الفنان على صياغة المعتقد الشعبى برؤية فنية تحتكم الى شروط التجديد والحداثة ، كاشفا عن مدلولات جديدة تختزنها تلك الرموز التى تتجلى فى أشياء مثل ( المفتاح ) أو أشكال مثل ( المثلثات ) أو نصوص مثل ( القسم الخاص بعد تلويث مياه النهر كشرط أساسى من شروط المواطنة الحقيقية فى الفكر المصرى القديم ) أو حتى الوجوه التى تكتسب خصوصية الملامح الفرعونية فى الآثار والنقوش، وأقول صياغة جديدة للمدلول، لأن الفنان استبعد فكرة العمل بشكل سطحى على نصوص أدبية أو تاريخية مدونة فى الحكايات والأساطير والأمثلة الشعبية التى قد تكون معروفة لدى المتلقى، فقد تخلص الفنان الى درجة كبيرة من عملية التشكيل بفكرة الـ ( art - Visual) أو تمويل النص الأدبى المقروء والمحكى الى نص بصرى،على صورة ترجمة من المقروء والمسموع الى المرئى المشهدى، فهو لم يفعل ذلك بالصورة التى يمكن أن تجعل أعماله مجرد محاكاة للوقائع والشواهد والأحداث، وإنما تجاوز هذا الأفق الضيق المحدود الى حدود أبعد استطاع بها أن يوسع دائرة المدلول فى تلك العناصر التى تعرفها الذاكرة الشعبية، بحيث يطرح مدلولات وفيما جمالية جديدة على المستوى البصرى من حيث اللون، والتكوين والزوايا، وفرضيات المنظور، واستثمار مساحات الفراغ، وصولا الى القيم الحسية التى تحدث نقلة من المحيط البصرى للرؤية الى الفضاء الحسى الذى يدفع المتلقى الى تفعيل دور الخيال والذهن وهو بذلك التحول أو التشابك يقدم فلسفة فنية لأشياء عرفناها والفناها فى الثقافة الشعبية الشفاهية ، واختزنت ذاكرتنا
والخبرة الحياتية تارة أخرى .
- عنها الكثير من الصور بحكم القراءات تارة ، وبحكم التراكم المرتبط بالمعايشة
* رموز تاريخية :
- أن الفنان التشكيلى أى فنان عندما يتعامل مع رموز تاريخية غارقة فى القدم وينقلها من مكانها التاريخى، قد يلغى عوامل الزمان والمكان ، لكن اللافت للنظر فى تجربة الفنان عادل ثروت ، أنها لم تفصل السياق الزمنى للرموز ، أو تحدث نوعا من القطيعة بين ما هو قديم وما هو حديث ومعاصر ، فقد استدعى عادل ثروت الزمن بطبيعته التراكمية، فكل الرموز والأمثلة والأساطير والحكايات القادمة من عمق التاريخ الفرعونى ، تعامل معها الفنان من منطلق أنها واقعية ومعاصرة وموجودة بالفعل فى جينات المجتمع ، وهذا صحيح بنسبة كبيرة لأن التراكم هو سمة الثقافات المتصلة بتاريخها ، صحيح أيضا أن بعض ملامح الأمثلة والرموز قد تغيرت عن السابق، لكنها ظلت محتفظة بقيمة البعد التاريخى فيها، وهذا يعكس وجود عامل الزمن، ويرمى الى وجود ملامح الأمكنة لذلك نلاحظ وجود ربط أو علاقة قائمة وممتدة بين الرموز التى استدعاها الفنان من عمق التاريخ والموروث الشعبى القديم ، وبين ما هو موجود وقائم الآن بالفعل ، خصوصا فى الأحياء الشعبية التى تجد المعتقدات والأساطير مناخاً مناسبا للتداول والتناول والحياة .
الناقد / سيد الجزايرلى
جريدة اليوم بالسعودية
عادل ثروت يقدم قرابين العشق
- وكأنه يعيش لغزا لا نعرفه وكأنه على تواصل مع أرواح الأجداد يربط أطرافنا بتواريخ قديمة طقوس للحياة ومواويل عشق وجدران تحكى الزمن حوارات بين الأشخاص والمفردات وشخبطات نحسها ولا نقدر أن نفك طلاسمها ورموزها تمتزج صلوات المعابد بالحوانيت بأماكن اللهو وتتوه ملامح الفقراء فى ملامح الأثرياء واللون قادر أن يحولنا جميعا فى فلسفة يطرحها علينا عادل ثروت وهو يقدم قرابين العشق بمعرضه المقام بقاعة الفن بالزمالك .
- متطى عادل ثروت جواد خياله يتجول به بين التواريخ القديمة فيتعرف على قرابين الموتى المحمولة للراحلين لمواجهة فكرة الفناء والاعتقاد بالعودة وتجدد الحياة ويظل يسبح ثروت فى التواريخ فيستقر بين أحياء الشعبيين والبسطاء ويتعرف على الزار من دقات الدفوف وامتزاج الأرواح بالغيبيات ويقوم بربط قرع الدفوف فى الزار بقرع الطبول الكبيرة عند قدماء المصريين وربط إشارات الإيقاعات والتناغمات استلهاما من الفلسفة القديمة فرفع اليد والذراع إلى أعلى يعطى إشارة بارتفاع النغم كما أن إنخفاض الذراع يعد رمزا لبعد موسيقى هابط وارتبط الرقص الدينى ليصبح لونا من ألوان العبادة مثلما كان يحدث فى الحفلات الدينية المقدسة وحتى فى الطقوس الجنائزية والذى كانت تترنح فيه الراقصات على دقات الدفوف وكل هذه الإشارات استفاد بها ثروت فى بناء أعماله المرتبطة بحالة جديدة غير الموت إنه سلطان الحب الذى حول من أجله قرابين الموت إلى قرابين العشق وبنى فكرته على نفس فكرة الخلود التى عاشها القدماء ففكرة البعث قابلتها فكرة البقاء بقاء الحب عند عادل ثروت وسواء كان تعظيم الموت أو إعلاء الحب فالفكرتان للاستمرار والبقاء ولتجديد الحياة والخلود .
- بنى المكان فى لوحات عادل ثروت على مجموعات من النقوش والخطوط والمساحات الغامضة التى توحى بهيبة للمكان وتشير إلى أفكار ورموز تشكل نصوصا فنية فلسفية تحاورنا وتفتح أبواب الخيال أمامنا بعد التحاور مع الشخصوص التى تتصدر اللوحات فى علاقات تشبه الصلوات أو تدريبات التوحد مع الذات المرتبط عند الصوفيين بالإحساس الذى هو أصل المعرفة .
- استخدم الفنان الألوان الحيادية مثل الرماديات بالخلفيات فى معظم اللوحات وارتفع بحواراته اللونية فى تلوين أبطال لوحاته بألوان ساخنة وباردة ( أحمر - ازرق ) ببساطة واختزال لتفاصيل وخطوط وذلك لطرح قيم حسية ومدلولات جمالية وفلسفية جديدة تحقق علاقات بين المفردات وتخلق حالة من التفاعل والحراك بين التشكيلات الثابتة والتى تفسح المجال داخل النص التشكيلى لقراءات بصرية جديدة وتنوعة تؤكد الحجم المعرفى الكبير لدى الفنان .
- ولد عادل ثروت بالقاهرة عام 1966 وتخرج فى كلية التربية الفنية عام 1990 وعين معيدا بالكلية حتى وصل إلى درجة أستاذ بقسم التصوير وحصل على درجتى الماجستير والدكتوراه وأقام العديد من المعارض الخاصة والجماعية منذ تخرجه وحتى الآن منها معرض بقاعة راغب عياد بمركز الجزيرة للفنون عام 1999 ومعرضه بأتيله جدة للفنون بالسعودية عام 2005 ومعرض بقاعة إبداع للفنون بالقاهرة عام 2010 وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة لجنة التحكيم فى صالون الشباب السادس 1992 والجائزة الأولى فى صالون الشباب السابع 1995 وجائزة مسابقة ملون السعودية 2003 وله مقتنيات بنتحف الفن الحديث ومتحف المطار بلحراد يوغوسلافيا ودار أخبار اليوم بالقاهرة .
الدكتور / سامى البلشى
جريدة الاذاعة والتليفزيون يونيو 2015
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث