`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
فاهان فاهان ليون تلبيان
` فاهان تلبيان`.. ` فن الأرض` وأوتاد للفراغ:
- حديقة المناظر الطبيعيه الجافه
- على شاطئ مرسى علم وبطول 70 متر وعرض 30 متر أقام الفنان `فاهان تلبيان` عمل إنشائى من عشرات من جذوع وسيقان أشجار بعضه مغلف بصفائح ألومونيوم.. أنا لم أرى العمل فى الطبيعه ومن خلال عدة صور من زوايا وأوقات إضاءه نهاريه مختلفه.. وجدت أن الفنان أنشأ ما يُشبه `حديقة مناظر طبيعيه جافه`.. هذه الحديقه الوتديه الجافه قد تنتهج نهج تبنته أفكار ما بعد الحداثه.. فقد أخرج الفنان الحديقه عن وظيفتها التقليديه لتصبح فكره..
- كأفكار فنانى `فن الأرض` فى تعاملهم وعناصر الطبيعه.. هذا ما رأيته فى العمل وأرجو ألا أكون متعسفه ضد فكره أخرى أرادها الفنان.. خاصه و`فاهان` لا يتحدث عن أعماله.. لذلك قد يراها البعض كما رأيتها والبعض قد يستشعرها أوتاد وعظام الأرض المتحركه.. وفى الرؤيتين هو عمل مرتبط بأعمال إتجاه مدرسة `فن الأرض` الفنية.
- ومن الممتع أن تبدو أعمال الفنان` تلبيان` التركيبية على الشاطئ مثل `حديقة للمناظر الطبيعية الجافة`.. وأيضاً تبدو ذات صلة ما بالفن البدائى.. حتى منحوتاته الحجرية الأخرى أراها تبدو على صله بأحجار `منهير` القديمه بعمر عدة آلاف من السنين. فهل تنتمى منحوتاته الحجريه والأعمده الخشبيه للفن البدائى؟.. لا أعرف أن كان` فاهان` متأثر بالأساطير والثقافات البدائيه والتى ربما شكلت مصادر إلهاماته الأولى فى مزيج يجمع بين الحداثة وفكرة الخلود كأعمدته الرفيعه الموحيه بالإستمراريه تجاه الفضاء المحيط كما لو إنها إنطلقت من كتلة الأرض إلى وجود مختلف مقتحمه الفضاء وكأنها محور العالم وهذا مفهوم لدى معتقدات بعض من الثقافات التقليدية القديمة.
- تتفرد الأعمده الخشبيه الرأسيه فى `حديقة المناظر الطبيعيه الجافة` التى تضم حوالى الثلاثين عموداً بأناقتها وببساطة الخامات من سيقان أخشاب الشجر بدرجاته البنيه كما فى الطبيعه وليس من الخشب المصنع أو المصبوغ لتبدو الأعمده كأوتاد أرضيه تحمل خصائصها الطبيعية.. وأعتقد أن الفنان فاهان تأثر بمكان معيشته بجوار البحر ليحقق البساطة بالدخول بتلقائيه فى المعنى الحقيقى للأشياء فلا شئ جميل إلا ما هو حقيقي.. ولأراه يعمل بوعى مستخدماً الفضاء والضوء كخامتين يفتح عبرهما لمشروعه المنتمى لفن الأرض وبتداخل عدة فضاءات كمكملين لجوانب العمل ليصبح المشاهد المار بعمله جزءاً ومغموساً وأيضاً على مسافه بين مساحتى الحركة المفتوحه أرضا وفضاءاً.
- تشكيل الفضاء
- حديقه `فاهان` الجافة تبدو كسيرة لطبيعه غامضه أقامها الفنان وخبأها بين السياج الوهمية لأعمدة الفضاء وداخله.. واعتقد ان العلاقة بين الأعمده وفكرة القضبان الحديديه المقيدة للحرية هى استفزازية وإن لم يقصدها.. إلا أن المشاهد يخوض تجربة لمسار فوق الأرض تحده القضبان وأوتاد الأرض وعظامها.. وأمام صور حديقة `فاهان` وصلنى إحساس بإدراك وهم رؤية من نقطة معينة بفكرة تشكيل الفراغ وسطوة الصمت وفكرة البوابات وإمكانات التوسع اللانهائى ومحاولة إظهار الحجم القائم فى الفضاء بطريقة غير مجازية.. وقد عمل فاهان على نوعية الفضاء المُفرط حوله في كل مكان.. ومراعاة جرح الرياح العابره داخل أداءه الإنشائى التركيبى.
- بناء النور والظلال
- الغرض من أعمال فاهان ليس فقط تمثيل وساطة النور والظلال أو الفضاء السلبى والإيجابى فى علاقة جدلية يتنقل فيها الفضاء بمحتواه الضوئى ليفترض وفرة حضور كى تصبح المشاهدة نفسها جزء من عملية صنع أو إنشاء العمل.. وأعتقد خلال مرور اليوم عبر حديقته الجافة تتغير درجات وكثافة الإضاءة ليصبح الضوء طوال اليوم عنصر تشكيلى هام بل ومحرك للأعمدة وظلالها بل ومانع من أن تبدو تشكيلات مجموعاته تعسفية جامدة.. فالمتتبع لمشهد الشكل العمودى بإيحاء نموه فى لحظة كهالة من إنعكاس ضوء شرائح الألومونيوم المغلفه به أخشابه لتبدو كالنور داخل الضوء الضبابى لتكشف فى نفس الوقت عن إيماءات عناصره الشبحية بفعل الضوء المتغير فى فضاء يومى مفتوح لا نهائى.. وأعمال `فاهان` هى أعمال زمنية نتوقعها متغيرة تشكيلاتها الضوئية طوال اليوم ومنذ أقامها الفنان.. ولتبدو أيضاً إنشاءات تركيبية تترجم أو تحول العلاقه المكانية إلى حركه زمانيهة.. وربما بطريقة ما وبزاوية جانبية قد تلغى الأعمدة بعضهم البعض فى لحظة واحدة ليبدو أن الزمان والمكان غائبين وفى حالة توقف تام كما أن الإيحاء بالمشى بين أعمدته فى طريق ملتوى.. وكنت أتمنى تجربته وهذا أفضل من مجرد رؤيته.. لتكون لتركيباته بيئتها ومساحتها الخاصه الموازية للبيئة خارجها التى تم إنشاؤها داخلها.. والمشاهد لا يمشى أمام أو حول حديقة فاهان فلأن العمل هيكل بنائى مفرغ فالمشاهد يتخلله كى يلحظ التغيير الذى يتقاسمه الفضاء حوله مع طبيعة الأرض فكل خطوة يخطوها المشاهد نحو العمل تضعه على أرض متحركة فى مراوغة بين هيمنة الفضاء وغموض الأعمدة المتجهة للسماء التى تبدو بشكل ثابت ومتحرك فى نفس الوقت وقد إعتمدت على حركة المشاهد بينها لتتمثل الحركة.. وليبدو كأن المجال بكامله يتمدد جنبا إلى جنب ذهابا وعودة كفعل أدائى صامت حتى يبلغ نقطة الإختفاء داخل حقل الحركة.. فمثلما هناك فى الفعل التجريدى حقول لون كذلك فى الفعل الأدائى حقول حركة وحقول صمت.. وأمواج من الرياح المجروحة المتخللة تلك الاعمدة كاوتاد الأرض.
- وواضح أن لدى الفنان `فاهان` انتقاص عمدى فى مفهوم الكتلة يحققه بالإيهام ليصنع مفاهيميا الشئ وماديته حتى بتلك الفراغات المنحوتة بين الأعمدة.. وأعتقد أن الخامات من أخشاب وشرائح ألومونيوم وتدويرها كخامة لا تتعلق بالمفهوم بل يتعلق الأمر أيضاً بإجتماع المواد معاً داخل فضاء يمكن توسعته وتفرغته وإمتلائه وتمديده أو تقليصه بإنشاءات غاية فى البساطة.. بساطة إلى حد الادراك السهل بأن الفراغ والامتلاء على هذا النحو جزء من هوية العمل.
بقلم : فاطمه على
جريدة: القاهرة ( 15-8-2023)
ورحل `فاهان تلبيان`
- رحل تاركاً ما يشبه متحفاً مفتوحاً لأعماله فى `فن الأرض`
- رحل الفنان المصرى الارمينى الجميل `فاهان تلبيان` عن 61 عام العاشق للفن بتصوف.. وُلد عام 1963 لعائلة أرمينية مصرية ونشأ فى القاهرة متعددة الثقافات إلى جانب وراثته للجينات الفنية الأرمينية وتأثره بشغف والده بالتصوير الفوتوغرافى.. رحل سريعاً عاشق الطبيعة والإنسان تاركاً رصيد صادق لإنسان حقيقى فى قلوب وذكريات أصدقائه الفنانين وترك رصيد فنى متنوع غزير من النحت والرسم والتصوير وأيضاً ترك ما يشبه متحف مفتوح لأعماله التركيبية فى مرسى علم وفى إحدى قراها ككتل كروية من الأحجار وأعمدة الأخشاب الشجرية والتركيبات الحديدية فهو الفنان صاحب الرؤيه المرتبطة بفلسفة الحفاظ على البيئة وفن الأرض.. وقد تعامل بكل الوسائط والخامات للتعبير بالنحت والتصوير والفيديو بيرفورمانس وفن الارض.. والتى من خلالها كان اهتمامه بالبيئة وخاماتها مع الاهتمام بالتعامل من خلال منحوتاته وتركيباته الانشائية بالتفاعل والفضاء المحيط خاصة فى عمله الهام القائم على مفهوم فن الأرض على شاطئ مرسى علم.
- الفنان تخرج من كلية التربيه الفنيه جامعة حلوان عام 1988 وبدأ مشواره الفنى مع النحت ثم تعامل مع كل المجالات الإبداعية مع التجريب الدائم رغبة منه في معرفة وفهم العالم من حوله بطرح أسئلة فلسفية حول مشاهداته للطبيعه وقام بترجمة تأملاته حول الطبيعة والفضاء فى منحوتاته.
فن الأرض والحديقة الجافة
- له الكثير من مشاريعه التركيبية المنتمية لـ`فن الأرض` وارى ان اهمها مشروعه الفنى الضخم بالقرب من شاطئ مرسى علم بطول 70 متر وعرض 30 متر أقامه `فاهان` كعمل إنشائى مرتبط بالبيئة مكون من عشرات من جذوع وسيقان أشجار بعضه مغلف بصفائح ألومونيوم.. وبرؤية العمل لأول مره وجدتها `كحديقة للمناظر الطبيعيه الجافه`.. هذه الحديقة الوتدية الجافة قد تنتهج نهج تبنته أفكار ما بعد الحداثه..ىفقد أخرج الفنان الحديقة عن وظيفتها التقليدية لتصبح فكرة.. كأفكار فنانى `فن الأرض` فى تعاملهم وعناصر الطبيعه.. هذا ما رأيته فى العمل وأرجو ألا أكون متعسفة ضد فكرة أخرى أرادها الفنان.. خاصه و`فاهان` لا يتحدث عن أعماله.. لذلك قد يراها البعض كما رأيتها والبعض قد يستشعرها أوتاد وعظام الأرض المتحركه.. وفى الرؤيتين هو عمل مرتبط بأعمال إتجاه مدرسة `فن الأرض`الفنية.. ومن الممتع أن تبدو أعمال الفنان `تلبيان` التركيبية على الشاطئ مثل `حديقة للمناظر الطبيعية الجافة` تبدو ذات صلة ما بالفن البدائى كمنحوتاته الحجريه والأعمدة الخشبيه الأخرى.. وتتفرد الأعمده الخشبيه الرأسيه فى `حديقة المناظر الطبيعية الجافة` التى تضم حوالى الثلاثين عموداً بأناقتها وببساطة الخامات من سيقان أخشاب الشجر بدرجاته البنية كما فى الطبيعه لتبدو الأعمدة كأوتاد أرضية تحمل خصائصها الطبيعية.. وأعتقد أن الفنان `فاهان` تأثر بمكان معيشته بجوار البحر ليحقق البساطة بالدخول بتلقائية فى المعنى الحقيقى للأشياء فلا شئ جميل إلا ما هو حقيقي.. ولأراه يعمل بوعى مستخدماً الفضاء والضوء كخامتين يفتح عبرهما لمشروعه المنتمى لفن الأرض ليصبح المشاهد المار بعمله جزءاً ومغموساً وأيضاً على مسافة بين مساحتى الحركة المفتوحه أرضا وفضاءاً.
- و`شئ آخر` فى القلعة
- وكان لـ`فاهان` عمل آخر يقترب نسبياً من فن الأرض نفذه فى مشاركته بمشروعه الفنى فى ديسمبر الماضى خلال العرض الدولى `شيء آخر` للفن المعاصر فى نسخته الثالثة التى ضمت فنانين من حوالى 50 دوله والذى أقيم داخل جدران وساحات قلعة صلاح الدين الأيوبى حين رشحه الفنان `معتز نصر` كيوريتور العرض للمشاركة.. وقدم فيه عمل قائم على إتصال مباشر بتأثيرات الضوء لتبدو صفائحه الألومونيومية التى تمددت أرضاً فوق منطقه حجرية تغلف بعض احجارها بجوار أحد جدران القلعة وكأن صفائح الألومونيوم تعمل كمصائد ضوء ليتألق عمله بدرجات الضوء متغيراً من فترة لأخرى طوال اليوم على قدر إمتصاصه وعكسه للضوء.. وليبدو العمل ليلًا كبحيرة فضية سائلة متموجة أسفل جدران القلعة.
- وبيرفورمانس `طفاية حريق`
- ومنذ عامين فى صالون الفن المعاصر الأول منذ عامين بعنوان `ما وراء الفكرة` تعاون `فاهان` مع الفنان `أيمن لطفى` ليقوم بأداء بيرفورمانس لفيديو أيمن المصور وتجهيزه فى الفراغ بعنوان `طفاية حريق` كعمل مجسم فى غرفة العرض بإضاءتها الحمراء يصاحبه عرض فيديو وصور فوتوغرافية.. مشيراً العرض للتلوث البيئى والبحث عن جرعة هواء نقى.
- قدم `أيمن` وجهاً آخر لـ` فاهان` كمؤدى أثناء صراعه المستميت داخل الفيديو الضيق وقد غُمر فيه بالكامل بالمياه واغلقت دونه فى إحكام ساحة الهواء والحياة.. وحتى نهاية الفيديو ظل `فاهان` متصارع والماء بحثا عن هواء.. وفنياً كان تحدى `فاهان` بإستخدام جسده ليجعله مادة أداء بيرفورمانس فى فيديو أدائى جعله مادة مدموجة فى العمل برؤية `أيمن` وإرادة `فاهان` الذى بدى لى فى بحثه عن جرعة هواء `دون كيشوتى` رائع فى فعل مقاومة الموت.
- وتركيباته الميدانية من الحديد
وتمتد تركيباته الميدانية لأعمدة الحديد العملاقة التى أقامها فوق تبه فى منطقة مرسى علم.. وفى حوارى معه حول تركيباته الأرضية كانت من أقواله: `لماذا فى الاعمال الميدانية نتمسك بكلاسيكية العناصر والأفكار؟.. إن للتجريد قدرة على توليد الخيال واعطاء احاسيس وافكار متنوعة خارج الصندوق التقليدى للتنفيذ`.. وعن أعماله الحديدية وتثبيتها فى اماكن بها رياح قال: `للفيزياء دور كبير فى ايجاد اطوال بدون استخدام الخرسانات والأسمنت لتثبيتها ذلك يعطى احساس بخفة الاعمال الميدانية`.. وعن تركيباته عن موضوع `العمال` قال: `العمال هم اساس وجود أى مُنشئ بنائى فلماذا لا نعبر عن دورهم فى عمل ميدانى؟`.. وعن تركيبته الحديدية بعنوان `الصلاة` قال: `العقائد وطرق وأساليب الصلاه والعبادة موضوع شيق وبالذات حين الدمج ما بين أداء لحركات الصلاه فهذا يستحق التعبير عنه فى عمل ميدانى وما يريح العين يريح العقل والروح`.. وعن تنقله بين أكثر من مجال ووسيط قال: `لا يوجد قانون ثابت لأى ما كان ثابتاً الثابت الوحيد هو التغيير نفسه وهذا هو قانون الطبيعة`.. وعن نفسه قال: `دائما أتساءل من أنا ومتى ولماذا؟.. إجابة هذا السؤال لا يظهر إلا من خلال التواجد فى اللحظة نفسها فلا أعلم من أنا إلا من خلال احترام التجريب بدون خوف من نتائج هذا الفعل`.
- وهذه التركيبات الحديدية الضخمة ركزت تشكيلاً على هيئة جسد للعمال اثناء العمل ولأثناء أداء الصلاه وتميل أعماله للضخامة والتجريد يهيمن علي الناظر اليها الانبهار بتشبث منحوتات الحديدية بالهواء كلاعب كرة سله محلقاً مقاوماً للجاذبية.
- لوحاته وكلماته الأخيرة
- حتى قبل برحيله بيومين كان يرسم ويضع بوستات للوحاته ليفاجأنا بغزارة انتاجه الذى بدا بقدر من الروحانيات وبمسحة من حالة من الإبتئاس تعبر عن رؤيته العالم الواقعى وبدت لوحاته كما لو أنها تنبت بلحم جديد وتتنفس بمعاناة فى تداعيات لونية ووجوه مجردة لم نرها من قبل لكنها كانت صدى لما فى نفسه كشفرة لرؤيته للواقع داخل كماشة البورتريه.. كما عكست تلك اللوحات الأخيره حالة تهجين للإنسان وضده برهافة مأساوية واضحة.. وبعضها بدت شخوصها تائهة فى خلفيات اللون بفعل تنويم سحري وموت للجلد والصوت وبدت وحيدة على الرغم من إنخراطها فى اللون لتجلب صور التشوش الإنسانى أمام أعيننا.. كما بدت شخوصه الأخيرة كظل خافت تحولت إلى شبح غير بشرى.. أما رسوماته الأخيرة بدت بكثير من الهشاشة كأنه قصد أن لا يرسم وجوه لبشر قدر رغبته من رسم وجه للإنسانية الهشة أى قبل رحيله رسم بورتريه مرئى للإنسانية كما رآها قبل المغادره ككلمة بصرية أخيره منه.. أما الكلمة المقروؤة التى تركها.. ففى 5 اكتوبر كتب `فاهان` بحساسية عالية بوست على حسابه لتأملاته الأخيرة المصاحبة للوحاته قبل الرحيل مشيراً أنه كتبها كوجهة نظر وليس معناها إنه فى أزمة ما وإنها هى لحظات تأمل منها ما قال فيها: `في أعماقي احتياج.. احتياجى لروح وليس لمادة من قبل.. كنت اعطي معاني للمادة وأعماق وأبعاد.. ولكنني الآن اعلم أنني أنا الذي كنت هذا المعنى.. لقد تغير ما فى أعماقى.. بتغير كل شىء.. بتغير الماء والهواء.. الأرض والسماء.. ضوء يطغى على كل شىء.. ضوء يظهر روح المادة.. معاني جديدة تظهر.. معانى ذات بعد آخر.. بعد غير مرئى من داخلى.. أعيش الكل في مكانى.. أحس بروح المادة.. تلغى المادة.. تلغى الزمان.. لا أجد نفسي فى مكان.. أرى جسمى في بعد فى حالة سكون.. اتنقل داخل الضوء.. ظلال لأرواح.. ألوان.. أعماق.. أصل إلى بؤرة الضوء.. أذوب داخل الضوء الما لا نهائى.. توحيد الكل.. لا معنى لى إلا فى.. وفى كل شئ`.
بقلم : فاطمة على
القاهرة 22-10-2024
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث