`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
ماجدة سعد الدين السيد أبو شنب
نهاد بهجت وهمس الجماد
- تحت هذا العنوان الشاعرى تناولت الاستاذة الدكتورة ماجدة سعد الدين المسيرة الإبداعية لواحد من أبرز مهندسى الديكور فى هذا القرن والذى شملت إبداعاته الراقية ومساهماته البناءة فى معظم وسائط الدراما كالسينما والمسرح والفن التشكيلى .. إنه الفنان نهاد بهجت الذى يؤرخ لفنه بمراحل الازدهار لكل هذه الألوان من الفنون .
وفى كتابها ، همس الجماد ، تتابع الدكتورة ماجدة سعد الدين بعين راصدة وناقدة فى الوقت نفسه لتقدم للقارئ العربى جهداً غير مسبوق فى هذا المجال فضلا عما تيسره فى أسلوب شائق ذكى من تاريخ موضوعى للأعمال الخالدة التى تناولها وساهم فى إبراز مواطن الجمال فيها بين كل المجالات التى شملت ابداعات نهاد بهجت .

باهر التهامى

ماجدة سعد الدين .. إلهامات الأهرام
إن فى كل عمل فنى جانبا ًيتوجه إلى البصر وآخر يتوجه إلى البصيرة ، فالصور الشكلية والتشكيلية تتفاعل مع مفردات وثنايا التكوين لتشكل رؤية كلية محملة بالأبعاد والدلالات .. وهكذا يكتسب اللون بعدا نقدياً / استطيقياً إذا ما عرض وسط أجواء طقوسية ، بينما تتولد الصور من بعضها وترفع الحواجز بين ` الرؤية البصرية ` المرتبطة بالحواس والمادة والحسابات الذهنية وبين ` الرؤية البصرية ` المرتبطة بالحدس والبصيرة ــ حينئذ يمتزج الواقع بالفن .. بطريقة التفاعل المتزامن ، وعلى هذا النحو تتداخل وتتوحد المتناقضات فتثير الوجدان وتحرك الشعور .
وفى هذا السياق جاء معرض الفنانة ماجدة سعد الدين الذى افتتحته مؤخراً فى قاعة الفنون التشكيلية بمركز الهناجر ، وهى ليست مجرد فنانة وفقط .. بل هى حالة فنية وإنسانية خاصة حيث تكتب الشعر وتمارس أيضاً العزف الموسيقى لذلك جاءت أعمالها الفنية وكأنها ترانيم لونية وضوئية ذات حس صوفى متعال يحملك بعيداً .. بعيداً .. حيث الضوء الكامن خلف الأفق !!
سحر اللون
` فكر دائماً فى اللون .. واستعن دائما بخيالك `
لا يوجد أفضل من تلك العبارة التى قالها فنان اللون ` ماتيس ` للتأكيد على أهمية اللون فى العمل الفنى ..بما يحمله من مغزى ودلالة ، واللون عند ماجدة سعد الدين ليس مجرد وسيط لوصف الأشياء المرئية .. ولكنه حالة طقسية محملة بدلالات جمالية ونفسية يرغب الفنان والمتذوق دائماً فى الولوج إليها فى محاولة لتلمس ما وراء اللون ..!! وعبر اللون ودلالاته ــ خصوصاً البنفسجى والازرق والرمادى ــ تكون قد اعتصرت المعنى والمغزى وأخرجت من السطح كل أسراره ، فاللون يجمع بين ثناياه كل تقابلات الحياة .. الليل والنهار .. الخير والشر .. الحياة والموت !!فما بين غموض الأسود ووضوح الأبيض تمر كل درجات الحياة من أقصاها .. إلى أقساها ..!! ويوحى التكوين بصورة ساحرة تغرى باقتحام جوها الحلمى والقيام بمغامرة الاكتشاف والمشاركة فى المتعة وقد امتزجت عناصر شعرية مع أخرى موسيقية بعناصر خطية ولونية واجتمع المألوف باللامألوف حيث تنفست الصخور والسحب بالحياة .
كما أن انتزاع القداسة من عالم الرموز يؤدى إلى افتقادها للأبعاد الروحية التى ينفذ إلى جوهرها بصفاء الألوان والخطوط التى توحى بأعمال فراغية وإيقاعات شاعرية متجانسة ، وبهذه التكوينات تتجاوز الفنانة مظاهر العالم التمثيلى لتصل إلى عالم المطلق بصفائه وجماله المنسجم والمتألق وهكذا تتحول التجربة الفنية إلى أفاق أبعد وأعمق من مجرد التسجيل للمرئى فتصل إلى جوهر الروح ، إنها حالة فنية وإنسانية أشبه بالتراجيديا الإغريقية ، حيث يتصارع الإنسان مع قدره ويشعر وكأنه مكبل بالأغلال والقيود ، رغم الحرية والرحابة التى يتمتع بها ، إنه نوع من الحزن السرمدى المقدس .. الذى يغلف وجهها .. ويملؤه خجلاً وكبرياء ، حتى تواصل دفاعها المستمر عن حق الزهور فى التفتح .. وحق الطيور فى الغناء .. وحقها وحقنا فى الحياة .. !!
تأملات الأهرام
` كيف تأثرت بروعة المكان وهذا الصباح الجميل والليل الساجى على الأهرام .. وطلال الألوان ... والغسق والمغيب ، وكيف غمرنى هذا المكان بجمال استشعرته فى فؤادى وروحى ..!! بهذه الكلمات قدمت الفنانة ماجدة لمعرضها لأن لكل عمل فنى لغزاً يسكن أعماقة .. ويغرى بمحاولة اكتشافه ، ليس فقط فى التكوين الناجح وإنما أيضاً فى الفكرة وما تحمله من أسرار .. وكذلك المعنى الذى يتجاوز العالم المرئى ، ومن هنا حمل المعرض اسم ` الهامات الأهرام ` فى محاولة منها لتلمس تلك مثيولوجية وإستريولوجية / سحرية إن الهرم كشكل مميز عابر للتاريخ يحمل فى داخله طاقة جاذبة للقلوب والعقول .. فأنت عندما تصعد إلى هضبة الهرم لا تخطو فقط بأقدامك على الأرض ولكن تعبر أيضاً فى الزمان .. والهرم فى حد ذاته هو زمن اتخذ لنفسه مكاناً ..!! فصنع حول نفسه فضاء سرمدياً وعالما لوجيا إذ تفيض الصور المختزنة والذكريات وتنشأ الرغبة فى إزاحة جانب من الحضور المادى لتسهيل اندماج الذكري مع الرؤية البصرية فأعمالها تحمل تأملات وتوجسات الإنسان والإنسانية وسط جو سحرى غامض تتجاوز فيها حدود الجغرافيا وأسوار التاريخ ، لتصل إلى اللحظة السرمدية التى يصبح للزمان والمكان فيها حضور أبدى ممتد فى الماضى والحاضر والمستقبل ، عبر الصور ذات الدلالات الرمزية والتى تعبر عن قيمة الخصوبة فى مزيج سحرى مع عالم الأسرار التى لا يمكن إرجاعها إلى دلالة واحدة بل إن الحدود بين الحلم والواقع تتلاشى من أجل تواصل المعرفة . وتظل أحلام الفنانة تسكنها رموز تلجأ إليها للاحتماء أو تصحبها فى رحلتها إلى العوالم الجمالية بقداستها ورهبتها ، فالاكتفاء بدلالة واحدة للصورة من دلالاتها المتعددة يفهم هنا على أنه قضاء على قوتها الثقافية وتثبيت الصورة على المستوى المرئى يحرم المتذوق من الولوج إلى عالم الدلالات الرحبة .

خالد البغدادى
القاهرة : 7-7-2009
ألوان موسيقية فى معرض (الفراشة الحائرة) ماجدة سعد الدين
أقامت الفنانة ماجدة سعد الدين أخيرا احدث معارضها بمركز الهناجر للفنون قامت الفكرة الأساسية للمعرض الذى يضم 35 من التصوير الزيتى ، على النخيل ، وقد تأثرت الفنانة بجمال الطبيعة خلال أسفارها المتعددة إلى الواحات وصعيد مصر ، حيث شاهدت النخيل فى الليل الدامس رائعا شامخا مهيبا ، كان مصدر وحى لما تسميه (( اللحن الأول لأعمالها )) .
وتميل رسوم الفنانة الفراشة ، كما يحلو لى تسميتها لرقتها الشديدة ، إلى التجريد ويسيطرعليها اللون البنفسجى بدرجاته وتنويعاته فيما بين الأحمر والأزرق . أما الشراع ، فهو اللحن الثانى للفنانة حيث ترى فيه بلاغة تشكيلية وجمالية تستهويها وتقف أمامها مبهورة .. فكم من وقت قضته تتأمل الشراع فى غدوه ورواحه .
تمزج الفنانة ماجدة سعد الدين دوما بين الكلمة والصورة ، بين النثر والتصوير الزيتى ومن هنا جاء كتاباها من النثر ، وهما : ` الجلال والجمال فى مدائن الصحراء ` والجليل والجميل فى البحر والنيل ` .
يعتبر الكتاب الأول للفنانة رحلة تأملية فلسفية تصل فى نهايتها إلى النور . أما الكتاب الثانى فهو رحلة فى الزمان والمكان ، تبدأ من ` أون ` العاصمة القديمة لمصر تجوب خلالها بشراعها من خلال تزاوج الكلمة مع رسوم الشراع .. حتى تصل إلى الإسكندرية فى زمننا الحديث ويعتبر كتاب ` فراشات حيرى ومرافىء عشق ` للفنانة قمة الرومانسية، وهو نثر شعرى يقوم على تمثيل الحب من خلال فراشة هائمة محبة ، تسأل الموجودات عن الحب وماهيته ، وتؤكد من خلال الفراشة ان الكون كله قائم على الحب . ماجدة سعد الدين تخرجت فى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية ، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا فى المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الماجستير فى النقد الفنى ( تخصص نقد تشكيلى ) عن موضوع ` الكلاسيكية بين الفن القديم والحديث ` ثم حصلت على الدكتوراه فى الفلسفة فى النقد التشكيلى عن موضوع ` دور الخيال فى الإبداع التشكيلى المعاصر` وهى تقوم الآن بالتدريس بأكاديمية الفنون كأستاذة لمادة النقد الفنى . وقامت الفنانة بعمل بعض الدراسات الفنية فى فن البورتريه فى القرن العشرين بمدرسة متحف اللوفر ودراسات فى فن تصميم الحلى وفن تنسيق الزهور اليابانية إيكابانا بالعاصمة الفرنسية ، وفى عام 1999 أوفدت أكاديمية الفنون الفنانة إلى جامعة السوربون بباريس فى مهمة علمية ، وأقامت خلال فترة وجودها هناك عدة معارض بالمركز الثقافى المصرى بباريس .. إلى جانب المعارض التى أقامتها بمصر منذ عام 1996 وحتى الآن بقاعات الفنون المتنوعة .
الفنانة الفراشة ألفت أيضا خمسة كتب فى النقد ، هى : ` نهاد بهجت وهمس الجماد ` ( 1997 ) ، ` محمود مختار وهسيس الأحجار ` (2000) ، ` يوسف طبو زاده بين ظلال ونور ` ( 2001) ، ` محمود سعيد بن المادية والروحانية ` ( 2002) ، وأخيرا ` زكريا الخنانى زجاج وضياء ` (2004) . وتعد الفراشة الحائرة ماجدة سعد الدين قيمة فنية رائعة ، منحها الله قدرة فائقة على تذوق الجمال واكتشاف مواطنه فى كل مكان ، تعكس رسومها شخصيتها الرقيقة وأحاسيسها المرهفة .

د. محمد الناصر
أخبار النجوم : 5-3-2006
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث