`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
كمال يوسف
كمال يوسف.. عودة متأخرة إلى الوطن العربى
- عبر محطة فنية متميزة يمثلها `متحف الشارقة للفنون` أقيم مؤخراً المعرض الاستعادي للفنان المصري الأميركي، كمال يوسف (مواليد 1923)، تحت عنوان `كبسولة الزمن للسريالية المصرية`، وهو من تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون، ومن تقييم الشيخة حور القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، والفنان والناقد السوداني صلاح حسن.
- يشكل المعرض استعادة أولى وتاريخية لأعمال الفنان الذي انقطع عن الساحة الفنية العربية لعقود عدة، متنقلاً بين دول أوروبية قبل أن يستقر في الولايات المتحدة.
وبحسب المعلومات الواردة في الدليل الإعلامي للمعرض كان لكمال يوسف حضوره القوي في المشهد الفني المصري طيلة عقدي الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.
- وجاءت أعمال الفنان المعروضة عديدة فعلاً، ومتنوعة في مضامينها وتقنياتها، كما بدت معبرة عن مشوار طويل وعميق مع الحياة والسفر والفرشاة واللون، وقد توزعت على قاعتين في الطابق الأول للمتحف على نحو يظهر مواقيت إنجازها وترتيبها التسلسلي.
- وترد إشارة في النص التعريفي المرافق للمعرض تفيد بأن الحس التجريدي طبع أعمال يوسف الأولى، فيما جاءت أعماله في السنوات الأخيرة واقعية وتصويرية.
- كما ترد إشارة إلى أنه تبنى في بداياته المفاهيم الثورية التي تقطع مع ما كرسته الثقافة الأكاديمية الغربية عند تصويرها مشاهد الحياة البسيطة في مصر بمنظور يظهر بدائيتها وبؤسها، إذ عمد يوسف، مع آخرين، إلى مغالبة هذا التوجه وذلك بإضفاء مسحة شعبيّة مرحة ومبهجة على المشاهد التي ينتقيها ويصورها من جغرافية بلاده.
- ويسجل المعرض، الذي يختتم 17 نوفمبر المقبل، أول حضور عربي للفنان الذي كان منتسباً إلى جماعة الفن والحرية التي احتضنت أعماله في معرض حضه على تنظيمه الشاعر والفنان الرائد جورج حنين (1914 -1973)، وفي منتصف أربعينيات القرن الماضي أسس يوسف `جماعة الفن المعاصر` في القاهرة، وفي وقت لاحق عرضت أعماله في الإسكندرية، كما مثّل مصر في بينالي البندقية 1950م.
- وإلى جانب تصويره أجواء القاهرة وحاراتها وأحوال ناسها وحالاتهم، وتكريسه العديد من لوحاته الواقعية لمحاورة أسئلة وجودية ورومانسية واجتماعية، يبدو يوسف منشغلاً أيضا بالهمّ العربي بخاصة القضية الفلسطينية، وهو ما يظهر في أعمال، مثل `الطريق إلى القدس` و`على شاطئ غزة`، وثمة أيضاً تصويره الآثار الجسدية والنفسية لضحايا الحروب في العراق.
- ووسط كل ذلك تعبّر العديد من أعماله عن توجه أصيل نحو السلم والتآخي بين سكان المعمورة، بخاصة في لوحته الموسومة `جيشي السلمي` التي تتراص فيها مجموعة من المجسمات الصغيرة في هيئة جنود، وقد تداخلت على مظاهرها العديد من الأشكال والرموز والألوان الدالة على تشكيلة متعددة من الثقافات والشعوب، في إشارة إلى إمكانية التعايش والوحدة وسط التعدد والتنوع.
- ويبدو غريباً بالنظر إلى ثراء أعمال الفنان، الذي درس الهندسة، وكثرتها وتعدد موضوعاتها وتنوعها وثراء حلولها، غيابها عن المنابر والمصادر الفنية العربية إذ لا تتوافر أية معلومات أو رؤى نقدية مرجعية يمكن الإشارة إليها في شأن مشروعه الفني، فهل للأمر علاقة بانتقاله للإقامة فى أميركا، أم أن للأمر صلة بإشكاليات الترجمة والتواصل الثقافى؟
بقلم : عصام أبو القاسم
جريدة الاتحاد الإماراتية : 11- 10-2016
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث