`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عبد العال محمد عبد العال
عبدالعال محمد: الفن الإسلامى أكثر عطاء فى التزين بالحلي
- اهتم الفنان التشكيلي عبدالعال محمد عبدالعال منذ تخرجه في كلية الفنون التطبيقية بتصميم قطع من الحلي تعبر عن موضوعات تقرأ وبدأ هذا الاتجاه مع رسالته لنيل الماجستير، حيث يعتبر دلاية الصدر لوحة فنية وكان موضوع الرسالة “أثر فن الميدالية على المصوغات المعدنية “ ومنذ ذلك الوقت بدأ يصمم قطعاً من الحلي لها موضوعات ترتبط بالفن الإسلامي، ثم راودته فكرة الحركة الميكانيكية في قطعة الحلي ودراسة تلك الحركة بعد أن ترتبط القطعة بجسم الإنسان.
وقال إنه أول من نال درجة الدكتوراه في تصميم الحلي على مستوى العالم العربي حيث لم تكن هناك درجات علمية في فن الحلي وكان هذا في عام 1983، وكان شغله الشاغل إخراج أعمال معاصرة ترتبط بالتأصيل الإسلامي، ليست بالضرورة نقلا حرفياً للموتيفات الإسلامية رغم أن بعض الأشكال الإسلامية تستهويه فيلخصها في تصميم جديد مبتكر دون تقليد للتراث بطريقة تفقد الشكل قيمته الجمالية، وفي بعض الأحيان يشكل من الحروف كيفيات مختلفة منها ما يقرأ في تنسيقات وتلخيصات محددة يستطيع المتلقي أن يتعامل معها مباشرة مثل لفظ الجلالة، ومنها ما يكون في شكل تركيبات وتكوينات لجمل تشكيلية وليست لغوية، في أنواع حرة من الخطوط.
وأضاف أن إتقان صناعة الحلي ازدهر في العصور الإسلامية وتدل على ذلك الآثار الموجودة من العصر الفاطمي والمعروضة في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وبعض تلك النماذج مازال يصنع حتى الآن ويرتديها أهالي النوبة وخاصة العقود التي تصمم على هيئة حبات الزيتون.
وأوضح أنه في العصر الفرعوني انقسمت الحلي إلى دنيوية وأخروية، ولذلك كان الهدف تسجيلياً بالإضافة إلى الجماليات التي تبدو فيها، وخاصة ارتباطها باللون مثل العجائن الزجاجية والأحجار الطبيعية، ثم جاءت الرمزية في الحلى القبطية والتي ظهرت في رموز عقائدية لا ترتبط بموضوع وإنما مفردة، أما الحضارة الإسلامية فقد جاءت ببعض التنبيهات التي حالت دون التمسك بالكائنات الحية، وبذلك جاءت الحلي كزينة ظاهرة وأخرى باطنة ومن هنا ظهرت الحروف في الحلي” آية الكرسي، ما شاء الله، لفظ الجلالة”، وكانت تلك الكتابات مقروءة، على عكس العصر الحديث الذي اهتم فيه المصمم باستخدام الحروف في تركيبات تؤدى جملة تشكيلية وليست لفظية، ومن أبرز تلك الأمثلة الكتابات التي ظهرت في العصر المملوكي وهي ذات التنغيمات الملمسية، ثم بدأت صناعة الحلي تنحدر بعد أن جاءت عدة طوائف الى مصر تنتج الحلي التي تمثل ملامحها الخاصة دون أن تلبي الاحتياجات النفسية لمجتمعنا.
مميزات الفن الإسلامي
وأضاف أنه من مميزات الفن الإسلامي أنه شمول للأشكال في الأقطار الإسلامية المختلفة، فالفنان المسلم ثقافته تتمحور حول العقيدة الإسلامية سواء عاش في إيران أو تركيا أو الهند أو مصر أو العراق، وهو ما يحدث عملية التلاقح بين تلك البيئات المختلفة فتتلاقى وتتوحد وتضاف إلى المخزون الثقافي القديم في مصر أو أي قطر عربي آخر كمحصلة لذلك الالتقاء أو التناقل بين الأقطار المختلفة في ظل الولاية أو الخلافة الإسلامية، وهو ما جعل الشخصية الفنية الإسلامية أكثر عطاء.
“ثقافة التزين”
وأوضح أن مصمم الحلي فنان لديه جوانب لها اعتبارات خاصة، حيث يتعامل مع قطاع كبير من البشر تختلف أمزجتهم واختياراتهم وثقافاتهم، ولذلك وجب على المصمم أن يلبي احتياجات هؤلاء الناس ولا يقف عند مذهبية محددة أو اتجاه فني ذي لمحة مميزة، أو الارتباط بتوجه شخصي معين، وإنما لديه التزام مجتمعي، وهذا لا ينفي أن يكون للمصمم مذهبه الذاتي على خلاف ما ينتجه الفنان المصمم لمعرضه الشخصي، والذي تكون له فلسفة تخص تعلقاته الشخصية وتظهر حالة استمتاعية. وقال إن المجتمع في العصر الحديث ليست لديه “ثقافة التزين” السليمة التي ترقى بذوقه، وما يلبسه الناس يدل على حرفة جيدة وليس فناً، فالتزين يحدد موقفين، أولهما يمثل الاختيار الشخصي الذي يعبر عن الثقافة الخاصة، والثاني هو موقف المشاهد أو المتلقي، فحينما يتزين شخص ما بقطعة حلي فهو يراها لمرة واحدة أمام المرآة ثم يأتي دور من حوله، ولذلك يكون التزين ممثلا لثقافة الفرد.
«الصانع المصري»
يقول عبدالعال:” إن الإنسان المصري له طبيعة ترتبط بالمعتقدات الدينية أكثر من الشعوب الأخرى، ولذلك نجد سلوكه في التزين هو سلوك الاهتمام بالتكوين، أما الشعوب الأخرى فلديها سلوك الزخرفة. وأضاف أنه من دون أن نقلل من شأن العثمانيين فإنهم لم يظهروا تميزاً في صناعة الحلي، والتي جاءت كمركب خليط من التصميم الأوروبي والبيزنطي والعربي لا يحمل شخصية فنية واضحة، ولذلك برز دور العامل المصري الذي عاش في الدولة العثمانية بعد ترحيله الى الآستانة فأبدع وبرع وتفوق في صناعة الحلي حتى استطاع في ذلك الوقت أن يخرج من تحت يده صناعاً مهرة من الأتراك أنفسهم، كانوا يدينون له بالفضل، ولا يزال التاريخ يدين بالفضل والولاء في هذه الصناعة لأستاذها الأول “الصانع المصري”.
مجدى عثمان
الاتحاد : 2010/8/21
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث