`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
سماء يحيى
الفنانة المصرية سماء يحيى تحلق بعالمها الساحر
- كان اهتمام سماء يحى فى دراستها العليا منصباً على حضارات وسط آسيا و الحضارات الهندوسية كمدخل لإنتاج أعمال تصويرية معاصرة وهذا ما يفسر اهتمامها بعالم الحضارات الشرقية القديمة الملىء بالسحر والأحلام والأنوثة والخصوبة وهو ما يظهر فى أعمالها التي تستلهمها من طقوس ورموز لديانات أمم ذهبت بها الأيام لتعبر من خلالها إلى أحلام وتجارب يعيشها الإنسان المعاصر فالنساء والفتيات فى لوحاتها مستلهمات من حضارات مصر والهند: إيزيس، إنانا، جايا، دورجا، و اللاتي كانت الشعوب تقدسهن كرمز للخصوبة والعطاء والمنح فهن تميمة البقاء الأبدية التي تحمي الإنسانية من الفناء والزوال، فهى المرأة كالأرض تعطي وتنبت ولا تطلب أكثر من الرعاية والحنان وإن كانت هى مصدرهما !
- بجانب المرأة فإن التيمة الرئيسية فى أعمال سماء يحيى هي ( الهلال) الذي يحرس الأرض والمرأة معاً. فهو الذي يتحكم في دورة المد والجزر، ويحدد موسم الحصاد وترتبط به دورة ( خصوبة ) المرأة، وهو الذي يعكس نور الشمس على الأرض بعد الغروب وهو الذي تتحدد مع ظهوره مطالع الشهور. واللوحة لدى سماء يحيى هي حالة كونية من الانسجام والتناغم مع المحيط بها، كما تعكس التنوع بين سكون اللحظة والحركة الداخلية للعناصر، و بين وحدة الحالة وتنوع أساليب التعبير عنها سواء بالخط أوباللون أو بالحركة والرمز في إطار سياق واحد للوحة .
- ولوحات سماء يحيى تعكس مفهوماً شرقياً قديماً - هو مفهوم أديتي Aditi - أي توافق الجانب الأنثوي الإبداعي للإنسان مع عقله وروحه وأحاسيسه، كما تعكس مفهوماً صوفياً هو توحد الإنسان في الكون و ذوبانه فى حالة السمو، مع مزيج من ثقافة ورؤى عولمية ترتكز على مفاهيم وقيم ما بعد الحداثة في خليط لمعالجات غير تقليدية لمدارس أوروبية وأخرى شرقية بجانب المفاهيم الشعبية المصرية الراسخة و التى تختلط بمثيلتها الهندية والتركية والأسيوية .
- كل ذلك بألوان قوية وصريحة تذكرنا بأساطير الأزمان وليالى شهرزاد ومع ذلك تبدو شخصياتها وكأنها خرجت للتو من عالم واقعى لتعيد المتلقى إلى فطرته الطفولية وحياته الشعبية ليتذوق نوعاً من الجمال البكر بعيداً عن المدارس التقليدية، فاللوحة عند سماء يحيي هي حالة فريدة من الحلم الإبداعى يجمع بين البهجة والقوة, وبين البراءة والشهوة، و بين الحب والكبرياء، و بين لذة الحلم وجفاف الواقع لتخلق صورة بصرية متفردة.فهي تريد كما تقول أن تخلق مشاهد جمالية خالصة تتناهى في بساطتها، و حتى الأطفال الصغار يتفاعلون مع الشكل والموضوع ويتفهمونه و يتذوقونه أيضاً، و هذا سر من أسرار لوحاتها.
الناقدة / نجوى العشرى
جريدة الأهرام
المرأة بعيون شرقية
- تحتفل الفنانة `سماء يحيى` فى لوحاتها بجمال للمرأة أنيق وحالم ... فترسم الجسد بالألوان, وهى تنساب بقوة واندفاع ... وترسم الوجه بانفعال جميل,وللشعر المنسدل خطوطه الإيقاعية البارعة, والتى تتبع فى اتجاهاتها أوزاناً شرقية, تشجى النفوس وهى تتراقص... وللألوان حس عفوى يلبى نداء الغريزة... و بعد عاطفى يدعو من المشاهد للتوغل فى الأعماق الدافئة, ولأن يتأمل الأجواء الحالمة... إن الفنانة الواعدة ترسم مشاعرها برموز نصفها مرئى ونصفها الآخر موحى به.
الفنان والناقد د/ محسن محمد عطية

الجمال الخطر
- كيف تحمل اللوحة تناقضها فى داخلها، كأنها بعد أن تطالعها العين ستتطور إلى نقيضها، المرأة تشهر أسلحتها فى مواجه نفسها، شعرها الثعبانى يوشك أن يطوق عنقها ويخنقها، ناهينا عن طيورها العاجزة عن الطيران، فيما صدرها يوحى بثراء كبير، وأسباب رائعة للحياة، إن الجدل بين ما هو حركى وما هو ساكن فى لوحات سماء يحيى يجعل الرائى يلهث وراء المعانى، ويستمتع بهذا اللهاث.
الأديب /أحمد صبرى أبو الفتوح

حلاوة زمان ... الفن = الحياة
- ` الفن = الحياة والحياة تساوى الفن ` ، فالحياة فى حد ذاتها فن والفكر لا يكون فناً إلا إذا عكس الحياة وهذا ما تنطق به أعمال سماء يحيى فى معرضها حلاوة زمان.
- وحلاوة الزمان هنا ليست العروسة والحصان وإن كانا حاضرين فى أعمالها النحتية المعروضة إلى جانب السفينة والمراجيح والألعاب وغيرها من رموز ارتبطت فى أذهاننا جميعاً بالبهجة والأوقات السعيدة ، بل هى حلاوة تلك الطاقة الكامنة فى الأدوات والمواد والأشياء التى استعملتها وأعادتها من غياهب النسيان من مخازن المخلفات فى الأدوات والمواد والأشياء التى استعملتها وأعادتها من غياهب النسيان من مخازن المخلفات ومن أركان الذاكرة إلى بؤرة الضوء ودائرة الاهتمام لتصبح أعمالاً فنية بسيطة مفهومه قريبة إلى الوجدان مكتفية بذاتها تحوى داخلها ما يكفى لتفسيرها والتواصل معها دون تكلف أو تعقيد ولا حاجة لكثير من الشرح ودون اللجوء لأساليب فنية متكلفة ولا تقنيات معقدة فما فعلته سماء يحيى يتلخص فى أنها اكسبت هذه الأشياء المهملة قيمة ` فالشىء يكتسب القيمة عندما يكون موضوع اهتمام سواء كان ذلك بالسلب أو الإيجاب ` ، وهذا الاهتمام المستدعى من تجربة الملتقى مع الأدوات التى تتكون منها الأعمال الفنية المعروضة أدخلتها فى نطاق اهتمامات هذا الشخص بالزمن والمكان على حد سواء لتخرج من مجرد استدعاء حالة من الحنين لدية فتصبح فى نسيج اهتماماته ليس بالماضى فقط بل بالحاضر والمستقبل على حد سواء .
- لأن الإنسان يستطيع عن طريق الاحتفاظ بشىء من الماضى وتوقع شىء من المستقبل أن يلائم سلوكه مع الأحداث التى وقعت والأحداث التى سوف تقع فيصبح المتناهى ` المحدود ` متخيلاً فى ذهن الشخص المتلقى للعمل الفنى ليتفهم ذلك العالم الذى صنعه الخيال الخلاق للفنان رغم بعده عن عالم الواقع المعاش الذى استخدمت أدواته كمكونات لصناعة العمل الفنى ، ويتحول هذا العالم الخيالى لحقيقة بديلة يصنعها وجدان كل مشاهد على حدة من خلال تجربته الشخصية ويصبح هذا العالم الوجدانى أكثر واقعية فى ذهنه لأنه أقرب لحياته اليومية لا يستغربه ولا يتعالى عليه ، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بخبراته التى يراها كل يوم فيشعر بالألفة والأصالة والصدق التى تعكس جوهر العمل الفنى الحقيقى الذى هو فى أصله ` عبارة عن سلسلة من التصرفات والحركات تتحول إلى شكل form يتكون من العديد من المواد والأدوات والخامات ` .
- فى عالم سماء يحيى لا مانع من أن تكون عجلة العربة الكارو أوماكينة خياطة قديمة وأحياناً قصة عامل بناء وشباك بيت قديم مهدم هى أدواتها لإنتاج عملها الفنى ، فهذه الأشياء تحمل فى باطنها مقومات الفن بمجرد إظهار جمالياتها الحقيقية وإماطة اللثام عن تلك الفرحة التى أضفتها يوماً بوجودها فى حياة أصحابها وذلك الحزن الذى شهدته يوماً برحيل من اقتنوها ، فهى مكان تحول إلى زمان سال منتقلاً إلى المستقبل عبر الفن ليواجه بجمالياته الأصيلة والجديدة التى اكسبتها له الفنانة - الزحف المدمر للعولمة والثقافة الاستهلاكية والقيم المستوردة .
- وتستكمل سماء يحيى حلاوة الزمان التى تخصها بأعمالها الفخارية ` عرائس قارون ` التى عكست ألوان البحيرة الخالدة على سطحها الخشن المحبب الذى يشبه حوائط البيوت الطينية القديمة المدهونة بالجير الأزرق والأصفر والأبيض ووجوها المستوحاة من جرار الإله حتحور ، ووضعتها على حوامل الخشب البكر غير المعالج والحديد الخردة جامعة عناصر الطبيعة مع مخلفات الصناعة ومادة الخلق الأول الطين المحروق بالنار تلك المكونات التى صنعت حضارة البشرية منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا مذكرة إيانا أنه فى البدء كان الإبداع وحتى اليوم لا حدود له حتى السماء، ولسان حالها يقول هذه المرة ` كل فناء لا يعطى بقاء لا يعول عليه ` والفن كتجربة يعطى للفنان بقاء.
بقلم : شذى يحيى
من كتالوج معرض حلاوة زمان 2018
«سما» حوّلت أخشاب منزل جدها لمنحوتات: «هنا عرايس بتترص»
- أمر إزالة لمنزل جدها القديم منذ أكثر من 3 شهور، كان الدافع الأساسى فى أن تفكر بالاستفادة من مخلفاته التراثية التي تحبها منذ الصغر، فعندما نظرت إلى العروق الخشب القديمة رأت فيها عرائس، يمكن أن تتزين وتتقدم معرضها «هنا عرايس بتترص» للفنانة سما يحيى، التى افتتحته، أمس الأول، بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا. ويضم المعرض 18 منحوتة خشبية مستوحاة من العرائس الشعبية المصرية على مر العصور، بالإضافة إلى 30 عملًا تصويريًا على خامة الخيامية التراثية.
«يا العروسة يالياقوتة، ياللى طفحة الحزن كوتة، انتهينا أما ابتدينا وقلنا لب العشق موته»، كلمات الشاعر ماجد يوسف التى كتبها عن العروسة فى ديوان وشعرى وقررت «سما» أن تقدم الشعر بجانب الصورة فى إطار تكامل الفنون وحتى يكتمل الفرح بعرائس مزينة على إيقاع شعرى.
«العروسة بشكل عام هى الست المصرية على كل العصور وبنجسدها فى كل حاجة وهو موروث شعبى من أيام الفراعنة وموجود فى كل معمار وكل بيت مثل العروسة اللعبة وعروسة المولد وغيرها»، هكذا قالت الفنانة التشكيلية الدكتورة سما يحيى، لافتة إلى أنها أقامت معارض فن تشكيلي كثيرة خارج مصر منذ 2011، إلا أن هذا أول معرض نحت لها.
وأوضحت «سما» أن الفكرة ترجع إلى بيت جدها القديم الذى جاء له أمر إزالة بسبب تصدعه، وقالت: «كنت فى بيت جدي وكان مبني بالعروق الخشب بتاعة زمان والأبواب القديمة التراثية ولما خلاص جه للمبنى أمر إزالة لتصدعه وهما بيزيلوه شوفت العروق الخشب بتشققها وبشكلها القديم عروسة وممكن تتزوّق بنفس خامات الإزالة من أبواب وشبابيك قديمة، وبدأت أنفذ الفكرة».
الأقفال القديمة والمفاتيح والصاج المستخرج من البيت المهدود هى زينة عرايس «سما» التى نفذتها فى 3 شهور وقالت: «وديت العروق الخشب لورشة لتقطيعها وبدأت أجمع الخشب وأزوّق العروسة بإلصاق المستخرج من البيت المهدود والأقفال القديمة والمفاتيح وكنت كل يوم أشتغل أكتر من 6 ساعات بكل أدوات النجارة زى الصاروخ والأزميل والشاكوش والمسامير وغيرها».
وعن فكرة اسم المعرض قالت: «فكرة الاسم جت لما شوفت العرايس قدامى مرصوصة وافتكرت الأغنية القديمة هنا مقص وهنا مقص وهنا عرايس بتترص، فقررت أسمى المعرض باسم الأغنية».
مشيرة إلى أنها تحب التراث المصرى ومنذ أن بدأت فى الفن التشكيلى وهى تقيم معارض كثيرة تُحاكي التراث والفنون الشعبية المصرية وتناولت في معرض كامل صناعة الخيامية.

ميلاء حنا
المصرى اليوم : 11-1-2017
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث