`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محسن حسن ابو العزم
الهند ومصر بخطوط كاريكاتيرية
-عرض 18 عملا ترسم صور باسمه وربما ناقدة لاذعة.. من وحى الحياة الاجتماعية فى البلدين .. تؤكد وجود علاقة بين حضاراتهما وتبرز العوامل المشتركة التى تجمعهما ، كما تناول مظاهر الحياة اليومية وعلاقة الرجل والمرأة والترابط الذى يجمع بين أفراد الأسرة.. كما تنقلت ريشته بين الأسواق والبيوت والشوارع وسجلت أدق تفاصيل جلسات السمر ولحظات الفرح والآلم برؤية كاريكاتيرية سريعة مثيرة للبسمة وربما للدمعه.. ساعد على تعميقها استخدمه لباليته لونية متناعمة لها سحرها وبريقها.. مع الاستعانة بموتيقات ورموز شعبية ` كوبور الجاز ` والطشت وغيره .
ثريا درويش
جريدة الأخبار - 2010
المسحراتى فى لوحات أبو العزم
- لوحات كاريكاتورية تحكى تفاصيل الحياة.. حلوها ومرها.. الفاعل فيها والمفعول به.. ما هو ظاهر فى الشارع وما هو باطن بالغرف المغلقة لم يترك الفنان شيئاً إلا وسجله من وجهة نظرة وفى رمضان انجذب محسن أبو العزم لتفاصيل التفاصيل بأسلوبه الساخر الذى يدفعك للضحك والتأمل فى آن واحد.
- ومحسن أبو العزم من مواليد 1958، محافظة الفيوم، حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم التصوير وعمل رساما صحفياً، ودرّس الفن للطلبة فى جميع المراحل التعليمية.
- لم يترك أبو العزم صغيرة أو كبيرة فى الحارة المصرية ولدى الشعبيين إلا ورصدها بأسلوبه الساخر، وخطوطه الجريئة، بحكايات ملونة تترجم العادات والتقاليد، والحوارات المرتبطة بأفراحهم وأحزانهم.. كل وجوهه رغم أنها متعبة بهموم ومشاكل الحياه فإنها تحمل فى ملامحها تفاصيل رقيقة وبشوشة..يسجل الفنان تلقائياً بمبالغاته فى تفاصيلها لتوحى بالبهجة مع التزامه بالبناء الفنى المحكم وتوزيع الألوان الدقيق الذى أبهر مشاهديه من شدة اهتمام الفنان بكل صغيرة، وأيضاً بالحفاظ على الملامح الأساسية للشخصية .
- فى لوحة المسحراتى، وهى عبارة عن رجل عجوز يحمل طبلة وبرفقته صبى، استخدم الفنان الإضاءة النابعة من فانوس رمضان المعلق بالشارع والفانوس الذى يحمله الصبى مؤكدا على تفاصيل الملابس والثنيات والكسرات التى بها والتى تأكدت بدورها الظل والنور بمساعدة الدرجات اللونية التى تأكدت بسقوط الضوء عليها... ويبدو ذلك واضحاً فى الضوء الصبى الساقط على وجه الصبى. وبنفس الاهتمام أكمل الفنان كل التفاصيل داخل اللوحة لتصبح الحالة التعبيرية على ملامح الشيخ والصبى هى الفيصل فى تأكيد البطولة. ويأتى وضع الصبى والشيخ فى الصدارة بواسطة المنظور الفنى ودرجات الإضاءة التى أكدت على العمق وتأكيد الفراغ.
- وفى لوحة ( ساعة الإفطار ) يصور لحظة هجوم الصائمين على الأكل بأفواههم المفتوحة استعدادا لالتقاط ما يقرب منها فى جو تعبيرى ناجح، وكأنه يصور معنى الصوم وحالة جوع الصائمين انتظاراً للحظة انطلاق مدفع الإفطار، حتى إنه لم يترك الكلب الضال الذى جاء يزاحمهم على الطعام فيواجهه أحدهم بنفس الجدية والحزم رافعاً حذاءه ليطرده.
- ورغم العدد الكبير للصائمين فإن الفنان لم يغفل التفاصيل ودرجات الألوان والخطوط والواضحة المؤكدة والإضاءة والظلال التى أكدت على تجسيد الأشخاص ورغم أن الفنان أكد على الملامح الدقيقة لوصف الأشخاص، فإنه اهتم أيضا بالمفردات الموجودة مع الشخصية الأساسية. وجاء هذا الاهتمام حتى لا تقف اللوحة عند حدود الفكرة المضحكة، بل لتجاوز محدودية الفكر المضحكة إلى ديناميكية فنية بها الإيقاعات اللونية، والتناغم الراقص، والموسيقى، والاهتمام بالجانب الفنى لتأكيد العمق داخل العمل ليعيش المشاهد حالة متكاملة من الإعجاب والدهشة فى جو فنى غير منقوص .
د. سامى البلشى
مجلة الإذاعة والتليفزيون - السبت 11/ 8/ 2012
محسن أبو العزم.. مبدع يجيد القراءة والرصد والسخرية
- المرأة ذات التقاطيع الضخمة الواضحة تلتحم بالملاية اللف وترتدى الجلباب القصير المزكرش والخلخال الفضى والرجل ذو الجلباب الطوبى أو الرمادى والعمة المنهكة من كثرة الغسيل واللف تحتضن رأسه الناشف والمكان أرض مصرية يقطنها بشر بسطاء يعيشون على فطرتهم المليئة بالمرح والشوق والصراحة والعنف والخجل والسخرية والإستفزاز وتتبع الأخبار وتناقلها تطل عليهم مآذن المساجد تارة وتحتضنهم بيوت الحوارى المتكسرة تارة أخرى أو يفتح لهم النهر الصغير ضفته ليستقبلهم ويستمع لحكاويهم ساعة الظهيرة قراءة فنية عميقة مصبوغة بلون مصرى شديد الدفء والحميمية والتناغم البصرى واللونى يقدم بها الفنان محسن أبو العزم لوحاته التى تجمع ألوان الحارة المصرية وتستحضر روائحها وجلساتها وأدق تفاصيلها وأبرز عادتها اليومية على صفحات القماش التى تمرح عليها الفرشاة المغموسة فى ألوان زيتية ساخرة صارخة تزهو بألوانها العتيقة وتتخف خلف رائحة البخور ودخان السجائر والأتربة على أطراف جلابيب البسطاء إنها قراءة تعيد تقديم البيئة الشعبية المصرية بكل أيقوناتها الأصلية وتفاصيلها البارزة وطقوسها الخالدة ومكوناتها الشديدة الخصوصية إنها قراءة ثاقبة للشخصية المصرية الشعبية ببساطتها وتلقائيتها وجموح عاطفتها وانفعالها ولنتأمل هنا كيف ينقل خناقات المجتمع الشعبى البسيط الذى فيه يشتبك رجل مع المكوجى الذى أحرق قميصه ولم يأت الرجل المتضرر بمفرده بل جاءه بالأصدقاء الذين يحملون العصى ويتوعدون المكوجى الغلبان بالويلات فى حين يلتقط فى الخلفية وجه رجلين أصابتهما الشماتة والضحك المفرط على ما حل بالمسكين المستهدف أو ربما لإدراكهما أن نفس المشهد لن يلبث أن يتكرر بعد سويعات حينما يأتى صاحب القميص الذى يحترق تحت أقدام المكوجى أثناء الخناقة ليعيد معه الكرة ثانية بينما تتأجج نار ما فى خلفية اللوحة كإنعكاس لثورة المتضرر الذى أصر على الفتك بالمكوجى المهمل.
- يسكب الفنان محسن أبو العزم تلك المكونات كلها فى قالب مغلف بألوان تأتى أحيانا داكنة معتقة تشبه لون الطين النقى الذى يلعب به أبناء الريف وأحيانا أخرى ترسم الألوان كرنفالا مزكرشا تزينه وحدات فنية مستقاه من البيئة الشعبية بعاداتها وموروثاتها القديمة إضافة إلى لقطات من أماكن مختلفة لبعض المهن القديمة التى يقدمها بريشة واقعية ساخرة تجعل لإنتاجه الفنى مذاقا خاصا لتعلقه بكل تفاصيل الحياة المصرية خفيفة الظل رشيقة الروح .
- وعلى جانب آخر تأخذ فرشاة أبو العزم الساخرة فى رحلة ممتعة تستعرض فيها صنوف النساء داخل البيئة الشعبية المصرية بين المرأة الغندورة التى تصر على التجمل والتدلل رغم دمامتها ولكنه يركز على السذاجة فى تقاطيع الوجه التى تعبث فيها بالألوان بغير تنميق ولا مراعاة حتى للون بشرتها السمراء فتبدو فى النهاية كالمهرج الذى يسعد بتلطيخ وجه بالألوان وينظر إلى نفسه فى المرآه بزهو وتفاخر مزيف .
- ويقدم أيضا نموذج الست النمامة التى تشرب شاى العصارى مع جارتها فى المطبخ ليتبادلا النميمة وكشف أسرار الخلق والأم العصبية التى تمارس طقوس تسريح الشعر والحموم فى الطشت والزوجة النشيطة التى تمارس العجن والخبز وتنشغل فى مطبخها الصغير المحندق حيث يشاغبها طفلها الشقى ولا ينسى الخادمة المهملة مدمنة الحكاوى فى التليفون والماشطة تلك الأيقونة النسوية الأشهر فى المجتمعات الشعبية والتى أتى بها لتنقش بالحناء على قدم عروس دميمة تنفر من دمامتها المعكوسة فى المرآة وفى كل الأحوال فإن الأنثى لديه هى تلك الغندورة الشقية خفيفة الظل أحيانا والبلهاء أحيانا أخرى وإن لم تكن جميلة بالضرورة وكأنك إن أردت أن تأخذ جولة فى حوارى مصر وتعرف سمات بعض نسائها وتنال فرصة التمتع بالدعابة الظريفة والروح الفكاهية الساخرة وتستمع بالفرجة على ألوان الملابس المنتقاه بعفوية الأطفال فعليك أن تطالع لوحات ذلك الفنان الذى يمنحك هذه المتعة والنشوة وقد تكمن المتعة البصرية بلوحات أبو العزم فى تلك الملاحم اللونية التى تترابط وتتعانق وتتكامل فيما بينها لتعطيك عددا من العناوين الصريحة للحياة فى الحارة الشعبية المصرية التلقائية علاوة على الجرأة فى السخرية من الأنا والآخر كما يبدو فى لوحة الخياط مثلا والتى يجعل فيها الفنان السخرية والحرفة منطوقة بصرية بالألوان الصريحة كصراحة بعض أهل الحارة من البسطاء .
- أما البنية الموضوعية المحكمة التى يؤسس عليها لوحاته فكلها لقطات إنسانية شديدة التوهج والواقعية وأبرزها لوحة الكبابجى التى يقدم من خلالها رجلا يرتدى الجلباب الرمادى ويمر فى انتشار يتشمم رأئحة دخان الشواء وقد اندمج واحدا منهم فى الشم والتخيل بينما يمر الآخر وفى عينيه نظرة حسرة واشتهاء غير منطوق وشخصية العراف الذى يبخر الزبون ويباركه بآيات القرآن وبعض التعاويذ والأحجبة الشعبية لدرء الشرور وجلب المنافع وذروة المتعة التى يمر بها المشاهد هنا تتمركز حول قدرة أبو العزم الفنية على خطف لحظات دقيقة شديدة الدفء وتحويلها إلى لوحات إبداعية تجذب كل الحواس ويمكن أن ترسم ابتسامة تعاطف أو ضحكة بريئة على أحد المواقف التلقائية الحية كما بدا فى لوحاته عن الأضرحة مثلا وزيارة المقامات حيث تستوقفنا لقطة متضاربة الدلالات والمشاعر ففى ناحية يبدو الشيخ منهمكا فى قراءة التواشيح والمدائح وتقف المرأة مسنودة على الضريح تسكب ما فى قلبها وفى ناحية أخرى يشتبك الأطفال البسطاء فى خناقة حامية توشك أن تسفر عن إصابة فى رأس أحدهما وفى لقطة فنية أخرى تفترش الأم الفلاحة ساحة الضريح ومعها سبت العيش والخضروات وقد أتكأ طفلها الممسوس على فخذيها غائبا عن الوعى بينما تبدو طفلتها الصغيرة الشاردة منشغلة بمتابعة مشهد بدأ يلوح أمامها فجأة .
- وهكذا فإن اللوحة عند محسن عالم مفتوح متسع يشغل كل الخيالات الممكنة فى نفس المشاهد الذى يجول معه فى البيئة الشعبية المصرية ويغوص فى ادق تفاصيلها فيقتنص لقطات من الحياة اليومية لمعلمة القهوة البلدى وهى غارقة فى التفكير تشرب الشيشة ساعة الإصطباحة ويمر على بائعة الجبن والقشدة وهى تخض القربة وتسامر الزبونة قبل أن تأخذ البضاعة وتمضى ولا يفوته تقديم حكاوى الحريم ساعة العصارى ورصد فن الردح العابر فى احاديث المساء بريشة ساخرة ترقص وتتهادى فى خفة وثبات .
- ثم نجده يقدم طقوس السبوع الشعبى فى جو يعبئه البخور بما يجعلك تزور أجواء الموالد وزيارة المقامات والرقية والأفراح الشعبية والدراويش والزار وتمر بجلسات السمر بين الأصدقاء على القهاوى ومغنواتى الدكاكين المحندقة كما يصطحبك أيضا إلى حلاق الصحة الذى تارة ما يحلق للزبون رأسه وهو جالس أمامه على الأرض وتارة أخرى يطيب له جرحا أو يخلع له ضرسا إضافة إلى الكبابجى السريح وبائعى السميط والمش والفول والكشرى ومكوجى الرجل والفتوة والمزين وماسح الأحذية وثنائيات الحبيبة ولعب الدومينو والكوتشينة والمطبخ والبخور والخناقات فى المحاكم .
- مشهد مصرى مزدحم شديد الثراء والإنطلاق حسيا وعاطفيا حيث يجعل تأمل لوحات محسن أبو العزم من أكثر التجارب إمتاعا وإدهاشا لما تحتويه من لذة منظورة ومقروءة خلف صفحات الألوان وطبقاتها وضربات الفرشاة الواقعية الإنطباعية المغموسة فى درجات الأوكر والأخضر المعتق والبنى المصفر القديم المتعب بالتعانق مع الألوان الزاهية المميزة لبيوت الحارة الشعبية ومطابخها ومبانيها القديمة وهو إذ يتعمد المبالغة فى بعض التفاصيل لجذب الإنتباه إنما للتشديد على وضوح الشخصية المصرية وجرأتها والتأكيد على خصوصيتها الجسدية والروحية والوجدانية .
- إنها مصر القديمة الشعبية بكل تفاصليها حاضرة فى ريشة محسن أبو العزم عبر تلك الروح البسيطة الشقية الطيبة المليئة بالفضول والعشق لكل جزء من تفاصيل حياتها الغارقة فى النميمة والفكاهة حيث يندمج بعضها مع الأجواء المحيطة بينما البعض الآخر يقف فى الهامش خلف سور الحائط البعيد ليسترق النظر إلى التفاصيل التى تتفجر غضبا وسخرية بين الحين والآخر .
آية مؤنس
نهضة مصر - 14/ 2/ 2013
فى لوحات أبو العزم .. الفراشة تدب .. مطرح ما تحب
- لوحات لها رائحة الحوارى .. رطوبة الجدران .. أبخرة الأوانى المتصاعدة من النوافذ والابواب قبل أذان المغرب .. الأسواق الشعبية وطرح كل السلوكيات الاجتماعية فى الشوارع بتلقائية.. ولا تهدأ الفرشاة من الرصد ولا تترك صغيرة أو كبيرة إلا وتقوم بتسجيلها بأسلوب كاريكاتورى مدهش بروح تلفها سخرية وخفة دم الفنان محسن أبو العزم .
- يسقط الضوء على المسحراتى العجوز وصبية، وهما يدقان على الطبلة لإيقاظ النائمين ليتسحروا .
- يسيطر المسحراتى على مساحة كبيرة من اللوحة ليؤكد الفنان أهميته، وتظهر الخلفية مكملة للموضوع، ولمجرد تأكيد المكان، ويتأكد الظل والنور من خلال الألوان بدرجاتها التى تغيرت بفعل الأضواء الصناعية التى أسقطها الفنان بحرفية على المكان والمسحراتى وصبية ليؤكد التفاصيل ويحدد الملامح وتنتقل الفرشاة الى السوق لتسجيل ( الفصال ) مع بائع ` الكرنب ` والابتسامة العريضة للبائع أمام الملامح الجادة للسيدة ليؤكد التسامح والمودة فى البيع، وتأتى مبالغات الفنان حتى يزيد من كاريكاتورية الموضوع، وإسقاط روح الفكاهة وخفة الدم على الموضوع فيبرز تفاصيل بملامح الشخوص تؤكد البيئة الاجتماعية التى ينتمون إليها ، وإضافة إلى روح المرح بالجو العام للوحة .
- وتطوف الفرشاة فى الساعات الأخيرة التى تسبق أذان المغرب فتصور سيدة تنهى تخريط ( الملوخية ) وهى تحاور أخرى تنقى الأرز من الشوائب والحصى . فى حين يعبث طفل بالأوانى الفارغة باحثا عما يسد جوعه، وقد نجح الفنان فى إبراز التفاصيل من خلال توزيعة الجيد للعناصر والألوان وتحكمة فى حجم الإضاءة الساقطة وقدرته على المبالغة المبنية على معرفة ووعى للطبيعة الأجتماعية لسكان الأحياء الشعبية .
- لم يترك الفنان صغيرة ولا كبيرة إلا وتناولها بأعماله، فهؤلاء سيدات يتحاورن بشرفات المنازل بقمصان النوم فى لوحة ( حديث الجارات وأخريات فى سبوع مولود ) وحفل طهور شعبى وزفة العروسة والتجهيز الشعبى لها بدءاً من استدعاء ( الماشطة ) العجوز الخبيرة فى تجهيز العروس، وحتى الاحتفال بإثبات فض البقارة ليلة الدخلة لم يترك الفنان مناسبة الإ وقام برصدها بأسلوبه الكاركاتيرى الخاص .
- ولد محسن أبو العزم عام 1958 بمحافظة الفيوم وتخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1981 أقام العديد من المعارض الخاصة والجماعية وحصل على عدد من الجوائز منها جائزة النهر الصناعى عامى 1984، 1987 .
د.سامى البلشى
الإذاعة والتليفزيون 2014
أبو العزم يكشف تجليات الهوية فى` أيقونة الروح المصرية` `
- مع `المسحراتي` و`النشان
- مصر جميلة.. مصر جميلة.. خليك فاكر` - بهذه الأغنية استقبل جاليري ليوان بالزمالك زواره، على أنغام فرقة حسب الله وبصحبة عربة بائع البطاطا وبائع العرقسوس في افتتاح معرض `أيقونة الروح المصرية` للفنان محسن أبو العزم.
- صاحب البصمة المتميزة في الفن الواقعي التعبيرى وهو من التشكيليين المصريين الذين نجحوا بصدق في تجسيد الحياة الاجتماعية المصرية بعاداتها وتقاليدها الراسخة وطقوسها شديدة الخصوصية وعبر عنها بصور تحمل الكثير من الابتسامة التي تحمل بداخلها النقد اللاذع أحيانا، برؤية كاريكاتيرية وباليته لونية ثرية مبهجة ومتناغمة وبخطوط قوية مع مفردات شعبية تعمق من أصالة العمل الفني، فاستطاع أن يزيل الفجوة بين الفن والجمهور بأعماله التي تتميز بالبساطة، مما خلق لديه قاعدة جماهيرية من محبي الأعمال المصرية الشعبية في مصر والعالم العربى.
- ويشير أبو العزم إلى تأثره في شبابه بالفنان هنرى دومييه رائد الواقعية في فرنسا بالقرن التاسع عشر الذى يتسم بالمبالغات في الملامح، ولكن تأتي مبالغات أبو العزم بشكل مختلف، حيث يلجأ للمبالغة في حجم الأسنان مثلا حتى يظهر الضحكة بشكل أكبر أو المبالغة في الأطراف لإظهار الحركة أو التأكيد عليها، وليست مبالغة كاريكاتيرية فجه بلا معنى.
- كما تأثر أيضا بالرواد المصريين محمود سعيد ومنير فهيم وحسين بيكار، إلا أنه استطاع عمل توليفه فنية متفردة خاصة به وتحمل توقيعه لأنه كان أكثر تعمقا في الواقع الشعبي في الماضي والحاضر مع رصد التطور والتغيير بعين ثاقبة. وإضافة شىء من الطرفة أو المبالغة حتى يتقبلها الجمهور، مع إضافة مفردات مثل صينية القلل، أو وابور الجاز والطشت، وهذه التفاصيل تعتبر من مكملات اللوحة وقد أضاف عشقه للسينما وأدب نجيب محفوظ له الكثير.
- ويسلط المعرض الضوء علي المناسبات والاحتفالات الشعبية الإسلامية والقبطية، مثل الموالد وليلة الحنة وصانع الكنافة والمسحراتي في رمضان واحتفالات الأعياد ولعبة النيشان في المولد وغيرها من مظاهر الاحتفالات الشعبية، التي استهوت الطفل بعين المراقب منذ طفولته قبل عين الفنان وذلك لنشأته الشعبية.
- بعض اللوحات تم تنفيذها بقطع متوسط وكبير بخامة الألوان الأكريليك على ورق على خشب، مثل لوحة `المسحراتي العجوز` بصحبة صبي صغير يحمل فانوسا ليضئ الطريق والمسحراتى يدق الطبلة فتكاد تسمع نداء السحور الشهير `اصحى يا نايم وحد الدايم.. رمضان كريم` بينما رجل استيقظ لتوه من النوم وأمامه طبق السحور و`قلة` الماء.
- أو لوحة `الكنفاني` بين صانع الكنافة على الفرن الشهير والبائع الذي يتعامل مع الناس بتفاصيل غاية في الجمال والواقعية لمشاهد من الحياة اليومية في أيام الشهر الفضيل.
- ولوحة `العازف` من فرقة حسب الله وهو ينفخ فى آله الترومبيت على قهوة شعبية.
- ولوحة النيشان او الحاوي في المولد وغيرها من الموضوعات الجميلة الثرية.
- والفنان محسن حسن أبو العزم من مواليد عام 1958 فى حى درب الجامع المعلق بمحافظة الفيوم؛ وربما يكون من الأسباب التى أدت إلى تعلق الفنان بتفاصيل الحياة الشعبية.
- حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1981؛ كما عمل بالتدريس بالسعودية من عام 1982-1996، وحين عاد لمصر عمل بالتدريس أيضًا بكلية التربية النوعية.
- يستقبل معرض `أيقونة الروح المصرية` زواره بقاعة ليوان بالزمالك حتى يوم 28 أبريل الحالى.
بقلم : أمانى زهران
جريدة : الاهرام 25-4-2022
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث