`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمد ربيع صديق سليمان
محمد ربيع يحتفى فى لوحاته بالبيت
- من أكثر الأشياء التى تلفت نظر المتلقى لأعمال محمد ربيع المعروضة فى جاليرى بيكاسو تحت عنوان `البيت` هو ذلك الزخم اللونى، البهجة اللونية وكأن الفنان إنما يضع لكل إحساس من أحاسيسه لوناً خاصاً فى ذلك الموضوع المميز .. البيت حيث الأسرة، الناس، الزيارات العائلية، البهجة والدفء، الجلوس وجهاً لوجه والابتسامة والفرحة.. ونلاحظ أنه لم يهتم بملامح الوجوه قد اهتمامه بوجود أصحابها .. فالبيت بالنسبة له ليس فقط المكان بل هو مجموعة العلاقات الإنسانية التى تحدث داخله .. والبيت وحده يصنع عالماً كبيراً تحيطه الكائنات جميعاً، الطيور والأشجار..
مفردات اللوحة اللونية هى ذوات صغيرة تصنعها فرشاة الفنان من عدد كبير من التفاصيل. هناك لوحات ربما عكست لقطة لمشهد حيوى وذلك لإرسال ذلك الإحساس بالطمأنينة التى تبعثها الحياة داخل جدران البيت.. وهذا الملمس العاطفى لعلاقات ثنائية تحتويها لغة العيون ولغة الجسد.
فعلاقتنا بالبيت علاقة حميمة تجمع وتظل وتبث روحاً معينة تطرحها الألوان الهادئة. وللفنان لوحات أخرى مليئة بالتفاصيل كأنها تصنع حالة متناقضة والأولى.. فهناك زخم الحياة وحالات من اليقظة. استطاع الفنان أن يعبر عن كلتا الحالتين من خلال عرضه للتفاصيل والزخم اللونى، فكانت الألوان المتوهجة والكثيرة إشارة - مع التفاصيل - إلى حال يكون فيها أصحاب البيت.. بالإضافة إلى بعض لمسات الفانتازيا من خلال صنع علاقة متوحدة بين الناس والبيت، فى إحدى اللوحات تجسدت طوابق البيت على جسد المرأة كعنصر بشرى يعتبر ركيزة أساسية لصنع البهجة فى البيت والحياة. وبين الطوابق المتعددة للبيت. فكأنه يريد القول إن البشر هم البيوت والبيوت هم البشر، وعلى ذلك فإن المرأة هى الأقرب لصنع البيت الحالة والوجود.
شيماء عبد الناصر
القاهرة : 2018/2/27
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث