`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
مصطفى عبد الرحيم محمد سعيد
مصطفى عبد الرحيم : الخط واللغة توأم يتكاملان فى فضيلة البيان
* حقق التناغم بين نور كلمات القرآن وأضواء الزجاج ..
-استطاع الفنان التشكيلى مصطفى عبد الرحيم أن ينفذ من خامة الزجاج بعض التشكيلات الجمالية لعدد من الآيات القرآنية والكلمات العربية موضحاً من خلالها فكرة تكامل وتوافق نورانية الكلمة الموجودة فى القرآن الكريم أو الحديث النبوى الشريف مع أضواء الزجاج كتقابل بين الخامة التى أساسها الشفافية وبين الكلمة الهابطة من السماء التى أساسها النورانية محدثاً ذلك اللقاء الجميل الذى اختار له الألوان الصافية كاللون الأزرق التراكواز واللون الأبيض، وتعتبر تلك التجربة إحدى الإضافات فى تأصيل المنتج الفنى الأوروبى مع الوحدات الإسلامية لكى تناسب البيئة الإسلامية والعربية، بالإضافة إلى استخدامه الفسيفساء الزجاجية فى تصميم التشكيلات الجمالية للكثير من واجهات المبانى وجدرانها الداخلية.
- وقد نفذ د.مصطفى عبد الرحيم مجموعة كبيرة من الأعمال الجصية داخل المساجد والقصور الإسلامية بالإضافة إلى ترميم بعض المنتجات الجصية الأثرية مثل المدرسة الجوهرية داخل حرم الأزهر الشريف، وبذلك لا يقتصر دوره على إبداع المنتجات الفنية وإنما يمتد إلى المحافظة على التراث الإسلامى، كما استطاع أن يمصر التراث الأوروبى من الزجاج المؤلف بالرصاص والذى يتناسب مع البيئة الباردة حتى يتعايش مع البيئة المعتدلة والحارة، لأن معدن الرصاص طيع لين تؤثر عليه الحرارة، ولذلك كانت هناك بعض المواصفات الخاصة فى معدن الرصاص وفى تكوين اللوحة وفى حمايتها يجب مراعاتها كى يتناسب مع البيئة المصرية والعربية.
- ويقول د. مصطفى عبد الرحيم إنه منذ زمن قريب حاول الباحثون أن يخاطبوا الجمهور المثقف المستنير بأحقية الفن الإسلامى فى أن يعتلى مكانة هو أحق بها، حيث لم يحظ بالقدر الذى حظيت به الفنون الأخرى من الاهتمام والرعاية، لذلك يجب إلقاء الضوء على تلك المساحة المكانية والزمانية التى تزيد على 14 قرناً، ولعل الخط العربى أحد أهم الفنون الإسلامية، كما أنه مع اللغة العربية توأم يتكامل فى فضيلة البيان، فالأول ساكن والثانية متحركة ولكل منهما مجاله.
- وأضاف أن هناك بعض المعلقات كانت تكتب على جدران الكعبة المشرفة قبل البعثة النبوية مما يؤكد أن الخط العربى موجود منذ القدم وأن هذا ما يتم إغفاله عند التأريخ لنشأة الخط العربى، كما أن سيدنا إسماعيل - عليه السلام - كان يكتب العربية ويتكلم جميع لهجاتها، وعند دراسة الفنون الإسلامية يجب أن نتجه مباشرة إلى فن الخط العربى لأنه جامع لكل هذه الفنون بما فيها من نسب ومعمار وتقنيات وتقييد المنطوق الصوتى وتحويله إلى فعل جمالى، موضحاً أن ذلك ما يجعل فن الخط العربى من أبرز الفنون التى تعكس الشخصية العربية والإسلامية .
* القيم الجمالية :
- عن القيم الجمالية للخط العربى قال إن أولها هو أن جزءاً من الحرف ينوب عن الحرف كاملاً فإذا أردنا أن نكتب كلمة الحجاج على سبيل المثال فلا نكتب ` ا ل ح ج ا ج ` بحروف منفصلة مفردة بجوار بعضها كما يحدث فى اللغات الأجنبية، ولكننا نقطع جزءاً من كأس اللام ونقطع جزءاً من كأس الحاء والجيم فيبقى جزء من الحرف ينوب عن الحرف، وهو ما يجعل الكتابة العربية كتابة مختصرة.أما إذا قطعت مثلا فى حرف الـ b أو حرف c جزءاً وحاولت أن أركبه مع الأخر فسوف يختل التركيب الإنشائى للجملة ومعناها، كما أن الحرف العربى قابل للتركيب ويتضح ذلك فى الأشرطة الكتابية التى تكتب من عدة مستويات، ومن خصائص الحرف أيضاً الطلاقة والمرونة حيث يمكن كتابة الجملة الواحدة بنوع الخط الواحد بأكثر من 50 شكلاً، والخط العربى يبدأ من اليمين إلى اليسار اتجاهاً وفى بعض الأحيان كالخط الكوفى المربع يمكن كتابته من الوسط ثم يسيير فى اتجاه الكعبة إلى الخارج أو أن يكتب حول محيط أى شئ كما فى المآذن .
- وعن السبب فى كتابة المصحف قديما بالخط الكوفى ثم استقراره الآن على نوعين اثنين هما النسخ والثلث قال إن المصحف الشريف لم يكتب بخط الرقعة لأنه خط ليس عليه تشكيل، وبذلك يمكن أن يلتبس المعنى على القارئ، ويفقد كل حرف حقه فى التعبيرات الصوتية، ولذلك كان هناك توقيف على أن تستقر كتابه المصحف بخط النسخ لما له من مطاطية وقدرة عالية على التشكيل وتباديل وتوافيق من صور الحرف الواحد، وكلمة البسملة فى بداية السور أو كما تسمى تاج السور دليل واضح على المطاطية والاختصار لتعدد أشكالها من مقتضبه إلى ممتدة .
* فن الزجاج :
-عن فن الزجاج الحديث والمعاصر يوضح د. مصطفى عبد الرحيم جذور صناعته من خلال بعض الشواهد التاريخية فى التراث الإسلامى كالمسطحات الزجاجية التى كان للمسلمين باع فيها . حيث استفادوا من القصاصات الصغيرة الناتجة أو المنبثقة عن بعض الأعمال لتوظيفها فى عمل النوافذ الجصية وهى الشمسيات والقمريات أو التى تجمع بينهما وتسمى باللغة العربية أو لغة التخصص القندلون، فأى شكل دائرى يطلق عليه شمسية .
- أما القمرية فهى الشكل المستدير وهو إما ثابت أو متحرك وتلك النوافذ مثال على استفادة الفنان المسلم من تحويل الرخيص إلى نفيس عن طريق عمل فراغات من الجص، ثم وضع هذه القطع الملونة داخل تلك الفراغات.
مجدى عثمان
دنيا الاتحاد - 14 /8 / 2011
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث