`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
فاطمة ربيع غراب
يلعب الدور الأكبر فى ترسيخ المفاهيم الثقافية - فاطمة ربيع : العقول تعجز عن إدراك هندسة البناء فى الخط العربى
- رغم الصعوبات التى واجهتها فى تعلم فن الخط تواصل فنانة الخط العربى فاطمة ربيع مسيرتها فى إنتاج لوحات خطية تشارك بها فى المعارض المحلية والدولية بعد أن بدأت تعشق فن الخط العربى من خلال إحدى لوحات رائد الخط الكوفى فى مصر يوسف ، والتى كان نصها ` الحمد لله على نعمة الإسلام ` بعد أن لفت انتباهها التضفيرات الهندسية التى ابتكرها فى كتابه تلك اللوحة على الطراز الأندلسى، وكانت من الأعمال التى سبقت عصرها، حيث كتبها فى عام 1325 هـ ، ثم تتابعت مشاهداتها للأعمال الخطية لرواد آخرين مثل الخطاط محمد سامى ولوحته ` ومبشراً ` برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد ` فى خط الثلث الجلى ، والخطاط محمد عبد الرحمن فى كتابات منوعة من خط الرقعة ، وأيضاً شيخ الخطاطين محمد عبد القادر الذى كان للوحاته بالغ الأثر فى تكوين ثقافتها كخطاطة .
الفنون الإسلامية
- وقالت إن ما وصلت إليه الفنون الإسلامية من رقى حضارى فى شتى المجالات وخاصة فن الخط العربى الذى تفردت به الحضارة العربية كان الدافع الأساسى الذى من أجله عشقت تعلم هذا الفن الخالد ومحاولة سبر أغواره لارتباط فن الخط بحسن الكتابة ، بالإضافة إلى ما تحمله الفنون الإسلامية من فلسفة خاصة متفردة ومنها أن الخط العربى بإمكانه إغناء المعنى بأشكال الحروف، بطريقة تجعل اللوحة تعبر عن مضمونها اللغوى لكى تنفذ إلى الروح والوجدان .
- وأكدت أن الحضارات الأخرى لم تستطع مشاركتنا أو مقاسمتنا فى جماليات الفن الإسلامى من خطوط وزخارف تحمل الإبداع والإعجاز فى الوقت ذاته، وأنها من خلال دراستها للفنون الإسلامية والخط العربى وجدت أن لكل رمز من رموز الفن الإسلامى علاقة روحانية ووجدانية خاصة مما جعله فناً ذا شخصية متفردة فى الإبداع ومستمرة فى التجدد .
- وأوضحت أن للخط العربى دوراً كبيراً فى ترسيخ مفاهيم الثقافة العربية، وهو يقوم على أن لغة التخاطب والتفاهم بين الشعوب العربية هى اللغة العربية، ووسيلة إظهار أفكارهم ونقلها هى الخط العربى، وبذلك يعد الوسيلة المرئية للآداب والفنون من خلال قراءتها، بالإضافة إلى أن الخط العربى، هو لغة القرآن الكريم أى خط الإسلام فى كل زمان ومكان، فمن الأحرى الاهتمام به وتطويره والإبداع فيه بكافة المناحى ليواكب التطور السريع للعصر الحديث، وأنه كلما زاد الاهتمام بفن الخط العربى زاد اهتمامنا بما يكتب به الخط العربى، حيث كان للخط العربى عظيم الأثر فى ترسيخ ثقافتنا العربية من خلال تدوين هذه الثقافة وذلك التراث بشكل حسن وجميل ومنمق .
أهمية الخط العربى
- وعن سبل تعليم وتطوير فن الخط العربى أكدت ضرورة تعريف المجتمع العربى بأهمية الخط العربى كأحد روافد حضارتنا وتراثنا، وكحافز للتواصل بيننا كمجتمع يتحدث اللغة العربية ويكتب الخط العربى، ثم يلى ذلك لفت الانتباه إلى مواطن الجمال فى فن الخط ، ودقة واتزان تشكيلاته التى تصل إلى حد الإعجاز،وأن ياقوت المستعصمى صدق حينما قال إن الخط هندسة روحانية ظهرت بآلة جسمانية، فالخط العربى فيه من هندسة البناء والتكوين ما تحتار فيه العقول وتعجز عن الإحاطة به .
- ودعت إلى ذلك بالاهتمام برعاية المواهب ومساعدتهم وتشجيعهم على الارتقاء بمستوى إبداعهم الفنى وتنمية التذوق للأعمال الفنية الخطية من خلال عرض العديد من النماذج الخطية على الدارسين لفنون الخط حتى ننمى لديهم الحاسة الجمالية، مع إتاحة الفرصة لهم لحرية النقد للوحات الخطية التى تعرض عليهم مما يعطى المتعلم الحماسة الكافية لكى يجرب بنفسه .
- وأشارت إلى أن تلك الطريقة ربما لاتثمر نتائجها فى المراحل الأولى، وفى هذه الحالة يجب أن يهبط الأستاذ إلى مستوى التفكير لدى الطالب لمحاولة إيجاد سبل ووسائل تتم من خلالها معالجة الأخطاء والعيوب فى العمل الخطى وتفادى تكرارها، وبذلك يكتسب الطالب الثقة التى تجعله قادراً فيما بعد على أن ينشىء بنفسه تكويناته الجمالية ويقوم بتنفيذها بأسلوبه الخاص .
- وتوضح أنها مرت بالكثير من الصعوبات خلال مرحلة التعلم واستطاعت أن تتغلب عليها ببذل الجهد والمثابرة، حيث إن فن الخط أو الفنون بوجه عام لا تأتى إلا بالتمرس والمداومة عليها، فهى علاقة تبادلية بين تحسين الأداء والارتقاء بالمستوى الفنى والاستمرار على المران ، حتى بعد أن يتم تخطى مرحلة التعلم، فما زالت بعض أعمالها الفنيةعرضه للفشل من عدة جوانب مثل التكوين أو طريقة التنفيذ أو نوع الخامة .
العلاقة الثنائية بين الفن والحرفة
- ترى فاطمة ربيع أن فن الخط العربى من الفنون ذات العلاقة الثنائية بين الفن والحرفة، إلا أنه فن راق فى المقام الأول وتظهر جمالياته فى الإجادة فى الحرفة. وتؤكد أنها لا تعارض استخدام التكنولوجيا الحديثة أو الكمبيوتر فى مجال الخط العربى. وأنها ما زالت تفضل تنفيذ أعمالها الفنية بالطريقة التقليدية الكلاسيكية، دون استخدام وسائط تقنية حديثة،إلا أنها ترى الكمبيوتر فى عصرنا الحديث كان له عظيم الأثر فى إنتاج اللوحة الخطية وإظهارها بمظهر باهر حيث سهل الكثير من الأمور التى كانت مستعصية على الخطاط فى السابق .إضافة إلى توفيره الكثير من الوقت والجهد والمساعدة على نطاق واسع فى تطوير الخط واللوحة الخطية .
مجدى عثمان
2010/9/ مجلة الاتحاد - 2
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث