`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
عمرو يحيى أحمد
نحات مصاب بالتوحد يجسد نسمات الحرية فى أعماله
-عمر يحيى نحات مصاب بمرض التوحد، لم يتجاوز عمره 24 عاما، ويمتلك حساً فنياً مميزاً، وأسلوبا خاصاً يعبر به عن ذاته ورؤيته للكون والأحداث وجسد هذه الرؤية فى إبداعاته الفنية من التماثيل المنحوتة ببراعة وحرفية عالية، وقد ضمها معرضه الفنى تحت عنوان ` نسمات الحرية ` وافتتحه وزير الثقافة المصرى د. عماد أبو غازى بمركز طلعت حرب الثقافى بالقاهرة .
- تفيض أعمال النحات `المتوحد `عمر يحيى بالحماس والمشاعر الرقيقة، حيث صاغ بعض الرموز والأشكال من خلال منطقته الخاصة التى صبغت أعماله بطاقة هائلة، كما تقول الدكتورة عبلة حنفى أستاذ سيكولوجية الفن.
* تكوينات إبداعية :
- أثار المعرض اهتمام الوسطين الفنى والإعلامى لما تضمنته الأعمال من رؤية عميقة وإحساس مرهف يعكس مستوى فنياً متميزاً فى النحت، وهو المعرض الأول الذى يعبر فيه أحد الفنانين من ذوى الإعاقة الذهنية عن رؤيته لأحداث ثورة 25 يناير، وتأثيرها عليه من خلال أعماله النحتية .
- وأشاد الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة المصرى بجودة الأعمال المعروضة حول الثوار والشهداء من خلال تكوينات فردية وجماعية تعكس تأثره بالأحداث .وضم المعرض عددا كبيرا من الأعمال الفنية التى أنتجها يحيى على مدار عام ونصف العام، ويمكن تصنيفها إلى أربع مراحل هى تأثره بالفن المصرى القديم، وعلاقة الحب والارتباط بأسرته، واهتمامه بتفاصيل الجسد من خلال تجسيده لفنون الجمباز وحركاته فى أوضاع مختلفة، ثم معايشته وتأثيره بثورة 25 يناير وتطور أحداثها .
- ووقف يحيى فى أحد أركان قاعة العرض يصافح الوزير، ويرد بهدوء على عبارات التهنئة والإعجاب، وقال `أخذت فكرة بعض الأعمال من الصور المنشورة فى الصحف والمجلات وعملت تماثيل من الطين والشمع، وأتمرن كثيراً ليخرج عملى جيدا والتمثال الواحد يستغرق يومين أو أسبوعين أو شهرا. وأنا أحب النحت ومشاهدته فى المتحف المصرى، وأحببت التاريخ الفرعونى والرسوم والتماثيل وزرت المتحف كثيراً، وأحب حديقة الحيوان جدا وخاصة الأسود `.
- وأشاد بدور معلمته د.أمانى صبرى فى تشجيعه على إقامة المعرض، وكذلك دور والده الذى يساعده كثيرا ويحضر له القواعد للتماثيل واللصق وكل الأدوات.
* براعة وتمكن :
- تقول أمانى صبري، الحاصلة على دكتوراه فلسفة فى التربية الفنية والمتخصصة فى ذوى الاحتياجات الخاصة ` أعمل معلمة أطفال من ذوى الإعاقة على مدار 21 عاما، ولكن عمر أكسبنى شهرة وأنا فخورة به كطالب وابن` .
- وتضيف ` لفت عمر نظرى منذ التقيته للمرة الأولى قبل سنوات بعيدة فى جمعية `الحق فى الحياة `، وكان عمره 8 سنوات وكنت أدرس له ولأقرانه ومن خلال برنامج التربية المتحفية كنا نزور الكثير من المتاحف فى مصر، وكانت المفاجأة عندما ذهبنا لزيارة المتحف المصرى ولمست شغف عمر الكبير بالتماثيل الفرعونية واهتمامه بتكرار الزيارة لهذا المتحف. وأدهشنى ذكاؤه `. وتقول أمانى صبري ` خلال متابعتى له لاحظت أنه يهتم بمظهره ونظافته ويأخذ الحياة بجدية. وإذا كلفته بعمل ما يهتم بتنفيذه وعندما بدأ تعلم النحت ظهرت براعته وقدراته الخاصة مبكرا.
- وكان يرفض الحصول على راحة أو فسحة ويفضل مواصلة العمل فى تمثال ما وربما لانه شعر بالنجاح وهذا النجاح يجعله سعيدا وهو شديد الحساسية والرقة ولا تصدر عنه أى إساءة للآخرين `.
- وتؤكد أن موهبة يحيى فى النحت برزت فى اختياره للموضوعات ثم أساليب التشكيل وأسلوب المعالجة.
- مشيرة إلى أنه مصاب بمرض التوحد وهذا المرض يجعل الإنسان يعيش فى عالمه الخاص، ويرفض التواصل مع الآخرين، ولكن لكل حالة سمات خاصة فلا يمكن التعميم . واكتشفت أن يحيى لدية القدرة على حل أصعب المشاكل بسرعة وسهولة مذهلة. ورغم تأخر بعض المهارات فإنه موهوب فى العديد من المجالات وذكى، وبه رقى لافت، ولا يمكن أن يلقى شيئا على الأرض، ولا تخرج منه كلمة نابية أو صوت عال، ويظهر ذلك بوضوح فى كل سلوكياته ولديه ذاكرة فولاذية ومخزون ثقافى وعلمى موسوعى.
* نحو العالمية :
-عن طموحاتها ليحيى، تقول `أتمنى أن يرى العالم كله إبداعات عمر وقدراته الفنية، ورغم مشاركته فى العديد من المعارض، وحصوله على العديد من الجوائز وشهادات التقدير أراه يستحق العالمية، فهو موهبة متفردة، وله أعمال يقتنيها المتحف المصرى للطفل، وحاصل على الجائزة الأولى فى صالون الفن الخاص فى دورته الثالثة هذا العام، وشهادات تقدير من كلية التربية الفنية فى ملتقى فنون أطفال العرب، ومنها مركز إبداع الطفل عام 2010 و2011 وهذا هو معرضه الفنى الثانى حيث كان الأول العام الماضى`. وتشير إلى أهمية أن يتفاعل المجتمع مع مواهب ذوى الاحتياجات الخاصة، ويمنحهم ما يستحقونه من الاهتمام والحماس الذى أبدته مديرة مركز طلعت حرب الثقافى بموهبة يحيى، وكان إحدى دعائم نجاحه واستمراره ليقيم معرضه الثانى بالمركز. ويرى المهندس يحيى الدمرداش، والد عمر أن الله من على ابنه بالعديد من المزايا فهو يجيد الاهتمام بنفسه وبنظافته الشخصية، ويمارس الرياضة بشكل منتظم، وحصل على المركز الأول فى بطولة الجمهورية لتنس الطاولة عامى 2008 ، 2009، ويتعامل مع `الإنترنت` ببراعة تفوق كل التوقعات. ويمكنه عمل بحث فى العديد من المواقع ليختار ما يريد من أفلام حديثة وأغلبها أفلام كرتونية. ويضيف `مرض التوحد محير وكل حالة لها سمات خاصة وبعض المتوحدين يجيد تركيب أعقد ألعاب البازل فى دقائق معدودة ويتفوقون على غيرهم من الأسوياء`.
- ويشير والد عمر إلى أن النجاح الذى يحصده عمر فى المجال الفنى حاليا وراءه الجهد الكبير لجمعية الحق فى الحياة والمعلمة صبرى التى تبنته وتحمست له بعد أن اكتشفت موهبته منذ سنوات فكانت تصحبه فى رحلات دائمة لكل المتاحف ومنها متحف الفن الحديث ومتحف محمود مختار وغيرها.
* دور المحيط الأسرى :
- حول دور المحيط الأسرى فى صقل موهبة عمر يحيى، تقول معلمته أمانى صبرى إن دور الأسرة مهم، فيحيى ينتمى إلى أسرة متفهمة ومثقفة حيث أجاد والداه التعامل معه من خلال إحاطته بالرعاية والحب والاهتمام ما جعله يحرز تقدما فى الحياة، وانعكس ذلك على سلوكياته ومهاراته بصورة إيجابية من جهته، يقول يحيى الدمرداش، والد عمر `أمنياتى أن يكون ابنى سعيدا فى حياته سواء عن طريق نجاحه فى النحت أو الرياضة .وأحاول أن أجعله ينتظم فى عمل ما يتناسب مع قدراته ومهاراته الفنية .وقد بدأ الانتظام فى العمل معى فى مصنعى الصغير الخاص بتنفيذ بعض قطع الملابس، وتعلم رسم الباترون ويعرف كيف يستخدم المقص وبعض الأدوات الخاصة بالعمل، ويساعده على النجاح ذاكراته القوية فهو إذا شاهد أى شئ مرة واحدة لا ينساه.
ماجدة محى الدين
دنيا الاتحاد - 18 / 9/ 2011
الإبداعات الخاصة
- عمر يحيى شاب لم يتجاوز الرابعة والعشرين وهو من ذوى الإحتياجات الخاصة استطاع بجدارة أن يصبح من ( ذوى الابداعات الخاصة ) فقد تميز فى مجال النحت ذلك الفن الذى اختاره ليعبر من خلاله عن أفكاره ورؤيته فبدأ ينحت أعمالاً تأثر فيها بالفن المصرى القديم فكانت تماثيله تحمل عناوين مثل ( حاملة القرابين، عطاء الشمس) ثم ركز على أفراد أسرته وقطة جدته وفى المرحلة الثالثة أهتم بالسمات التشريحية لجسم الانسان من خلال حركات لعبة الجمباز .. أما آخر وأحدث مرحلة فقد تأثر فيها بثورة 25 يناير فانعكست على تماثيله التى ضمها معرضه الذى يحمل عنوان ( نسمات الحرية ) والذى افتتحه وزير الثقافة د. عماد أبو غازى مؤخراً وآثارت أعماله أعجاب كل من شاهدها .
نجوى العشرى
2011/9/14 - جريدة الأهرام
عمر يحيى .. فنان ورياضى ( يتوحد) ليرسم وينحت الحيوانات
- نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا وعمر يحب الحياة أيضا مثلنا يرسم رغم الإعاقة الذهنية التى ولد بها وينحت رغم مداهمة مرض التوحد له الفتى ذو ال26 عاما يوصف بأنه من ذوى الاحتياجات الخاصة والحقيقة أنه من ذوى القدرات الخاصة جدا يمارس السباحة ويلعب تنس طاولة وتعلم اللغة الإنجليزية وحده حتى تتسنى له مشاهدة قناة ( بى بى سى) ورلد لايف الخاصة بعالم الحيوان عمر انصرف عن الناس وشغف بعالم الحيوان وفى معرضه معا فى الكون بمركز طلعت حرب الثقافى تجلى هذا الشغف.
- مر الوقت سريعا ونحن فى ضيافة عمر يحيى داخل معرضه يشير إلى الخمسة عشر منحوتا ويشرح لنا ماهية كل منحوت ` ثلاث زرافات، فيل وعمر فوق سيد قشطه، شبل أسد وعمر `سألناه عن المرأة التى تجلس أسفل الأسد قال` لوبا الحلو ` يقصد مدربة الأسود فى السيرك المصرى وسألناه عن الرجل والمرأة وهما متشابكان ومتداخلان قال هما متحابان .
- منحوت لعمر والشمبانزى يجلس على كتفه قالت عنه الدكتورة أمانى صبرى استشارى التربية الفنية بجمعية الحق فى الحياة المشرفة على حالة عمر العضو فى الجمعية منذ ما يقرب عشرين عاما إن هذا المنحوت فى الأصل صورة وكان الشمبانزى يقبل عمر فى خده ليه يا عمر ما نحطش الشمبانزى وهو بيبوسك؟ رد عمر فى خجل ما بحبش البوس أوى .
- لوحات عمر متنوعة يرسم بالباتيك والزيت يشير إلى كل لوحة ويشرح ما رسمته يداه فلاحين وقمح ثعبان الكوبرا ساحر وشبح أسد حمار وحشى سمك تمساح سألناه عن لوحة بها وجه فرعونى قال حورس وعن اللوحة الكبيرة وفيها تجلس سيدة فى المنتصف وتضم بيدها شابين قال هذا مسلم ومسيحى ودى مصر .
- رحلات عمر تقتصر على حديقتى الحيوان بالجيزة وأفريكانو بارك بالإسكندرية بيت الزواحف وسبع البحر والأسد والسيرك المصرى والأوروبى بحب الراجل اللى بيرشق السكاكين وملاهى السندباد بركب الدودة والقرية الفرعونية والمتحف المصرى .
-عمر الذى شارك فيما يقرب من ال15 معرضا جماعيا و3 فردى بالإضافة إلى حصده المركز الأول على الجمهورية فى تنس الطاولة لسنوات عديدة والأول أيضا على الجمهورية لمدة أربع سنوات متتالية فى السباحة رفض أن يشارك فى الأولمبياد خارج مصر لأنه لا يستطيع ترك بيته أو مغادرة الأماكن التى اعتاد الذهاب إليها مش بحب .
- لا تستطيع وأنت فى رحاب ( عمر) أنت تنطق بكلمة خارجة على سياق الأدب الملتزم لا تقول أهبل أو وحش قاموس عمر لا يعرف هذه الكلمات المعيبة يتوقف عن الحديث ويخبرك بأن هذا لا يصح تقول أمانى أنا أحيانا بتكلم عادى فأقول أمى وأبويا فعمر يزعل منى ويقول لأ لأ ما يصحش .
- حبا الله عمر بوالدين وأخ يكبره بثلاث سنوات كونا معا أسرة متماسكة بل إن أفراد الأسرة يرون دائما أن عمر هو عمود الأسرة الفقرى فهم يخرجون سويا ويأكلون سويا وينسبون فضل التماسك لعمر .
- أهلاوى هكذا أخبرنا ويشجع مصر لما بتلعب أما النوادى الأوربية فقال ريال مدريد وبرشلونة سألناه وحينا يلعبا سويا أيهما تختار قال ريال مدريد ويحب أيضا فريق روما وبعيدا عن كرة القدم يفضل عمر المصارعة وأشار بقبضات يده دليلا على الملاكمة .
-عمر أحب الثورة ولأنه يسكن فى روكسى وقريب من قصر الاتحادية لم يعد يرغب فى أن يسمع أحد يتكلم فى هذا الشأن سألناه سكت قالت أمانى ما بيحبش يسمع حاجة عن الثورة بسبب مظاهرات قصر الاتحادية والغاز والضرب كسر عمر صمته وقال بوليس .
- لا يفضل شرب الشاى باللبن كل صباح ولا يشرب الشاى الساعة الخامسة ويكره القهوة سألناه هتعزمنا على إيه لما نيجى البيت عندك رد عمر عصير برتقال .
- لم يترك عمر والده يعمل وحده وهو صاحب مصنع أقمشة يذهب ليعمل معه يقوم بتفصيل الأشياء الدقيقة وحياكتها وفى أوقات الفراغ ينحت ويرسم أما الكمبيوتر والإنترنت فهما ضيفا عمر لديه (أكونت) على الفيس بوك ويدخل على يوتيوب ليحمل مقاطع عالم الحيوان سمك القرش بيأكل كلب البحر الصغير والحوت بيأكل الكبير سألناه والتليفزيون أجاب كرتونات باباى ومازنجر وجريندايزر .
أخبرنا والد عمر بأن الدكتورة أمانى ساهمت بشكل كبير فى تطوير حالته وأن الفضل يعود إليها وأن أطباء مرض التوحد يتعجبون من أن عمر يستطيع أحيانا أن يتفاعل ويتحدث إلى أشخاص لا يعرفهم أنا مستغرب إنه قاعد بيحكى معاك.
- الدكتورة أمانى ترى أن السر فى تماسك أسرة عمر وتكاتفها معها ومع زملائها فى جمعية الحق فى الحياة وأن هذا التماسك هو الذى طور عمر تتباهى دائما بعمر وتعتبره ابنها وتفخر كل يوم به وأنها الآن تشعر بأن الحياة صارت لها قيمة أنا بقيت أعرف نفسى بأني دكتورة عمر .
إسلام عبد الوهاب
المصرى اليوم - 2/ 5/ 2013
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث