`



ما رأيك في الموقع:



مقبول
جيد
جيد جدا
ممتاز

 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث
 
العودة
حول رؤية الفنان
 
محمد كامل عباس غندر
فنان من بورسعيد..
- وفى قاعة العرض بمعهد (جوته) يعرض لأول مرة الفنان البورسعيدى (كامل غندر ) نماذج من لوحاته المائية والطباشيرية .
- والفنان كامل غندر نموذج للموهبة العصامية التى نمت خارج المعاهد الفنية وشقت طريقها معتمدة على الموهبة والتحصيل الذاتى وحدهما.. - وهو يعمل فى صمت متنقلاً بين دروب القاهرة، وشواطىء النيل، ونجوع النوبة، وتلال الأقصر ، وجنادل أسوان.. ورغم بعده عن مسقط رأسه إلا أنه لا ينسى ذلك الممر المائى الحيوى الذى نشأ على شواطئه ، ولا يغيب عن ذاكرته منظر السفن العملاقه الرأسية فى مينائه، ولا تفارقه الشفافية التى تتسم بها المدينة الساحلية فتنعكس على أسلوبه وطريقة أدائه، وخاصة عندما يصور بالألوان المائية، فعينه التى الفت لغة المياة الممتدة إلى ما لا نهاية والتى تحف بالشاطىء الرملى تعرف كيق تتعامل مع هذه الخامة العنيدة، فهو يطلق فرشاته لكى تسبح باللون السائل فوق سطح اللوحة بجرأة وبلمسات واثقة، غير مترددة، تذكرنا بلمسات الفنان الراحل (هدايت) الذى كان أقدر من طوع الألوان المائية لفرشاته..
- ويتفوق الفنان كامل غندر فى تصويره للمناظر الخلوية على تصويره للموضوعات والمشخصات التى تحتاج إلى دراسة أكاديمية جادة وشاقة ، ولاشك أن تفوقه هذا يرشحه ليحتل مكاناً موموقاً بين مصورى المناظر الخلوية، وهم مع الأسف قليلون .
الفنان / بيكار
الأخبار 1974
الحاجة إلى مصور الطبيعة
- منذ أكثر من عشر سنوات لم يعرض الفنان كامل غندر أعماله. وهو ليس غريباً على أى حال عن الحياة الفنية، فقد كان فى أواخر الخمسينات مديراً لقاعة ( كولتورا ) التى كانت واحدة من أهم قاعات بيع لوحات الفنانين . ومن خلال هذه القاعة أمكن لكثير من الفنانين المصريين مثل عبد الهادى الجزار وكمال خليفة ورمسيس يونان وفؤاد كامل أن يبيعوا لوحاتهم إلى مقتنين بالخارج وقد علم كامل غندر نفسه، فهو من هذه الناحية فنان عصامى. وقد نشأ وتربى فى بورسعيد التى مضى يصور شتى نواحى الحياة بها : احياءها، بيوتها، أهلها، شواطئها، أجواء بورسعيد وسمواتها. وكما هو المصير المحتوم للتصاوير الطبيعية فقد تغيرت كثير من معالم المدينة التى نقلها كامل غندر إلى لوحاته منذ عام 1951.فقد تهدمت كثير من الأحياء الشعبية كالمناخ والجميل، فبقيت لتصاوير غندور هذه قيمة تسجيلية، وصارت جزءاً من تاريخ هذه المدينة العريقة . ويجدر عدم التفريط فيها، واقتناء متحف المدينة لها ، باعتبار هذه المناظر من تراثها العزيز ، الذى ليس بالإمكان أن يتكرر ، فقد رسمها شاهد عيان من ابنائها .
- وكمصور للمناظر الطبيعية أيضاً جاب كامل غندر ربوع البلاد . ومن بورسعيد بسط جناحيه، وطار إلى النوبة ، وأسوان، والأقصر . وغمس فرشاته فى ماء النيل وفى صخر الجبل وحقول الوادى وأعمدة المعابد ونقوش المقابر الفرعونية . وإذا كان السائحون يأتون من اقاصى الأرض ليستمتعوا بأجوائنا وطبيعتنا، فقد كان منطقياً أن تسارع عين الفنان المرهفة إلى التقاط مناظر مصر الطبيعية والتغنى بجمالها. إن مصور المناظر الطبيعية القدير هو ذخيرة قومية يجب الاستفادة بخبراته ، وتشجيعه بالأخص من قبل الأجهزة الثقافية والسياحية . وبخاصة ان هذا النوع من المصورين يتناقص عددهم لصعوبة المهمة ، ولذلك فإن الكثرة الغالبة من الفنانين الحدثين تؤثر الطريق السهل ، والاعتماد على المرسم المربح وخلوته ..
وإذا كان كامل غندر قد صور بالباستيل مناظر ساحرة من النوبة، تبدو كأنها رؤى حلم ممتع، فإنه قد بلغ درجة عالية من الاجادة فى التصوير بالألوان المائية . وقد أكتسى أسلوبه بعذوبة وشفافية تحققهما السيطرة على هذه الأداة الحساسة والتدريب الطويل على هذه الخامة السهلة الممتنعة والتى أعرض عنها عامة المصوريين اليوم لصعوبتها .
- وإذا سألت الفنان كامل غندر عن موعد معرضه القادم ، يجيبك فى تواضع قائلاً ( ليس المهم أن أعرض . أن أتقدم فى فنى هو الأهم ) .
د. نعيم عطية
مجلة الإذاعة 1974
الباستيلجية معرض مصرى يحتفل بخامة واحدة .. لوحات تضج بالعذوبة وتخاصم الشطط
- من المسلم به أن اولى واجبات الفنان التشكيلى الحق، هو التمكن من الخامة التى يستخدمها تمكنا مثالياً ، فيقترب منها ، ويصادقها ، ويكبح جماحها اذا كانت من الخامات المتمردة ، أو يصبر عليها اذا كانت من الخامات العنيدة ، حتى تلين بين يديه ، وتخضع لمقتضيات موهبته .
- وخامة الباستيل من الخامات التى تتصف بالعناد، فهى عصية المنال، حيث تتطلب السيطرة عليها وتفجير رقتها وجمالها، مهارة فائقة، ودأب مستمر، لذا نالت هذه الألوان نصيبها المشروع من الهجر والصد، وأصبح عدد الفنانين الذين مازالوا يتذكرونها بالخير قليلاً، برغم سحر الاشعاع الذى ينبعث منها .
- لكن قاعة بيكاسو بالزمالك نظمت مؤخراً معرضاً تحت عنوان (الباستيلجية ) يضم أعمال 15 فناناً مصرياً ، وكلها بألوان الباستيل .
- اللافت للانتباه فى هذا المعرض شيئان ، الأول : هو فكرة تنظيم معرض جماعىيستند على توحيد الخامة ، وهى فكرة جديرة بالاحترام، حيث تعطى للمشاهد متعه الاطلاع على العديد من النغمات التى تنبعث من آله واحدة!
- أما الشىء الثانى، فهو الانحياز الواضح والصريح من قبل كل الفنانين المشاركين لتبجيل قيمة (الموضوع - المعنى ) فى اللوحة ، بعد ان سادت فى الفترة الأخيرة اتجاهات تخريبية فى الفن بحجة (الحداثة وما بعدها ) حيث وجدنا السلطة التشكيلية المصرية تحتفى بجامعى النفايات واحشاء الالات والسيارات وممارسى فوضى ( الشخبطة ) وتمنح الفنانين الذين يقترفون هذه الافعال الجوائز السخية ! مما سمم الحركة التشكيلية المصرية فى العشرة أعوام الأخيرة .
- ولعل الاقبال الواضح على الاقتناء من الاعمال المعروضة، يؤكد ان جمهور الذواقة قد سأم من (الصداع ) الفنى المنتشر وراح يتقبل الأعمال التى تقدم له خطاباً بصرياً راقياً ، قوامه المهارة والابتكار والجهد المبذول فى تنفيذ اللوحة .
- ضم المعرض أعمال الفنانين أبو بكر النواوي ، جمال كامل، سيد سعد الدين، سمير فؤاد، عبد العال حسن، فرحات زكى، فريد فاضل، كامل غندر، ماجد بشارة، محسن حمزة، ممدوح عماد، محمد غانم ، ميرفت عامر، صبحى اسحاق، ومحمد كامل .
- تنوعت الموضوعات التى تعالجها اللوحات من أول البورتريه - بصفته الوجه المشرق لفن الباستيل - حتى المناظر الخلوية فى الريف، مروراً بمشاهد من المدينة كذلك لم يلجأ كثير من الفنانين إلى استلهام المدارس السيريالية أو الحشية أو حتى التكعيبية ، فى تنفيذ أفكارهم ، بل قنعوا بالواقعية الجديدة، وأحياناً التأثيرية ولان العدد كبير ، سنكتفى بقراءة أعمال ثلاثة من الفنانين نزعم انهم يعبرون بشكل عام عن المناخ السائد فى المعرض .
- هذا هو الفنان كامل غندر (73 عاماً ) والذى اصطاد مهنة ازاحتها من الوجود والتكنولوجيا الحديثة، ونقصد بها مهنة (مبيض النحاس ) اختار كامل ان يرسم لنا هذا الرجل اثناء العمل، والتقط زاوية من الخلف تبرز حركة الجسد وهو واقف داخل (الحلة ) ليقوم بدعكها، بينما عدد من (الحلل) موزعة على الأرض ومعلقة على الحائط بشكل يفتقد التنسيق التام.
- فى هذه اللوحة، التزم الفنان بالنسب التقليدية للجسد الانسانى، مع التركيز على عضلات الأرجل، كذلك احتفل كامل باللون النحاسى على وجه الرجل وذراعيه وساقيه وعلى سطح الحلل وبعض مناطق الحوائط . لم يسع الفنان إلى تصميم لوحته على النسق القديم، حيث يكثف بؤرة الضوء فى مكان محدد ، أو يكتفى بمصدر ضوء وحيد، بل آثر أن ينثر النور فى اماكن متفرقة، واستثمر سحر ألوان الباستيل فى تأكيد اجزاء بعينها، لذا جاء العمل متين التصميم ، تتوزع الكتل والعناصر فيه بحكمة وحساب، مثل ذراعى الرجل جهة اليمين فى مقابل (الحلل) جهة اليسار، أو المساحة القاتمة فى أسفل اللوحة، فى مواجهة (الحلة) الغامقة أعلى اللوحة ناحية اليسار، وهكذا مما منح اللوحة حضور قوياً، خاصة وان الحركة التى يقوم بها العامل الذى نبذته التكنولوجيا شحنت العمل بطاقة فعل تجذب عين المشاهد .
- فقد جاء معرض فنانى الباستيل كقصيدة رائعة تعادى النثر التشكيلى الردىء الذى راج هذه الأيام .
ناصر عراق
القاهرة - القدس العربى 1997
 
السيرة الذاتية  | الأعمال الفنية  | حول رؤية الفنان  | تعديل سيرتك الذاتية  | الرجوع لشاشة البحث